جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-11@11:03:26 GMT

عام النصر

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

عام النصر

 

د. خالد بن علي الخوالدي

نحتفل في 11 يناير بذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي وللشعب العماني الوفي، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يوفق جلالته لمزيد من التقدم والازدهار والتقدم لعُمان وأهلها.

هذه الذكرى المميزة تمتزج هذا العام بآمال وتطلعات بتحقيق المقاومة الباسلة في غزة النصر المُبين، فكل عام والجميع بخير وكل عام وفلسطين قضيتنا الأولى. الكل في العالم يُراقب ويتابع التطورات اليومية التي تحدث في مختلف الأراضي الفلسطينية عموما وفي غزة العزة خصوصًا، عام 2023 العام الذي بدأت معه خيوط النصر والتأييد والأمل وتحديدًا في 7 أكتوبر المجيد، فهذا اليوم هو الأبرز في العام الماضي، وسيظل كذلك حتى تحرير آخر ذرة من أرض فلسطين، فهذا التاريخ سيحفظه الصغير والكبير والعربي والمسلم وكل أحرار العالم وكل شخص يحمل الإنسانية في ثنايا قلبه، فقد أستطاع ثلة قليلة من أبطال غزة دحر وقتل وتدمير الأكذوبة التي أنطلت علينا لأكثر من سبعين عاماً بأن جيش الصهاينة لا يُقهر ولا يُهزم، وشكل لنا هذا اليوم بأرقة أمل بأن النصر المبين قريب وأن تحقيق الأحلام الليلية للصهيونية العالمية من الصعوبة بمكان أن يتم.

إننا نؤمن بأن الحرية لها ثمن وأن الدفاع عن المقدسات والأرض والعرض سوف يكون له ضحايا من الأبرياء والأطفال والنساء، ولم ولن يتحقق الاستقلال بدون خسائر مادية وبشرية وشهداء، ولنا في أحداث التاريخ عبرة وذكرى ومثل، فالجزائر بلد المليون شهيد، وسلطنة عمان التي قاتلت البرتغاليين لما يقرب من 150 عامًا، وأخرجوهم من دول الخليج العربي ومن دول أخرى، ودفع العمانيون مقابل ذلك أرواحًا عديدة وشهداءً، فضلًا عن فيتنام وأفغانستان وتونس والمغرب والعراق وسوريا واليمن؛ إذ إن ما حدث لهذه الدول لا يخفى على عاقل، ولا تنكره أحداث التاريخ، وغيرها وغيرها الكثير، فما يؤخذ بالقوة لا يُسترد إلّا بالقوة، وهي لغة يفقهها العقلاء ويتغافل عنها المرجفون.

نحن أمة لا نسمع لقول المرجفين مع قوم لا يؤمنون إلا بلغة السلاح، فمنذ العهد الأول لنبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنذ أكثر من 75 عامًا، والعرب والمسلمون ينتظرون صدق اليهود في العهود والمواثيق، ولن يصدقوا ولا أحد ينتصر إلا بعرقه وجهده وتضحيات أبنائه وصبرهم وإيمانهم بالله العظيم أولا وأخيرا، مؤكدين أن هذا التاريخ ليس الشرارة التي سمحت للصهاينة ليعيثوا فسادا ودمارا وتنكيلا بالأشقاء في غزة، فهؤلاء الصهاينة يعيثون فسادا كل يوم وكل ساعة ولا يرعون في مسلم إلا ولا ذمة، هذه طبيعتهم وديدنهم منذ سنوات طويلة.

إننا ندعو الله أن يكون العام 2024 عام النصر والتأييد والانفراجة والانطلاقة إلى تحرير الأقصى الشريف وفلسطين العظيمة وغزة العزة، وما ذلك على الله بعزيز، فهو القاهر والقادر والممكن لعباده الصالحين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ

أكد خبراء بالمناخ أن 2024 كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأشارت البيانات، التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة، إلى أن تغير المناخ يدفع كوكب الأرض إلى مستويات حرارية غير مسبوقة في العصور الحديثة.

ووصف كارلو بونتيمبو مدير خدمة كوبرنيكوس الوضع لوكالة رويترز الروسية بأنه "مسار لا يصدق"، مشيرا إلى أن كل شهر من عام 2024 كان أكثر الشهور حرارة أو ثاني أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وأضاف بونتيمبو أن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع، مما أدى إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

وقبل عام 2024، كان 2023 أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيلات. كما أظهرت البيانات أن كل سنة من السنوات العشر الماضية (2015-2024) كانت من بين الأعوام العشرة الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات المناخية.

من جهته، رجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، مع تقديرات تشير إلى أن الارتفاع بلغ 1.53 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. ومن المقرر أن تنشر جهات علمية أميركية بياناتها الخاصة بمناخ عام 2024 في وقت لاحق من اليوم.

إعلان

ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في وقت تعهدت فيه الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 ببذل الجهود لمنع متوسط درجات الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، وذلك لتجنب كوارث مناخية أكثر حدة وتكلفة.

وحذر بونتيمبو من أن ارتفاع انبعاثات "الغازات الدفيئة" يشير إلى أن العالم في طريقه لتجاوز هدف باريس قريبا، لكنه أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات وتجنب الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة. وقال "لم ينتهِ الأمر بعد، لدينا القدرة على تغيير المسار بدءا من الآن".

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه البيانات إلى أن العالم يشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة مع تزايد وتيرة الظواهر الجوية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير، مما يزيد الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها في مواجهة تغير المناخ.

وخلص التقرير إلى أن عام 2024 يمثل نقطة تحول في تاريخ المناخ الحديث، حيث أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مما يتطلب تحركا عالميا عاجلا لمواجهة هذه التحديات.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: المصافحة من الأفعال المسنونة التي تغفر الذنوب وتحط بها الأوزار
  • وزير قطاع الأعمال يزور النصر للإسكان ويتفقد مشروع كورنيش المقطم والهضبة الوسطى
  • ديالى تكشف عن أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال هذا العام
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ
  • شكر الله: كان يجب طرد ‬⁩ لابورت لاستخدامه القوة المفرطة على لاعب الأخدود .. فيديو
  • دعاء يوم الجمعة للأحباب.. أفضل الأدعية المكتوبة التي يمكن ترديدها
  • رونالدو بعد فوز النصر على الأخدود: أفضل طريق لبدء العام
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • بالتواريخ.. ما أبرز «الظواهر الفلكية» التي سيشهدها العام الجديد 2025؟