الاقتصاد نيوز ـ متابعة

فاقم خفض السعودية (قائدة تحالف أوبك+) أسعار النفط الرسمية لآسيا العلامات على ضعف السوق الفعلية للنفط الخام في هذه المنطقة الرئيسية.

قللت "أرامكو السعودية" سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد في شباط إلى علاوة 1.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني 2021.

وكان خفض الأسعار بواقع دولارين للبرميل أكبر من المتوقع، ويأتي في أعقاب ضعف الفروق الفورية لخامات الشرق الأوسط بسبب تراجع طلب الصين وزيادة الإمدادات العالمية.

أول خسارة سنوية للنفط من 2020

تكبد سعر النفط أول خسارة سنوية منذ 2020 العام الماضي مع زيادة إنتاج الدول غير الأعضاء في تحالف "أوبك+"، فيما يتوقع التجار تباطؤ نمو الطلب، بما في ذلك من الصين، أكبر مستوردي النفط.

ودفع ضعف أسعار النفط الخام الرياض إلى إجراء خفض طوعي كبير في الإنتاج، بالإضافة إلى تخفيضات تكميلية من الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. ويشعر التجار أيضاً بالقلق من أن النمو العالمي قد يتباطأ في عام 2024، مما يحد من استهلاك النفط.

أشارت سيرينا هوانغ، كبيرة محللي آسيا في شركة "فوتكسا (Vortexa): "في ظل ضعف توقعات الاقتصاد العالمي وتلاشي قوة الطلب الموسمي، لم يكن من المفاجئ خفض السعودية أسعار البيع الرسمية الخاصة بها بشكل كبير إلى هذا الحد". مضيفة أن هذه الخطوة كانت ضرورية للدفاع عن حصة البلاد في السوق.

تأثير السوق الفورية للنفط

قالت شركات تكرير ومتعاملون إن السعودية خفضت أسعارها تماشياً مع السوق الفورية، وهو ما قد يعزز هوامش الربح للعملاء الذين يشترون نفط المملكة بالأساس. وعادة ما يتبع المنتجون الرئيسيون الآخرون في الشرق الأوسط، مثل الكويت والعراق، أسعار "أرامكو".

مع ذلك، استبعد ثلاثة عملاء آسيويون على الأقل أن يؤدي خفض السعودية أسعار نفطها إلى زيادة الطلب عليه، إذ ما تزال هناك إمدادات أرخص ومنافسة متاحة في السوق الفورية. وقال اثنان من المشترين الصينيين إنهما لن يحمّلا أي شحنات محددة الأجل من السعودية للشهر المقبل.

من جانبها، قالت شركات تكرير صينية الشهر الماضي إنها ستتسلم كمية أقل من الخام السعودي على أساس شهري للتحميل في يناير. وتحول مشترو خام آسيويون إلى أماكن أخرى بعدما خفضت المملكة أسعار خامها الرئيسي بنصف المقدار المتوقع فقط.

انخفضت العقود المسقبلية للنفط الخام يوم الاثنين بعد إعلان التسعير. وانزلق سعر خام برنت، الذي ينظر له كمؤشر أساسي للسوق العالمية، بنحو 1.5% إلى 77.58 دولار للبرميل، بعدما تراجع بنسبة 19% في الربع الأخير من عام 2023 وسط التشاؤم الذي يسود توقعات السوق.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار خفض السعودیة

إقرأ أيضاً:

عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة

فيينا – رتفعت أسعار النفط الأمريكي بنحو 5 بالمئة، امس الخميس، مسجلة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

يأتي ذلك عقب تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وجود مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية ضرب تل أبيب منشآت إيران النفطية بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.

وعندما سُئل بايدن، خلال مؤتمر صحفي امس الخميس، عما إذا كان سيدعم توجيه إسرائيل ضربة لمنشآت النفط الإيرانية بعد الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، قال: “نحن في مناقشات حول هذا الأمر”.

وعلى إثر ذلك، ارتفع مؤشر النفط الأمريكي القياسي بنسبة 5.5 بالمئة إلى مستوى 73.99 دولارا للبرميل، وفق شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن دانييل غالي، كبير محللي السلع في شركة “الأوراق المالية تي دي”، إن تصريحات بايدن كانت المحفز الرئيسي لارتفاع أسعار النفط الأمريكي.

وقال: “المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ربما تكون في أعلى مستوياتها حاليا منذ حرب الخليج الثانية (1990- 1991)”.

وبينما أكد بايدن مؤخرا “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل” وأعرب عن دعمه لردها على الهجوم الإيراني، قال في تصريحاته الخميس، إنه “لا يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية”.

ومتجاهلا بشكل تام المجازر الإسرائيلية في غزة ولبنان، رفض بايدن الإفصاح عن العقوبات التي تدرسها بلاده مع قوى غربية أخرى ضد إيران، قائلا لأحد الصحفيين: “سأخبرهم قبل أن أخبركم”.

وردا على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وا حسن نصر الله و”مجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مساء الثلاثاء؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي.

وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.

وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها”.

وتعهد قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد الرد، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

فيما توعدت إيران إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • أكثر من 7مليون طن صادرات النفط الخام الليبي لإيطاليا في عام 2024
  • بـ22.3٪ من إجمالي احتياجات روما.. ليبيا أكبر مورد للنفط لإيطاليا في عام 2024
  • مكاسب كبيرة للنفط وسط احتمال اتساع الصراع بالشرق الأوسط
  • عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة
  • أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 77 دولارًا
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها وسط التوترات في الشرق الأوسط
  • استقرار نسبي لأسعار الحديد والأسمنت في السوق المصري: 3 أكتوبر 2024
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي.. وخام برنت يسجل 75 دولارًا للبرميل
  • زيادة أسعار النفط نع تفاقم الصراع في الشرق الأوسط