شهدت كوريا الجنوبية تباطؤا في الاستهلاك الخاص والاستثمارات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، على الرغم من تعافي الاقتصاد تدريجيا على خلفية صناعة أشباه الموصلات، وفقا لما ذكره مركز أبحاث حكومي، الاثنين.

وقال المعهد الكوري للتنمية في تقرير التقييم الاقتصادي الشهري: "أظهر الاقتصاد تباطؤا طفيفا في الطلب المحلي، على الرغم من وجود تراجع تدريجي في الانكماش، بقيادة صناعة أشباه الموصلات".

وأضاف أن "الاستهلاك والاستثمار يتباطآن، متأثرين إلى حد كبير باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة، مما أدى إلى تباطؤ نمو الوظائف والتضخم. لكن الصادرات تظهر انتعاشا، لتلعب دورا محوريا في تخفيف التباطؤ الاقتصادي".

وأشار المعهد إلى ضعف الطلب المحلي في تقريره لشهر ديسمبر للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.

وفي نوفمبر، انخفضت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للإنفاق الخاص، بنسبة 0.3 بالمئة على أساس سنوي، مقارنة بانخفاض قدره 4.5 بالمئة في الشهر السابق له.

وقال المعهد إن التحسن يرجع رئيسيا إلى تأثير القاعدة المنخفضة وغيرها من العوامل المؤقتة، مثل عروض التخفيضات الكبرى على السيارات وغيرها.

كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1 بالمئة على أساس شهري في نوفمبر، بعد تراجع بنسبة 0.8 بالمئة الشهر السابق له.

لا يزال ناتج قطاع الخدمات بطيئا، مع انخفاض الإنتاج في قطاع الإقامة والخدمات الغذائية بنسبة 3.3 بالمئة، وتراجع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 1.5 بالمئة.

وقال المعهد إن الاستثمار في المرافق ظل ضعيفا وسط ارتفاع مخزونات أشباه الموصلات، وارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل.

وفي ديسمبر، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 3.2 بالمئة مقارنة بالعام السابق، متباطئة من 3.3 بالمئة في الشهر السابق له.

ويعد هذا الشهر الخامس على التوالي الذي تظل فيه الأسعار فوق مستوى 3 بالمئة، وقد سجل نمو الأسعار السنوي 3.6 بالمئة في عام 2023.

وقال المعهد الكوري الجنوبي إن الصادرات "أظهرت انتعاشا" مدفوعا بمبيعات الرقائق والسيارات، مما قدم تقييما أكثر إيجابية مقارنة بالشهر السابق له عندما أشار إلى أن "تباطؤ الصادرات بدأ يتراجع".

وفي ديسمبر، نمت الصادرات بنسبة 5.1 بالمئة على أساس سنوي، لترتفع للشهر الثالث على التوالي.

وبعد هبوط الصادرات الذي استمر لمدة عام، وصلت إلى أدنى مستوياتها قبل أن تسجل مكاسب شهرية على أساس سنوي منذ أكتوبر من العام الماضي.

وانخفضت الصادرات بنسبة 7.4 بالمئة على أساس سنوي في عام 2023، لكن الحكومة توقعت ارتفاع الصادرات بنسبة 8.5 بالمئة هذا العام لتصل إلى مستوى قياسي يزيد عن 700 مليار دولار.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أشباه الموصلات مبيعات التجزئة الصادرات كوريا اقتصاد كوريا كوريا الجنوبية صادرات كوريا أشباه الموصلات مبيعات التجزئة الصادرات كوريا بالمئة على أساس على أساس سنوی وقال المعهد

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: الناتج المحلي الإجمالي ينمو 4.4% خلال الربع الرابع من عام 2024

أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم، التقديرات السريعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2024، حيث حقق نموًا بنسبة 4.4% مقارنةً بما كان عليه في الفترة نفسها من العام السابق كأعلى معدل نمو خلال آخر عامين مدعومًا بنمو الأنشطة الاقتصادية الرئيسية.

وأظهرت التقديرات أن الأنشطة غير النفطية حققت نموًا بنسبة 4.6%، كما حققت الأنشطة النفطية نموًا بنسبة 3.4%، وحققت الأنشطة الحكومية نموًا بنسبة 2.2% مقارنةً بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام السابق، كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المُعدَّل موسميًّا خلال الربع الرابع من عام 2024 بنسبة 0.3% مقارنةً بما كان عليه في الربع الثالث من العام نفسه.

يذكر أن التقديرات السريعة للناتج المحلي الإجمالي (ربع السنوي) هي عبارة عن عملية تقدير لمعدلات النمو الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي، والتي تُجرى خلال فترة قصيرة بعد انتهاء الربع المرجعي، عندما تكون البيانات المتعلقة بالربع لا تزال غير مكتملة.

يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء ستصدر النتائج الفعلية للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للربع الرابع من عام 2024 في شهر مارس القادم لعام 2025.

مقالات مشابهة

  • 9 مليارات درهم أرباح «المشرق» خلال 2024 بنمو 4%
  • الإحصاء: الناتج المحلي الإجمالي ينمو 4.4% خلال الربع الرابع من عام 2024
  • تباطؤ المبيعات يقود أسعار حديد التسليح للإستقرار خلال "فبراير"القادم
  • إياتا: الشحن الجوي العالمي يحقق نموا قياسيا خلال 2024
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 4.4%
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة خلال أول اجتماع في عهد ترامب
  • استعدادًا لشهر رمضان.. الزراعة: زيادة الصادرات بنسبة 11% ووفرة بالدواجن
  • 6.1 مليار درهم أرباح «أبوظبي الإسلامي» خلال 2024 بنمو 16%
  • معدل التضخم السنوي في البحرين يرتفع إلى 0.5% في ديسمبر الماضي
  • الذهب يستقر وسط انتعاش الدولار قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة