انخفض سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مع افتتاح تعاملات اليوم بنسبة 3.1% مقارنة بجلسة اليوم نفسه من الأسبوع الماضي، مع تفاعل عوامل سياسية وأمنية أثرت على أداء العملة الإسرائيلية.

وبحسب بيانات بنك إسرائيل، تراجع سعر صرف الشيكل اليوم إلى 3.71 أمام الدولار مقارنة بـ3.59 في جلسة الاثنين من الأسبوع الماضي، بنسبة هبوط بلغت 3.

1%.

ويأتي التراجع بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع حزب الله اللبناني، وإحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، وخفض أسعار الفائدة على الشيكل.

ويشير رونين مناحيم كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت في مداخلة مع موقع غلوبز المتخصص في الاقتصاد الإسرائيلي إلى عدد من العوامل المحلية التي تؤدي إلى إضعاف الشيكل، حيث يقول "إن الحرب في قطاع غزة والتصعيد في الشمال والضفة الغربية وإحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية وتخفيض بنك إسرائيل أسعار الفائدة في بداية الشهر، كل ذلك أدى إلى انخفاض قيمة الشيكل مقابل الدولار الأميركي بعد فترة طويلة على الأداء القوي الذي احتفظ به الشيكل".

ويعتقد مناحيم أن الانخفاض الأخير في قيمة الشيكل سيؤثر أولا وقبل كل شيء على التضخم، حيث إن ضعفه قد يعني ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، موضحا أنه إذا حدث ذلك فسيصبح من الصعب على بنك إسرائيل إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

ووفقا لتقرير محدث ليديعوت أحرونوت، فإن تكلفة الحرب الإسرائيلية بلغت بعد جدولة كل جانب من جوانب الحرب حتى الآن نحو 60 مليار دولار.

وذكرت الصحيفة أن كل يوم يكلف الجيش نحو 272 مليون دولار، إذ يحصل كل جندي احتياطي على 82 دولارا في اليوم، وقد بلغ إجمالي هذه المدفوعات وحدها 2.5 مليار دولار.

وعلى الجبهة المدنية، تبلغ التعويضات عشرات المليارات، لكنها تنحسر مع تأقلم الجمهور الإسرائيلي تدريجيا مع "روتين الحرب"، وفق الصحيفة.

ومن المقرر أن يتم تعويض الشركات التي انخفض دخلها بشكل كبير بمبلغ 2.7 مليار دولار عن الأشهر الثلاثة.

وتقدر الصحيفة الأضرار التي طالت المجتمعات التي تعرضت للهجمات بنحو 5.5 مليارات دولار، والأمر نفسه يتكشف الآن في الشمال مع حملة القصف المستمرة لحزب الله، إذ تبلغ الخسارة المالية نحو 1.6 مليار دولار، وفقا للصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

السودان.. هل تنجح الجهود الدولية في وقف الحرب بالبلاد؟

في خضم صراع دموي مستمر بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، يرزح السودان تحت وطأة أزمة إنسانية غير مسبوقة، دفعت الملايين إلى التشرد وأوقعت آلاف القتلى والجرحى.

ولا يزال السودان يعانى ويلات الحرب الضروس التى خلفت وراءها آلاف من القتلى والمصابين، وتسببت فى أكبر أزمة نزوح فى العالم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

الوضع الإنساني الكارثي

تزامنًا مع الصراع المسلح، يعاني السودان من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وقدر تقرير نشر في نوفمبر 2024، قُدِّر عدد القتلى في ولاية الخرطوم وحدها بأكثر من 61,000 شخص خلال الأربعة عشر شهرًا الأولى من الصراع، بينما أشارت منظمة الهجرة الدولية في أكتوبر 2024 إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص، منهم حوالي 11 مليون نازح داخليًا و3.1 مليون لاجئ عبروا الحدود إلى دول الجوار. 

و ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أكثر من 2.8 مليون طفل دون سن الخامسة نزحوا داخل السودان، مما يجعلهم عرضة لمخاطر العنف والأمراض ونقص الخدمات الأساسية. 

جهود دولية لإنهاء أزمة السودان 

ومع تصاعد المعاناة، تتواصل الجهود الدولية للتوسط بين الأطراف المتنازعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت هذه المبادرات قادرة على إنهاء الصراع وقف الحرب ونزيف الدماء في السودان وفتح باب الحلول السياسية.

ومنذ بداية الأزمة السودانية أطلقت مصر مبادرتها لوقف الحرب في السودان وانهاء معاناة الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومؤسساتها وأطلقت مبادرة "دول جوار السودان" والذي استضافت القاهرة أعمال مؤتمره الدولي في يوليو 2023  لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية، وكذلك محاولة القاهرة تجميع القوى المدنية السودانية لإيمان مصر أن حل الأزمة السودانية لابد ينبع من الداخل السوداني.

كذلك أطلق الاتحاد الإفريقي مبادرة لحل النزاع عبر آلية تعرف بـ"عملية السلام السودانية"، تهدف إلى وقف إطلاق النار وتسهيل الحوار السياسي بين الأطراف، كما نظمت الولايات المتحدة والسعودية محادثات في جدة، نجحت أحيانًا في التوصل إلى هدن قصيرة الأجل، لكنها سرعان ما انهارت بسبب خروقات من الجانبين.

وكثفت الأمم المتحدة من جهودها من خلال بعثتها في السودان (يونيتامس)، داعية إلى مفاوضات شاملة ودعم العملية الانتقالية نحو الديمقراطية.

عقبات أمام السلام

وتوجد العديد من العقبات التي تعرقل أي جهود دولية لاحتواء الأزمة في السودان في مقدمتها انعدام الثقة بين الجيش والدعم السريع، حيث يتهم كل طرف الآخر بالسعي إلى السيطرة الكاملة على البلاد، والتدهور الاقتصادي الذي يفاقم من حالة الفوضى ويحد من قدرة الدولة على إعادة الإعمار.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يواجه المجتمع الدولي اختبارًا صعبًا في قدرته على إنهاء الصراع في السودان، وبينما تظل الحلول العسكرية مستبعدة، يبقى الأمل معقودًا على تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعزيز الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة إلا أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل أساسي على إرادة السودانيين أنفسهم في تجاوز الانقسامات وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • كالكاليست: 67 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة
  • السودان.. هل تنجح الجهود الدولية في وقف الحرب بالبلاد؟
  • بنك إسرائيل: تكلفة الحرب بلغت 250 مليار شيكل
  • سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم السبت 11 يناير
  • تقرير.. قرابة الـ”مليار دولار” تكلفة التصدي للمسيرات في إسرائيل
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الجمعة 10 يناير
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 09 يناير