جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-23@12:40:01 GMT

عام النصر

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

عام النصر

 

د. خالد بن علي الخوالدي

نحتفل في 11 يناير بذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي وللشعب العماني الوفي، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يوفق جلالته لمزيد من التقدم والازدهار والتقدم لعُمان وأهلها.

هذه الذكرى المميزة تمتزج هذا العام بآمال وتطلعات بتحقيق المقاومة الباسلة في غزة النصر المُبين، فكل عام والجميع بخير وكل عام وفلسطين قضيتنا الأولى. الكل في العالم يُراقب ويتابع التطورات اليومية التي تحدث في مختلف الأراضي الفلسطينية عموما وفي غزة العزة خصوصًا، عام 2023 العام الذي بدأت معه خيوط النصر والتأييد والأمل وتحديدًا في 7 أكتوبر المجيد، فهذا اليوم هو الأبرز في العام الماضي، وسيظل كذلك حتى تحرير آخر ذرة من أرض فلسطين، فهذا التاريخ سيحفظه الصغير والكبير والعربي والمسلم وكل أحرار العالم وكل شخص يحمل الإنسانية في ثنايا قلبه، فقد أستطاع ثلة قليلة من أبطال غزة دحر وقتل وتدمير الأكذوبة التي أنطلت علينا لأكثر من سبعين عاماً بأن جيش الصهاينة لا يُقهر ولا يُهزم، وشكل لنا هذا اليوم بأرقة أمل بأن النصر المبين قريب وأن تحقيق الأحلام الليلية للصهيونية العالمية من الصعوبة بمكان أن يتم.

إننا نؤمن بأن الحرية لها ثمن وأن الدفاع عن المقدسات والأرض والعرض سوف يكون له ضحايا من الأبرياء والأطفال والنساء، ولم ولن يتحقق الاستقلال بدون خسائر مادية وبشرية وشهداء، ولنا في أحداث التاريخ عبرة وذكرى ومثل، فالجزائر بلد المليون شهيد، وسلطنة عمان التي قاتلت البرتغاليين لما يقرب من 150 عامًا، وأخرجوهم من دول الخليج العربي ومن دول أخرى، ودفع العمانيون مقابل ذلك أرواحًا عديدة وشهداءً، فضلًا عن فيتنام وأفغانستان وتونس والمغرب والعراق وسوريا واليمن؛ إذ إن ما حدث لهذه الدول لا يخفى على عاقل، ولا تنكره أحداث التاريخ، وغيرها وغيرها الكثير، فما يؤخذ بالقوة لا يُسترد إلّا بالقوة، وهي لغة يفقهها العقلاء ويتغافل عنها المرجفون.

نحن أمة لا نسمع لقول المرجفين مع قوم لا يؤمنون إلا بلغة السلاح، فمنذ العهد الأول لنبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنذ أكثر من 75 عامًا، والعرب والمسلمون ينتظرون صدق اليهود في العهود والمواثيق، ولن يصدقوا ولا أحد ينتصر إلا بعرقه وجهده وتضحيات أبنائه وصبرهم وإيمانهم بالله العظيم أولا وأخيرا، مؤكدين أن هذا التاريخ ليس الشرارة التي سمحت للصهاينة ليعيثوا فسادا ودمارا وتنكيلا بالأشقاء في غزة، فهؤلاء الصهاينة يعيثون فسادا كل يوم وكل ساعة ولا يرعون في مسلم إلا ولا ذمة، هذه طبيعتهم وديدنهم منذ سنوات طويلة.

إننا ندعو الله أن يكون العام 2024 عام النصر والتأييد والانفراجة والانطلاقة إلى تحرير الأقصى الشريف وفلسطين العظيمة وغزة العزة، وما ذلك على الله بعزيز، فهو القاهر والقادر والممكن لعباده الصالحين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة بذمار تحت شعار “مع غزة ولبنان .. دماء الشهداء تصنع النصر”

الثورة نت | أمين النهمي

شهدت محافظة ذمار، اليوم، 18 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة بمدينة ذمار، ومديريات جهران، والحداء، ومدينة ضوران وحدقة بمديرية ضوران، والجمعة ومدينة الشرق بمديرية جبل الشرق، وسوق الأحد ومربع مشرافة بوصاب السافل، والدن ومخلاف نقذ بوصاب العالي، والميدان ومركز مديرية عتمة، والمعينة ومخلاف المنار، وحمام علي بمديرية المنار، وعنس، ومغرب عنس، تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.

وندد المشاركون في المسيرات التي تقدمها أعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات أكاديمية، وقضائية، وتنفيذية، ومحلية، وتعبوية، وأمنية، وعسكرية، بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان.

وجددوا التأكيد على الاستمرار في التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.. داعيين أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل السبل المتاحة.

وأكد بيان صادر عن المسيرات الثبات على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع رايةِ الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتابه العظيم، وإعلاء كلمته، تحت راية الأعلام الهداةِ إلى دينه، دون تردد أو تراجع، وبكلما أوتينا من قوة حتى لو اجتمع علينا كل أشرار العالم.

وتوجه بالحمد والشكر لله والثناء عليه سبحانه وتعالى على ما من به علينا من انتصارات متواصلة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار تحت ضربات مجاهدي قواتنا المسلحة، وندعوهم لمواصلة ضرباتهم للمجرمين بكل قوة، حتى النصر بإذن الله.

وأكد البيان الاستمرار في الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لا سيما مع انكشاف الوجه القبيح والإجرامي لأمريكا في معارضتها وقف حرب الإبادة في غزة وعجز مجلس الأمن، داعياً الأمة الإسلامية إلى رفع الصوت والجهاد في سبيل الله.

وأدان واستنكر الإساءات المتكررة والمستمرة لمقدساتنا من قبل النظام السعودي، والتي كان آخرها استخدام أشكال مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه بهدف ضرب قدسيتها في عيون أبناء الأمة، تمهيداً لاستهدافها من قبل اليهود .

وجدد البيان الدعوة لأبناء شعبنا ولكل شعوب أمتنا وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف فعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي بحقهما.

مقالات مشابهة

  • الشنيف: الله يعين جماهير النصر .. فيديو
  • استحقاقات النصر والتمكين
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • مسيرات حاشدة بذمار تحت شعار “مع غزة ولبنان .. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 83 مسيرة بحجة بعنوان “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 29 مسيرة بصعدة تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • هذه نهاية من يسرقون التاريخ.. نشطاء يعلقون على مقتل مؤرخ إسرائيلي بجنوب لبنان
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام