تسلل شاب جزائري، بطريقة جديدة وغريبة، إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي بهدف الهجرة غير الشرعية، حيث ظل متعلقا لعدة ساعات في عجلة الطائرة، مُعرضا نفسه للهلاك من أجل الوصول إلى فرنسا.  

تعلق شاب بعجلات طائرة ووصل إلى فرنسا 

وتوجَّه الشاب الجزائري إلى مطار وهران الدولي بالجزائر في تمام الساعة الثامنة صباحا في رحلة الطائرة المتجهة إلى مطار أورلي في العاصمة باريس، وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن مسؤولي المطار ضبطوا شابا في  بداية العشرينيات من عمره، مختبئا في معدات الهبوط الخاصة بعجلات الطائرة، وذلك خلال عملية روتينية تتعلق بفحص تقني للطائرات.

وكشفت التحقيقات أن العاملين بمطار أورلي وجدوا يوم 28 ديسمبر الماضي، شابا قرب عجلات الهبوط الخاصة بالطائرة، حيث كان يختبئ هناك، وأضافت التحقيقات أن الشاب ظل حيا لكنه كان يعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة. 

تفاصيل حادثة تسلل شاب إلى طائرة للوصول إلى فرنسا 

وأمر الرئيس عبد المجيد تبون، في مطلع شهر يناير الجاري، المدير العام للأمن الداخلي بفتح تحقيق مكثف بشأن حادثة تسلل الشاب «رحماني مهدي» واختبائه بعجلات طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية المتجهة إلى فرنسا بهدف الهجرة غير الشرعية.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، أشرف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، صباح اليوم، على التنصيب الرسمي للمدير العام الجديد للأمن الوطني، علي بداوي، خلفا لفريد بن شيخ، بعد أن أصدر قاضي التحقيق بمحكمة العثمانية بمجلس قضاء وهران غربي الجزائر، أمر بإنهاء عمل المدير العام للأمن الوطني فريد بن شيخ وتعيين علي بداوي خلفا له، وذلك بعد تسلل شاب إلى طائرة بمطار وهران ووصوله متعلقا بعجلاتها إلى باريس.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: باريس فرنسا عجلات طائرة الجزائر تبون إلى فرنسا

إقرأ أيضاً:

تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لا يمكن تجاهل دور المخابرات الألمانية الخارجية (بي. إن. دي) في كثير من العمليات الدولية والاقليمية الكبرى التي ساهمت في إنجازها بأشكال مختلفة. لكن أبرزها واكبرها حجماً ما جرى في منطقة الشرق الاوسط، وهي تلك التي خطّطت لها وتعهّدت بتنفيذها بنَفَس طويل، عندما أنجزت بسرّية تامة اكبر عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حزب الله" مطلع تموز 2008، نتيجة جهود بُذلت على مدى عامين، احتسبت أولى التحضيرات لها إبان وقبيل نهاية حرب تموز 2006، فيما كان العالم منهمكاً بوضع حدّ لها إلى حين صدور القرار 1701 في 12 آب 2006.
وتأسيساً على هذا الإنجاز الذي عدّ تاريخياً قياساً الى ما انتهت إليه عملية التبادل في 16 تموز 2008، بالإفراج عن "أغلى الاسرى" سمير القنطار الذي أمضى 30 عاماً في السجون الاسرائيلية، ومعه اربعة أحياء من عناصر الحزب وجثث 199 فلسطينياً من "مقبرة الأرقام"، وكل ذلك مقابل جثتين لجنديين إسرائيليين خُطفا في 12 تموز من ذلك العام. وهو ما ادّى إلى بناء قناة عميقة من الثقة بين الطرفين ما زالت مفتوحة الى اليوم. وهو ما أعطى الزيارة الاخيرة لنائب رئيس المخابرات الألمانية الخارجية أولي ديال الى لبنان قبل أيام، ولقاءه مع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ومسؤولين آخرين طابعاً استثنائياً وسط تكتم شديد رافق الزيارة وما تلاها من نتائج.
لكن المراجع العليمة لفتت إلى انّ هذه الزيارة ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة. فهو كان في بيروت قبل فترة أعقبت الزيارة الاولى لوزيرة خارجية المانيا انالينا بيربوك في 9 شباط الماضي، وقبل زيارته التي تلت الثانية لها في 25 حزيران الماضي، بهدف التشاور مع قيادة الحزب في ما سُمّي خفض التوتر على الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع الحرب الشاملة في المنطقة على خلفية منع تورط دول أخرى بعيدة عن المنطقة فيها، بما فيها ايران. والتي ربما استدرج تدخّلها قوى دولية اخرى سبق لها ان شاركت في التصدّي للصواريخ والمسيّرات الايرانية ليل 13 – 14 نيسان الماضي، ومنع 95 % منها من بلوغ أهدافها في اسرائيل، بعد اسبوعين على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي انتظار معرفة الظروف التي حالت دون تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزيرة الالمانية موعداً للقاء معها خلال زيارتها الثانية، بقي صعباً البحث في ما دار من تفاصيل في لقاءات المسؤول الألماني، فاقتصر الحديث على تسريبات ضئيلة، وقيل إنّه نقل اقتراحات تتعدّى السعي الى وقف للنار في غزة وانعكاساته المحتملة على الجنوب. وقيل انّ للزيارة أهدافاً بعيدة المدى تتخطّى ما يتم تداوله اليوم لجهة ما يسمّى "اليوم التالي" للحرب. وانّ لدى الجانب الألماني مشاريع اخرى تعني المرحلة اللاحقة التي تتجاوز ما هو مطروح على مستوى مجلس الأمن الدولي وجهود الخماسية العربية ـ الدولية من اجل لبنان ومسألة انتخاب الرئيس، لتطاول مستقبل المنطقة.
وأضافت التسريبات، انّ المسؤول الألماني تجنّب الحديث عن التطورات الآنية والتهديدات الاسرائيلية، مع اشارته الى انّه يعلم أنّ الخيارات الديبلوماسية ما زالت مفضّلة لدى جميع الاطراف، وانّ الضغوط الدولية ستحول دون توسع الحرب. ولكن في المقابل، على "حزب الله" ان يعزّز هذه الجهود بالتعاون المسبق مع اي مشروع لوقف الحرب في غزة، متجنّباً المطالب التعجيزية. ولذلك فقد حمل معه اقتراحات بمشاريع عدة يمكن البحث فيها لاحقاً، ومنها على سبيل المثال ما يمكن ان يكون عليه شكل العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وخصوصاً إن استؤنفت برامج التطبيع في المنطقة لتنحو عندها إلى سلام شامل يعزز الإعتقاد بضرورة التفكير ببناء مشاريع تعزز الثقة بين دول المنطقة واستنهاض اقتصاداتها بما فيها الدولة الفلسطينية المقبلة، ان توصل العالم الى الإقرار بـ "مشروع الدولتين" قبل ان تقول المانيا رأيها فيها.
وبناءً على ما تقدّم، خلصت المراجع الديبلوماسية الى استنتاج مفاده انّ هناك عملية "تسلّل المانية" تحت جنح الحراك الدولي الخاص بلبنان، في انتظار اللحظة التي تتكشف فيها خططهم لمستقبل المنطقة. فهم على اقتناع بقدرتهم على اللعب في منطقة "الجزاء الدولية"، وخصوصاً على مقربة من الشِباك الفرنسية والأميركية، فألمانيا على تواصل مع الدولتين وإسرائيل والمجموعة الخليجية والعربية، وعلى تنسيق تام في شأن عدد من القضايا الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • في مشهد صادم.. مواطن جزائري يسجد لوالي وهران ويقبل أيادي ورؤوس مسؤولين (فيديو)
  • كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟
  • طائرة تهبط اضطراريا بعد تقديم وجبات فاسدة للمسافرين
  • بيسكوف: قمة شنغهاي للتعاون ستبحث مبادرة بوتين للأمن الأوراسي
  • وفاة طفلة بطريقة غريبة واعتقال طبيب مطلوب قضائيًا في كركوك
  • تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!
  • لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟
  • طائرة أمريكية تهبط اضطراريا لسبب غريب.. ماذا وجدوا على متنها؟
  • تنتشر بين الرجال..صيحة سفر غريبة على متن الطائرة تثير ضجة عبر الإنترنت
  • أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية