أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بتخلي الوزارات والهيئات البولندية عن التعاون مع المحققين الأوروبيين في ملابسات تفجير أنابيب غاز "السيل الشمالي".

إقرأ المزيد خبير أمريكي: المخابرات المركزية تحاول لصق تهمة تخريب خطوط "السيل الشمالي" بأوكرانيا

ونقلت الصحيفة عن مصادر عن المجموعة الأوروبية من المحققين أن السلطات البولندية "تتجنب التعاون مع التحقيق الدولي.

.. وترفض تقديم أدلة هامة محتملة" للتحقيق في تفجير "السيل الشمالي". وتقدم وارسو المعلومات المطلوبة "بشكل بطيئ للغاية" وترفض نشر المعلومات حول تنقلات الأشخاص المشتبه بهم بالتورط في عملية التخريب في الأراضي البولدية.

وأشارت إلى أن عناد وارسو بهدف تأخير تقدم التحقيق، يثير "المزيد من الشكوك حول دور ودوافع الجمهورية" في قصة تفجير خطوط أنابيب الغاز.

وأكدت في الوقت ذاته أن المحققين لم ينجحوا حتى الآن في التحديد بوضوح ما إذا كان التخريب قد حدث بعلم الحكومة البولندية السابقة. لكن كل الشكوك الموجهة إلى بولندا، وهي إحدى دول حلف الناتو، للاشتباه بأنها كانت تخفي معلومات حول هجوم وشيك على البنية التحتية الحيوية لحلفائها، يمكن أن يقوض الثقة في الحلف بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، فمن الممكن أن تعتبر موسكو أي تصرفات من جانب وارسو تؤكد بشكل غير مباشر تورطها في تنظيم تفجير خطوط أنابيب الغاز، عملا عدوانيا من جانب الناتو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد تنوي أن تطلب رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك بتقديم مساعدة في هذا التحقيق.
وبعد توليه منصبه أقال توسك كل رؤساء الأجهزة الخاصة، بمن فيهم المتورطون في التحقيق في تخريب خطوط "السيل الشمالي". ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تغيير القيادة السياسية في بولندا سيؤدي إلى إزالة الضغط السياسي على المحققين المحليين، مما سيمحتهم بتقديم تفاصيل إضافية حول ملابسات حادثة "السيل الشمالي".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السيل الشمالي حلف الناتو السیل الشمالی

إقرأ أيضاً:

أوروبا منقسمة بسبب فكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا

بينما كان دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، يستعد للسفر إلى باريس لحضور ما وصف بـ "قمة مصغرة" روتينية أو اجتماع طارئ حول مصير أوروبا، استشهد بشعار مدينة غدانسك، مسقط رأسه على ساحل البلطيق فقال: "لا بخوف ولا بتهور" أو "لا بجبن ولا بطيش"، وهي تعبر عن اتخاذ موقف متوازن وحكيم، دون تردد زائد أو تهور غير محسوب.

ويبدو أن هذا المبدأ ضروري لفهم التصريحات والتسريبات المتباينة عن اجتماع القادة الأوروبيين يوم الإثنين، بحسب تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية.

في الظاهر، تتمثل المهمة الأكثر إلحاحاً لهذا الاجتماع في استكمال استبيان أمريكي أُرسل لكل دولة أوروبية، يستفسر عن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها إلى أوكرانيا، بما في ذلك احتمال نشر قوات على الأرض ضمن قوة حفظ سلام أوروبية مفترضة. انقسامات أوروبية في هذه المرحلة، من الصعب على القادة الأوروبيين تقديم إجابة واضحة، فهم لا يعرفون بعد أين ستنشر القوات، وما المهام المطلوبة منها، ومن سيكون هناك أيضاً، وحجم القوة الإجمالية، وطبيعة الخط الفاصل بين القوات، ونوع الدعم الأمريكي المحتمل، والأهم من ذلك، ماذا سيحدث إذا تعرضت القوات لهجوم روسي؟
نظراً لكل هذه الضبابية، يسهل تصنيف المواقف الأوروبية إلى معسكرات "نعم"، و"لا"، و"ربما"، لكن الواقع أكثر تعقيداً. فمنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، تحوّلت الكثير من المواقف الأوروبية من رفض قاطع إلى قبول تدريجي خلال أسابيع قليلة، والعكس صحيح.
والأكثر دقة هو القول إن الدول الأوروبية بدأت تصطف على طيف واسع، حيث يرتبط استعدادها لنشر القوات ارتباطاً وثيقاً بإنفاقها الدفاعي ورؤيتها للتعامل مع إدارة ترامب والتأثير على مفاوضات السلام.

Nations have been forced into a choice between Kyiv and self-defence at the European ‘mini-summit’ in Paris⬇️https://t.co/luHWamMwFl

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) February 18, 2025 بريطانيا وفرنسا في المقدمة في الوقت الحالي، وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بلاده علناً بجانب فرنسا في الجانب الأكثر جرأة من هذا الطيف، ملمحاً إلى استعداده لإرسال قوات ضمن مهمة حفظ السلام، وزيادة ميزانية الدفاع إلى 2.65% من الناتج المحلي الإجمالي.
في مرتبة أقل تأتي بعض الدول الشمالية الأكثر تحفظاً، مثل السويد التي لم تستبعد إرسال قوات، وهولندا التي قالت إنها "غير سلبية" تجاه الفكرة، والدنمارك التي اعتبرت المناقشة سابقة لأوانها، لكنها تستعد لرفع إنفاقها العسكري إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
 بولندا ودول البلطيق تُعد بولندا ودول البلطيق من أكثر الأصوات تشدداً عادةً في القضايا الأمنية، لكنها الآن تتخذ موقفاً أكثر توازناً. وقبل القمة، أوضح توسك أن بولندا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، متبعاً مبدأه القائم على "لا بخوف ولا بتهور." وقال توسك: "سيكون من غير العادل أن نقدم ضمانات غير واقعية أو غير قابلة للتنفيذ على الورق."

Russia demands cancellation of 2008 Bucharest summit promise regarding Ukraine's NATO membership, says Russian Foreign Ministry bitch Zakharova pic.twitter.com/TSdpRIP3z0

— Jürgen Nauditt ???????????????? (@jurgen_nauditt) February 18, 2025 الأولويات البولندية هناك أسباب واضحة لرفض بولندا إرسال قوات إلى أوكرانيا، فالتاريخ البولندي مليء بالغزو والتقسيم، ما يجعلها أكثر حرصاً على حماية دفاعاتها الوطنية بدل تشتيت مواردها. كما أن توسك وحزبه يواجهان معركة انتخابية في مايو(أيار) المقبل للفوز بالرئاسة البولندية، لذا لا يريدون استفزاز الناخبين القوميين.
بدل إرسال قوات، يرى توسك أن بولندا لها "دور خاص" في إصلاح العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، قائلاً إن الانفصال الأوروبي عن واشنطن ليس واقعياً. وبدل ذلك، يوصي بزيادة الإنفاق الدفاعي، وانتظار تغير الظروف السياسية في أمريكا، ثم محاولة إعادة بناء التحالف عبر الأطلسي.

???? As talks begin between the US and Russia on ending Moscow's war in Ukraine, European leaders discuss how they can contribute to peace in the region. @andrew_r_gray explains to the Reuters World News podcast. Listen now: https://t.co/3TNwV4Z9an pic.twitter.com/8ls5dVIpqj

— Reuters (@Reuters) February 18, 2025 تحالف محتمل؟ وسط هذا الغموض، قد ينشأ "تحالف الراغبين"، حيث ترى بريطانيا وفرنسا نفسيهما بمثابة المحرك الأساسي لهذه المبادرة، إلى جانب الدول الأعضاء في القوة الاستطلاعية المشتركة بقيادة المملكة المتحدة، والتي تضم هولندا، والدول الإسكندنافية، والبلطيق.
لكن ألمانيا تظل عاملاً غير محسوم في المعادلة، فقد صرّح المستشار أولاف شولتز بأن مناقشة إرسال قوات حفظ سلام "سابقة لأوانها تماماً، وخاطئة تماماً"، لكن شعبيته المتراجعة قد تعني أن هذا الموقف لن يدوم طويلاً.

كما تشير التوقعات إلى أن شولتز قد يخسر الانتخابات المقبلة، ما يجعل الأنظار تتجه إلى فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظاً لخلافته. فقد تعهّد ميرتس بإعادة ألمانيا إلى "دورها القيادي" في أوروبا، وبدأ بالفعل في بناء تحالفات دبلوماسية، خاصة مع بولندا.
إذا أوفى ميرتس بوعوده وهو أمر غير مؤكد، فقد تصبح برلين في صميم أوروبا قادرة على فرض نفسها على الطاولة العالمية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هددت دول “بريكس” بفرض رسوم جمركية بنسبة 150% إذا حاولت تدمير الدولار
  • وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز بعد 5 أشهر من الزواج.. تفاصيل
  • المملكة المتحدة والنرويج تبدآن محادثات بشأن اتفاقية دفاعية في القطب الشمالي لمواجهة روسيا
  • وجود قطع أثرية فى بولندا تحتوى على حديد نيزكى نادر
  • مؤشرات وول ستريت تتجاهل إشارات الفيدرالي وتسجل مستويات قياسية
  • الجيش: تفجير ذخائر في حقل عيناتا
  • أمير منطقة الجوف يستقبل رئيس القطاع الشمالي بشركة المياه الوطنية
  • الجيش: تفجير ذخائر في حقل القليعة - مرجعيون
  • أوروبا منقسمة بسبب فكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا