السودان.. 26 ألف من مرضى السرطان يواجهون خطرًا ولجنة سيادية توجه نداءً عاجلًا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بورتسودان- تاق برس- كشف جراهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام السوداني، عن أن الوفرة الدوائية المتاحة في البلاد تقل عن 40% ، وقال إن هناك أكثر 26 ألف من مرضى السرطان والكلى يواجهون خطراً حقيقياً بسبب عدم توفر الدواء رغم وجوده داخل مدينة مدني.
وعقدت اللجنة العليا الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية والصحية برئاسة عضو مجلس السيادة رئيس الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم إجماعا اليوم بمدينة بورتسودان، لبحث الوضع الصحي والدوائي في البلاد.
وقال جرهام في تصريحات صحفية إن الاجتماع استمع لتنوير من وزير الصحة الاتحادي حول التحديات التي تواجه القطاع الصحي والجهود المبذولة و الاستفادة من الاتفاقيات لتوفير الاحتياجات الدوائية في البلاد، ونوه إلى أن الاجتماع اتخذ جملة من التدابير والإجراءات لمعالجة مشكلة صناعة الدواء بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والمنظمات بما يحقق مصلحة المواطن وسيادة البلاد.
من جانبه قال وزير الصحة الاتحادي المكلف هيثم محمد إبراهيم أن الاجتماع استعرض تداعيات الوضع الإنساني والصحي بولاية الجزيرة خلال الفترة الأخيرة خاصة الوضع الدوائي، ولفت إلى فقدان الإمدادات الطبية لمعظم المخزون الدوائي في الجزيرة الخاص بمرضي السرطان والكلي وغيرها من الامراض الأخرى والمشتقات والمستلزمات الطبية جراء الأحداث التي شهدتها ولاية الجزيرة.
وقال إن الاجتماع أمن على ضرورة التواصل مع منظمات المجتمع الدولي والشركاء الدوليين وحثهم على الالتزام بواجباتهم الإنسانية تجاه المواطنين ودعم ومساعدة وزارة الصحة الاتحادية في الاستفادة من المخزون الدوائي بولاية الجزيرة وإعادة توزيعه على الولايات لمساعدة المرضي خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد الوزير أن الاجتماع وجه بضرورة الاستفادة من القطاع الخاص والشركات وزيادة حصتها وتسهيل إجراءات الاستيراد الدوائية وتوسيع السعة التخزينية في ولاية البحر الأحمر والولايات الآمنة للاستفادة من الاعتمادات المالية المخصصة لاستيراد الدواء.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تتوقع وصول مرضى السكري على مستوى العالم إلى 643 مليون شخص في 2030
توقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل مصابو السكري فى العالم كله إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030 ، و783 مليون شخص بحلول عام 2045 ، لافتة إلى أنه في عام 2021، أصيب 537 مليون بالغ على مستوى العالم (شخص واحد من كل 10 أشخاص) بالسكري.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم إلى أن السكري يصيب الملايين حول العالم، ويؤدي إلى العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف.
ويعيش أكثر من 75% من البالغين المصابين بالسكري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويعاني ما يقرب من 36٪ من المصابين بالسكري من الضغوط النفسية، ويخشى 63٪ منهم من المضاعفات، ويكافح 28٪ منهم للاحتفاظ بموقف إيجابي إزاء حالتهم.
وتؤكد هذه الأرقام على تحديات الصحة النفسية الكبيرة التي يتعين التصدي لها في مجال التدبير العلاجي للسكري والحاجة إلى دعم شامل.
ويعاني إقليم شرق المتوسط من أعلى معدلات انتشار السكري في العالم، ويضم 6 بلدان من بين 10 بلدان لديها أعلى المعدلات على مستوى العالم. وفي الوقت الحالي، يعاني من المرض 73 مليون شخص بالغ (شخصٌ واحدٌ من كل 6 أشخاص).
وبحلول عام 2045، من المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 86%، ليصل إلى 136 مليون شخص، وهو ثاني أكبر زيادة على مستوى العالم. ولم تشخص ثلث الحالات، مما يسلط الضوء على وجود فجوات في الكشف والرعاية، وسُجلت 796000 حالة وفاة مرتبطة بالسكري في عام 2021. كما يعاني الإقليم من أعلى نسبة (24.5%) من الوفيات الناجمة عن السكري في صفوف الأفراد في سن العمل.
ويعد اليوم العالمي للسكري، الذي يحتفل به سنويا في 14 نوفمبر، فرصة لزيادة الوعي بمرض السكري بوصفه إحدى قضايا الصحة العامة العالمية، والتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية منه وتشخيصه والتدبير العلاجي له.
وموضوع هذا العام "كسر الحواجز وسد الفجوات: الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري" يُسلّط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الملايين من المصابين بالسكري. ويتطلب التعامل مع هذه الحالة القدرة على التحمل والتنظيم والمسؤولية، مما يؤثر على السلامة البدنية والنفسية على حد سواء.
ويلتزم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتنفيذ استراتيجيات شاملة للوقاية من السكري كلما أمكن، والحد من المضاعفات، وتحسين جودة الحياة عندما لا تكون الوقاية ممكنة.
وقد أعد المكتب الإقليمي منهجا للتثقيف العلاجي للمرضى بشأن التعامل مع السكري. ويُعدّ التثقيف العلاجي للمرضى عنصرا أساسيا في تعزيز عافية مرضى السكري، حيث يقدم نهجا منظما ومركزًا على الشخص يُمكِّن المرضى من التعامل مع حالتهم وتحسين جودة حياتهم. وبقيادة مقدمي رعاية صحية مدربين، يُصمم التثقيف العلاجي للمرضى نهج تعلّم يناسب احتياجات كل مريض، ويُمكّنه ذلك من اتخاذ قرارات مستنيرة، والتعامل مع علاجه، ومواجهة التحديات اليومية.
ومن خلال تحسين المعارف والمهارات، يعزز التثقيف العلاجي للمرضى تحسين الالتزام بالعلاج، وتقليل المضاعفات، وتحسين عافية المرضى. ويُعدُّ هذا النهج ضروريًا للتعامل مع الحالات المرضية الطويلة المدى مثل السكري. كما يمكن أن يساعد على خفض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين الحصائل السريرية، وتمكين المرضى من السيطرة على صحتهم وعيش حياة أفضل.
ويواصل المكتب الإقليمي تنفيذ حزم تقنية أعدتها منظمة الصحة العالمية لإدماج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في بلدان إقليم شرق المتوسط وأراضيه. وقد أنشأ المكتب شبكةً من الخبراء في مجال أمراض الكلى المزمنة للتصدي للتحديات التي تواجه الغسيل الكلوي في أثناء حالات الطوارئ، ووَضَعَ مبادئ توجيهية لتنفيذ الإطار الإقليمي للتصدي للأمراض غير السارية في حالات الطوارئ.