اليمن يحتفل باليوم العربي لمحو الأمية في ظل تزايدها جراء استمرار العدوان والحصار
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الثورة نت|
يحتفل اليمن اليوم مع بقية الدول العربية، باليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام في الوقت الذي تتزايد فيه نسبة الأمية في البلاد جراء استمرار العدوان وحصاره الجائر.
وأكد رئيس جهاز محو الأمية التابع لوزارة التربية والتعليم أحمد الكبسي ، أهمية هذا اليوم كمحطة لتقييم الجهود المبذولة في سبيل محو الأمية وتعليم الكبار خلال العام المنصرم عبر مراجعة خطط وبرامج وأنشطة جهاز محو الأمية والعمل على تطويرها.
وأرجع ارتفاع نسبة الأمية في البلاد والتي تعد من أعلى النسب في العالم إلى استمرار العدوان الذي سعى لاستهداف المدارس والمنشآت التعليمية ما أدى إلى تدني نسبة الالتحاق بالتعليم وارتفاع نسبة المتسربين لتتجاوز 350 ألف طفل سنوياً ضمن الفئة العمرية (6 – 10) سنوات، فضلا عن اهمال الحكومات السابقة لجهود الجهاز منذ انشائه بموجب القانون رقم 28 لسنة 1998م.
ووفقاً لآخر التقديرات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء فإن عدد الأميين في الفئة العمرية من عشر سنوات فأكثر بلغت ستة ملايين و 380 الفاً و 763 أمياً وأمية أي ما يمثل 29.2 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وهو ما جعل الأمية من أكبر تحديات مسيرة التنمية في البلاد.
وأشار الكبسي إلى حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على دعم جهود محو الأمية وتعليم الكبار واعتبارها أحد المستهدفات الرئيسية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والبدء بانعقاد الاجتماعات الدورية للمجلس الأعلى لمحو الأمية في السابع من ذي القعدة المنصرم لأول مرة منذ إنشاء الجهاز بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى رئيس مجلس محو الأمية تنفيذاً للقانون.
ولفت إلى توجيهات وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال مقرر المجلس يحيى الحوثي من أجل دعم برامج وأنشطة محو الأمية وتعليم الكبار وتنفيذ السياسات العاجلة وإعادة مراجعة بعضها واتخاذ الخطوات الصادقة والطموحة لمعالجة معضلة الأمية.
واستعرض الكبسي إنجازات الجهاز خلال عام كامل وأبرزها تأمين 79 ألفاً و 450 فرصة تعليمية للأميين واستيعاب المحررين من الأمية لضمان عدم عودتهم إليها في إطار الهدف الاستراتيجي للرؤية الوطنية خفض نسبة الأمية إلى أقل من 20 بالمئة خلال عشر سنوات.
وأوضح أنه تم افتتاح 399 مركزاً لمحو أمية وصرف بدل تنقلات للقوى العاملة التعليمية لعدد أربعة آلاف و 205 معلمين ومشرفين ومدربين موزعين على ألفين و 405 مراكز في 200 مديرية بـ 14 محافظة بمبلغ 76 مليوناً و 530 ألف ريال وكذا استكمال تطوير وتحديث المناهج وطباعتها وتوفير مائة ألف كتاب بقيمة 55 مليوناً و 240 ألفاً و 402 ريال.
وتطرق إلى جهود الجهاز في توفير التمويلات البديلة للاعتمادات الحكومية المتوقفة لتسيير أنشطة محو الأمية بالمحافظة والتي بلغت 13 مليوناً و 235 الفاً و 600 ريال كنفقات شهرية صرفت مركزياً لمكاتب الجهاز بالمحافظات والمديريات، وكذا تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع التمكين الاقتصادي للدارسين والدارسات الذي استفاد منها أربعة آلاف و 878 متدرباً في سبيل إعادة تأهيل مراكز التدريب الأساسي والنسوي من خلال توفير مكائن الخياطة للتدريب على المهارات الحرفية، وتأليف وطباعة سلسلة أدلة التدريب الأساسي في المهارات الحرفية لـ9 تخصصات، وتطوير وأتمتة مخرجات التدريب، وتنفيذ عدد من الترميمات للمباني، بقيمة لهذه المرحلة بلغت أربعة ملايين و 317 ألفاً و 953 ريال .
ونوه الكبسي إلى تمويل مختلف أنشطة إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية لمحو الأمية المخطط لها لتوفير السبورات والأجهزة والمستلزمات المختلفة للمكاتب والمراكز والفصول وصيانتها، بقيمة سبعة ملايين و 639 الفاً و 909 ريالات ، والعمل على طباعة كتيبات ومستلزمات التثقيف المختلفة، وتطوير البنية القانونية والتنظيمية للجهاز ولوائحه الداخلية وإدخال التقنية وتأهيل ورفع قدرات العاملين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محو الأمیة وتعلیم الکبار لمحو الأمیة الأمیة فی
إقرأ أيضاً:
تقرير: الأزمات النفسية تُلاحق الطلاب الصهاينة جراء استمرار الحرب
الثورة نت/..
كشف تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الأثر الكبير الذي خلّفته الحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة ولبنان على الطلبة الجامعيين الصهاينة.
وبحسب “معاريف”، يعاني الطلبة أزمات اقتصادية واجتماعية ونفسية عميقة مع بدء العام الدراسي الجديد.
التقرير الذي استند إلى استطلاع للرأي أجراه “الاتحاد القُطري للطلبة الجامعيين” أشار الى أن 44% من الطلبة يواجهون صعوبات مالية خطيرة بسبب الحرب. كما أن أكثر من 70 ألف طالب تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الاحتياطية، في حين تم تهجير 10 آلاف طالب آخرين من منازلهم بسبب الأعمال القتالية.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الأمني قد تسبّب في تعطيل التقدم الأكاديمي للعديد من الطلبة، إذ أفاد 44% منهم بأنهم لم يتمكنوا من إنهاء العام الدراسي كما كان مخططًا.
واضطر 22% من الطلبة الى تأجيل مقرراتهم إلى فصول قادمة أو حتى إلى العام المقبل، مما يشكّل مزيدًا من التحديات أمام مسيرتهم الأكاديمية. كما أن التعبئة الاحتياطية للطلبة وعمليات الإجلاء المتكررة من مساكنهم تسبّبت في “انقطاع واضح لمسارهم الدراسي، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبلهم الأكاديمي”.
وأفاد التقرير أيضًا بأن 44% من الطلبة يعانون “مصاعب مالية كبيرة بسبب ظروف الحرب”، إذ فقد العديد منهم مصادر دخلهم بسبب الخدمة الاحتياطية أو فقدان وظائفهم، بينما اضطر آخرون إلى الاعتماد على دعم أهليهم.
وللمرة الأولى، أظهر الاستطلاع أن 51% من الطلبة يتلقون دعمًا ماليًّا من أسرهم، وارتفع متوسط الدعم العائلي بنسبة تجاوزت 20% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 2614 شيكلًا شهريًّا.
وبالتوازي، ارتفع الإنفاق الشهري للطالب إلى 6138 شيكلًا، إذ ازدادت نفقات الرعاية النفسية والعلاجية، في حين أشار 68% من الطلبة إلى عدم قدرتهم على توفير أي جزء من دخلهم.
وأظهر التقرير تراجعًا حادًّا في ثقة الطلبة بالحكومة، إذ أعرب 62% منهم عن شعورهم بأن الحكومة لا تعمل لصالحهم، بينما يعتقد 12% فقط أن الحكومة تهتمّ بمصالحهم.
وكانت “كلية بيت بيرل” قد نشرت استطلاع رأي آخر، في الثالث منى تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يفيد بأن نصف الطلبة تقريبًا يعانون “تدهورًا في حالتهم النفسية نتيجة للحرب المستمرة”.
وأشار ثلث الطلبة، خاصة في السنوات الأكاديمية المتقدمة، إلى “تراجع واضح في أدائهم الأكاديمي”.
وأوضح الاستطلاع أن أكثر من نصف الطلبة يواجهون مصاعب في حضور المحاضرات فعليًّا بسبب الظروف الأمنية المتوترة، في حين أبدى 56% منهم أنهم شعروا بتدهور نفسي خلال العام الماضي.
وطالب رئيس اتحاد الطلبة الجامعيين الصهاينة إلحانان فلهيمر الحكومة بالتحرك السريع، قائلًا إن “الواقع الذي يعيشه الطلبة اليوم هو من أصعب ما عرفناه، وانعدام الثقة بالمؤسسات الحكومية يعكس هذه الحقيقة المريرة”.