الرّقص على حافَة الأزمات!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
الأزمة الأُخرى وليست الأخيرة، ما حدث في أمّ #الجامعات؛ ولاحظوا استخدام التوصيف “أمّ الجامعات”!! وكأن ما يسمحون به في أخوات الجامعة الأردنية الحكومية، وبنات خالتها الجامعات الأهلية لا يسمحون به في أمّ الجامعات!
وللحديث ” في الأزمة”، وليس عنها يتطلب توجيه الأسئلة الآتية:
مقالات ذات صلة إمتحان التربية الوطنية.. سيء الذكر 2024/01/08
– هل #الأزمة في #المساق_الجامعي؟
– هل الأزمة في #الامتحان_الجامعي؟
– أم الأزمة لا في هذه، ولا تلك!!
إذا أمكن تحديد الأزمة، أمكن مواجهتها، وحلها، أما إذا أخطأنا التوصيف، فإن مواجهتها ستكون خاطئة!
(01)
مسلّمات أساسية
المسلّمة الأولى؛ الجامعة مكان تربوي واجتماعي ، ومُهمة الجامعة هي مساعدة #الطلبة على بناء مواقف إيجابية من المشكلات التي تواجههم، وفي جوّ من الحرية الأكاديمية، ولا يجوز الانتقاص من هذا الدور.
– المسلّمة الثانية؛ وهي الأكثر أهمية، أن أي عملية تربوية، يجب أن تتم في احترام كامل لقيم المجتمع، وأن أي تجاوز، أو انتقاص قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فالمجتمع هو سقف الإصلاح، وسقف الحوار، وسقف التربية، ولا يجوز لأي عمل أن يكون على حساب المجتمع.
– والمسلّمة الثالثة، وهي أن مواجهة الأزمة تتطلب هدوءًا يمكّن المسؤولين من البحث عن الحلول، وأنّ أي حلٍّ يُتَّخذ تحت ضغط مجتمعي، قد لا يكون عادلًا أو تربويّا.
(02)
ما المشكلة التي أحدثت الأزمة؟
تحدث الأزمات فجأة، وصحيحٌ أن لها مقدمات ومؤشرات، ولكنها تنبثق فجأة، وتربك الجميع، خاصة إذا وجدت من يغذيها!
وأزمتنا الحالية هي أزمة أخرى، وليست أخيرة في سلسلة أزمات متواصلة، مثل كلمة في فيلم، أو عبارة في رواية، أو مقالة لكاتب، أو تغريدة لباحثة، أو حتى تمثال في مدينة! تتوالى الأزمات، وهي كلها أحادية المصدر والاتجاه ، مع أنها جميعها تلتهب باسم حماية المجتمع” النقي جدّا” من أي شائبة!
عودة إلى الأزمة الحالية حسب توصيفها:
هل هي أزمة موضوعات لا يجوز تدريسها في الجامعة؟ الجواب بالطبع يرتبط بالمسلّمات الثلاث السابقة؛ وفي ذلك، فإن مناقشة الموضوع يحتمل أمرين :
الترويج له كما فهمه أنصار الأزمة، أو مناقشته لأجل حماية الطلبة من أضراره، وأخطاره كما فهمه طرف آخر؟؟
للإجابة عن هذا السؤال، وفي ظل الهجمة عالية الموج، تتطلب دراسة متأنية من دون ضغوط، قد تشمل تحديد الأضرار، أو الأرباح، ومعرفة كم طالبًا انحرف، وكم طالبًا اكتسب وعيًا!
وهذا ما نأمل جميعًا الوصول إلى كل الحقائق!
مع مراعاة أن أحداث فلسطين، وآثار الجرائم الصهيونية قد تضاءلت، وتنَحّتْ إزاء أزمة الامتحان! فما هذه الأزمة؟
(03)
وما أدراك ما الامتحان!
ليس سرّا أن ثقافتنا الامتحانية ضعيفة، وليس سرّا أن إعداد امتحان يتطلب مهارات لم يعدّ أساتذة الجامعات له!!. ولذلك يقدّمون امتحان: “اكتب ما تعرف”! أو مَن يسمو بينهم يعدّ امتحان: “خيار من متعدد”!
وللأمانة العلمية والتربوية، فإن ما نُشِر من أسئلة متّهمة ليس أمرًا مشرّفًا، فالأسئلة المنشورة كلها خاطئة، بل معابة تربويّا؛ وذلك بسبب:
أنها أسئلة تقيس آراء واتجاهات، وليس معلومات!! وبالتالي فإن أي طالب يجب أن لا يعاقَب، أو يكافَأ بسبب رأي أبداه! وإلّا ناقض التدريسُ نفسَه، وحجرت الجامعة على الآراء بدلًا من إطلاقها!ولذلك، فإن العيب في الامتحان، وهذا لا جدال فيه!
أما إذا تدخلنا في مناهج الجامعة، فإن ذلك يتطلب مختصّين ليسوا أصحاب هوّى!!
فهمت علي جنابك!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات الجامعات الأزمة الامتحان الجامعي الطلبة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشارك في زراعة 60 شجرة مثمرة بجامعة سوهاج
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، في استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.
زراعة وغرس 60 شجرة مثمرة باسم الجامعات المصريةوقام وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة سوهاج، بزراعة وغرس 60 شجرة مثمرة باسم الجامعات المصرية وعلى رأسها زراعة شجرة باسم وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات، مجلس الجامعات الأهلية، ومجلس الجامعات الخاصة.
وزير التعليم العالي يشارك في زراعة 60 شجرة مثمرةوتم ذلك بحضور الدكتور محمد رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وذلك في إطار تنفيذ المبادرة التي تُعد أول حملة وطنية لنشر الوعي البيئي في مصر، كأحد أدوات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ونشر ثقافة التحول الأخضر، اتساقًا مع جهود الحكومة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأكد النعماني، أن الجامعة تتبنى المبادرة بهدف تعزيز الجهود الرامية للحفاظ على البيئة والغطاء الأخضر، ولإضفاء الصورة الجمالية على الطرقات وشوارع الجامعة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «هنجملها»، حيث تتبنى الجامعة الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة بوصفها ركائز أساسية لاستراتيجية الجامعة في التحول لجامعة خضراء، حيث تُساهم هذه المبادرة في مكافحة تغير المناخ وتحسين نوعية الهواء، وامتصاص غازات الاحتباس الحراري، وحماية التربة، والحد من الغبار والعواصف الترابية، والحفاظ على التنوع البيولوجي للأجيال المقبلة، كما تهدف أيضاً إلى تغيير السلوكيات وحث الشباب على المشاركة في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وزير التعليم العالي يشارك في زراعة 60 شجرة مثمرةوقال رئيس الجامعة، إن المبادرة تأتي في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة «مصر 2030»، للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها، مؤكدًا أنه يتم متابعة أعمال التشجير أولاً بأول بالمقر الجديد للجامعة، مضيفًا أن المساحات الخضراء أصبحت معيارًا عالميًا يستند إليه في تصنيف الجامعات المستدامة والذكية، وفي أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، لافتاً إلى أن الجامعة حصلت على المركز الأول محلياََ وأفريقياً كجامعة خضراء.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي: طفرة في تطوير منظومة الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية
«التعليم»: فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي الجديد
وزير التعليم العالي يفتتح مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة بتكلفة مليار جنيه