إسلام اباد "وكالات": قضت المحكمة العليا في باكستان اليوم الاثنين بأن منع ترشح مسؤول مدى الحياة غير دستوري مما أزال آخر عقبة كانت تمنع رئيس الوزراء السابق نواز شريف من خوض الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن من فبراير.

وكان شريف الذي شغل منصب رئيس وزراء باكستان ثلاث مرات، أقيل من منصبه كرئيس للحكومة في العام 2017 بأمر من المحكمة العليا بسبب قضية فساد.

وكانت المحكمة نفسها، بموجب تفسير مثار جدل لمادة في الدستور، منعته مدى الحياة بعد عام من تولي أي منصب سياسي بسبب هذه القضية، مما أدى أيضا إلى الحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

وأودع نواز شريف السجن لعشرة أشهر قبل الافراج عنه لأسباب طبية وذهابه إلى لندن لتلقي العلاج في نوفمبر 2019، حيث بقي حتى عودته إلى باكستان في اكتوبر الماضي.

وأدى إقرار قانون في يونيو في عهد حكومة شقيقه شهباز شريف، إلى تسهيل عودته إذ حدد عدم أهلية عضو في البرلمان للترشح بخمس سنوات كحد أقصى.

ورأت المحكمة العليا التي اضطرت إلى التوفيق بين حكمها الصادر عام 2018 والقانون الجديد، قضت في النهاية بأن عدم الأهلية للترشح مدى الحياة يقيد "الحق الأساسي للمواطنين في الترشح في الانتخابات والتصويت للمرشح الذي يختارونه".

ولطالما نفى نواز شريف (73 عاما) الذي لم يكمل أيا من ولاياته، ارتكاب مخالفات وندد بمؤامرة الجيش لتسهيل فوز عمران خان الانتخابي الذي أصبح رئيسا للوزراء في عام 2018.

ويرى محللون سياسيون أن شريف توصل إلى اتفاق مع قادة الجيش للتمكن من العودة، وأنه قد يعيد حزبه الرابطة الإسلامية الباكستانية، إلى السلطة.

ومنذ عودته استفاد من إلغاء القضاء لإدانتين سابقتين بتهمة الفساد.

وقال المحلل زاهد حسين لوكالة فرانس برس إن "القرار (الصادر عن المحكمة العليا) يصب لصالح نواز شريف الذي سيتمكن من خوض الانتخابات مما سيمهد الطريق لعودته إلى السلطة".

وستنظم الانتخابات التشريعية بغياب عمران خان، الشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد المسجون منذ أغسطس، ويواجه الكثير من التهم وأُعلنت عدم اهليته للترشح لمدة خمس سنوات.

ويؤكد خان (71 عاما) الذي اقيل من منصبه بموجب مذكرة حجب ثقة في أبريل 2022، أن الإجراءات المتخذة في حقه مدفوعة باعتبارات سياسية لمنعه من الترشح مرة أرى ويتهم بدوره الجيش بالوقوف وراء متاعبه القضائية.

وفي سياق آخر، قُتل خمسة شرطيين باكستانيين على الأقل في انفجار استهدف فريق تلقيح ضد شلل الأطفال بشمال غرب البلاد اليوم الإثنين، حسبما أعلن مسؤولون، وتبنته حركة طالبان الباكستانية.

ووقع الانفجار في ماموند بمنطقة باجور الحدودية المتاخمة لأفغانستان حيث تتصاعد الهجمات المسلحة منذ سيطرة طالبان على كابول في 2021.

وقال المسؤول الإداري الكبير في منطقة باجور أنور الحق لوكالة فرانس برس إن "شاحنة للشرطة تقل قرابة 25 شرطيا من حملة مكافحة شلل الأطفال استُهدفت بعبوة ناسفة يدوية الصنع".

وقُتل خمسة من عناصر الشرطة وجرح 20 آخرون على الأقل، على ما قال. وأكد المسؤول في شرطة المنطقة كاشف ذو الفقار الحصيلة.

وتبنت الانفجار حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها، والتي تستهدف منذ سنوات القائمين على حملة التطعيم ومرافقيهم الأمنيين.

وتعرقلت جهود القضاء على هذا المرض بسبب نظريات مؤامرة نشرها اليمين الديني المتطرف، والتي تقول إن برامج التطعيم هي جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحوي دهون خنزير وبالتالي هي محرمة على المسلمين.

وباكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال شلل الاطفال متوطنا فيهما. وهو مرض شديد العدوى يمكن أن يسبب في غضون ساعات شللًا لا يمكن علاجه.

أطلقت باكستان اليوم الاثنين حملة تلقيح لمدة اسبوع لتحصين 44 مليون طفل في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحکمة العلیا نواز شریف

إقرأ أيضاً:

في ذكري رحيل شاعر الشعب محجوب شريف

الحلقة التانية:
**
ذات مرة ذكر الاخ الأستاذ والشاعر الفلسفي المعروف “التجاني سعيد” وهو دفعتنا بجامعة القاهرة وهو صديق مقرب جداً من “محجوب شريف” سواء في العمل بالتدريس بمدارس الثورة ام درمان او السطن فيها. ذكر محجوب بأنه ذات مرة ذهبا لدعوة عشاء عند الأستاذ “محمد وردي” في منزله المستأجر بالعمارات الخرطوم، قبل استقراره لاحقاً في بيته الخاص بالكلاكلة صنقعت، حيث كان “التجاني” قد سبق أن تغنى له “وردي” بتلك الخالدة (من غير ميعاد) مذ كان “التجاني” طالباً بالثانوية في العام 1968م، وسبب دعوة “وردي” لهما هو أن يسمعهما النشيد الجديد الذي سبق أن كتبه “محجوب شريف” بعد أن تغنى له “وردي” بنشيد (حارسنا وفارسنا) في العام 1969 مع بداية ثورة مايو، والنشيد الجديد هو (أنت يا مايو الخلاص).. فقال “شريف” ل”التجاني” دلوقتي بي كده يكون “وردي” قد غنى لي اثنين وأنت واحدة بس ما زدتها، وعند العودة إلى أم درمان الثورة بعد تناولهم العشاء مع وردي ، طلب “محمد وردي” من ضيف آخر لم يفصح “وردي” عن اسمه أن يوصل الأستاذين “محجوب” و”التجاني” إلى المحطة الوسطى أم درمان، وكان هذا الضيف يقود سيارة فلكسواجن، وعند نزولهما في الوسطى أم درمان، شكراه، غير أن “محجوب شريف” سأل الرجل: اسم الكريم منو يا خونا؟ فرد عليه أنا “محمد إبراهيم نقد” وتحرك مسرعاً حيث وقف “محجوب شريف” مندهشاً لفترة عند سماعه للإجابة، ذلك أنه لم يكن يعرف وجه القيادات السياسية التي انتمى لها لاحقاً لكنه يعرف اسم نقد اللامع في دنيا السياسة السودانية.
حكى لنا “شريف” ذات مرة بأنه كان بسبب أشعاره يُواجه مضايقات أمنية قاسية في سنوات السبعينيات في زمن حكم الرئيس الراحل “جعفر نميري”، بسبب أناشيده التي لا تتوقف وذلك بسرعة انتقالها بين أيادي طلاب الجامعات والثانويات في ذلك الزمن الذي لم تكن فيها الوسائط الإعلامية منتشرة في السودان، ومن تلك المضايقات التي نتجت عنها أغنية محددة تغنى بها “وردي” في ذلك الزمان، هي أن “محجوب شريف” الذي تزوج من السيدة “أميرة الجزولي” والدة كريمتيه “مريم ومي”، وهي شقيقة الأستاذ الجليل والمحامي المعروف صديقنا “كمال الجزولي وصديقنا الكاتب والموثق حسن الجزولي”، وقد أقيم حفل الزفاف بدار اتحاد المعلمين الذي كان يقبع في مواجهة رئاسة شرطة المرور بشارع الجامعة في موقع المرور الحالي، وقد كان الحفل عبارة عن استفتاء لشعبية الرجل، وذهب في رحلة الزواج بالقطار إلى بورتسودان، وعند العودة وما إن استرخى في منزله، إلا أن يأتيه زوار الليل معتقلاً ومخفوراً بقطار اليوم التالي إلى سجن بورتسودان تارة أخرى، وهناك كتب تلك الرائعة التي ذكرناها، نعم كتبها لعروسته وغرد بها “وردي” بلحن خفيف جدا، ذلك أن “وردي” يعرف مقاصد مفردات أشعار صديق عمره “محجوب شريف” التي لا تفرق بين العمل الوطني والأغنية العاطفية، حيث قال فيها:
معاكي .. معاني حياتي بتبدأ
وافتح باباً ياما إنسدا
واشوف العالم ربوة جميلة
عليها نسيم الصبح مخدة
وبيني وبين النهر عشانك
عُشرة بتبدأ
وبين عيني .. خد الوردة بتبقى مودة
أصالح روحي … وتبرى جروحي
أهلل باسمك … أهلل أغني
وأقيف .. وأتحدا
بحبك …. أنا مجنونك
ساكن فيني هواك وبريدك
جوه القلب … النبض بصونك.
ولكن شريف كتب اخري عنها تحمل مضامين عروسته لمشوار بالقطار من الخرطوم لمعاودته في سجن بورتسودان..غير ان الاغنية لم تنتشر مثل ( انا مجنونك ) بسبب انها لم يتغن بها اي فنان .
ونواصل ؛؛؛؛؛؛

abulbasha009@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • نصف مليون قطعة سلاح من المخلفات الأمريكية فقدت بأفغانستان
  • في ذكري محجوب شريف (٣ )
  • إيفرتون يمهد طريق ليفربول إلى لقب «البريميرليج»
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب شمال باكستان
  • إلى طالبان وجيش تحرير بلوشستان ولواء المجد..باكستان تتهم أفغانستان بتهريب الأسلحة
  • إصابة طالبين في انقلاب سيارة بمدينة الشيخ زايد
  • شيك قاده لخلف القضبان.. المحكمة تحدد مصير المتهم بالنصب على أفشة 7 مايو
  • في ذكري رحيل شاعر الشعب محجوب شريف
  • خروج المصابين فى انقلاب سيارة على الطريق الصحراوى بالمنيا من المستشفى
  • وجه أنشيلوتي يكشف.. هل ستلقي المحكمة بظلالها قبل المباريات الحاسمة؟