دمشق-سانا

أقيمت اليوم ورشة عمل تخصصية بعنوان “آفاق تطبيق التقنيات الإشعاعية والنووية في تحليل وحفظ اللقى والمقتنيات الأثرية في سورية”، وذلك في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.

وجاءت الورشة بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وهيئة الطاقة الذرية في مجال حماية وحفظ المقتنيات الأثرية وتحليل البقايا الأثرية وتأريخها، وتضمنت أربع محاضرات الأولى استخدام طريقة الكربون 14 في تأريخ العينات الأثرية المأخوذة من مواقع أثرية سورية وتقانات التأريخ المستخدمة تبعاً لهذه الطريقة”.

وتحدث هذا المحور عن أهمية نظم المعلومات الجغرافية في التوثيق الأثري وتحسين أداء العمل، ما يسمح باتخاذ الإجراءات الأفضل فيما يخص القطع والمجموعات والمقتنيات والمواقع الأثرية.

المحاضرة الثانية تحدثت عن استخدام تقانة تحليل الضوء المشع وتقنية التصوير الشعاعي في تأريخ العينات الأثرية، وتحديد المواد المكونة لها ما يساعد في ترميم القطع الأثرية وحفظها للأجيال اللاحقة.

وركزت المحاضرة الثالثة على التحلل الحيوي للمقتنيات الأثرية وسبل الترميم والحفظ وتحديد أنواع الفطريات التي قد تتشكل على المقتنيات الأثرية بكافة أنواعها من خشب وزجاج وحجر وغيرها، وتقنية التعقيم بالأشعة للمخطوطات والأوراق بهدف معالجتها من الفطريات والمواد المؤذية الأخرى وبعض الأمثلة على تطبيقاتها من أنحاء العالم.

أما المحاضرة الرابعة فتحدثت عن أهمية الضوء وأثره على المقتنيات الأثرية وحفظها ومدى تفاعلها مع الضوء ضمن قاعة العرض وسبل حمايتها من تأثير الضوء وأنواع الضوء المستخدم في العرض المتحفي.

وقال مدير عام الآثار والمتاحف محمد نظير عوض في تصريح لمراسلة سانا : إن هناك تقنيات إشعاعية ونووية تساهم في تطوير علم الآثار وتطوير عمل مديرية الآثار والمتاحف وتساعد في الوقت الحالي في دفع الكثير من المشاريع والأعمال في المتاحف ومديرية المخابر والأعمال التي تتعلق بالقطع الأثرية لجهة التأريخ والحفظ والصيانة.

وأضاف: “إن الورشة هي حصيلة تعاون بين مديرية الآثار والمتاحف وهيئة الطاقة الذرية، وتم التأسيس لها منذ فترة طويلة ونسعى من خلالها إلى الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة لدة هيئة الطاقة الذرية لخدمة الآثار السورية والاعتماد على الخبرات الوطنية التي تتوافر فيها خبرات على مستوى عالمي”.

بدوره قال الدكتور عصام قاسم من هيئة الطاقة الذرية قسم الوقاية والأمان: “إن الورشة هدفها الاستفادة من الخدمات المتوافرة بالهيئة والتقنيات العلمية الموجودة فيها لاستثمارها في مجال الأثار والمتاحف”، مبيناً إمكانية مساعدة المتحف بتطوير استخدام هذه التقنيات وحفظ الآثار من جميع العوامل التي قد تتعرض لها.

حضر الورشة فريق من مديرية الآثار والمتاحف وهيئة الطاقة الذرية وبعض الطلاب والمهتمين والباحثين، والعاملون في مديرية المخابر بمديرية الآثار والمتاحف وأمناء أقسام المتحف الوطني بدمشق.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

للمرة الثالثة.. وزير الكهرباء يتفقد موقع الطاقة الذرية بأنشاص

قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى موقع هيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص بمحافظة الشرقية، والذي يضم مركز البحوث النووية ومركز المعامل الحارة والعديد من المعامل والمراكز البحثية فى مختلف التخصصات العلمية.


تأتي الزيارة في إطار الجولات الميدانية والمستمرة لمواقع العمل والإنتاج والهيئات والقطاعات التابعة للوزارة في جميع المحافظات، والتي تستهدف تحسين معدلات الأداء والنهوض بالقطاعات التابعة وتعظيم العوائد ودعم واستثمار الكفاءات والخبرات المتراكمة، لا سيما في الهيئات البحثية والعلمية التابعة، وكذلك متابعة تطبيق النتائج البحثية لخدمة السياسة الإنتاجية والتصنيعية التي تعمل الوزارة على تطبيقها خلال المرحلة الحالية انطلاقا من الرؤية العامة للدولة وخطة التوسع في التصنيع، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في كل المجالات الصناعية، خاصة في السلع الاستراتيجية لخفض الواردات وزيادة الصادرات

واستهل وزير الكهرباء  الزيارة الميدانية التي تعد الثالثة  إلى موقع الهيئة بمنطقة أنشاص خلال الشهور الماضية، بحضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية ، وعدد من قيادات الهيئة ومجموعة من العلماء العاملين بالموقع. 

يذكر أن استمع الوزير في الزيارة السابقة  إلى شرح تفصيلي من الدكتور جمال عبد الحميد أستاذ مساعد الميكروبيولوجي بمركز البحوث النووية حول المشروع التطبيقي الأول والذي يشمل تركيز مادة خامس أكسيد الفسفور الموجود في المخلفات الناتجة من استخراج خام الفوسفات والتي تتراوح نسبتها من 10 إلى 21%، حيث نجح في زيادة تركيز خام الفوسفات من خلال تقنية جديدة وتشمل عدة مراحل.

 
تتضمن المرحلة الأولى فصل السيلكا، والثانية فصل العناصر الثقيلة مثل الحديد، والثالثة تحويل الخام إلى حمض الفسفوريك النقي بدرجة نقاء يمكن من خلالها استخدامه في الأنشطة الزراعية والصناعية، وهذه التقنية جديدة وتستخدم لأول مرة في مصر، وبذلك يمكن عدم استيراد حمض الفسفوريك المستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية، كما يمكن أن يساهم في تصديره للخارج.

أما المشروع التطبيقي الآخر، يتعلق باستخدام خام الجلوكونيت وهو أحد الخامات الطبيعية التي تنتج أثناء عملية استخراج خام الفوسفات والحديد، وتم التوصل لاستخراج عنصر البوتاسيوم والماغنسيوم والتي يتم استخدامها في العديد من الصناعات مثل صناعة الأسمدة والمبيدات، وتم التوصل إلى فصل هذا المركب وإنتاج عنصر الفيروسيليكون والذي يستخدم كإضافات في الصناعات المعدنية، والبوتاسيوم والألومنيوم.


، ويتعلق المشروع الثالث بتحلية المياه المالحة وشديدة الملوحة بتقنية جديدة ومبتكرة وهي تعتمد على استخدام مواد جديدة مبتكرة لترسيب الأملاح كمرحلة أولى، أما المرحلة الثانية فيتم إضافة مادة أخرى صديقة للبيئة لمعالجة وترسيب ما تبقى من الأملاح لتحويل المياه إلى مياه صالحة للاستخدامات المختلفة مثل الأنشطة الزراعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يتفقد موقع هيئة الطاقة الذرية بأنشاص
  • وزير الكهرباء يجتمع بقيادات الطاقة الذرية
  • للمرة الثالثة.. وزير الكهرباء يتفقد موقع الطاقة الذرية بأنشاص
  • الآثار والمتاحف تبحث مع منظمة “أليف” سبل التعاون لحماية الآثار السورية وترميمها
  • تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»
  • «المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»
  • «حقيبة الزمن الجميل».. تُعيد للصغار ذكريات الزمن الجميل
  • زاهي حواس: الحضارة والمتاحف المصرية لا يوجد مثيل لها عالميا
  • ورشة تستعرض تجربة الدولة في إدارة الطوارئ
  • ورشة تدريبية خاصة بإعداد خطة تنموية في مقبنة