«عائشة» تستعد لخوض امتحان محو الأمية في عمر 84 عاما.. «نذرت ذبح جدي يوم النجاح»
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
في قرية مؤنسة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، تعيش السيدة عائشة فاضل السيد، التي تجاوزت الـ84 عامًا، لكنها لم ترضَ أن تتوقف عن السعي وراء العلم، فبدأت تعلم القراءة والكتابة العام الماضي، وتستعد لخوض امتحانات محو الأمية.
تزوجت وهي طفلةتزوجت «عائشة» في عمر الـ16 عامًا من رجل أرمل لديه 8 أبناء، وأنجبت له 2 من أبنائها، ليصبح مجموع أطفالها 10.
عملت السيدة عائشة مع زوجها لتربية أبنائها، وحفظهم القرآن الكريم، كما عملت على ماكينة خياطة لمساعدة زوجها في تربية أبنائهما.
لديها 46 حفيدًاتزوج أبناؤها وبناتها، وأصبح لديها 46 حفيدًا، تقول عائشة: «أديت رسالتي نحو أبنائي وأحفادي، وحان الوقت لأبدأ رسالتي نحو نفسي، التي حرمت من التعليم».
تعلمت القراءة والكتابة بمساعدة جارتهابدأت عائشة فاضل، تعلم القراءة والكتابة العام الماضي، بمساعدة جارتها، التي كانت تزورها في المنزل كل يوم لتدرسها. تقول عائشة: «وجدت لدى قابلية للتعلم، فقررت أن أستمر في الدراسة».
تستعد «عائشة» لخوض امتحانات محو الأمية، التي تنظمها هيئة تعليم الكبار بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي وبرنامج «لا أمية مع تكافل وكرامة»، تقول: «أحلم بالحصول على شهادة محو الأمية، وتعليقها على الحائط».
تُعد قصة عائشة فاضل السيد مثالًا يحتذى به على الإصرار على تحقيق الأهداف، مهما كان العمر، فهي تُلهم الكثير من النساء اللاتي لم يحصلن على التعليم في سن مبكرة، بالسعي وراء العلم والمعرفة.
وتحلم عائشة باليوم الذي تحصل فيه على شهادة محو الأمية، موضحة أنها نذرت ذبح «جدي» يوم الحصول على الشهادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية محو الأمية أشمون شهادة محو الأمية محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
لوبس: الأمن والحياة الطبيعية أمل شباب غزة بعد عام من الحرب
قالت مجلة لوبس إنها طلبت من 4 شابات في قطاع غزة قبل عام تقديم وجهات نظرهن حول الحرب، ثم كررت نفس الطلب هذا العام، فقبلت اثنتان منهن الحديث عن عام من الحرب الإسرائيلي على القطاع والبؤس هذا، وهي تستعرض ما كتبته الطالبة نوار دياب من جامعة الأزهر في غزة.
تقول نوار (21 عاما)، وهي تصف نفسها بأنها "فلسطينية ملتزمة بتحرير المرأة وبالنضالات التي نخوضها نحن الفلسطينيين كل يوم"، إنها لم تستطع تحمل الدقائق العشر الأولى من الحرب، وظلت تقول لنفسها إن الأمر لن يستمر أكثر من أسبوع أو اثنين على الأكثر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثانيlist 2 of 2ساندرز يسعى لعرقلة قرار مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ20 مليار دولارend of listوأوضحت الشابة المولودة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أن "حياتنا معلقة منذ عام الآن. نحن ننتظر أن تأتي الجنية وتضع حدا لهذا النوع من الحروب. يبدو أن هذا هو الحل الوحيد الآن".
كان من المفترض هذا العام أن تحتفل نوار بتخرجها وأن تتقدم في حياتها المهنية، ولكن حياتها لم تتغير كثيرا هذا العام، "لقد اعتدت أخيرا -كما تقول- على غسل ملابسي يدويا، وعلى الاستحمام بالماء المثلج في بداية فصل الشتاء، وحرق الخشب للطهو".
مبادرة "حنعمرها" الشبابية لتنظيف شوارع غزة من آثار الحرب (الجزيرة) الزمن يتلاعب بنالقد مر رمضان والعيد ورأس السنة -كما تقول نوار- و"كنت أتمنى أن ينتهي كل شيء قبل أن يبدأ أي منها. إن الاحتفال بطقوسنا وممارستها في منتصف الحرب لا معنى له. لا أحد يهتم بما نمر به. ومع ذلك ما زلنا هنا. أشعر أن الوقت يتلاعب بنا. فالوقت يمر ببطء شديد وهو مع ذلك يسير بسرعة كبيرة. كل دقيقة تقتلنا، ولكن عندما ننظر إلى الوراء نجد أن الأمر ليس أكثر من مجرد ذكرى بعيدة.
وبعد مرور عام -تتابع الغزية المولعة بالأدب والتصوير الفوتوغرافي– لا يزال صوت القصف يخيفني كما كان. أشعر وكأنني أعاني من عذاب بطيء. الملل يطاردني ويستهلك إبداعي وروحي ومزاجي المنفتح، ومع ذلك أبذل قصارى جهدي لمحاربته. بدأت الرسم والقراءة والصناعة اليدوية، لخلق شعور ما أو قتل الوقت على الأقل.
تذهب نوار أحيانا إلى دير البلح وسط القطاع لرؤية أصدقائها، فيلعبون ويتحدثون أو يجلسون صامتين، ثم يتساءلون متى ستفتح الحدود؟ فتكون الردود غدا أو لن تفتح أبدا، أو ربما بعد سنتين أو أربع سنوات، "لا أحد يعرف. نحن ندور في حلقة مفرغة" كما تستنتج نوار.
في عام الحرب الرهيبة هذا، أدرك الجميع في غزة -كما تقول نوار- ضرورة تقدير ما لديك والتمسك به، ولو كان زوجا من الأحذية لأنك لا تعرف متى ستجد أحذية جديدة ولا بأي ثمن.
وختمت نوار قائلة "آمل أن تنتهي هذه الحرب سريعا، وأن تتاح لنا الفرصة للعودة إلى ديارنا، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة حجم الدمار الذي لحق بمدينتنا. آمل أن يكون من الممكن أن نعيش في عالم تافه مع الأمن، أحلم بعالم تفوتني فيه الحافلة، وأسكب القهوة على قميصي المفضل".