قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير لها، إن "العديد من الدول النامية تتبنى مراهانات تعتبر جريئة، غير أنها محفوفة بالمخاطر، وذلك من أجل دفعة عجلة النمو"، في إشارة إلى كل من  الهند وإندونيسيا والسعودية.

وأوضحت المجلة أن "العديد من الدول النامية، باتت تطرح أفكارا طموحة للغاية عن النمو، فيما تأمل الهند وإندونيسيا إلى أن تصبح من البلدان ذات الدخل المرتفع في غضون 25 عاما.

وبينما يريد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تنويع اقتصاد المملكة وتطويره بنفس السرعة".

وأضافت المجلة نفسها، أن "خطط هذه الدول أكثر تطلّعا إلى الخارج، من العديد من استراتيجيات التنمية القديمة، لكنها تحتوي على مخاطر أيضا"، مردفة أن "العالم النامي يختار الاعتماد على العولمة".

وأشار التقرير، إلى أن "إندونيسيا تريد أن تضع لنفسها مكانا ودورا أكبر في سلاسل توريد المنتجات الخضراء. وهي تسعى إلى القيام بكل شيء، انطلاقا من استخراج النيكل، وحتى تصنيع السيارات الكهربائية التي تعمل به، ثم تريد تصدير المنتجات النهائية إلى بقية العالم". 

إلى ذلك، "تريد دول الخليج أن تصبح موطنا جذابا للأعمال التجارية العالمية، وتفتح أبوابها أمام تدفقات الأشخاص والبضائع والأموال. مع أن استراتيجيات التنمية اليوم تنطوي أيضا على مخاطر، ففي العديد من البلدان، تخاطر الحكومات بتشويه الاقتصاد باسم رعايته" بحسب التقرير.

وأكد أن "الإنفاق السخي للسعودية في قطاع التصنيع وهو في الأساس في هيئة منح من صندوق الاستثمارات العامة، يتجاوز حتى الإنفاق على قانون خفض التضخم الأميركي؛ فيما يهدف القانون الأميركي إلى ضخ مبالغ ضخمة لإنتاج الطاقة المحلية والتصنيع والحد من انبعاثات الكربون بنسبة 40 في المائة تقريبا بحلول عام 2030".

وبحسب القانون ذاته، فإنه "يتم استثمار حوالي 300 مليار دولار في برامج خفض العجز و369 مليار دولار في برامج أمن الطاقة وتغير المناخ على مدى السنوات العشر المقبلة. حيث يستثمر صندوق الاستثمارات العام السعودي في عشرات الشركات داخل وخارج المملكة بهدف تحقيق رؤية السعودية 2030 لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط".

كذلك، يدعم صندوق الاستثمارات العامة المشروعات الكبيرة التي يشرف عليها محمد بن سلمان، في الداخل، مثل مشروع السياحة الرائد في منطقة البحر الأحمر، ومنطقة "نيوم" الاقتصادية المزمعة بتكلفة 500 مليار دولار، ومدينة "القدية" الترفيهية.


وفي الخارج، يملك الصندوق حصصا في شركات كبرى تعمل بمجالات مختلفة، بما في ذلك حصة قدرها 8.9 مليار دولار في شركة صناعة السيارات الكهربائية "لوسيد"، وحصة أخرى بقيمة 3.2 مليار دولار بشركة ألعاب الفيديو "أكتيفجن بليزارد".

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن "الرهانات عالية، حيث إن العالم النامي موطن لأكثر من 6 مليارات شخص وفيه ديمقراطيات هشة، والخطأ في سياسات النمو من شأنه أن يبقي مثل هذه الدول أكثر فقرا لفترة أطول" مؤكدة أنه لن "يشكل ذلك مأساة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا مصدرا محتملا لعدم الاستقرار السياسي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الهند السعودية السعودية الهند الاقتصاد السعودي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار العدید من

إقرأ أيضاً:

العراق يعتزم رفع التبادل التجاري مع إيران إلى 25 مليار دولار

العراق يعتزم رفع التبادل التجاري مع إيران إلى 25 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • السعودية تستقبل أولى رحلات ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج
  • العراق يعتزم رفع التبادل التجاري مع إيران إلى 25 مليار دولار
  • التصديري للملابس الجاهزة: صادرات القطاع تقفز 27% ونستهدف 3.8 مليار بنهاية 2025
  • التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا
  • إنجلترا تملك 1807 لاعبين بـ 5.07 مليار يورو!
  • رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عاميين
  • صندوق الضمان: 16.7 مليار دينار موجودات وأداء إيجابي بالربع الأول
  • تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى قرابة 5 أضعاف منذ إطلاق رؤية 2030
  • كجوك: الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى أدوات تمويلية جديدة لجذب الاستثمارات طويلة الأجل
  • المالية: الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى أدوات تمويلية جديدة لجذب الاستثمارات طويلة الأجل والاستثمارات الخاصة