هل الاقتصادات الكبرى القادمة هي السعودية والهند وإندونيسيا؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير لها، إن "العديد من الدول النامية تتبنى مراهانات تعتبر جريئة، غير أنها محفوفة بالمخاطر، وذلك من أجل دفعة عجلة النمو"، في إشارة إلى كل من الهند وإندونيسيا والسعودية.
وأوضحت المجلة أن "العديد من الدول النامية، باتت تطرح أفكارا طموحة للغاية عن النمو، فيما تأمل الهند وإندونيسيا إلى أن تصبح من البلدان ذات الدخل المرتفع في غضون 25 عاما.
وأضافت المجلة نفسها، أن "خطط هذه الدول أكثر تطلّعا إلى الخارج، من العديد من استراتيجيات التنمية القديمة، لكنها تحتوي على مخاطر أيضا"، مردفة أن "العالم النامي يختار الاعتماد على العولمة".
وأشار التقرير، إلى أن "إندونيسيا تريد أن تضع لنفسها مكانا ودورا أكبر في سلاسل توريد المنتجات الخضراء. وهي تسعى إلى القيام بكل شيء، انطلاقا من استخراج النيكل، وحتى تصنيع السيارات الكهربائية التي تعمل به، ثم تريد تصدير المنتجات النهائية إلى بقية العالم".
إلى ذلك، "تريد دول الخليج أن تصبح موطنا جذابا للأعمال التجارية العالمية، وتفتح أبوابها أمام تدفقات الأشخاص والبضائع والأموال. مع أن استراتيجيات التنمية اليوم تنطوي أيضا على مخاطر، ففي العديد من البلدان، تخاطر الحكومات بتشويه الاقتصاد باسم رعايته" بحسب التقرير.
وأكد أن "الإنفاق السخي للسعودية في قطاع التصنيع وهو في الأساس في هيئة منح من صندوق الاستثمارات العامة، يتجاوز حتى الإنفاق على قانون خفض التضخم الأميركي؛ فيما يهدف القانون الأميركي إلى ضخ مبالغ ضخمة لإنتاج الطاقة المحلية والتصنيع والحد من انبعاثات الكربون بنسبة 40 في المائة تقريبا بحلول عام 2030".
وبحسب القانون ذاته، فإنه "يتم استثمار حوالي 300 مليار دولار في برامج خفض العجز و369 مليار دولار في برامج أمن الطاقة وتغير المناخ على مدى السنوات العشر المقبلة. حيث يستثمر صندوق الاستثمارات العام السعودي في عشرات الشركات داخل وخارج المملكة بهدف تحقيق رؤية السعودية 2030 لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط".
كذلك، يدعم صندوق الاستثمارات العامة المشروعات الكبيرة التي يشرف عليها محمد بن سلمان، في الداخل، مثل مشروع السياحة الرائد في منطقة البحر الأحمر، ومنطقة "نيوم" الاقتصادية المزمعة بتكلفة 500 مليار دولار، ومدينة "القدية" الترفيهية.
وفي الخارج، يملك الصندوق حصصا في شركات كبرى تعمل بمجالات مختلفة، بما في ذلك حصة قدرها 8.9 مليار دولار في شركة صناعة السيارات الكهربائية "لوسيد"، وحصة أخرى بقيمة 3.2 مليار دولار بشركة ألعاب الفيديو "أكتيفجن بليزارد".
وختمت المجلة تقريرها بالقول إن "الرهانات عالية، حيث إن العالم النامي موطن لأكثر من 6 مليارات شخص وفيه ديمقراطيات هشة، والخطأ في سياسات النمو من شأنه أن يبقي مثل هذه الدول أكثر فقرا لفترة أطول" مؤكدة أنه لن "يشكل ذلك مأساة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا مصدرا محتملا لعدم الاستقرار السياسي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الهند السعودية السعودية الهند الاقتصاد السعودي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار العدید من
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الاوروبي يمول دولة عربية بقيمة مليار يورو
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت المفوضية الأوروبية، تقديم قرض بقيمة مليار يورو (1.040 مليار دولار) لمصر كجزء من اتفاق تم إبرامه في يونيو الماضي.
وكشفت المفوضية أن مصر ستقوم باستثمار القرض في قطاعات من بينها الطاقة النظيفة والتصنيع والأمن الغذائي.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن المساعدات المالية ستساعد على استقرار اقتصاد مصر ودعم "أجندتها الإصلاحية المحلية"، كجزء من شراكة استراتيجية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تدوينة لها على منصة "إكس" إن القروض ستتمخض عن "بيئة أعمال أقوى ومزيد من الاستثمارات الخاصة ومزيد من الوظائف الجيدة للشعب المصري".
وقبل أيام، وافق مجلس النواب المصري على قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بشأن اتفاق تسهيل القرض الخاص بآلية مساندة الاقتصاد الكلي وعجز الموازنة بقيمة مليار يورو (1.05 مليار دولار) كمرحلة أولى بين حكومة جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوربي.
وقال وزير المالية المصري أحمد كجوك إن القرض يعد جزءا من حزمة واسعة تتنوع بين منح وتمويل ميسر ثم تمويل للموازنة على مدى زمني للقيام بالإصلاحات وهي مهمة جدًا من شريك استراتيجي لجذب المزيد من الاستثمارات في ضوء هذه الملاحظات".