يوآف غالانت جنرال عسكري ولد في 1958 لأبوين بولنديين كانوا مع اللذين نجو من "الهولوكوست" وهاجروا إلى فلسطين في 1948.

اقرأ أيضاً : غالانت: هجوم 7 أكتوبر الأكثر دموية لنا منذ 78 عاما

عُرف بتميزه العسكري، وترقيه في المناصب القيادية وصولا إلى منصب وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث عيّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويعد غالانت أحد أكبر الداعمين للاستيطان في الضفة الغربية، حيث طالب مرارا بضرورة التوغل في قطاع غزة.

ويواجه غالانت اتهامات بانتهاك القانون الدولي الإنساني في الحرب على غزة في 2008/2009.

مولده ونشأته

ولد يوآف غالانت بمدينة يافا في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 1958 لوالدين بولنديين هاجروا على متن سفينة "أكسودس" في 1948.

كان والده مايكل قناصا في جيش الاحتلال، وأحد الحائزين على شهادة تفوق عسكرية.

وعمل والده في لواء جفعاتي إبان حرب 1948، وشارك في عملية "يوآف" العسكرية في صحراء النقب، فسمى ابنه يوآف غالانت نسبة لها.

وزوجة غالانت تدعى كلودين وتعرف إليها خلال عمله العسكري، وعملت بمنصب ضابط في سلاح البحرية، وتقاعدت برتبة مقدم، وأنجب منها ابن وابنتان، ويعمل ابنه وإحدى بناته في القطاع العسكري أيضا.

مرحلة الدراسة

تخرج غالانت من جامعة حيفا، بشهادة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال.

المسيرة العسكرية

وانضم غالانت إلى صفوف قوات الكوماندوز في جيش الاحتلال عام 1976، المعروفة باسم "شيطت 13″، وعمل أيضا ضابطا في القوات البحرية.

وعرف عن غالانت كونه "ضابطا بارعا" في وحدة النخبة البحرية، التي نفّذت عمليات عسكرية عدة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وبعد تسريحه من الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1982، انتقل غالانت إلى ولاية ألاسكا الأميركية، وقضى فترة هناك يعمل حطّابا، ليعود بعد عامين إلى الأراضي المحتلة، ويعمل فيها قائدا لسفينة عسكرية مقاتلة.

وعيّن غالانت قائد سرية عام 1986، ورُقّي إلى رتبة مقدم، ثم تدرج بعد ذلك سريعا في المناصب العسكرية.

وفي 1992، عين قائدا لوحدة الكوماندوز البحرية "شيطت 13″، وفي العام التالي انتقل إلى القوات البرية، وتولى قيادة لواء جنين في الضفة الغربية.

تولى قيادة قطاع غزة عام 1997، وفي 2002 حصل على رتبة جنرال، وشغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، وهو المنصب الذي يعود له الفضل في جعل غالانت "ذا معرفة واسعة بهيئة الأركان والمؤسسة الأمنية بشكل عام".

ووصفه بعض أصدقائه بأنه "قائد عسكري بارع، يعرف كيف يقرأ ساحة المعركة، ويحدد خريطة التهديدات، ويعرف الأهم، وهو وضع حلول جديدة لمواجهتها".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، قرر نتنياهو تعيين غالانت وزيرا للدفاع خلفا لبيني غانتس.

المسيرة السياسية

يعدّ يوآف غالانت متفوقا عسكريا، إلا أن حياته السياسية تشوبها بعض الفضائح والمشكلات، وكان نشاطه السياسي قد بدأ في يناير/كانون الثاني 2015.

وبدأ بانضمامه إلى حزب "كولانو" الجديد، واحتل غالانت المركز الثاني في قائمة الحزب لانتخابات 2015، ثم انتخب عضوا في الكنيست، وعُين لاحقا وزيرا للإنشاءات في الحكومة الجديدة.

وفي 2019 ترك غالانت حزب "كولانو"، وانضم إلى الليكود، لينضم لحليفه نتنياهو.

ورشحه وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك لتولي منصب رئيس "هيئة أركان الجيش” عام 2010، ، ليكون أول ضابط من القوات البحرية يتولى هذا المنصب.

في الوقت نفسه رفعت منظمة "يش جفول" غير الحكومية دعوى ضد تعيينه، وذلك للاشتباه في "ارتكابه انتهاكات جسيمة للقانون الدولي  في قطاع غزة، إلا أنه وعلى الرغم من تلك الانتهاكات؛ تعززت مكانة غالانت داخل صفوف الجيش الإسرائيلي.

بالإضافة إلى هذه الاتهامات، كان طلب تعيين غالانت من باراك مثيرا للجدل، كونه جاء مخالفا لرغبة رئيس الأركان حينها غابي أشكينازي.

وبالتزامن مع تلك الأحداث، انتشر تسريب لغالانت عبر إحدى القنوات العبرية، يحاول فيه تشويه سمعة بيني غانتس منافسه على المنصب، وعرف ذلك التسريب بـ"وثيقة غالانت".

ونفى غالانت هذه الاتهامات وبرأته الشرطة، وبعد فترة قال، إنه لا ينوي متابعة الموضوع، ونقل عن مقربين منه أنه "ظلّ هادئا طوال فترة التحقيقات، وواثقا من أن هذه القضية لن تضر ترشيحه، لذلك لم يغير أيا من نشاطه اليومي المعتاد".

وفي سبتمبر/أيلول 2010، وافق مجلس الوزراء برئاسة بنيامين نتنياهو على تعيين غالانت.

وقال نتنياهو، إن غالانت أثبت أنه "مقاتل شجاع وضابط ممتاز وقائد معارك مسؤول وجاد على مدار 33 عاما من الخدمة العسكرية"، إلا أن نتنياهو نفسه ألغى تعيين غالانت في هذا المنصب في فبراير/شباط 2011.

وكان إلغاء تعيين غالانت في أعقاب اتهامه بمصادرة أرض ملكية عامة لبناء منزله، وأسفرت نتائج التحقيق عن "صعوبات قانونية كبيرة" إزاء تعيينه.

وعُدّت تلك "فضيحة" حالت دون تعيينه في المنصب، لكن لم توجّه إليه أي اتهامات جنائية في القضية.

وعُرض على غالانت حينها تقلد منصب قائد القوات البرية لكنه رفض، وقرر البقاء في قيادة المنطقة الجنوبية.

وبعد تعيين غالانت وزيرا للدفاع في 2022، أعلن نتنياهو في 26 مارس/آذار 2023 إقالته، وذلك إثر تصريحاته المثيرة للجدل حول قضية تعديل النظام القضائي.

وكان غالانت قد طالب بتجميد آلية تعديل النظام القضائي، التي تسعى لها الحكومة مقابل اعتراض شعبي واسع. وقال غالانت، إن دافعه إلى ذلك "الخشية من تهديد الأمن بسبب الانقسام الشعبي حول الملف".

وفي 11 إبريل/نيسان 2023، أُعيد غالانت إلى منصب وزير الدفاع، وذلك إثر الضغط الجماهيري والمظاهرات التي أعقبت استقالته، إضافة إلى تقديم القنصل الإسرائيلي في نيويورك استقالته، وقوله، إنه لم يعد قادرا على تمثيل "هذه الحكومة وأن من واجبه ضمان بقاء إسرائيل منارة للديمقراطية والحرية في العالم".

ويعدّ يوآف غالانت أحد أبرز الداعمين لإقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، ما جعل رئيس مجلس المستوطنات شلومو نئمان يرحب بتعيينه وزيرا للدفاع، إذ صرح حينذاك بأن "غالانت فعل كثيرا من أجل الاستيطان في الضفة الغربية".

تصريحات غالانت بعد "طوفان الأقصى"

في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن يوآف غالانت أن عملية "السيوف الحديدية" يجب أن تكون الأخيرة، وادعى بأنه لن يكون هناك وجود لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدها.

كما أضاف أن هذه الحرب ستستغرق هذه المرة شهرا أو 3 أشهر، "وفي نهاية المطاف لن يكون هناك وجود لحماس"، وقال، إننا نحارب "حيوانات بشرية" في غزة.

وتابع "قبل أن تلاقي حماس مدرعاتنا ستختبر القصف الجوي"، ثم خاطب قواته قائلا، "أنتم تعرفون كيف تفعلون ذلك بطريقة فتّاكة".

وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، أشار غالانت أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب إلى أن "هذه حملة من 3 مراحل منظمة".

وجاء في بيان لمكتب وزير الدفاع أن "غالانت عرض بالتفصيل أهداف الحملة، بما في ذلك القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية، وإخلاء مسؤولية دولة الاحتلال تماما عن قطاع غزة، وإيجاد واقع أمني جديد في المنطقة".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة تل ابيب یوآف غالانت وزیر الدفاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقارير: تضارب علني في القرارات وانقسام داخلي مستمر في حكومة الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "تضارب علني في القرارات وانقسام داخلي مستمر في الحكومة الإسرائيلية".

العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر العام الماضي بمراحله الثلاثة حسب جيش الاحتلال لا يزال ما بعده ضبابيا داخل حكومة الاحتلال حول ما سيحدث خلال الفترة القادمة.

الشيء الوحيد الواضح هو جرائم الاحتلال التي يرتكبها بشكل يومي في حق سكان قطاع غزة.

تضارب علني غير مسبوق في إعلان موقف العمليات العسكرية في غزة، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن أنه يجري مباحثات مع قيادات الجيش حول إنهاء عملية رفح الفلسطينية في غضون 10 أيام تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.

نتنياهو قال إن المرحلة القادمة تشمل كذلك البدء في المفاوضات المتعلقة بمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما بين التصريحين تمسك نتنياهو بقوله الذي بات يكرره كل يوم، وهو أن الحرب مستمرة حتى القضاء على حركة حماس.


 

مقالات مشابهة

  • "بيلد": إسرائيل قد تشن حربا ضد حزب الله في جنوب لبنان خلال الشهر الجاري
  • تقارير: تضارب علني في القرارات وانقسام داخلي مستمر في حكومة الاحتلال
  • نتنياهو بأمر بفتح تحقيق.. مكتب غالانت ينفي علمه مسبقا بالإفراج عن مدير "الشفاء"
  • "جدالات ساخنة" بالحكومة وبن غفير يهاجم غالانت بعد الإفراج عن مدير "الشفاء"
  • وزير إسرائيلي سابق يطالب باستقالة غالانت عقب فشله في حرب غزة
  • سكين في الظهر.. نتنياهو ينوي التخلص من غالانت
  • تعيين سفير جديد للاحتلال في الأمم المتحدة بعد مغادرة أردان لمنصبه
  • إعلام عبري: جالانت بحث مع واشنطن التوصل لتهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • إعلام عبري: نتنياهو لا يعترض على انخراط حركة "فتح" في إدارة قطاع غزة
  • "الشعبية": خطة "غالانت" بخصوص "اليوم التالي" أوهام تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه