◄ ابتكار عُماني للاستفادة من المخلفات الزراعية

◄ فريق شبابي يطوّر منظم غاز ذكيًا لحل مشكلة التسريب

مسقط- الرؤية

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العدد الجديد من مجلة "إضاءات علمية" الإصدار الـ41 باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تهتم المجلة بموضوعات البحث العلمي والابتكار المختلفة.

وتناول ملف العدد بعنوان "الأمن الدوائي ضرورة وطنية وقودها البحث والتطوير" أهمية الأمن الدوائي، وصناعة الدواء محليا ودور البحث العلمي في تحقيقه، وتوضيح دور البيئة الداعمة والمحفزة له، واستعراض ممكنات تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عمان، وذلك عبر استضافة عدد من الباحثين والمسؤولين بهذا المجال.

وتضمن العدد كذلك أبوابا علمية أخرى مهمة مثل: باب "حوار مع باحث الذي استعرض مشروعا بحثيا عُمانيا كشف عن طريقة جديدة للاستفادة من المخلفات الزراعية، وتمكن من إنتاج 8400 طن من الأسمدة المعالجة بما في ذلك إنتاج غاز الميثان النظيف لتوليد الطاقة، وغيرها من النتائج البحثية القيمة التي توصل إليها، وفي باب "إطلالة على الابتكار" طوّر فريق شبابي عماني من شركة ايتكز  (ATECHZ) منظم غاز ذكيا، ليكون الحل الأمثل لمشكلة تسرب غاز الطبخ، حيث يضع الأمان والسلامة في المقدمة كأولوية قصوى، ويركز المشروع أساسًا على حل المشكلات المرتبطة بأسطوانات غاز الطهي وتطوير منظم غاز ذكي يلبي متطلبات الأمان والسلامة مما يسهم في تقليل المخاطر المتعلقة بالتعامل مع أسطوانات الغاز، ويقلل من تأثير الاستعمال الخاطئ على المجتمع.

كما تضمن العدد موضوعات مختلفة تناولت عناوين متنوعة في مجالات البحث العلمي والابتكار. يشار إلى أن مجلة "إضاءات علمية" هي مجلة توعوية تهتم بإبراز مخرجات البحوث العلمية، والمشروعات الابتكارية وتوصيلها الى المجتمع بأسلوب علمي مبسط، وتصدر كل ثلاثة أشهر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويتم تداولها إلكترونيا في قنوات التواصل الاجتماعي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكار

قال الشاعر:

ونحارب التقليد طول زماننا … مع حبنا للعلم المتجرد
وكذا الأئمة حبهم متمكن … من كل نفس يا برية فاشهدي
إنا نرى التقليد داءً قاتلاً … حجب العقول عن الطريق الأرشد

التقليد الأعمى هو ما يتبعه الأفراد والجماعات من خلال تقليد الآخرين فيما يقومون به سواء قولاً أو فعلاً بحذافيره، لتطبيقه على واقعهم، في زمننا الذي يشهد تطورات متسارعة ومتغيرات جذرية في كل مناحي الحياة، أصبحت الحاجة للإبداع والابتكار أكثر إلحاحاً من أي وقت قد مضى، وإن التقليد الأعمى، بإتباع نفس الخطى والنماذج والأفكار التي سبق وأن قام بها الآخرين، يمثل عقبة كبيرة تعترض طريق الإبداع والابتكار والتجديد نحو المتطلب الحالي، ويُعد كقاتل صامت يغتال الأفكار الخلاقة عند مهدها.

التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكارعلى النحوالآتي:

أولاً: يؤدي التقليد الأعمى إلى ركود فكري، عندما يتبنى الأفراد والمنظمات نماذج سبق وتم تجربتها بدلاً من السعي لتقديم أفكار جديدة وذكية، فإنهم بذلك يحرمون أنفسهم والمجتمع من فرصة اكتشاف إمكانيات جديدة وطرق مبتكرة لحل المشكلات، وإن الاعتماد على النماذج المستهلكة يمنع العقل من استكشاف الأفق الجديد ويُبقيه حبيساً داخل دائرة مفرغة من التكرار.

ثانياً: يُفقد التقليد الأعمى القدرة على التميز في سوق تنافسي داخلياً وخارجياً، فالمنظمات التي تعتمد على تقليد المنتجات والخدمات الموجودة تُعرّض نفسها لخطر الفشل في الوقوف أمام المنافسين الذين يمتلكون روح الابتكار والقدرة على تلبية احتياجات العملاء الفريدة والمتغيرة، إن التميز في الإبداع والابتكار يأتي من الجرأة على الخروج عن المألوف والبحث عن أشياء غير مسبوقة.

ثالثاً: يؤدي التقليد الأعمى إلى إلغاء الهوية الشخصية الفردية والجماعية، عندما يستسلم أفراد المجتمع لموجة التقليد الأعمى، يُفقدون فرصتهم لتعزيز هويتهم الخاصة وإبراز مواهبهم الفريدة، وهذا ينعكس سلباً على المجتمع ككل، حيث تقل الفرص لتطوير ثقافات غنية ومتنوعة تعتمد على الإبداع والإبتكار كوسيلة للتعبير عن الذات.

رابعاً: الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، كُثرَ مستخدمين برامج الذكاء الاصطناعي والاعتماد المفرط عليه بدل الاعتماد الذاتي، للبحث عن المعلومات والمقالات والبحوث العلمية، مما أدى إلى قلة الإبداع والابتكار في الإنتاجية.
أسباب التقليد الأعمى:

• الجهل الذي أصبح منتشراً بسبب عدم الاعتماد على الأفكار الشخصية وتطويرها وقلة الإطلاع والبحث.
• الركون إلى آخر ما تحصل عليه الفرد من الشهادات العملية ويضن أنه وصل إلى قمة العلم والمعرفة.
• ضعف التطوير الذاتي ومجالسة أهل الخبرة والأخذ بمشورتهم.
• استثقال وضعف الشخصية نحو التفكير الإبداعي والابتكاري.
• الإيمان بأن تقليد الآخرين مسرع للأعمال واستفادة من عمل الآخرين.

الخلاصة، يتطلب الأمر من الأفراد والجماعات والمنظمات، إدراك أن التقليد الأعمى، لن يوفّر الراحة وسرعة الإنجاز، وإنما يقتل كل ما هو جديد ومبتكر في مهده.

يجب علينا تشجيع ودعم الإبداع والابتكار، والسعي دوماً، نحو الأفكار والسبل الإبداعية المبتكرة، التي تُحدث فرقاً وحدثاً ومتغيراً حقيقياً في عالمنا، إن الوقت قد حان لنضع حدًا لثقافة التقليد الأعمى، ونعانق مستقبلًا قائماً على الإبداع والابتكار، وقدوتنا في ذلك سيدنا قائد وعرّاب الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

مقالات مشابهة

  • مشرف أكاديمية البحث العلمي بالدلتا: نعمل على تبسيط العلوم ونقترح اتحادًا عربيًا للتواصل العلمي والثقافي
  • التعاون المصري الفرنسي في البحث العلمي.. 25 عاما من الشراكة العلمية تتجدد بروح إيمحتب
  • توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي وبحوث علوم التراث الأوروبية
  • البحث العلمي تعلن عن منح الدكتوراه وما بعدها بكلية الاقتصاد جامعة كيب تاون
  • قمة AIM للاستثمار 2025 تناقش مستقبل الاستثمار والابتكار والذكاء الاصطناعي
  • صدور عدد جديد من مجلة "العين الساهرة" وملحق "الشرطي الصغير"
  • “نادينا”..إضاءات سعودية مركزة من قلب الملاعب على MBC1
  • 21 أبريل .. آخر موعد للحصول على منحة لحضور قمة البحث العلمي في فرنسا
  • أدباء وباحثون: القراءة.. صانعة الخيال والابتكار الثقافي
  • التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكار