إصابة عدة أهداف.. "الدعم السريع" في الخرطوم تتعرض لقصف بالمدافع الثقيلة والمسيرات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تعرضت قوات الدعم السريع، اليوم الإثنين، لقصف شنه الجيش السوداني بالمدافع الثقيلة والطائرات المسيرة، حيث أصابت عدة أهداف للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وحيي الصحافة وجبرة.
وأفاد موقع "المشهد السوداني" بأن أعمدة الدخان تصاعدت من أحياء جنوب الحزام والأزهري جنوبي الخرطوم ومنطقة شرق النيل، شرقي العاصمة الخرطوم.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، عن استنكارها للحملة الدعائية الكاذبة التي تقوم بها قوات الدعم السريع وداعموها داخل وخارج أفريقيا في الأيام الأخيرة.
وأكدت الوزارة، أن هذه الحملة تهدف إلى محاولة إعادة تسويق قيادة تلك القوات، المسؤولة عن أسوأ انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في القارة، منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ووفقًا للبيان الذي أصدرته الخارجية السودانية، فإن هذه الحملة تشمل خداعًا ونفاقًا، وزيارة قائد المليشيا لدول أفريقية وأحاديث منسوبة له حول استعداده لإقرار وقف إطلاق نار وبدء مفاوضات سلام، مما يشكل تهديدًا لوحدة البلاد.
وأكدت الوزارة، أن الحكومة تلتزم بتحقيق السلام، وأشارت إلى إطار قانوني وسياسي ملزم لمعالجة القضايا الإنسانية ووقف إطلاق النار وبدء عملية السلام. مشيرة إلى إعلان جدة الذي وقع في مايو 2023.
ويشهد السودان قتالا ضاريا منذ الـ 15 من أبريل/ نيسان الماضي، نتج عنه تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد، وتسبب في حصيلة قتلى كبيرة بين المدنيين إضافة إلى تشريد ملايين السودانيين داخليا وخارجيا.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
وقعت قوات الدعم السريع في السودان، ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، السبت، لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها، بحسب رويترز.
وقال السياسي السوداني الهادي إدريس، وهو مسؤول سابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية، “إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة”.
وشارك السياسيان السودانيان وإبراهيم الميرغني في التوقيع على الميثاق، فضلا عن رئيس “الحركة الشعبية- شمال” عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن “السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود”.
وجاء في الميثاق أن من “مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها”.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وكان حميدتي قد تقاسم السلطة سابقا مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وأطاحت القوتان بالسياسيين المدنيين في انقلاب عام 2021 قبل اندلاع الحرب بينهما، بسبب خلافات بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي.
وتسببت الحرب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية “لم يسبق لها مثيل”، كما دفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.