كتب- إسلام لطفي:

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس أبو مازن مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي.

ومن جانبه عرض الرئيس الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها، وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسئولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضاً الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الرفض القاطع لأي مساع أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.

كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخياً وحتى اللحظة الراهنة، التي تبذل فيها مصر جهوداً كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الرئيس الفلسطيني الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر الاتحادية محمود عباس طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

عشائر غزة لـعربي21: جميع محاولات الاحتلال لاختراقنا باءت بالفشل

قال المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، عاكف المصري، إن "كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاختراق العشائر باءت بالفشل، والتي أراد منها الاحتلال خلق أجسام بديلة لحركة حماس في غزة"، مُشدّدا على أن "محاولات الاحتلال في الضغط على العائلات والعشائر -وخاصة في شمال غرة- لم تتوقف حتى الآن؛ حيث اُستشهد عددا من رموز العشائر ومخاتير العائلات، وأيضا استهداف أبنائهم وبيوتهم وممتلكاتهم، جراء رفضهم مخططات الاحتلال".

وأكد المصري، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العشائر والعائلات رفضت بشكل قاطع أي تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت عن حرمة التواصل مع الاحتلال بكل الأشكال، بما فيها استلام المساعدات الإنسانية من الاحتلال في الوقت الذي يعيشون فيه أبنائنا في غزة مجاعة قاتلة وغير مسبوقة، لا سيما أن الاحتلال يسعى لجعل غزة منطقة غير قابلة للحياة من أجل تنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية".

وحول اعتراف نتنياهو قبل أيام بأن خطتهم لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة السيطرة على القطاع فشلت، أضاف: "رئيس وزراء الاحتلال أعلن فشله أمام العشائر بعد تمسك العشائر بموقفها الوطني والمسؤول، خاصة أنه فشل فشلا ذريعا في اختراق العشائر بعدما التزمت جميع العائلات والعشائر بالقرار الوطني العام الذي اتخذته قيادة مكونات العشائر في قطاع غزة".


واستطرد قائلا: "نتنياهو أراد خلق الفتنة والفوضى في المجتمع الفلسطيني من خلال تصريحاته وتواصل أجهزته مع العشائر في غزة على أمل إيجاد قوى بديلة للفصائل الفلسطينية، لكنه فشل فشلا ذريعا في ذلك"، مضيفا: "مهما ارتكب الاحتلال من مجازر بحق أبناء شعبنا لن يستطيع كسر الإرادة الفلسطينية؛ فلدينا الوعي الكافي لإفشال كل مخططاتهم الخبيثة".

وكان نتنياهو اعترف مؤخرا بأن خطتهم لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة السيطرة على القطاع فشلت، قائلا إنهم يعملون على خطة أخرى لم يتم الكشف عنها.

وأشار المصري إلى أن "العشائر في غزة لا تسعى مطلقا إلى أي سلطة أو أي حكم في قطاع غزة، ولن تقبل بأن تكون بديلا عن أي جهة سياسية فلسطينية، ونحن نؤكد مرارا وتكرارا بأن العشائر رديف كفاحي لكل قوى الشعب الفلسطيني، ولم ولن تقبل بأي تعاون مع الاحتلال ومقترحاته الخبيئة والمرفوضة جملة وتفصيلا".


وأوضح المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، أن "مهمة العشائر الأساسية في قطاع غزة تتمثل في الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي، وهي الحاضنة الشعبية لكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء".

وعن رؤيتهم لليوم التالي للحرب على غزة، استطرد المصري، قائلا: "علينا كفلسطينيين أن نكون جاهزين، وذلك من خلال تشكيل حكومة توافق وطني لمدة مؤقتة تليها انتخابات عامة يختار فيها الشعب مَن يمثله بإرادته الحرة، ولم ولن نسمح لأي جهة كانت بأن تتدخل في خياراتنا الوطنية وانتخاب مَن يُعبّر عن جميعا".

واختتم بقوله: "ترتيب البيت الفلسطيني هو شأن فلسطيني خالص، ولذلك ندعو لضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة وحدة شعبنا الباسل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. لقد آن الأوان كي يختار الشعب الفلسطيني مَن يمثله بحق، والانتخابات العامة هي استحقاق وطني طال انتظاره كثيرا، ونأمل تنفيذه بأقرب وقت بعد انتهاء العدوان وتهيئة الأجواء؛ فالوحدة الوطنية والانتخابات هما طوق النجاة لكل فصائلنا الوطنية وطوق النجاة لمشروعنا الوطني".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. آلاف المدنيين في سنجة يواجهون خطر الموت أو النزوح في ظل معاناة إنسانية متفاقمة
  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • شهداء ومصابون باستهداف منازل بـ«حي الدرج».. ورشقات صاروخية تستهدف مستوطنة «كفار ميمون»
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية
  • الهباش: الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية وعدم التزام المواثيق الأممية (فيديو)
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الهوية
  • عشائر غزة لـعربي21: جميع محاولات الاحتلال لاختراقنا باءت بالفشل
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية لغزة