استهدفت المقاومة الإسلامية على دفعتين موقع حدب البستان الإسرائيلي بصاروخ بركان وعدد من القذائف الصاروخية ما أدى إلى اندلع حرائق بداخله.

وعلى الفور قام الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق فوق المنطقة . .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نص كلمة قائد الثورة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة

الثورة نت/..

نص كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية 18 رمضان 1446هـ 18 مارس 2025م:

أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.

أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

قال الله تعالى في القرآن الكريم:

{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا}[الأحزاب:64].

قام العدو الإسرائيلي المجرم، اللعين، الخبيث، باستئناف عدوانه، بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزَّة، ناكثاً باتِّفاق وقف العدوان، وإنهاء الحصار والتجويع، وسبق ذلك ولأكثر من أسبوعين نكثه له، بمنعه لدخول المساعدات الإنسانية والغذاء، وحركة البضائع، إلى قطاع غزَّة.

العدو الإسرائيلي، منذ استأنف إبادته الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني، في آخر الليل البارحة، أباد على الفور المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، ومعظمهم من الأطفال والنساء، معظم الشهداء من الأطفال والنساء، واستأنف إبادته الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، بمشورةٍ أمريكيةٍ كما أعلن الأمريكي نفسه، وأيضاً بالسلاح الأمريكي، الذي قدَّمه للإسرائيلي خلال هذه الأسابيع، وأعلن عن ذلك أيضاً.

العدو الإسرائيلي استهدف بالقنابل الأمريكية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة إلى خيامهم، هم في الخيام، معظمهم في الخيام، والبعض منهم- القلة القليلة- بين ركام منازلهم المُدَمَّرة، واستهدفهم بتلك القنابل الأمريكية المُدَمِّرة، التي مزَّقت الأطفال إلى أشلاء.

استئنافه لعدوانه بالإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، يأتي مع الظروف الصعبة جدًّا، التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع، بعد العدوان على مدى خمسة عشر شهراً، وتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزَّة، وتدمير المدن، والأحياء السكنية، والمنازل، والمنشآت، بشكلٍ كامل، لم يبقى إلا القليل القليل جدًّا، نسبة ضئيلة للغاية، مع التجويع الشديد، فالظروف هي بالغة الصعوبة، والمعاناة كبيرةٌ جدًّا، والحالة هي مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة، وبما لا مثيل له في كل الأرض، مع التعطيش أيضاً، ليس فقط التجويع، أصبحوا يعانون حتى في الحصول على الماء للشرب.

العدو الإسرائيلي في إقدامه على هذا الإجرام الفظيع، والإبادة الجماعية، والتجويع، هو يفعل ذلك اعتماداً على:

·الشراكة الأمريكية؛ لأن الأمريكي يدعمه بكل أشكال الدعم، ويُقدِّم له الحماية أيضاً.

·وأيضاً على التخاذل العربي، التخاذل العربي مسهمٌ بلا شك، في جرأة العدو الإسرائيلي على الإقدام على ما يفعله من إجرام فظيع للغاية، وعدوان كبير، وانتهاك لكل الخطوط الحمر، لم يبق هناك أي خطوط حمر، ولا مراعاة لأي اعتبار.

يُقْدِم على ما يُقْدِم عليه من إبادة جماعية، من تدميرٍ شامل، من قتلٍ فظيع، وإجرامٍ رهيب، وتجويعٍ كبير، وهو مطمئنٌ إلى أنه لن يكون هناك من الجانب العربي أي تَحَرُّك جادّ، ولو في الحد الأدنى من الموقف، فهو مطمئنٌ تجاه ذلك.

بل إن من الأشياء التي تُشَجِّعه أكثر هو: التحريض من بعض الأنظمة العربية، التحريض له لأن يواصل عدوانه وإبادته للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.

هذه مسألة خطيرة جدًّا؛ لأن التخاذل العربي هو مؤثِّر على بقية الموقف الإسلامي، في بقية البلدان الإسلامية، يعني: لو تحرَّك العرب بالشكل المطلوب، ولو في الحد الأدنى من الموقف، لتحرَّكت معهم الكثير من البلدان الإسلامية بمستوى جيد، لكنها حتى عندما تتحرَّك بسقفٍ أعلى، سرعان ما يبادر الزعماء العرب، وتبادر الأنظمة العربية، لاتخاذ موقف سلبي تجاهها، سواءً كان ذلك من جهة البلدان المعروفة في الساحة الإسلامية، وهي بلدان كبرى، الجمهورية الإسلامية في إيران لها موقفها المشرِّف، والتي تعاني من أجله كثيراً، من داخل الساحة العربية والإسلامية، في ردة الفعل السلبية، تجاه موقفها المناصر بما لا مثيل له رسمياً في الأنظمة في العالم الإسلامي، ولكن هناك أيضاً دول أخرى حتى في شرق آسيا وغيره، هي مرتبطة في موقفها بمستوى الموقف العربي، ويؤثِّر على موقفها هذا التَّدَنِّي الكبير جدًّا في الواقع العربي، ومن الجانب العربي الرسمي؛ لـذلك المسألة خطيرة جدًّا، المسألة خطيرة جدًّا.

العدو الإسرائيلي يَنْكُث بالاتِّفاق، الذي عليه ضمناء، اتِّفاق واضح، فيه التزامات واضحة، وعليه ضمناء، ويعود إلى إجرامه في الإبادة الجماعية بكل وسائلها، من قتل، وتجويع، ومنعٍ واستهدافٍ للرعاية الطبية.

هذا أيضاً يبيِّن باستمرار سوء، وطغيان، وإجرام، وحقد، العدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي؛ لأنهما وجهان لعملةٍ واحدة، مع ما لهما من رصيدٍ إجراميٍ فظيعٍ لا مثيل له في العالم.

ومع ذلك يحاول البعض من العرب، أن يتَّجه بالكل اتِّجاه العلاقة الوُدِّيَّة والإيجابية مع العدو الإسرائيلي، تحت عنوان التطبيع، وهو بما هو عليه من حقد، وإجرام، وعدوانية، وسوء؛ من العار، من الخزي، من عظيم الذنب، من الجريمة، أن يكون الإنسان على علاقة إيجابية بجهة كهذه، لها كل هذا المستوى من الإجرام، والرصيد الإجرامي، والعدوانية، والسوء؛ لأن ذلك فيه خدمة، خدمة للعدو الإسرائيلي، وخدمة للأمريكي.

ويبيِّن- في نفس الوقت- لشعوب أُمَّتنا بشكلٍ عام أن هذا العدو هو بهذا المستوى من السوء، والعدوانية، والإجرام؛ وبالتـالي لا مناص عن التَّحَمُّل للمسؤولية في مواجهته، في التصدي له، في العمل على التخلُّص منه؛ لأنه بهذه العدوانية، والسوء، والشَّرّ، والطغيان، والإجرام، يُشَكِّل خطورةً فعليةً وحقيقية على كل أُمَّتنا، على مختلف بلدانها وشعوبها.

الإسرائيلي بهذا المستوى من السوء والحقد والإجرام، يعني: هي بالنسبة له منهجية، هي سلوكٌ راسخ، هي روحية، هي بالنسبة له حالة راسخة، مُتَشبِّثٌ بها، توجُّهٌ ينطلق على أساسه؛ فهي جهة شرّ، وجهة خطر، وجهة عدوان على أُمَّتنا، ولو قد استكملت عدوانها، وتفرَّغت، وأنهت وصفَّت القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، لتوجَّهت إلى غير الشعب الفلسطيني، ولَمَا راعت لأحدٍ أبداً ما كان عليه من التخاذل والتَّفرُّج، بل حتى أكثر من ذلك، ما كان عليه من الإيجابية تجاهها، والتعاون معها، والعلاقة معها.

العدو الإسرائيلي واضحٌ في أنه لا يعطي أي اعتبار للاتِّفاقيات، لمن يراهنون على أن معهم اتِّفاقات معه، هو بهذا الشكل: لا يراعي أي اتِّفاق، ومعه الأمريكي، لمن يراعي أن للأمريكي دور في اتِّفاقيات مع العدو الإسرائيلي، أو ضامنٌ فيها، فهو بهذا الشكل: ينكث أيضاً، ويتماها مع الإسرائيلي الناكث، كلاهما مجرمان، وكلاهما ناكثان، ولا يفيان بما عليهما من التزامات، العدو الإسرائيلي ليس وفياً إطلاقاً تجاه أي التزامات، أي اتِّفاقات، وهذا درسٌ كبير- كما قلنا- للذين يراهنون على مسألة الاتِّفاقات ونحوها.

الله فضحهم في القرآن الكريم: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}[البقرة:100]، هم ليسوا أوفياء أبداً، {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}[البقرة:75]، هم أهل نكث، أهل تحريف، أهل تزوير للحقائق؛ هم معتدون، حاقدون، لا يرقبون في مؤمنٍ إِلًّا ولا ذمة، {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:62]، ترى كثيراً منهم يسارعون في الإثم والعدوان لا يتحرجون عن ذلك، فهم أهل عدوان، وأهل حقد، وأهل إجرام.

ولـذلك من يراهن على الاتِّفاقيات معهم، عليه أن يرى جيداً، ها هم ينكثون بالاتِّفاقيات، ويتهربون منها، ويتهربون من استحقاقاتها، ومن العجيب جدًّا- وبكل وقاحة- أنهم يحاولون أن يضغطوا على (حركة حماس)، لِأَنْ تقبل باستكمال تبادل الأسرى بعيداً عن الاتِّفاق، في صيغته الواضحة، ومن دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتِّفاق، ومن دون الاستحقاقات اللازمة، المبنية على الاتِّفاق، التي هي: في وقف العدوان، في إعادة الإعمار لغزَّة، لماذا؟ يقولون: [لأنهم يريدون أن يعودوا إلى العدوان على غزَّة]، لأنهم يريدون الاستمرار في الحرب حسب قولهم.

فمن الواضح أنهم يريدون أن يُجَرِّدوا (حركة حماس) من ورقة الأسرى، وأن يستعيدوهم من دون المرحلة الثانية من الاتِّفاق؛ للتهرب من استحقاقاتها:

·التي هي وقف العدوان على غزَّة.

·التي هي إكمال الانسحاب من غزَّة.

·إكمال الانسحاب أيضاً من حيث هم مستمرون في الاحتلال وهو ضمن المرحلة الأولى، مثل ما هو الحال في (محور رفح).

فهم يتهربون من الاستحقاقات، والتي هي استحقاقات ضرورية بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ يعني: لا يمكن لـ (حركة حماس) أن تساوم في ذلك، أو تُقايض في ذلك، لماذا؟ هل يمكن أن تقايض من أجل ألَّا يحصل حرب، ألَّا يحصل عدوان على القطاع؟ أولئك يريدون أن يعودوا إلى العدوان؛ وإنما يريدون أن يكونوا قد جَرَّدُوا (حركة المقاومة الإسلامية حماس) من ورقة الأسرى، التي لا تزال ورقة ضغط في يدها.

فهم يقولون لـ (حركة حماس): [عليكِ أن تمضي في مسار آخر، بديل عن المرحلة الثانية من الاتِّفاق، يتم فيه استكمال تبادل الأسرى، دون أن يكون على العدو الإسرائيلي الوفاء بما عليه من استحقاقات في المرحلة الثانية من الاتِّفاق، بما فيها: وقف العدوان، وبما فيها: إتاحة المجال لإعادة الإعمار لغزَّة، وفق الصيغة التي تم الاتِّفاق عليها]، لماذا؟ قالوا: [لأنهم يريدون أن يعودوا إلى العدوان على قطاع غزَّة]، فلا يمكن أن تساوم (حركة حماس) في هذه المسألة: في مسألة أن تقبل بتجريدها من ورقة الأسرى، ثم يعودون إلى العدوان على قطاع غزَّة.

ولـذلك هم أهل طغيان واضح، وباطل واضح، باطل مكشوف، عدوانية واضحة تماماً، تنكُّر لكل الحقوق، مع أن مسألة ما يقومون به من: إبادة جماعية، واستهداف للمدنيين، وتجويع للمجتمع في قطاع غزَّة، لأهالي غزَّة، هذه أشياء لا يبررها أي شيء على الإطلاق، حتى لو كانوا في حرب، حتى لو كانوا في مواجهة، ليس هناك ما يبرر لهم أن يفعلوا ذلك، هم بذلك يتنكرون للقانون الدولي، لمواثيق الأمم المتحدة، لكل الحقوق، لكل الأعراف، للشرع الإلهي والدين الإلهي الحق، للقيم الإنسانية… لكل شيء، وهم يرتكبون بذلك انتهاكات وجرائم محسوبة على أنها من كبار الجرائم بكل الاعتبارات: في مواثيق الأمم المتحدة، في القوانين، في الأعراف… في كل شيء، ليس هناك ما يبرر لهم ذلك.

لكنهم وصلوا إلى منتهى الوقاحة، والعدوانية، والانكشاف، والجرأة، لماذا؟ لأنهم مطمئنون إلى أنه ليس هناك أي تحرُّك جادّ لمحاسبتهم على جرائمهم، من الجهات التي عليها أن تتحرَّك في ذلك، بدءاً بالعالم الإسلامي، هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين في المقدِّمة قبل غيرهم، مع أنها مسؤولية عالمية على كل المجتمع البشري، ولكن كان من واجب المسلمين أن يُشكِّلوا هم تَحَرُّكاً عالمياً فعَّالاً وقوياً؛ لأن بقية البلدان تنظر إلى مواقف المسلمين، فحينما تشاهد أنهم تحت سقفٍ هابط في تَحَرُّكِهم، والكثير منهم ليس له موقف أصلاً، والبعض منهم متواطئٌ مع العدو؛ فهي لن تتحرك بأكثر من المسلمين، مع أن البعض منهم تحرَّكوا- فعلاً- بأكثر من أكثر البلدان، وأكثر الأنظمة في العالم الإسلامي، في مواقفهم، من ضمنها: المقاطعة السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، للعدو الإسرائيلي، وهذا ما لم تفعله كبريات الأنظمة العربية، أي نظام عربي من كبريات الأنظمة العربية أقدم على موقف بهذا المستوى: المقاطعة الكاملة للعدو الإسرائيلي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى السياسي، على مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية؟! هذا الموقف في هذا الحد الأدنى، وهذا المستوى البسيط جدًّا، لم تصل ولم ترقَ الأنظمة العربية، ولا أكثر العالم الإسلامي، إلى مستواه، هذا شيءٌ مؤسفٌ جدًّا!

المسلمون عليهم مسؤولية دينية، يعني ذلك: أن الله سيحاسبهم على تَنَصُّلِهِم، وتفريطهم في هذه المسؤولية، تَنَصُّلِهِم عنها، وتفريطهم فيها؛ لأن من ضمن التزاماتهم الدينية: أن ينصروا المظلوم منهم، وهذه مظلومية واضحة لكل المسلمين، لكل العالم، ومظلومية رهيبة جدًّا، مظلومية شعب يباد، يُضْطهد، يُقْتَل، مظلومية لا مثيل لها فيما يجري في كل الدنيا، فعليهم مسؤولية أيضاً في أن يقفوا ضد الظالم، المجرم، الباغي، الطاغي، وأي مجرم أسوأ من العدو الإسرائيلي، أكثر إجراماً منه، أبشع إجراماً منه؟! منتهى الإجرام، والعدوان، والطغيان، والكفر، والظلم، هو موجود في العدو الإسرائيلي، ويمارسه العدو الإسرائيلي.

هذه الأُمَّة التي عليها مسؤولية الجهاد في سبيل الله، لتتحرك ضد مثل هذا الظلم، وهذا الطغيان، وهذا الإجرام، وهذا العدو، الذي قد بيَّن الله في القرآن الكريم أنه عدوٌ لهذه الأُمَّة، وأنه الأشد عداءً لها بين كل أعدائها، والأكثر حِقداً عليها بين كل أعدائها، والأسوأ بين كل أعدائها، عدوٌ سيء، بل أشد عداءً: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[المائدة:82]، فكان اليهود هم في المرتبة الأولى؛ ومع ذلك واجب الأُمَّة التي عليها أن تتخذه عدواً، تتَّجه لتتنصّل عن هذه المسؤوليات.

هذه الأُمَّة التي من واجبها أن تكون الأُمَّة التي تتصدّر الساحة العالمية، وكل الأمم، في الاتِّجاه الذي فيه الدعوة إلى الخير، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران:110]، هذه المسؤولية العظيمة، هذا الدور العظيم، الذي عليه خِيَارُها، وهُدَاتُها، والصالحون فيها، الذين ينبغي أن تحذو حذوهم، وأن تسير في دربهم؛ لكنَّها تُفَرِّط في هذه المسؤولية الدينية.

الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” عندما أمرنا بالجهاد في سبيله في القرآن الكريم في آيات كثيرة، آيات كثيرة، أكثر من خمسمائة آية في القرآن، وجعله فريضةً من الفرائض الأساسية في الدين الإسلامي؛ لمواجهة مثل هذا الطغيان، هذا الظلم، هذا الإجرام، هذا الفساد، هذا المنكر، الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، ويستهدف به هذه الأمة، فأين هو تحرُّك الأمة على مستوى المجالات كلها، لتجاهد في سبيل الله عسكرياً، سياسياً، اقتصادياً، إعلامياً… في كل مجال، أين هو التحرك الجاد والفاعل؟! هذه مسؤولية كبيرة على الأمة.

الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” توعَّد على التخاذل والتفريط في القرآن الكريم بالعذاب الشديد، في ظروفٍ كهذه هي ظروف تنفر فيها الأمة، تنفر فيها، تتحرك فيها بمسارعة، وبِجِدِّيَّة، وباهتمام، وبالسقف الذي يرقى إلى مستوى التحدي والخطر، ومواجهة هذا الخطر؛ ولـذلك حينما قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة:39]، فالتفريط في هذه المسؤولية، أمام ما يحدث ويجري بمرأى ومسمع من هذه الأمة، وداخل هذه الأمة، في فلسطين، في الرقعة الجغرافية التي هي من عمق هذه الأمة، ليست أحداثاً في آخر الدنيا، حتى تتعلل هذه البلدان وهذه الشعوب أنه ليس بإمكانها أن تفعل شيئاً، ولا أن تُقدِّم شيئاً، ولا أن تعمل شيئاً؛ بل في الرقعة الجغرافية التي تنتشر عليها هذه الأمة، وتحت سيطرة هذه الأمة في بلدانها، وأوطانها، وعمقها الجغرافي، فالمسؤولية كبيرة جدًّا على هذه الأمة.

ثم أن تشكِّل- كما قلنا- نواةً لموقفٍ عالمي، وهناك إمكانية لتحرُّك واسع من كثيرٍ من الدول، لكنهم- كما قلنا- يتأثرون بالموقف العربي والإسلامي، حينما يرونه تحت سقفٍ هابط، وبمستوى متدنٍ، ومجرد إصدار بيانات وتعليقات؛ فهم- في نهاية المطاف- يرون أنهم لن يكونوا أكثر تفاعلاً، ولا عليهم مسؤولية حتى بالاعتبار الإنساني والقانوني، بأكثر مما على العرب، وبأكثر مما على المسلمين.

المسؤولية هي في التَّحَرُّك بكل جِدِّيَّة على كافة المستويات؛ للضغط بإيقاف ذلك العدوان، والإجرام، والإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني.

التَّحَرُّك في سقفه، الذي هو في إطار المسؤولية والواجب، هو التحرك العسكري أيضاً، وليس فقط على بقية المستويات، بل في المقدِّمة التَّحَرُّك العسكري، الأُمَّة تمتلك في قدراتها العسكرية ما يُمَكِّنها من موقفٍ عسكريٍ كبير، لو أنَّها تعاونت، لو أنَّها اتَّحدت في موقفها هذا من العدو الإسرائيلي، ولكن أصبح هذا بعيد المنال، ومن الواضح أنَّ هذا- بالنسبة لهم- من الأشياء التي لا يمكن أن يُقْدِمُوا عليها، بالذات الأنظمة والحكومات، ولكن لماذا لا يدعمون الإخوة المجاهدين في فلسطين عسكرياً؟! لماذا لا يقدِّمون لهم الدعم العسكري؟!

بالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من: إمكانات، وقدرات عسكرية، ومصانع، وما بحوزته من السلاح؛ تُقدِّم له أمريكا مختلف أنواع السلاح، بكميات كبيرة وهائلة، بمئات الآلاف من الأطنان، وتُقدِّم التمويل لذلك من ميزانيتها؛ في الدول الغربية كذلك: بريطانيا، تدعم العدو الإسرائيلي بالسلاح؛ ألمانيا، تدعمه بالسلاح؛ دول أوروبية وغربية، تُقدِّم له السلاح، فلماذا لا تُقَدِّم البلدان العربية والإسلامية السلاح للإخوة المجاهدين في فلسطين؟! بل إنهم ينتقدون على الجمهورية الإسلامية في إيران، عندما تدعم المجاهدين في فلسطين دعماً عسكرياً، ويعادونها لأجل ذلك، بدلاً من أن يبادروا هم إلى تقديم الدعم والعون للشعب الفلسطيني ومجاهديه بالسلاح، وهم بحاجة إلى السلاح، أو بالمال، ليوفروا لأنفسهم السلاح.

الخطوات التي أكدنا عليها في كلمات كثيرة، ومنها:

·المواقف السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين، في تصنيفهم بالإرهاب لدى الأنظمة العربية: لماذا لا يتخذون خطوة بتغيير ذلك، والتعامل بإيجابية معهم، والمساندة، والتشجيع، والتحفيز، خطوات عملية؟! واضح أنهم لا يريدون أن يتحرَّكوا أي تَحَرُّك جادّ وصادق في مستوى مواقف عملية.

·سياسيــــاً: بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية، وكذلك اتِّخاذ خيارات في المحافل الدولية، الأفق السياسي واسع، فيه خيارات مُتَعَدِّدَة، لو تَحَرَّكوا فيه بِجِدِّيَّة.

·على المستوى الاقتصادي: بالمقاطعة الاقتصادية، لا يزال العدو الإسرائيلي مستفيداً بشكلٍ كبير من دول إسلامية ودول عربية في الجانب الاقتصادي، ويعتمد على ذلك بشكلٍ أساسي، يَطْمَئِن تجاه ذلك للاستمرار في إجرامه.

ولـذلك في هذا المقام، من الدول التي يستفيد منها بشكلٍ كبير اقتصادياً: تركيا، ومصر، والأردن، والسعودية، الامارات… هذه البلدان من واجبها أن تكون جادَّة في اتِّخاذ مواقف في المقاطعة الاقتصادية، وكذلك بقية البلدان:

·

oسمعنا عن أذربيجان، أنَّها عقدت، أو على وشك أن تعقد اتِّفاقاً جديداً مع العدو الإسرائيلي.

oأثيوبيا من هناك تتَّجه، أثيوبيا حالها حال مختلف، لكنها ضمن هذه المنطقة، يعني: مختلف من حيث أنها ليست كدولة محسوبة ضمن العالم الإسلامي بكلها، خليط ومزيج، لكن مسؤولياتها مسؤوليات إنسانية، وهي ضمن هذه المنطقة، فيما يجري فيها من تطورات وأحداث، في آثارها، وعواقبها، ونتائجها.

على كلٍّ، هناك بلدان كثيرة في العالم الإسلامي، وبلدان عربية.

·

oالمغرب العربي، على المستوى الرسمي: هناك تطبيع، هناك علاقات اقتصادية، هناك تعاون مع العدو الإسرائيلي.

في مقابل استمرار العدو الإسرائيلي في إجرامه، وتعنته، ونكثه بالاتفاقات، عليهم مسؤولية أن يكون لهم موقف جادّ ليقطعوا علاقتهم الاقتصادية والسياسية معه، فبوسعهم الكثير.

·إعلاميــــاً: والمفترض أن يكون هناك تحرُّك إعلامي واسع، وأن تتوجَّه الإمكانات الإعلامية ضد العدو الإسرائيلي؛ لفضحه، ولفضح إجرامه ولمساندة الشعب الفلسطيني، وللتأثير على الرأي العام العالمي، للتحرُّك العملي لمنع الاستمرار في هذه الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

فهناك خطوات رسمية متاحة في عالمنا الإسلامي، وفي عالمنا العربي، لو هناك جِدِّيَّة، وشعور بالمسؤولية للتحرك لفعل شيءٍ ما، ولو بالحد الأدنى؛ أمَّا أنهم يستمرون على ما هم عليه من تخاذل، من أي مواقف فعلية، أي قرارات، أي خطوة عملية في أي مستوى؛ فهـذا يُشَجِّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار فيما هو فيه.

فيما يتعلق أيضاً بالشعوب، الشعوب عليها مسؤولية كبيرة، والمؤمَّل من الشعوب أن تتحرَّك بما تستطيع. المقاطعة الاقتصادية للأمريكي، وللعدو الإسرائيلي أيضاً، هذا شيءٌ متاح في كل عالمنا الإسلامي، بل كما قلنا فيما مضى: الشعوب التي هي شعوب مكبوتة، مكبَّلة، مقيَّدة من أنظمتها عن أي تحرك: لا تستطيع أن تتظاهر، لا تستطيع أن تتحرك إعلامياً، لا تستطيع أن يكون لها أنشطة واضحة لمساندة الشعب الفلسطيني، هي تستطيع أن تقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأن يكون لمقاطعتها تأثير.

ولـذلك عندما نلحظ- مثلاً- وضعية الشعوب في دول الخليج، لديها هذه الفرصة، وعليها مسؤولية في ذلك، تستطيع أن تقاطع بمستوى واسع جدًّا، في مصر… في بلدان عربية كثيرة، كل البلاد العربية، في العالم الإسلامي، كلما اتَّجهت الشعوب للمقاطعة الاقتصادية، كان لذلك تأثير على الأمريكي؛ لأنه من المهم الضغط عليه؛ لأنه شريك وحامٍ، ودوره أساسيٌ، العدوان يأتي بإذنه، يتوقف بأمره، وهكذا دوره أساسيٌ في العدوان على قطاع غزة، وهذه مسؤولية كبيرة، ونحن في شهر الصيام، في شهر التقوى، اتقوا الله يا أيها المسلمون، يا أمة الإسلام، اتقوا الله، عليكم مسؤولية أمام الله، اعملوا ما تستطيعون، وهذا مما تستطيعون، ومما يؤثِّر على العدو، ومما لا يؤثِّر عليكم أصلاً، مما ليس له تأثيرٌ عليكم؛ لأن هناك بدائل في مسألة البضائع، بدائل لبلدان إسلامية وعربية وغيرها، غير البضاعة الأمريكية والبضاعة الإسرائيلية.

على المستوى الإعلامي: هناك مجال واسع في بلدان كثيرة للناشطين الإعلاميين، للوسائل الإعلامية التي هي في إطار التحرُّك الشعبي، في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره، لمناصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك في السعي للتأثير في الساحة العالمية، هذا مهمٌ جدًّا، فيما يتعلَّق بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحريك الرأي العام، وإثارة الرأي العام في مختلف البلدان لمناصرة الشعب الفلسطيني.

وهكذا بالنسبة لأحرار شعوب وبلدان العالم، سواءً في أوروبا، الأحرار في شعوبهم، وحتى في أمريكا نفسها، والجاليات في أستراليا، في غيرها، من المهم أن يعودوا إلى نشاطهم، الذي قاموا به على مدى خمسة عشر شهراً، في التضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف أنواع الأنشطة: التظاهرات، الفعاليات، كذلك الأنشطة الجامعية في الجامعات… وغير ذلك، ينبغي أن يتحرك الجميع، وأن يستشعر الجميع مسؤوليتهم، هذه مسؤولية إنسانية، وأخلاقية، ودينية، وينبغي للجميع أن يتحرك فيها بكل اعتبار: الاعتبار الإنساني في تلك البلدان، فليتحركوا؛ لأن التفرُّج على هذه الجريمة، وهذه الكارثة، وهذه المأساة، هو- فعلاً- أمرٌ معيبٌ ومخزٍ ووصمة عار على كل المجتمع البشري، لا ينجي من هذا العار، ومن خزيه، ومن عواقبه السيئة في سنَّة الله تعالى في العقوبات في الدنيا والآخرة، إلَّا الموقف، الموقف الصحيح، الموقف الجادّ، الموقف المسؤول.

فيما يتعلَّق بموقفنا نحن في يمن الإيمان والجهاد والحكمة، فقد أعلنه شعبنا العزيز، وأكَّد عليه في خروجه المليوني العظيم، في إحيائه العملي والجهادي لغزوة بدرٍ الكبرى بالأمس، ونحن نؤكِّده اليوم، ونؤكِّد على أننا سنستأنف التصعيد في أعلى مستوياته ضد العدو الإسرائيلي، وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو الإسرائيلي، ولنصرة الشعب الفلسطيني، ونتصدى لأي مساندةٍ أمريكية لاستهداف بلدنا، مساندة للعدو الإسرائيلي والاستهداف لبلدنا.

ونقول للشعب الفلسطيني، ولإخوتنا في غزة: لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم، نتألم لآلامكم، نحزن لحزنكم، ونتحرَّك بكل ما نستطيعه لنصرتكم، لن نألوا في ذلك جهداً، ونسأل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أن يعيننا على ذلك، وأن يوفِّقنا في ذلك.

من المهم أيضاً للجميع من أبناء أمتنا في هذا الشهر المبارك: الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، ونحن في شهر رمضان المبارك، وعلى وشك دخول العشر الأواخر منه، الدعاء بالفرج والنصر والعون والتأييد مهم، مع التَّحَرُّك العملي، الدعاء مع التَّحَرُّك العملي، مع الاهتمام العملي، هذه القضية بوسع كلِّ إنسانٍ أن يسهم فيها، وعليه مسؤولية أن يسهم بقدر ما يستطيع:

·البعض يمكنه أن يسهم بالمال، بالتبرع، التبرعات والمسألة أكثر من مسألة التبرعات: إنفاق في سبيل الله، في إطار الواجب الديني، والمسؤولية الدينية.

البعض يستطيع أن يساهم بالإنفاق في سبيل الله بقدر ما يسعه، بقدر ما يمكنه، عليه مسؤولية في ذلك.

·يتعاون بالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ لأن تلك الأموال تفيدهم، يستفيدون منها، هم يعتمدون على الإمكانات المادية، في قنابلهم، في سلاحهم، في تمويل عدوانهم، بالمال، كله يعتمد على المال.

والله أمر المسلمين في صدر الإسلام بمقاطعة مفردة (كلمة) كان يستفيد منها اليهود، {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا}[البقرة:104]، واستفادتهم منها استفادة ضئيلة جدًّا، يعني: أمر في أنفسهم، معنىً يقصدونه وهو مسيءٌ إلى رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ”، ثم بهذا المستوى الذي لا يزال في أعماق أنفسهم، تقاطع تلك المفردة؛ أمَّا الآن هم يستفيدون: في الواقع، في الميدان، في الإبادة الجماعية، في تقوية واقعهم ضد هذه الأمة، بما يُشكِّل خطورةً عليها بكلها.

·البعض- مثلاً- في المجال الإعلامي، يعمل، عليه مسؤولية ليجاهد، ليجاهد إعلامياً…

وهكذا في كل مجال، هناك مسؤولية، وهناك ما يسع الكثير أن يُسهم فيه بقدر مجاله، تخصصه، إمكاناته، ما يسعه ويتمكن منه، فهناك مسؤولية على الجميع بهذا الاعتبار.

نَسْأَلُ اللهَ “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يُعَجِّلَ الفَرَجِ وَالنَّصْرِ لِلشَّعْبِ الفِلَسْطِينِيّ وَمُجَاهِدِيه الأَعِزَّاء، وَأَنْ يُعِينَهُم، أَنْ يَكْسِرَ جَبَرُوت الْعَدُوِ الإِسْرَائِيلِي وَالأَمَرِيكِي وَكِبْرِياءَهُمَا.

وَنَسْألُ اللَّهَ “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُم لِمَا يُرْضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهْدَاءَنَا الأَبْرَار، وَأَنْ يَشْفِيَ جَرْحَانَا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ أَسرَانَا، وَأَنْ يَنْصُرَنَا بِنَصْرِه، إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاء.

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

مقالات مشابهة

  • صحفي بريطاني ينتقد الصمت على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. هذا ما يجب فعله
  • موقع Middle East Eye:هل حكومة سلام قادرة على إحداث تغيير جذري؟
  • أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم .. اعرف ما يُباح فعله وما يُبطله
  • نص كلمة قائد الثورة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسن سوري يرفض هدية محمد رمضان.. شاهد رد فعله
  • هذا ما فعله طاقم مسلسل لام شمسية للحفاظ على نفسية الطفل علي بسبب مشهد التحرش
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بيت لحم وقرى في رام الله والبيرة
  • ما المطلوب من المسلم فعله في العشر الأواخر من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • بشأن السوريين.. هذا ما فعله الأمن العام
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله