صورة الأسبوع من تلسكوب هابل تظهر اصطداما مجريا وشيكا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تشير الصورة الصادرة من تلسكوب هابل هذا الأسبوع المعنونة بـ"أرب 122″ إلى وجود جرم سماوي غريب الشكل يتكوّن في الواقع من مجرتين؛ مجرّة "إن جي سي 6040" الحلزونية المائلة الملتوية، ومجرّة "إل إي دي إيه 59642" الحلزوينة الدائرية، وكلاهما يقع في كوكبة الجاثي حيث يوشكان على تصادم هائل. ولن ينتج عن ذلك الاصطدام أيّ تبعات على كوكب الأرض، إذ تقبع كلا المجرتان عند مسافة بعيدة عن الأرض تبلغ نحو 570 مليون سنة ضوئية.
وتعد الاصطدامات والإندماجات المجرية من الأحداث الكونية الملحمية، لكنها تحدث في إطار زمني بطيء للغاية لا يمكن رصده خلال عمر الإنسان. وفي إسقاط مباشر على مجرتنا مجرة درب التبانة، فإنّها في طريقها نحو الاصطدام بأقرب جاراتها من المجرات؛ مجرّة المرأة المسلسلة "أندروميدا"، إذ تسيران نحو بعضهما البعض بسرعات عالية، لكن لن يحدث أيّ اصطدام أو لقاء إلا بعد 4 مليارات سنة. كما ستسغرق عملية الاصطدام على نحو كامل بضعة مئات الملايين من السنوات نظرا إلى حجم المجرتين.
وفي حقيقة الأمر، فإنّ اصطدام المجرات لا ينتج عنه أيّ تبعات مدمّرة، فهو أقرب إلى الاندماج بين المجرتين، وذلك بحكم المسافات الشاسعة التي تفصل بين الأجرام السماوية في المجرّة.
وتتكوّن المجرات من النجوم وأنظمتها الكوكبية، ومن الغبار الكوني والسُدم، وتتبع جميع هذه الأجرام أفلاكا تدور حول مركز المجرّة الذي يُعتقد بوجود ثقب أسود فائق فيه.
وعند حدوث الاصطدام تواجه جميع الأجرام السماوية تغيرات كبيرة في قوى الجاذبية المؤثرة عليها، مما سيؤثر على أفلاكها بطبيعة الحال، وبالتالي شكل المجرّة. ومع مرور الوقت تؤدي هذه التغيرات إلى تغير كامل في بنية المجرّة، وربّما اندماج مركزي المجرتين ليصبحا مركزا واحدا، فتنشأ مجرة جديدة أكبر حجما.
ويؤمن العلماء بأنّ المجرات الناتجة عن عمليات الاندماج لها بنية منتظمة أو إهليغية، لأنّ الاصطدامات تؤثر على الهياكل الأكثر تعقيدا مثل المجرات الحلزونية، وتدفعها إلى أن تأخذ شكلا إهليغيا. ويمكن التأكد من ذلك بعد الانتهاء من اندماج المجرتين، لكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا للغاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجر ة
إقرأ أيضاً:
فيروز تظهر علنا لتشييع ابنها زياد وتثير حزن المنصات
وأعاد المشهد المؤثر الذي رصدته الكاميرات لوصول السيدة فيروز برفقة ابنتها ريما إلى كنيسة سيدة الرقاد ببلدة بكفيا بجبل لبنان، لإلقاء نظرة الوداع الأخير على نجلها، لتعيد للأذهان علاقة فنية استثنائية امتدت لعقود بين الأم والابن.
وتميزت العلاقة الفنية بين فيروز وابنها زياد بطابع خاص لا يمكن فصله، إذ كان في كل أغنية لزياد حضور لصوت فيروز.
هذا الثنائي الاستثنائي جمع بين عبقرية التأليف والتلحين من جهة زياد، وبين الصوت الذي لا يُضاهى من جهة فيروز، ليخلقا معا إرثا موسيقيا خالدا عكس هموم الناس وآمالهم وأحلامهم بكلمات وألحان لا تُنسى.
وعرف زياد الرحباني بتعدد مواهبه بين الكتابة والتلحين والموسيقى والمسرح، ونجح في إدخال عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى الموسيقى الشرقية، واشتهر بمسرحياته التي أنتجها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
ورغم انتمائه السياسي المعلن، حظي بشعبية واسعة في كل فئات الشعب اللبناني والعربي، وأصبح رمزا للفن النقدي الملتزم.
ومن بيروت التي كانت مسرحا لأحلامه إلى قلوب ملايين العرب، شيع اللبنانيون الفنان زياد الرحباني وسط حضور جماهيري كثيف توافد إلى مستشفى فؤاد خوري في منطقة الحمرا بالعاصمة بيروت.
مشاعر الحزن
وأبرزت حلقة (2025/7/28) من برنامج "شبكات" سيطرة مشاعر الحزن العميق والتقدير الكبير على تفاعلات المغردين، الذين عبروا بكلمات مؤثرة عن فقدان رمز فني كبير وعن التعاطف مع السيدة فيروز في محنتها.
وعبّر المغرد كرم عن مشاعر الفراق بكلمات شاعرية، وكتب يقول: "رحل الزائر بين أنغامه، تاركا خلفه أصداء تتلو قصيدة الوجدان، إذ يلتقي الحزن بالموسيقى في صمت.. وداعا يا أسطورة".
وشارك الناشط مو ذكرياته الشخصية مع موسيقى زياد عبر مراحل عمره المختلفة، وكتب يقول: "رحل زياد الطفولة وزياد الشباب من كل البيوت الشريفة النقية التي تشبهه وتشبه الأم الأيقونة التي أنجبت أيقونة اسمه زياد، رحل وترك لنا ذكريات جميلة، ذكريات من الشباب إلى المشيب".
إعلانأما صاحب الحساب ضياء فركز على البُعد الإنساني والفكري لزياد، معبرا عن تعازيه، بقوله: "تعازينا لك إنسان حر قرر أن لا يؤجر عقله، تعازينا للعظيمة فيروز، تعازينا لأنفسنا على عمر قضيناه مؤمنين بفكر ونهج وحب لفيروز والوطن والإنسان".
ومن زاوية أخرى، لفت الناشط يوسف إلى طبيعة زياد الإنسانية، وغرد يقول: "من أكثر الشخصيات التي أحببتها في حياتي زياد الرحباني، كان إنسانا صريحا واضحا ودودا محبوبا".
28/7/2025-|آخر تحديث: 22:34 (توقيت مكة)