عن الجرائم الجنسية بهجوم 7 أكتوبر.. بيان لخبيرين بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دعا خبيران في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الاثنين، إلى معاقبة مسلحي حماس بتهمة ارتكاب عدد كبير من الجرائم، بينها اعتداءات جنسية، على الأراضي الإسرائيلية خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وأكّد الخبيران أن هذه الجرائم المزعومة تشكل انتهاكات خطرة للقانون الدولي، ويمكن "تصنيفها بالجرائم ضد الإنسانية".
وأشارا إلى أشخاص أُحرقوا وهم أحياء داخل منازلهم أو في ملاجئ، وإلى جثث قُطعت رؤوسها أو شوّهت، أو ظهرت عليها علامات تؤشر إلى أنّها تعرّضت للإعدام.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء موريس تيدبال-بينز، في بيان، "إن الأدلة المتزايدة على العنف الجنسي التي أُبلغ عنها مفجعة بصورة كبيرة".
ودان الخبيران "عمليات تعذيب جنسي يُزعم أنها ارتُكبت، أبرزها حالات اغتصاب واغتصاب جماعي واعتداءات جنسية وحالات تشويه وإطلاق نيران على الأعضاء التناسلية".
وتابعا: "عُثر على جثث نساء رُفعت ملابسهنّ حتى الخصر، أو نُزعت ملابسهنّ الداخلية أو مُزّقت أو لُطّخت بالدماء".
وهذان المسؤولان خبيران مستقلان يعيّنهما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهما لا يتحدثان باسم الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن إدواردز وبينز أثارا القضية مع سلطات حماس.
وكتب المقرران أيضا للحكومة الإسرائيلية يدعوانها للتعاون مع محققيهما.
وتنفي حماس، المصنفة إرهابية على قوائم دول عدة، مزاعم الاعتداء الجنسي على الرهائن الإسرائيليين.
وانتقدت إسرائيل منظمة الأمم المتحدة في وقت سابق بسبب ما تقول إنه عدم قيامها بما يكفي لمعالجة هذه المسألة في إطار محاولة للحصول على اعتراف أكبر بالجرائم المزعومة.
وفي أوائل ديسمبر، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، متوجهاً إلى المؤسسات الدولية التي اتهمها بالصمت "استخدمت حماس الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب".
وتحقق الشرطة الإسرائيلية في "جرائم جنسية" يُحتمل أن يكون قد ارتكبها بعض من بضع مئات من الأشخاص الذين اعتقلتهم بعد هجوم السابع من أكتوبر. والهدف الذي تضعه الشرطة نصب أعينها هو محاكمة كل مشتبه به محتجز لديها.
وأكدت كوخاف الكيام ليفي، الدكتورة والأكاديمية الإسرائيلية التي عينتها الحكومة للتحقيق في "جرائم الاعتداء الجنسي" التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، أن حماس "استخدمت العنف ضد النساء كسلاح" لكسر "روح الإسرائيليين".
وقالت ليفي لصحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، في مقابلة في 30 نوفمبر: "تم استخدام تعذيب النساء كسلاح للتدمير، وفي زرع الرعب العام وتحطيم روح الإسرائيليين".
وأضافت: "لقد نفذ إرهابيو حماس بشكل منهجي أعمال اغتصاب واعتداء جنسي". لكنها اكتشفت أنه "ليس هناك عجلة للاعتراف بذلك في الخارج".
ويستند استنتاج ليفي إلى عدد متزايد من شهادات شهود العيان، والأدلة الفوتوغرافية، والاعترافات المسجلة بالفيديو للإرهابيين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإسرائيلية. واعترف اثنان على الأقل صراحة بأن العنف الجنسي كان بمثابة استراتيجية مصممة لغزو حماس.
وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص بحسب الأرقام الإسرائيلية، كذلك، اقتيد نحو 240 شخصا واحتُجزوا رهائن، لا يزال 132 منهم داخل القطاع.
وفي المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأت تتكشف ملامح سيناريوهات محتملة لنهايتها، وسط جهود دبلوماسية متصاعدة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وتبرز تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تكشف نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء العمليات العسكرية بحلول أكتوبر المقبل، في وقت تتكثف فيه مفاوضات التهدئة وسط خلافات عميقة بشأن مستقبل حماس وسلاحها.
وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب علي غزة بحلول أكتوبر القادم ، تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة وربما تتماشي مع رغبة ترامب فيما يتعلق بتهدئة منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل زيارته لبعض الدول العربية.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الضغط علي نتنياهو من واشنطن يأتي بعد ترجمة هذه التصريحات، ولكن يجب أن ننتظر حتى تكون تلك التصريحات علي أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك خطوات تمهيدية، بمعني عدم التوغل في قطاع غزة، ووقف الأعمال العدوانية والسماح بإدخال المساعدات والذهاب إلي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأشار رائف، إلى أن على الجانب الإسرائيلي أن يبدي تصرفات علي أرض الواقع تثبت مصداقية تلك التصريحات، وليس أن تكون مجرد تصريحات لاستجابة ترامب أن يقوم بزيارة المنطقة فقط.
ومن جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموعد يمثل الحد الأقصى للعملية العسكرية، مؤكدا أن إنهاء الحرب قد يتم قبل ذلك في حال تحققت الأهداف الاستراتيجية.
وبحسب المصدر، فإن امتداد المعركة لأكثر من عامين غير منطقي، مما يعكس سعي القيادة الإسرائيلية لوضع سقف زمني للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل هجوما واسعا على غزة ردا على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كأسرى.
خلاف حول مستقبل حماسوفي سياق متصل، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" عن وجود نقطة خلاف مركزية في مفاوضات وقف إطلاق النار، تتمثل في إصرار إسرائيل على تفكيك الجناح العسكري لحماس، وهو ما تعتبره الحركة خطا أحمر.
من جهة أخرى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، سيلتقي وفدا تفاوضيا إسرائيليا في القاهرة لمواصلة بحث سبل التهدئة، بعد أيام قليلة من زيارة وفد حماس للعاصمة المصرية لمناقشة ذات الملف.
الوساطة الدوليةوتدخل مصر وقطر والولايات المتحدة بدور محوري في محاولة كسر الجمود التفاوضي، وسط تقارير عن تقدّم كبير في محادثات القاهرة، بحسب وكالة رويترز، التي أفادت بتوصل الأطراف إلى اتفاقات مبدئية تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وعلى رأسها قضية تسليح حماس.
في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإبرام "صفقة" تتضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، مقابل هدنة لمدة خمس سنوات، لكن إسرائيل، من جهتها، رفضت هذا الطرح، متمسكة بـهدنة قصيرة (45 يوما) مقابل الإفراج عن عشرة رهائن فقط.
وتطالب تل أبيب باتفاق شامل يتضمن نزع سلاح حماس وعودة جميع الرهائن، فيما تعتبر الحركة ذلك مطلبًا تعجيزيًا يمس جوهر المقاومة.
والجدير بالذكر، أنه مع استمرار الجهود الدولية، وتزايد الضغوط الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل الحرب في غزة رهنا بالتنازلات التي قد تقدمها الأطراف المتنازعة.