أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أن منذر الونيسي، نائب رئيس حركة النهضة، بدأ إضرابا عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام احتجاجا على اعتقاله لمدة تزيد عن أربعة أشهر دون سبب او موجب قانوني.

وناشدت الجبهة في بيان لها اليوم نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك"، كل القوى الديمقراطية التحرك موحدة من أجل وضع حد لانهيار الحريات وعودة الشرعية الدستورية كما دعت كل المواطنين للمشاركة في المسيرة التي تنظمها بمناسبة إحياء ذكرى الثورة يوم الاحد القادم، 14 يناير الجاري في العاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعودة الديمقراطية والشرعية الدستورية إلى تونس.



وكان منذر الونيسي، وهو الأستاذ بكلية الطب والمختص في طب وزرع الكلى بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس، قد تعرض للإيقاف على إثر تسريب صفحة مشبوهة لمكالمة هاتفية أنكر نسبتها إليه ولم تتضمن سوى آراء حول الأوضاع السياسية.

وأكدت جبهة الخلاص أن دولة القانون تقتضي ألا يتعرض المرء إلى التتبع القضائي إلا من أجل فعل يجرمه نص قانوني واضح وسابق الوضع، وألا يتعرض إلى الإيقاف التحفظي إلا لأسباب خطيرة خصها القانون عدا وحصرا بثلاث حالات تعرض جميعها البحث او إيقاع العقاب الى الخطر".

وشددت الجبهة، أن "الونيسي يجهل حتى اليوم التهم المنسوبة إليه، شأنه في ذلك شأن العشرات من الزعامات السياسية القابعة بالسجن من أجل تهم واهية لم يثبتها التحقيق رغم مرور زهاء العام على إيقاف العديد منها".

وأشارت الجبهة إلى "أن الانقلاب على الدستور وعلى القانون قد فتح الباب واسعا في وجه الاستبداد بحقوق وحريات المواطنين التونسيين على يد سلطة سياسية انفلتت منذ أكثر من سنتين عن كل رقابة أو مساءلة".

وقال البيان: "إن ما يتعرض له السياسيون من قمع واضطهاد إنما نال كل فئات المجتمع ولعل من آخر تجلياتها هذا الأسبوع إيقاف الصحفي زياد الهاني وفتح تحقيق في حق المحامي والأستاذ الجامعي البشير الفرشيشي ضمن قافلة من الصحافيين والمدونين والنقابيين ورجال الاعمال القابعين بالسجن في ظروف غامضة ولأسباب كثيرا ما تعلقت بالتعبير عن الرأي أو ممارسة الحقوق المكفولة دستوريا للمواطنين".

وأكدت "أن السكوت عن هذه الوضعيات يرتقى إلى مستوى المشاركة فيها كما أن سلبية قوى المجتمع المدني والسياسي إزاءها تعد أكبر تشجيعا لها".

وجددت الجبهة "تضامنها الفعال مع الونيسي في ما يتعرض له من اضطهاد وما يخوضه من نضال من أجل إنهائه والإفراج عنه وإعادته إلى سالف وظيفته كأستاذ جامعي وجراح بالمستشفيات العمومية".



وكانت السلطات التونسية قد شنت حملة اعتقالات شملت عددا من قادة المعارضة وأحالت عددا منهم على ذمة التحقيق في قضية "التآمر على أمن الدولة".

ومن أبرز الوجوه السياسية التي تم اعتقالها رئيس البرلمان السابق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونائبه وزير العدل السابق المحامي نورالدين البحيري، وعدد من رموز المعارضة من بينهم: جوهر بن مبارك (قيادي في جبهة الخلاص الوطني)، وخيام التركي (قيادي سابق في حزب التكتل الديمقراطي)، وغازي الشواشي (وزير سابق والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي)، وعصام الشابي (الأمين العام للحزب الجمهوري)، ورضا بلحاج (قيادي في حزب الأمل وعضو جبهة الخلاص الوطني)، وعبد الحميد الجلاصي (قيادي سابق في حركة النهضة).

ويتهم الرئيس التونسي سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، لكن المعارضة تتهمه في المقابل، باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

إقرأ أيضا: اعتقالات جديدة بصفوف النهضة.. ووقفة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المعارضة تونس تونس معارضة سياسة تحركات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جبهة الخلاص من أجل

إقرأ أيضاً:

بعد غياب 13 عاماً.. دُرة تعود للسينما التونسية بـ "صاحبك راجل"

بعد غياب 13 عاماً عن السينما التونسية، تعود الفنانة دُرة زريق، إلى السينما غداً السبت، 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مُجدداً عبر بوابة فيلمها الجديد "صاحبك راجل".

وشوقت دُرة، الجمهور إلى الفيلم الجديد، عبر نشر البوستر الرسمي للعمل وصور نجومه، بحسابها على إنستغرام، وعلقت: "الفيلم التونسي صاحبك راجل في قاعات السينما في كل أنحاء الجمهورية التونسية ابتداءً من الغد".

      View this post on Instagram      

A post shared by DORRA درة. (@dorra_zarrouk)

ويُعد فيلم "باب الفلة"، آخر بطولة لدورة في السينما التونسية، حيث عُرض العمل عام 2011، ويدور أحداثه في إطار اجتماعي مشوق يحكي قصة فتاة شعبية تعيش في تونس، ثم تتعلق بشاب مما يعرضهم لكثير من المشاكل، وتتوالي الأحداث. وقد شارك في بطولة هذا الفيلم بجانب درة زروق، علي بنور، وصلاح مصدق، وشاكرة رماح، ومنال عبد القوي.

قصة العمل

وبخصوص فيلم "صاحبك راجل"، فيدور في إطار كوميدي عائلي، ويقدم قصة مشوقة تتناول العلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجه الأصدقاء، وكيفية التغلب عليها عبر تعاونهم سوياً.

خاص 24.. دُرة تتحدث عن أولى تجاربها في الإخراج "وين صرنا" - موقع 24انطلق مساء الجمعة، عرض فيلم "وين صرنا" بالدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي، للفنانة التونسية دُرة، في تجربتها الإخراجية الأولى.

ويشارك في بطولة الفيلم التونسي مجموعة من الفنانين التونسيين بجانب دُرة، منهم: كريم الغربي، وسفيان الداهش، وياسين بن قمرة، وصلاح مصدق، وكوثر الباردي، ويونس الفارحي، ولبنى السديري، وفارس عبد الدايم.
والعمل من إنتاج مجمع القوبنطيني، وإخراج قيس شقير، وسيناريو وحوار زين العابدين المستوري، وأحمد الصيد وقيس شقير.
يُشار إلى أنه عُرض لدُرة هذا العام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفيلم الوثائقي "وين صرنا"، وهو تجربتها الإخراجية الأولى. ويدور العمل حول أسرة منكوبة جاءت من غزة إلى مصر بحثاً عن الأمان المفقود.

مقالات مشابهة

  • المعارضة السلوفاكية تنتقد زيارة رئيس الوزراء إلى موسكو
  • إهتمام فرنسيّ بانتخاب رئيس في 9 ك2 وبري يبدي تفاؤلاً.. بدء نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات
  • تعقيدات المنطقة تستدعي نجاح جلسة الانتخاب والمعارضة لم تتفق على تسمية المرشح
  • رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في ‫سوريا‬ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة
  • لابيد يدعو الجميع للتوجه للتظاهر في تل أبيب اليوم في السابعة مساء
  • بعد غياب 13 عاماً.. دُرة تعود للسينما التونسية بـ "صاحبك راجل"
  • موقف حركة النهضة وحلفائها من الثورة السورية
  • بعد أدائه مناسك العمرة.. نائب رئيس نيجيريا يغادر جدة
  • وزيرة التجهيز والإسكان التونسية تزور هذه المشاريع بالعاصمة
  • الصادق: جلسة 9 كانون الثاني مضمونة لانتخاب رئيس