8 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: محافظة كركوك تمثل تحديات كبيرة لاختيار محافظ جديد، خاصة بسبب تقارب النتائج الانتخابية بين القوى السياسية القومية المختلفة.

والمحافظة ذات خليط عرقي وقومي متنوع، حيث تشتمل على عرب وتركمان وأكراد، وتحظى بثروات نفطية هائلة.

وفي انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، حصلت القوى الكردية على 7 مقاعد، بينما حصلت القوى العربية على 6 مقاعد والتركمان على مقعدين.

والمسيحيون أيضًا حصلوا على مقعد واحد.

هذا التقسيم الانتخابي يجعل تشكيل المجلس الجديد أمام خريطة قومية تحتاج إلى تمثيل توازني بين الأطراف القومية المختلفة، ومن هنا ينشأ الصراع حول اختيار المحافظ، خاصة مع رغبة بعض الأطراف السياسية بدمج مسألة اختيار محافظ كركوك مع مناصب محافظات أخرى مثل نينوى وديالى.

تتواصل جهود القوى السياسية العربية السنية والشيعية في البحث عن توافقات لتحديد موقفها من اختيار محافظ كركوك، ولكن التوصل إلى نتيجة واضحة لم يكن سهلاً بسبب عدم التوافق حتى الآن. بعض التقارير تشير إلى امتلاك طرف سياسي عربي سني تفاهمات مع الأكراد، دون تحديد اسم الطرف أو طبيعة هذه الاتفاقيات.

والصراع حول منصب محافظ كركوك يعكس توازن القوى القومية المختلفة في المحافظة، وتحديد موقف قوى السياسية العربية والكردية والتركمانية سيكون حاسمًا في اتخاذ القرار النهائي.

وبحسب نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة، فقد حصل الاتحاد الوطني الكردستاني (يتزعمه بافل الطالباني) على 5 مقاعد، بينما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني (يتزعمه مسعود البارزاني) على مقعدين اثنين، فيما حصل “التحالف العربي” الذي يتزعمه خميس الخنجر على 3 مقاعد.

وأما تحالف القيادة بزعامة وزير التخطيط الحالي محمد تميم والذي يتبع لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، فحصل على 3 مقاعد أيضاً، والجبهة التركمانية على مقعدين، فيما نال المكون المسيحي مقعداً واحداً فقط للكوتا.

ويشار إلى أنه عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لم تشهد كركوك سوى انتخابات محلية واحدة في 2005، كانت مثار جدل بين مكونات المحافظة التي يسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد إضافة إلى أقلية مسيحية.

٠٠

و يسعى حزب “تقدم” الى جانب قوى سنية عربية إلى فرض سيطرته على المحافظة، ويطالب بتعيين محافظ عربي سنّي. في المقابل، تسعى الاحزاب الكردية إلى تعيين محافظ كردي.

ومن المرجح أن يكون التفاهم بين الطرف السياسي العربي السني والأكراد بشأن منصب المحافظ من نوع التفاهمات السياسية التي تُعقد في العراق بين مختلف المكونات السياسية. وغالبًا ما تكون هذه التفاهمات مبنية على التنازلات المتبادلة، بحيث يحصل كل طرف على شيءٍ ما في مقابل شيءٍ آخر.

وفي حالة محافظة كركوك، من المرجح أن يحصل الطرف السياسي العربي السني على منصب المحافظ، في مقابل حصول الأكراد على مناصب أخرى في المحافظة، مثل رئيس مجلس المحافظة وقيادة بعض المؤسسات الحكومية.

وتقول مصادر ان من المرجح أن يكون المحافظ عربيًا،  ومع ذلك، من الممكن أن يوافق الطرف السياسي العربي السني على تعيين محافظ كردي، في مقابل حصوله على مناصب أخرى ذات أهمية في المحافظة.

وهناك احتمال في ان يتم تعيين المحافظ بشكل دوري متبادل بين العرب السنة والأكراد، وذلك كنوعٍ من التسوية السياسية بين المكونات المختلفة في المحافظة. ومع ذلك، فإن ذلك يتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني. ادمة. وسيكون هذا التفاهم مهمًا لاستقرار المحافظة، ومنع الصراع بين المكونات المختلفة فيها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

زيارة الأمين المساعد إلى لبنان هي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية للتشارور مع القوى السياسية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة "تلتزم دومًا بالتنفيذ الكامل لقرارات الدول في كافة الموضوعات"، مضيفًا ان التكليف الصادر للأمين العام المساعد السفير حسام زكي بزيارة لبنان موفدا شخصيًا من جانبه للتواصل مع القوي السياسية اللبنانية "هو تنفيذ لقرارات مجلس الجامعة بشأن التضامن مع لبنان وتكليفها للأمين العام في هذا الخصوص".

من جهته أوضح السفير حسام زكي في تصريح صحفي للمحررين الصحفيين المعتمدين لدي الجامعة، أن تصريحات له في الموضوع قد فسرت في غير سياقها الصحيح، مشيرًا إلى أن "هذا لا يعني بأي حال زوال التحفظات والاعتراضات العديدة علي سلوك وسياسات وأفعال ومواقف الحزب ليس فقط داخليا وانما اقليميًا ايضًا"، مشيرًا إلى "ان قرارات الجامعة العربية ذات الصلة واهمها القرار الخاص بصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب الذي ينص في احدي فقراته على الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الارهابية بما في ذلك إلى أي ميلشيات أو مجموعات مسلحة غير نظامية، وهو قرار معتمد باجماع الدول الاعضاء".

مقالات مشابهة

  • مصر للطيران: تسير غداً الأربعاء 18 رحلة جوية من الأراضي المقدسة
  • الجبهة التركمانية:لن نتراجع عن تدوير منصب محافظ كركوك لتشكيل حكومة المحافظة
  • الكتل السياسية لا تغيّر مواقفها.. التركمان متمسكون بمبدأ المداورة لحل أزمة تشكيل حكومة كركوك
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • زيارة الأمين المساعد إلى لبنان هي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية للتشارور مع القوى السياسية
  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر
  • اشهر على ازمة ديالى السياسية.. ومبادرة لحلحلتها
  • محافظ الغربية يوجه بتكثيف الأعمال للإنتهاء من تطوير الشوارع والمحاور
  • محافظ الغربية: تكثيف الأعمال للانتهاء من تطوير شوارع ومحاور المحافظة
  • محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية المختلفة