النيابة العامة تُقدم تقريرًا فنيًا في أول جلسات قضية الرشوة الكبرى
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قدم ممثل النيابة العامة تقريراً فنياً من الهيئة الوطنية للإعلام بشأن التسجيلات المأذون بها في قضية الرشوة الكبرى.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
النيابة العامة تتلو أمر الإحالة في قضية الرشوة الكبرى بدء محاكمة مسئولين في الجمارك ووزارة العدل بتهمة الرشوةوتُعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب، وعضوية المستشارين عبد العظيم محمد العشري وأحمد ماهر الجندي وأمير عادل رمزي، وأمانة سر محمد جبر.
وشملت قائمة المُتهمين كل من محمد.ر مدير عام الإيداعات والشئون الجمركية بمصلحة الجمارك المصرية، علي.ع مُدير إدارة الكسب غير المشروع بوزارة العدل، محمود.م مالك مكتب للاستيراد والتصدير.
وضمت أيضاً كل من صفوت.ع مستخلص جمركي، شادي.ح مدير جمرك العاشر من رمضان، محمد.ج حاصل على دبلوم فني صناعيي، وسيد.غ معاون خدمة ثالث بإدارة الكسب غير المشروع في وزارة العدل
وأسندت النيابة العامة للمُتهمين أنهم في غضون الفترة من بداية مايو 2018 وحتى 17 أكتوبر 2023 بائرتي محافظتي الشرقية والقاهرة.
أولاً المُتهم الأول:
بصفته موظفاً عمومياً – مدير عام الشئون الجمركية والإيداعات والملاحق الخارجية بمصلحة الجمارك المصرية – طلب وأخذ عطايا لاستعمال نفوذه الحقيقي للحصول من سلطة عامة على مزية بأن طلب وأخذ من المتهم الثالث محمود.م – مالك شركة للتصدير والاستيراد والتوكيلات التجارية – مليون وخمسمائة وعشرة آلاف جنيه على سبيل الرشوة
وذلك لاستعمال نفوذه الحقيقي لدى موظفي جمرك ميناء بدر الذهبية لإنهاء إجراءات تصدير الرسائل الجمركية الخاصة به، ولإنهاء إجراءات استلام البضائع محل الرسائل الجمركية أرقام 1932, 2278، 2249، 2246 بالموافقة على طلبات العدول عن تصديرها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أسندت إليه بصفته سالفة البيان طلب وأخذ عطايا لاستعمال نفوذه الحقيقي للحصول من سلطة عامة على مزية بأن طلب من المُتهم الرابع صفوت.ع – مستخلص جمركي بجمرك ميناء العاشر من رمضان بوساطة المتهمين الخامس شادي.ح والسادس محمد.ج ثلاثمائة وثمانية وثلاثين ألف جنيه على سبيل الرشوة.
أخذ منها ثلاثمائة وستة وثلاثين ألف جنيه مقابل استعمال نفوذه الحقيقي لدى موظفي جمرك ميناء العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات تصدير الرسائل الجمركية الخاصة بشركتي سوتير للصناعات والاستثمارات الصناعية للمنظفات على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت إليه بصفته موظفاً عمومياً- مدير تعريفة بجمرك بدر الذهبية – طلب وأخذ عطايا لأداء عملٍ من أعمال وظيفته للإخلال بواجباتها، بأن طلب وأخذ من المتهم الثالث محمود.م خمسة وأربعين ألف جنيه على سبيل الرشوة.
يأتي ذلك مقابل إنهاء إجراءات تصدير الرسائل الجمركية الخاصة به عبر ميناء بدر الذهبية والتغاضي عن استيفاء المستندات اللازمة لها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت النيابة له أيضاً أنه قدم رشوة لموظف عمومي للإخلال واجبات وظيفته، بأن قدم للمتهم الثاني علي.ع – رئيس قسم المراجعة بإدارة الكسب غير المشروعة – بوساطة السابع سيد.غ مائة ألف جنيه عل سبيل الرشوة مقابل الإفشاء عن معلومات وأسرار عن تحقيقات جرت معه لدى إدارة الكسب غير المشروع على النحو المبين بالتحقيقات.
أسندت النيابة العامة للمتهم الثاني أنه بصفته موظفاً عمومياً – رئيس قسم المراجعة بإدارة الكسب غير المشروع- طلب وأخذ عطية للإخلال بواجبات وظيفته، بأن طلب من المُتهم الأول محمد.ر بواسطة المتهم السابع سيد.غ مائتي ألف جنيه أخذ منها ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل إفشاء معلومات وأسرار عن التحقيقات المجراة بالقضية الخاصة بالأولى لدى إدارة الكسب غير المشروع محل عمله على النحو المبين بالتحقيقات.
أسندت للمتهم الثالث أنه قدم رشوة لموظف عمومي لأداء عملٍ من أعمال وظيفته وللإخلال بواجباتها ولاستعمال نفوذه الحقيقي للحصول من سلطة عامة على مزية بأن قدم عطية الرشوة محل الاتهامين أولاً/1، 3 على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت النيابة للمتهم الرابع بأنه قدم رشوة لموظف عمومي لاستعمال نفوذه الحقيقي للحصول من سلطة عامة على مزية بأن قدم عطية الرشوة محل الاتهام أولاً/ 2 على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين الخامس والسادس أنهما توسطا في تقديم عطية لموظفٍ عموميٍ لاستعمال نفوذه الحقيقي للحصول من سلطة عامة على مزية، بأن توسطا في عطية الرشوة محل الاتهام أولاً/ 2 على النحو المبين بالتحقيقات.
وأسندت النيابة العامة للمتهم السابع أنه توسط في رشوة موظف عمومي للإخلال بواجبات وظيفته بأن توسط في عطية الرشوة محل الاتهام الوارد بالبند ثانياً على النحو المبين بالتحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للإعلام النيابة العامة الشرقية القاهرة إدارة الكسب غير المشروع رشوة على النحو المبین بالتحقیقات الکسب غیر المشروع عطیة الرشوة محل وأسندت النیابة النیابة العامة ألف جنیه بأن طلب من الم
إقرأ أيضاً:
ما أسباب عزوف ممثلي النيابة عن المرافعة خلال المحاكمات؟
القاهرة- تشهد المحاكم القضائية بمصر تضاؤلا -يصل إلى شبه انعدام- المرافعات الشفوية من قبل ممثلي النيابة العامة، مما دفع الجهات المعنية لوضع آليات تستهدف المضي نحو العدالة الناجزة.
وخلال احتفالية إطلاق "إستراتيجية النيابة العامة للتدريب"، التي نُظمت قبل أيام، أشارت داليا محمود رئيسة النيابة بمكتب النائب العام، إلى تراجع معدل الترافع في القضايا، مما استوجب -بحسب تأكيدها- إعادة هيكلة إدارات المرافعة في جميع النيابات.
وتبيّن إحصائية حديثة صادرة عن إدارة التدريب والمرافعة بمكتب النائب العام، أن إجمالي المرافعات خلال العام القضائي 2023/2024 المنتهي في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بلغ نحو 100 مرافعة فقط، في حين وصل عدد القضايا المحالة لمحكمة الجنايات إلى نحو 170 ألف قضية، أي أن معدل الترافع لا يزيد عن 0.05%.
من ثم يعتمد ممثلو النيابة في الغالب خلال جلسات المحاكمة على تقديم مستندات الأدلة مع المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم دون المرافعة الشفوية.
وفق ما أعلنه المسؤولون المعنيون، هناك 6 أهداف لإستراتيجية النيابة العامة للتدريب، من أهمها تعزيز مهارات أعضاء النيابة العامة للمرافعة الشفوية أمام المحاكم.
إعلانوفي كلمتها خلال الاحتفالية، اعتبرت داليا محمود، مرافعة عضو النيابة العامة بمثابة صوت العدالة الناطق لما تلعبه من دور محوري في حماية حقوق الإنسان.
وأضافت "تتيح المرافعة لكافة أطراف الخصومة الجنائية فرصة كاملة وعادلة لتقديم دفوعهم ودفاعهم بوضوح وشفافية بما يضمن تحقيق التوازن بين الحق في المحاكمة العادلة وإنزال العقاب على الجناة".
ولا تقتصر المرافعة الفعالة على مجرد السرد النظري للوقائع بل تعد آلية لإبراز الحقائق ودحض الشبهات وتفنيد الادعاءات مما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة والتي هي غاية كل منظومة قضائية، حسب رؤية المستشارة القضائية.
في السياق نفسه، قال المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة أحمد البحراوي -خلال كلمته في حفل إطلاق إستراتيجية النيابة العامة للتدريب- إن المرافعة الشفوية تعد تتويجا لعمل النيابة العامة في تحقيق الدعوات الجنائية، معتبرا إياها بمنزلة الروح بالنسبة للجسد.
واستنكر ترك ساحات المحكمة لدفاع المتهم "ليصول ويجول أمام المحكمة ويتناول أدلة إثبات شق على النيابة العامة إثباتها ويطرق أسماع المحكمة بعبارات براءة المتهم بينما عضو النيابة صامتا" حسب تعبيره.
إلى ذلك أبدى البحراوي قلقه من تأثير غياب مرافعة النيابة على عامة الناس الذين يحضرون جلسة المحاكمة، قائلا "يستمع الحاضرون إلى وجهة نظر واحدة هي دفاع المتهم فقط ما قد يتخلل في نفوسهم ظلم الإجراء الذي تعرض له المتهم".
تداركا لذلك التراجع في عدد المرافعات، اتخذت الجهات القضائية المعنية قرارات من شأنها -حسب المختصين- إعادة إحياء الترافع داخل المحاكم ومنها:
إلزام أعضاء النيابة العامة بالمرافعة في قضايا القتل العمد. تنظيم دورات تدريبة متخصصة وإعداد نقاط اتصال متخصصة في صياغة وإلقاء المرافعات بكل نيابة استئناف. تدشين قائمة بأبرز الأعضاء المتميزين في المرافعة ليكونوا بمثابة حلقة خبرة تقدم الدعم والمشورة لبقية الزملاء. إصدار دليل إرشادي في المرافعة أمام المحاكم كمرجع يساعد أعضاء النيابة في تحسين أدائهم. إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على تدريبات ومواد تعليمية متخصصة في فن المرافعة، مما يتيح للأعضاء فرصة التدريب المستمر. تجهيز قاعات محاكاة مزودة بوسائل تصوير وتسجيل، لتدريب أعضاء النيابة على إلقاء المرافعات بشكل احترافي قبل تقديمها في قاعات المحاكم. إعلانوقد أسفرت الجهود المبذولة مؤخرا من جانب الجهات القضائية المختصة لتعزيز دور المرافعة، عن ارتفاع عدد المرافعات خلال الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 100 مرافعة خلال العام القضائي 2023/2024 إلى 862 مرافعة في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وحتى يناير/كانون الثاني 2025.
من جهته، قال مدير منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، شادي طلعت، إن المرافعة الشفوية لممثل النيابة إجراء ضروري لضمان محاكمة عادلة.
وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن عضو النيابة من المفترض أن ينقل -من خلال مرافعته- الحقيقة التي يستشعر بها قبل الدليل المادي، موضحا أن القاضي نفسه -وفق القانون- من حقه إصدار الحكم طبقا لما استشعره "حتى وإن كانت الأدلة تفيد بغير ذلك".
وعلى خلاف المعهود منذ عقود، لم تعد المحاكم في السنوات الأخيرة تشهد مرافعات، وفق تأكيد طلعت، قائلا "النيابة لم تعد تقدم المرافعات إلا في القضايا التي تهم الرأي العام".
وأرجع ذلك لعدة أسباب منها قلة عدد أعضاء النيابة العامة مقابل كثرة عدد القضايا التي تحتاج التحقيق فيها، إلى جانب تراجع مستوى ممثل النيابة على صعيد إتقان اللغة والثقافة بشكل عام.
وبخصوص الإستراتيجية الجديدة لتعزيز مهارات أعضاء النيابة العامة، رأي مدير منظمة الدراسات القانونية والديمقراطية، أن آليات الإستراتيجية غير كافية لتحقيق الهدف، مقترحا تخصيص فترة لإعداد ممثل النيابة تصل لعامين قبل تسلمه مهام عمله.
المحاكمة عن بعدبدوره اعتبر مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي، الترافع الشفوي لممثلي النيابة والدفاع من أهم ضروريات المحاكمة والتي تشمل مناقشة الشهود وفحص الأدلة الفنية والمرافعة من النيابة والدفاع.
ولكن خلال السنوات الأخيرة، طغت المحاكمات ذات الطابع السياسي على المنظومة القضائية وزاد عددها بصورة كبيرة وافتقدت بالتزامن معايير المحاكمة العدالة، وفق قول بيومي للجزيرة نت.
وأضاف "بالتبعية فقد الجميع ثقته في جدوى الإجراء القانوني الشكلي والموضوعي وزاد على ذلك تقنين المحاكمة عن بعد وداخل السجون ومراكز الاحتجاز مما قلل كثيرا من قيمة وأثر المرافعات الشفوية".
وكان البرلمان المصري قد وافق، قبل أيام، على قانون الإجراءات الجنائية الذي تتضمن بنوده تقنين عقد التحقيقات والمحاكمات عن بعد من خلال وسائل الاتصال الحديثة، مما أثار مخاوف حقوقية حيال مدى تحقق العدالة.
إعلانوأوضح مدير المركز الحقوقي أن المحاكمات تعقد منذ فترة عن بعد تحت مبرر الدواعي الأمنية، وأردف "كثير من المحامين عزفوا عن الذهاب للمراجعة داخل السجون ومقار الاحتجاز وهو الأمر الذي أفقد الشغف لدى النيابة للمراجعة والرد على الدفاع غير الموجود أصلا".
واختتم قائلا "نحن أمام وضع جديد قد يؤثر بالسلب كثيرا على سمعة القضاء المصري بصفة عامة وعلى جدوى الثقة في النيابة والتي أصبحت أكثر ميلا لرعاية الشرطة منها لنصوص القانون".