تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ31
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- رعى معالي الشيخ سالم من مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني اليوم حفل تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ31 بقاعة المحاضرات في جامع السلطان قابوس الأكبر، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمتسابقين وأولياء الأمور.
وتهدف مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم إلى حث العمانيين على حفظ القرآن والسير وفق منهجه وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيل قرآني حامل لكتاب الله، داع إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن ومتقنين لأدائه.
وقال حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: يأتي تكريم حفظة القرآن الكريم من أبنائنا المشاركين للاحتفال بهم تقديرا لجهودهم الكبيرة في الحفظ والالتزام بشروط المسابقة كاملة، ويطيب لي أن أهنئ أولياء الأمور الذين شجعوا أبناءهم على المشاركة والحفظ، وأخذوا بأيديهم من بداية المسابقة إلى التصفيات النهائية، مشيرا إلى أن المسابقة هدفها تنشئة جيل قائم على القيم الإنسانية والأخلاقية الرفيعة، ونسأل الله تعالى أن تكون مخرجات هذه المسابقة تصب في خدمة هذا الوطن وصونه.
وأضاف: إن المسابقة تؤطر لصياغة فكر جيل ناشئ على قيم إنسانية رفيعة سامية ينهل من معين لا ينضب لبناء مجتمع يتآلف ويتعاضد من أجل كل ما هو خير لبني الإنسانية جمعاء وهذا الوطن العزيز أينما كانوا ووجدوا ليكونوا إحدى اللبنات الثابتة التي تعمل عليها حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله - في هذا الوقت الزاهر، وهذا ما تآلف وتعارف عليه أبناء المجتمع العُماني من صيغة تؤطر لمسيرة أبنائهم حتى يكونوا بناة صالحين لمجتمعاتهم ولأسرهم ولذواتهم ولأوطانهم.
وألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام كلمة هنأ فيها الفائزين الذين حازوا شرف حفظ كتاب الله عز وجل الذين أكرمهم الله تبارك وتعالى للدخول في التنافس في حفظ القرآن الكريم داعيا الله أن يورثهم العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعلهم مشاعل هداية لهذه الأمة ولمجتمعهم ووطنهم، موضحا، إن للمسابقة أهدافا ثلاثة لا ينبغي لها أن تتنازل عن أي منها، أولها حفظ كتاب الله عز وجل ونقله جيلا بعد جيل نقلًا متواترًا بالصدور والسطور، وثانيها وهو أن تدرك هذه الأمة بكل مستوياتها العامة والخاصة المنزلة العالية الرفيعة والمكانة الشريفة الباذخة لهذا الوحي الإلهي، والذي يفرض عليها أنّ تؤدي به حقه، وثالثها أن تلتف الأمة لأمثال هذه المسابقات والمنافسات الجليلة الشريفة على كتاب الله عز وجل لا في ضبط حفظه وإجادة تلاوته حرفا حرفا وحسب إنما تلتف حول روحه وجوهره وحول أحكامه وحكمه وهدايته وأنواره وأن تلتقي على مراشده ومواعظه وأن تؤدي ذلك في العالمين.
وتضمنت المسابقة التنافس في 7 مستويات مختلفة، ففي المستوى الأول (حفظ القرآن الكريم كاملا)، جاء في المركز الأول سعيد بن عبدالله الحبسي من مركز الخوير، وفي المركز الثاني محمد بن سعيد الغماري من مركز قريات، وجاءت في المركز الثالث مريم بنت خالد النجار من مركز صلالة.
وفي المستوى الثاني (حفظ 24 جزءا متتاليًا) حصل معاذ بن سعيد الضوياني من مركز بركاء على المركز الأول، وجاءت عبير بنت محمد الحامدية من مركز الخوض في المركز الثاني، وحصلت مزنة بنت مبارك الراشدية من مركز الخوض على المركز الثالث.
أما في المستوى الثالث (حفظ 18 جزءا متتاليا) فجاء شهاب بن أحمد الشحي من مركز خصب في المركز الأول، وحصلت رحمة بنت سيف الحراصية من مركز بركاء في المركز الثاني، وجاءت كوثر بنت علي الهنائية من مركز السويق في المركز الثالث.
وفي المستوى الرابع (حفظ 12 جزءا متتاليًا) حصلت نعمة بنت صالح الكندية من مركز نزوى على المركز الأول، وحصل نوفل بن صالح السيفي من مركز الخوض على المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء كل من أيمن بن محمد آل ثاني من مركز نزوى، وسارة بنت سعيد المعمرية.
وأما في المستوى الخامس (حفظ 6 أجزاء متتالية) فجاءت فاطمة بنت محمد الذخرية من مركز إبراء في المركز الأول، وحصلت ميمونة بنت راشد المعمرية من مركز صحار في المركز الثاني، وحصلت ميسم بنت أحمد الحبسية من مركز إبراء في المركز الثالث.
وفي المستوى السادس (حفظ 4 أجزاء متتالية) جاءت دانة بنت فيصل بن هلال السعدية من مركز السويق في المركز الأول، وفي المركز الثاني جاء كل من وائل بن هلال بن عامر الحسني من مركز إبراء، وصهيب بن هلال السيابي من مركز إبراء، وجاءت أروى بنت هلال السيابية من مركز إبراء في المركز الثالث.
وفي المستوى السابع (حفظ جزأين متتاليين) جاء زكريا بن عبد الله البداعي من مركز السويق في المركز الأول، وحصل فارس بن أحمد الفرقاني من مركز الخوض على المركز الثاني، وحصل رضوان بن ناصر الجابري من مركز عبري على المركز الثالث.
كما تم تكريم عدد من أولياء الأمور، والقائمين على المسابقة والأسرة القرآنية، والمؤسسات الحكومية المشاركة.
الجدير بالذكر، أن عدد المتقدمين لهذا العام بلغ 1638 متسابقا ومتسابقة، وبدأت التصفيات الأولية في 14 من أغسطس الفائت، وشهدت التصفيات الأولية لهذا العام منافسة قوية بين المتسابقين، وتأهل منهم للتصفيات النهائية الثمانية الأوائل من كل مستوى بمجموع (56 + 2 مكرر) متسابقا ومتسابقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المرکز الثالث فی المرکز الثانی فی المرکز الأول السلطان قابوس وفی المستوى فی المستوى على المرکز
إقرأ أيضاً:
جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
يواصل مجلس أمناء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، الجهود الحثيثة من أجل الارتقاء بهذه الجائزة الغالية، وتحقيق الأهداف التي وُضِعت من أجلها، لا سيما وأنها حفرت لنفسها مكانة سامقة بين الجوائز الكبرى حول العالم، وكتبت بمدادٍ من ذهب تاريخًا ناصعًا من الإنجازات، التي سلطت الضوء على أعمال نوعية راقية نالت شرف الفوز بهذه الجائزة المرموقة.
ولقد قطعت الجائزة شوطًا كبيرًا على مدى دوراتها الماضية، ونجحت في أن تحقق سمعةً تجاوزت الآفاق، بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الأمناء، والضوابط الحاكمة في اختيار المرشحين والمتأهلين ومن ثم الفائزين.
ومن المرتقب أن يحتفل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم غدًا الأربعاء بتسليم الجائزة للدورتين العاشرة (العربية) والحادية عشرة (العُمانية)، كما سيشهد الاحتفال الإعلان عن انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة للعام المقبل 2025، والتي ستكون للعرب عمومًا، مع اعتماد المجالات الثلاثة المطروحة للتنافس عن فروعها: الثقافة والفنون والآداب.
وفي إطار جهود تطوير الجائزة، من المقرر أن يتم وضع عدد من شروط الترشح العامة وآليات جديدة لسير عمل الجائزة، وفي هذا السياق سيقوم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم خلال الأسابيع المقبلة، بتشكيل لجان وضع الشروط والضوابط للمجالات المطروحة للتنافس، على أن يتم تشكيلها من عدد من الأكاديميين والمتخصصين والفنانين والأدباء المشتغلين في تلك المجالات من العُمانيين وإخوانهم العرب، وهي خطوة رائدة تعكس مدى الاهتمام بتطوير هذه الجائزة، والسعي لأن تحتل الصدارة دائمًا.