ألقى القرار الألماني برفع الحظر عن بيع طائرات "يوروفايتر تايفون" الحربية للسعودية، الضوء على هذه المقاتلة ذات الأدوار العديدة، والتي يتم صناعتها من قبل 4 دول أوروبية.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الأحد، أن بلادها باتت مستعدة للسماح بمبيعات جديدة لمقاتلات يوروفايتر للسعودية، في حين كان الفيتو الألماني يعوق عقدا أبرِم في هذا الإطار قبل سنوات عدة.

وشددت بيربوك خلال زيارتها إسرائيل على دور الرياض البناء في الأزمة الأمنية التي تشهدها المنطقة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، إن المستشار أولاف شولتس، لن يقف في طريق تسليم المزيد من طائرات يوروفايتر إلى السعودية، فيما نقلت "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الألمانية بشأن المقاتلات الأوروبية قوله: "الأمر لا يتعلق بخطوات ملموسة للتسليم والموافقة".

ألمانيا تغير موقفها بشأن بيع مقاتلات يوروفايتر للسعودية أعلنت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، الأحد، استعداد بلادها للسماح بمبيعات جديدة لمقاتلات من طراز يوروفايتر للسعودية، في حين كان فيتو ألماني يعوق عقدا أبرِم قبل سنوات عدة.

وكانت ألمانيا قد جمدت مبيعات الأسلحة للرياض منذ مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، أواخر عام 2018 في عملية أنحت الاستخبارات الأميركية خصوصا باللائمة فيها على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ما عرقل بالتالي طلبية كبيرة لشراء 48 طائرة يوروفايتر تايفون تم توقيعها في لندن خلال زيارة للأمير السعودي قبل سنوات عدة.

فما هي هذه المقاتلة وما هي أبرز خصائصها ومن يصنعها؟

تقود المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا برنامج "يوروفايتر" الذي يجمع شركات مُصنّعة هي "بي إيه إي سيستمز" و"إيرباص" و"ليوناردو".

وتعتبر طائرة يوروفايتر تايفون من أكثر الطائرات القتالية الحديثة متعددة الأدوار تقدما وتطورا في العالم، وفقا لموقع "بي إيه إي سيستمز"، وموقع "يوروفايتر".

أبرز خصائصها

وتبلغ السرعة القصوى لها 2 ماخ، وأقصى ارتفاع يمكن أن تصل إليه هو 55,000 قدم، ويبلغ طولها نحو 16 مترا، وفقا لـ"يوروفايتر".

وتتميز هذه الطائرة بالقوة وسرعة الحركة والمرونة العالية، بالإضافة إلى القيام بهجمات جو-جو وهجمات جو- أرض في نفس الوقت، وفقا لـ"بي إيه إي سيستمز".

وتعطي طائرة تايفون القوات الجوية التي تستخدمها القدرة على القيام بمجموعة متنوعة من العمليات الجوية، بداية من عمليات السيطرة الجوية وحفظ الأمن، وصولا إلى المشاركة في النزاعات الحربية الشديدة، وكل ذلك بفضل مرونتها وقدرتها الاستثنائية على التكيف مع مختلف الظروف.

وتتمتع بقدرات قتالية عالية وتوفر قدرة عالية للطيار على النجاة من المخاطر، ومزودة بأجهزة استشعار متطورة.

وتايفون هي طائرة مرنة في جوهرها، ومصممة لتكون قابلة للتطوير والترقية باستمرار.

تحسينات على مراحل

في عام 2015 جرى تنفيذ المرحلة الأولى من التحسينات لتتحول بذلك طائرة تايفون إلى منظومة قتالية متطورة ومتعددة الأدوار بفضل قدرتها على القيام بمهام جو – جو بما في ذلك إطلاق صواريخ "أسرام" قصيرة المدى وصواريخ "أمرام" متوسطة المدى، إلى جانب كونها تتضمن منظومة قنابل "بيفواي 5" الموجهة للقيام بعمليات جو – جو بدقة فائقة.

وتجري حاليا اختبارات الطيران الخاصة بالتحسينات، حيث يتوقع أن تضيف المرحلة الثانية مجموعة جديدة من القدرات إلى الطائرة التي تمكنها من القيام بعمليات بعيدة المدى، مثل القيام بهجمات في العمق، وتتيح للطائرة استهداف أهداف عالية القيمة عن طريق دمج صاروخ "ستورم شادو" جو – أرض بالطائرة.

ومن التحسينات أيضا إضافة القدرة على الوصول إلى ما وراء النطاق البصري عن طريق استخدام صاروخ "ميتيور" من فئة الصواريخ التي تعمل خارج مدى الرؤية البصرية، مما يجعل يوروفايتر قادرة على استهداف مجموعة متنوعة من الأهداف مثل المقاتلات الحربية السريعة والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.

وفي المرحلة الثالثة من التحسينات ستجري إضافة قدرات القيام بهجمات جو-أرض عالية الدقة وذات أضرار جانبية قليلة، عن طريق دمج صاروخ "برايمستون" جو – أرض، مما يعطي التايفون دقة فائقة ويقلل الأضرار الجانبية عند استهداف الأهداف المدرعة سريعة الحركة.

القدرات المستقبلية

ويتم تطوير قدرات طائرات التايفون باستمرار، ويشمل ذلك إضافة أسلحة مثل "سبير" و"مارتي إي آر" وأجهزة للاستشعار وإدارة المعلومات من تلبية المتطلبات التشغيلية المستقبلية والحفاظ على الجهوزية للتصدي للأخطار المستقبلية.

رادار "إي سكان"

تعتمد السيطرة على مسارح العمليات على مدى اتساع نطاق الرادار والرؤية والأداء. 
ينتمي رادار "كابتور إي" الخاص بطائرة التايفون إلى فئة رادارات المسح الإلكتروني النشط (AESA) ويمر حاليا بمرحلة اختبارات الطيران التطويرية على متن الطائرة.

وتتيح مقدمة طائرة التايفون بمساحتها الواسعة تركيب أكثر من 1,000 وحدة إرسال واستقبال، مما يزيد الحد الأقصى لنطاق الكشف وقوته.

ويوجد أيضا جهاز مبتكر لإعادة ضبط موضع الرادار مما يوفر مجالا راداريا واسعا للغاية وبالتالي يعطي الطائرة ميزة تكتيكية كبيرة ومرونة فائقة. إضافة لذلك يوفر هذا النظام أداء متعدد الوظائف والقدرات، وبيانات إلكترونية. 

كما سيأتي رادار "كابتور إي" بمزايا إضافية متنوعة مقارنة برادار "أم سكان"، بما في ذلك زيادة نطاق الكشف والتعقب وتقليل وقت الاستجابة في عمليات التعقب وقدرات جو-أرض متطورة وتعزيز تدابير الحماية الإلكترونية.

خوذة "سترايكر 2"

تنافس في أهميتها التحسينات الأخرى في منظومة أسلحة طائرة التايفون، لتكون بذلك في صدارة الابتكارات بمجال هندسة الطيران. 

خوذة "سترايكر 2" هي أداة رقمية بالكامل تحتوي على كاميرا للرؤية الليلية، توفر للطيارين تكنولوجيا متطورة لتعقب الأهداف بدقة.

وتتميز هذه الخوذة بخاصية التوصيل والتشغيل، بمعنى أنه يمكن استخدامها في أي طائرة من طراز تايفون من دون الحاجة لتغيير أجهزة الطائرة.

كما تعتبر خاصية الرؤية الليلية المدمجة بالخوذة والتي تلغي الحاجة لاستخدام نظارات منفصلة للرؤية الليلية خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تعزيز راحة الطيار وتوفير حل مثالي للانتقال من الرؤية النهارية إلى الرؤية الليلية بسلاسة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یوروفایتر تایفون

إقرأ أيضاً:

مجلة ناشيونال ريفيو: اليمنيون حوّلوا مقاتلة إف 18سوبر إلى غواصة

ووفقًا للتقرير، فقد سقطت مقاتلة من طراز F/A-18E Super Hornet تابعة للبحرية الأميركية في البحر، بعد أن فقدت السيطرة أثناء سحبها على متن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" (USS Harry S. Truman)، نتيجة انعطاف حاد اضطرت الحاملة للقيام به لتفادي نيران يمنية، وفقًا لما أفادت به مصادر عسكرية أميركية.

وأكدت البحرية أن الطائرة ومركبة السحب سقطتا في البحر، بينما نجا الطاقم بأمان وأصيب أحد البحارة بجروح طفيفة.

ويُقدر ثمن الطائرة بأكثر من 60 مليون دولار، وهو ما اعتبره التقرير مؤشرًا على ارتفاع كلفة العمليات الأميركية في المنطقة.

ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الخسائر الأخرى، حيث تمكن اليمنيون من إسقاط سبع طائرات مسيّرة أميركية من طراز "ريبر MQ-9" خلال أقل من ستة أسابيع، ثلاث منها خلال الأسبوع الأخير فقط، بقيمة إجمالية تفوق 200 مليون دولار.

وقال الكاتب رغم أن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أكدت أن القوات الأميركية لا تزال "قادرة على تنفيذ مهامها"، فإن هذه الخسائر الميدانية تطرح تساؤلات حول فعالية الحملة العسكرية الأميركية، خاصة في ظل تنفيذ أكثر من 800 ضربة جوية ضد أهداف حوثية منذ بداية الحملة، شملت مواقع قيادة ومرافق تصنيع وتخزين أسلحة متقدمة.

وانتقد التقرير وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لعدم تقديمه احاطات إعلامية مفصلة حول العمليات في اليمن، على عكس الاحاطات التي قدمها وزراء دفاع سابقون خلال حروب الخليج وأفغانستان والعراق.

وأشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تتحفظ على الكشف عن تفاصيل العمليات لأسباب أمنية، لكن هذا الحذر يحد من إطلاع الرأي العام الأمريكي على تطورات الصراع واختتم الكاتب ان الحادث الأخير في البحر الأحمر يؤكد تصاعد التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في مواجهة الحوثيين

مقالات مشابهة

  • قيادي بحركة فتح: صفقة القرن فشلت بتدخل مصري.. و"الفيتو" يغطي المذبحة
  • ضبط 46 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • مجلة ناشيونال ريفيو: اليمنيون حوّلوا مقاتلة إف 18سوبر إلى غواصة
  • ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • الجبهة الشعبية تعتبر اسقاط الطائرة الأمريكية إف-18 دليل حي على صلابة اليمنيين
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وأسقطنا مقاتلة من طراز إف-18
  • الرواية اليمنية لحادثة سقوط طائرة “F-18”
  • شاهد.. أول دراجة طائرة في العالم تُحوّل الخيال العلمي إلى حقيقة
  • ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • في أقل من شهرين القوات الأمريكية تخسر 7 مسيّرات متطورة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار... أين وكيف؟