إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

يقوم بأول رحلة له نحو سطح القمر، إنه الصاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل إيه" التي تضم مجموعتَي "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" العملاقتين، وتم إطلاقه من "كاب كانافيرال" عند الساعة 02,18 بالتوقيت المحلي (07,18 ت غ) الإثنين من مركز كينيدي للفضاء.

هذا، وصفّق العاملون في القاعدة وهتفوا فرحا عند انفصال منصة الإطلاق والمركبة الفضائية القمرية بعد نحو 48 دقيقة من دون وقوع أي حادث، وهو ما يُعد محطة رئيسية للشركة.

وعبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو إل إيه" توني برونو عبر شبكة البث التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قائلا إنه "متحمس"، لكنه أضاف "إنها نتيجة سنوات من العمل الشاق... وحتى الآن كانت مهمة العودة إلى القمر رائعة".

ومن جانبه، قال مدير التخطيط الاستراتيجي في "يو إل إيه" إريك موندا، إن الإقلاع "لا تشوبه شائبة"، مضيفا "كان جيدا جدا، خرجت لمشاهدته".

وقد طوّرت مركبة الهبوط التي تحمل اسم Peregrine شركة "أستروبوتيك" Astrobotic الناشئة، بدعم من ناسا التي كلفت هذه الشركة بنقل معدات علمية إلى القمر في عقد بلغت قيمته 108 ملايين دولار.

وإلى ذلك، يفترض أن يدشن هذا الإطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأمريكية التي ترغب في الاعتماد جزئيا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر.

وإذا تمكّنت شركة "أستروبوتيك" من الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 شباط/فبراير المقبل، فقد تصبح أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.

ويذكر أنه في السنوات الماضية، حاولت شركات إسرائيلية ويابانية الهبوط على سطح القمر، لكن هذه المهمات باءت بالفشل وانتهت بحوادث.

ومن جهته، قال جون ثورنتون رئيس "أستروبوتيك" في مؤتمر صحافي الجمعة إن "قيادة عودة أمريكا إلى سطح القمر، لأول مرة منذ أبولو، هو شرف عظيم". لكن أكد أنه يدرك صعوبة المهمة ومخاطر الفشل.

وفيما يخص الجانب العملي للمهمة، بعد انفصال Peregrine عن الصاروخ يُفترض أن تبدأ Astrobotic تشغيل "فولكن سينتور" ومحاولة إقامة اتصال. وإذا سار كل شيء على ما يرام، فستواصل المركبة بعد ذلك طريقها باتجاه القمر.

وفور وصوله إلى المدار القمري، سينتظر المسبار إلى أن تصبح ظروف الإضاءة مناسبة لمحاولة الهبوط.

ويشار إلى أن موقع الهبوط المستهدف يقع على الجانب المرئي من القمر قرب القباب الغامضة التي شكلتها الحمم البركانية، لكن العلماء يجدون صعوبة في تفسيرها. وبفضل الأدوات المرسلة، ستدرس ناسا هناك تكوين السطح وكذلك الإشعاعات.

"تدنيس مكان مقدس"

وتعتبر هذه المهمة شراكة مع شركة "سيليستيس" المتخصصة في "الرحلات الفضائية التذكارية". وقد أثارت الجدل أيضا لأنها تحمل رماد عدد من المتوفين، بينهم مؤلف مسلسل وسلسلة أفلام "ستار تريك" جين رودنبري وزوجته. إذ أثار إرسال هذا الرماد إلى القمر، غضب قبيلة نافاهو الأمريكية الأصلية التي استهجنت "تدنيس مكان مقدس".

وأكد مارك بيلر، نائب رئيس مجموعة "يو إل إيه" أن فولكان سينتور الذي يجري تطويره منذ حوالي 10 سنوات، يمثل "مستقبل الشركة".

كما يُفترض أن يتيح "فولكن سينتور" الذي يبلغ طوله 60 مترا لشركة "يو إل إيه" الاستعاضة عن صاروخيها "أطلس 5" و"دلتا 4"، ومنافسة "سبايس إكس" في توفير خدمات إطلاق بأسعار معقولة.

وتأمل "يو إل إيه" التي تعتزم تنفيذ ست عمليات إطلاق لصاروخ "فولكن سينتور" هذه السنة، استعادة محركاته بعد كل رحلة لزيادة ربحية نشاطاتها.

رحلات "بوتيرة وسرعة أكبر وبسعر أرخص"

وعلى الرغم من أن ناسا لا تتولى هذه الرحلة بنفسها، فإنها تمثل خطوة كبيرة للوكالة التي تسعى إلى توفير ظروف تتيح قيام اقتصاد قمري.

ووقّعت الوكالة الأمريكية عقدا مع شركات عدة، من بينها "أستروبوتيك"، لإرسال تجهيزات علمية إلى القمر. ويوفر البرنامج نفسه المسمّى "سي إل بي إس" تمويلا بالغ الأهمية للشركات.

ووقّعت الوكالة أيضا، في إطار البرنامج نفسه المسمّى "سي إل بي إس" عقدا مع شركة أمريكية أخرى هي "إنتويتيف ماشينز" أسندت إليها بموجبه خدمات مماثلة. ويتوقع أن تقلع مركبة الهبوط التابعة لهذه الشركة بواسطة صاروخ "فالكون 9" تابع لشركة "سبايس إكس" منتصف شباط/فبراير المقبل.

كما أوضح المسؤول الكبير في ناسا جويل كيرنز أن هذه الاستراتيجية الجديدة يُفترض أن تتيح لناسا رحلات "بوتيرة وسرعة أكبر وبسعر أرخص".

ومن المفترض أيضا أن تتيح هذه المهمات التي تدرس البيئة القمرية الاستعداد لعودة رواد الفضاء إلى القمر، وهو ما تخطط له ناسا من خلال برنامجها أرتيميس.

ويذكر أنه لم تنجح سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق والصين والهند حتى اليوم في إنزال مركبات على سطح القمر. ومن المقرر أن تحاول وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) إنزال مركبة على سطح القمر بعد أسبوعين. أما روسيا فأخفقت في محاولة مماثلة خلال الصيف الماضي.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل موجة برد كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج فضاء الولايات المتحدة رواد الفضاء القمر غزو القمر إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل حماس غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا على سطح القمر إلى القمر

إقرأ أيضاً:

خطة أمريكية لنقل بعض سكان غزة إلى..إندونيسيا

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بينما يدير فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المرحلة الحالية من الصفقة في غزة، ويتفاوض على المرحلة التالية، فإنه يبحث عن حلول طويلة الأمد للأزمة في القطاع، مشيرة إلى أن مسألة إعادة إعمار غزة والمكان المقترح لنقل السكان إليه لا تزال مفتوحة.

وقالت معاريف في تقرير بعنوان "العالم العربي في حالة صدمة.. خطة ترامب لنقل سكان غزة"، إن إدارة ترامب تدرس خطة دراماتيكية لنقل بعض سكان قطاع غزة إلى دول أخرى خلال إعادة إعمار القطاع بعد الحرب الإسرائيلية، ونقلت عن تقارير دولية أن إندونيسيا هي إحدى الدول المرشحة لاستقبال بعض سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة بشكل مؤقت.

في انتظار وقف إطلاق النار..مصر: 2000 شاحنة مساعدات تستعد للدخول إلى #غزة https://t.co/RFPIl9BuDx

— 24.ae (@20fourMedia) January 19, 2025
حضور أمريكي

ووفقاً للصحيفة، يعتزم مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زيارة غزة في إطار جهود الولايات المتحدة للحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. ووفقاً لمسؤول كبير في الإدارة، مطلع على تفاصيل المفاوضات، يُخطط ويتكوف لزيارة المنطقة بشكل شبه منتظم في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتحديد عوامل الخطر التي يمكن أن تزعزع الاستقرار وتهدد بتقويض إطلاق سراح المحتجزين .
وتقول معاريف إن مهمة ويتكوف، هي خلق استقرار طويل الأمد لإسرائيل ولمليونين من سكان غزة، مشيرة إلى أن الجهد الرئيسي في الوقت الحالي يركز على منع الأحداث غير المُخطط لها الناشئة عن الاحتكاك اليومي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، حتى في ظل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم.

بعد تأخير بـ3 ساعات..إسرائيل تتسلم قائمة الرهائن وتعلن سريان وقف إطلاق النار رسمياً https://t.co/wA9gZcQYPt

— 24.ae (@20fourMedia) January 19, 2025
معارضة فلسطينية عربية

وشدد المسؤول الكبير في الإدارة على أهمية تحسين حياة سكان غزة قائلاً: "إذا لم نساعد سكان غزة، وإذا لم نحسن حياتهم ونمنحهم الأمل، فسوف تندلع الانتفاضة". وحسب الصحيفة، فإن مسألة استعداد سكان غزة للهجرة، ولو بشكل مؤقت، تظل مفتوحة، موضحة أنها فكرة تثير معارضة قوية لدى العديد من الفلسطينيين والعرب، الذين يخشون أن تكون خطوة أولى نحو الطرد الدائم من أراضيهم.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وقف إطلاق النار في غزة مؤقت، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، والمنتخب دونالد ترامب قدما الدعم الكامل لحق إسرائيل في استئناف القتال إذا فشلت المفاوضات في المرحلة الثانية.
وقال نتانياهو في بيان: "إذا اضطررنا للعودة للقتال، فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية، وغير مسبوقة"، مشيراً إلى أن اتفاق الرهائن جاء نتيجة تعاون مكثف مع إدارتي ترامب وبايدن، اللتان تدعمان حق إسرائيل في استئناف القتال، إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف "لن نتراجع قبل إطلاق سراح جميع الرهائن، وسنعمل على ضمان تحقيق جميع أهداف الحرب، وألا تشكل حماس تهديدًا لإسرائيل مجدداً". وحول محور فيلادلفيا، أوضح نتانياهو أن إسرائيل ستزيد وجود قواتها هناك ضمن الاتفاق، خلافاً لما يروج، مؤكداً التزامه بضمان أمن إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مزدوج إلى القمر في إنجاز تاريخي لشركة سبيس إكس
  • «الصحة العربي» يرسل طلاباً إماراتيين إلى معسكر ناسا الفضائي
  • مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
  • قائد الثورة..تطوير صاروخ فلسطين كانت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي
  • تساؤلات برلمانية بـ«الشيوخ» عن آليات دعم تطوير شركة مصر للطيران
  • وزير الصناعة يناقش خطط تطوير شركة “يدكو” للأدوية
  • الكهرباء العراقية توقع اتفاقية مع شركة أمريكية لتنفيذ مشروع إستراتيجي
  • مستقبل تيك توك على المحك.. شركة أمريكية تقدم عرضا مثيرا لإنقاذ التطبيق
  • الغذاء العالمي: شاحناتنا بدأت العبور إلى غزة.. وأونروا لديها 4000 مركبة مساعدات جاهزة
  • خطة أمريكية لنقل بعض سكان غزة إلى..إندونيسيا