ملتقى التنشئة الوالدية يناقش التحديات التربوية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
انطلق بجامعة السلطان قابوس صباح اليوم الملتقى البحثي الثالث بعنوان «التنشئة الوالدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي» برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام. ويستمر الملتقى لمدة يومين بالتعاون مع كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي بكلية التربية في الجامعة.
ويناقش الملتقى الثالث 10 محاور حول التنشئة الوالدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، والآثار الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المنظومة القيمية الإسلامية ودورها في تشكيل السلوك في ضوء تحديات التواصل الاجتماعي.
وقال الأستاذ الدكتور سعيد بن سليمان الظفري، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى- رئيس كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي: إن الملتقى العلمي الثالث الذي تنظمه المجموعة البحثية «الدافعية والتنشئة الوالدية» يأتي استجابة للخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- الذي ألقاه في الرابع من يناير 2022 إذ أكد جلالته- أبقاه الله- أن «تربية الأبناء لا تتم عبر شبكات التواصل، وإنما تربية الأبناء هي جزء من أصل المجتمع العماني، عندما يتشرب أبناؤنا بعاداتنا وتقاليدنا، والتمسك بالأسرة والمجتمع يكون ذلك سبيل نجاح المجتمع. فالتقنية أصل وجودها لخدمة البشرية، ولكن مع الأسف استغلت بطريقة سلبية جدا، وأثرت على النشء ليس في بلدنا، بل في كل أنحاء العالم، لكن علينا أن نحافظ على إرثنا وعلى ترابطنا الأسري وعلى تربية أبنائنا وبناتنا التربية الصالحة، فببناء الشباب تبنى الأوطان»، ولا شك أن الاهتمام السامي بالأسرة العمانية والحفاظ عليها من أي مؤثرات سلبية، والتوجيه الدائم إلى التمسك بالقيم الإسلامية، والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة التي تعكس الحضارة العريقة لهذا البلد كان ولا يزال مرتكزا في خطابات جلالته كما جاء في افتتاح جلالته لمجلس عمان مؤخرا، مما يجعلنا نحن الباحثين والتربويين نوجه اهتمامنا العلمي لهذه القضايا، ونسهم في تحقيق رؤية جلالته، والإسهام في تحقيق مرتكزات رؤية «عمان 2040».
وأضاف: مع الدعم المستمر للبحث العلمي من قبل جامعة السلطان قابوس وحرصها الدائم على الرقي بمستوى الجامعة في مختلف المجالات وتفعيل دورها في تطوير المجتمع، وتهيئة البيئة البحثية الغنية التي تضمن حراكا علميا بمستويات دولية، سعت المجموعة البحثية إلى أن تحقق أهدافها التي رسمتها منذ إشهارها في السابع من إبريل 2017، التي تتمثل في نشر البحوث العلمية المشتركة للمجموعة التي تسهم في إثراء الساحة العلمية المتصلة بموضوعي الدافعية والتنشئة الوالدية، والإسهام في تحسين العملية التعليمية من خلال تقديم حلول علمية لمشكلات الميدان واقتراح استراتيجيات فاعلية لتطوير التعليم مبنية على نتائج البحوث العلمية، إضافة إلى بناء القدرات البحثية لأعضائها وللباحثين الآخرين والطلبة الذين تتم دعوتهم وإشراكهم في بعض المشاريع العلمية، والإسهام في رفع مستوى تمثيل قسم علم النفس والكلية والجامعة وسلطنة عمان في المحافل العلمية كالمؤتمرات العلمية، والدوريات العربية والأجنبية المرموقة، وزيادة عدد الاقتباسات العلمية لبحوث المجموعة، وكذلك تأسيس قاعدة بيانات للباحثين والبحوث العلمية التي تعنى بالدافعية والتنشئة الوالدية وتسهيل الاستفادة منها لجميع المتخصصين والمهتمين وطلبة العلم.
وأشار إلى أن المجموعة قطعت شوطا كبيرا في سبيل تحقيق أهدافها وحقق أعضاؤها إنجازات بحثية عديدة؛ منها النشر العلمي في دوريات علمية عالمية مصنفة ضمن محركات عالمية، ودوريات عربية وإقليمية محكمة، واقتباسات تعدت الآلاف، بالإضافة إلى الحصول على عدة مشاريع ممولة، وحصد مجموعة من الجوائز البحثية الوطنية كالجائزة الوطنية للبحث العلمي خمس مرات، أو إقليمية كجائزة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني للبحث التربوي، وذلك لثلاث مرات، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات علمية وتنفيذ حلقات تدريبية تستهدف بناء القدرات البحثية للباحثين الناشئين، ودعم النشر العلمي لطلبة الجامعة وبعض موظفي المؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى الدور الريادي في خدمة الجامعة والمجتمع.. مشيرا إلى أن أبرز مبادرات المجموعة البحثية تكمن في مبادرة شكرا معلمي التي تنفذ في فبراير من كل عام، والتي ستشهد موسمها الرابع خلال الشهر القادم وفيها تحتفي المجموعة بالمعلم من خلال تشجيع الطلبة على التواصل مع معلميهم وتوجيه كلمة شكر لهم على جهودهم التي يبذلونها في بناء الأجيال.
وأكد أن هذا الملتقى العلمي الثالث يأتي كإحدى المحطات المهمة التي تستهدف الحراك العلمي في موضوع التنشئة الوالدية في ظل التحديات التي أفرزتها وسائل التواصل الاجتماعي ويأتي هذا الحدث بالتعاون مع كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي الذي نحتفي بتدشينه في هذا الحفل البهيج، وهو أحد الكراسي البحثية الواعدة التي تدعمها الجامعة في سبيل الرقي بالبحث العلمي وتطبيقاته بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بسلطنة عمان ومنظمة اليونسكو، ويهدف كرسي اليونسكو إلى دعم البحث العلمي وتشجيع الممارسات الجيدة ورفع الوعي وتبادل المعرفة في مجال علم النفس. علاوة على ذلك، يعمل الكرسي على إعداد الندوات والحلقات حول علم النفس ودوره في البيئات التعليمية وفي إعداد المعلم.. مؤكداً أن للكرسي أهدافا تطويرية طويلة المدى منها إجراء بحوث علمية تمكن الباحثين في مجال علم النفس من الإدراك والتنبؤ والتحكم تجريبيًا بالعوامل المحتملة المؤثرة على سلوك الأفراد في البيئات التعليمية، والمشاركة في تشكيل ثقافة البحث والتعليم وممارسة علم النفس كما هو متصور استراتيجيًا في سلطنة عُمان عبر المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها، بالإضافة إلى أهداف قصيرة المدى تتمثل في تصميم خريطة بحثية بأبحاث تقترح وتفحص وتطبق المبادئ النفسية على جميع جوانب النظام التعليمي، تطوير بحوث في علم النفس عابر للثقافات تعزز فهم البُنى النفسية في سياقات عالمية من خلال إجراء بحوث بالتعاون مع باحثين دوليين، وتطوير المشاركة الفعّالة للباحثين العمانيين المبتدئين في بحوث تعاونية حول علم النفس، وتشجيع طلبات الخريجين على المنح الدراسية والبحثية من داخل جامعة السلطان قابوس وخارجها، وتخطيط وتصميم وتنفيذ بحث/تدريب في مجال علم النفس والاختبارات النفسية بالتعاون مع الوكالات العمانية المختصة والمنظمات المهنية والمؤسسات الإقليمية الأخرى، وإعداد برامج التدريب المهني وتدريب المدرسين في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. كما أشير إلى أن الكرسي في هذه السنة سينفذ مجموعة من المشاريع منها إنشاء قاعدة بيانات للمتخصصين في علم النفس، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة بحثية للمتخصصين في علم النفس على مستوى سلطنة عمان يكون مقرها قسم علم النفس بكلية التربية، بالإضافة إلى عدد من الحلقات التدريبية التي تستهدف الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والعاملين في المجال النفسي والتربوي والاجتماعي.
وقال الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي رئيس اللجنة العلمية للملتقى، مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، نائب رئيس المجموعة البحثية الدافعية والتنشئة الوالدية: إن هذا الملتقى يعكس حرص المجموعة على تطوير نشاطها البحثي وإسهاماتها العلمية والمجتمعية بما يتواكب ورؤية جامعة السلطان قابوس وخطتها الاستراتيجية، لينطلق هذا الملتقى كي يسلط الضوء على التنشئة الوالدية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، بغية تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها الإسهام في تحقيق رؤية «عمان 2040» وبالتحديد محور الإنسان والمجتمع بأولوياته المتعددة، ودعم البحث العلمي في مجال البحوث ذات العلاقة بالتنشئة الوالدية في ظل تنامي تأثير الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعظيم الاستفادة من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي بما يخدم الفرد وأسرته وهويته ووطنه والإنسانية من حوله، وتوعية المجتمع بأهمية ممارسة التنشئة الوالدية القائمة على القيم الإسلامية والأعراف العمانية الأصيلة في ظل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية للملتقى تلقت 185 ورقة علمية، تم قبول 111 ورقة منها، ويأمل القائمون على هذا الملتقى أن يتم الإعلان عن توصيات يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة من خلال التوظيف الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، كما يأمل المنظمون نشر بعض أبحاث الملتقى في مجلتين من المجلات العربية المحكمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجموعة البحثیة کرسی الیونسکو السلطان قابوس بالإضافة إلى فی علم النفس هذا الملتقى بالتعاون مع من خلال فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدراسات العليا بجامعة القناة يناقش ضوابط المؤتمرات والنشر العلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مجلس الدراسات العليا والبحوث بجامعة قناة السويس جلسته رقم 435 بمقر الجامعة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبرئاسة الأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
حضر الاجتماع أعضاء المجلس من الأساتذة المتفرغين، ووكلاء الدراسات العليا بالكليات، ومديرو عموم القطاع، لمناقشة قرارات لجنة ضوابط المؤتمرات والنشر، إلى جانب عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بتطوير قطاع الدراسات العليا والبحوث.
استعرض المجلس الضوابط المقترحة لحضور المؤتمرات كشرط من شروط المنح وجاءت كالتالي:
لطلبة الماجستير: يُلزم الطالب بحضور مؤتمرين على الأقل، أحدهما مؤتمر الكلية للدراسات العليا أو مؤتمر الجامعة لشؤون الدراسات العليا.
لطلبة الدكتوراه: يُلزم الطالب بحضور أربعة مؤتمرات، على أن يكون اثنان منها على الأقل مرتبطين بمؤتمر الكلية أو مؤتمر الجامعة لشئون الدراسات العليا
تُشترط موافقة وكيل الكلية على حضور المؤتمرات خارج الجامعة إذا كانت ذات صلة بتخصص الباحث، مع تقديم برشور المؤتمر لدراسته.
لا يُعتد بالمؤتمرات كشرط للمنح إلا بعد موافقة مجلس الدراسات العليا، مع الالتزام بمعايير تشمل تقديم أبحاث علمية وليس إلقاء ، ووجود لجنة تحكيم، ومحاور و اهداف واضحة للمؤتمر.
ناقش المجلس أيضاً معايير النشر العلمي، التي تضمنت:
النشر في المجلات الدولية المُدرجة في قوائم المجلس الأعلى للجامعات، ومجلات الكليات المعتمدة، والمجلات المصنفة دولياً مثل
Web of Scienceـ Scopus.
المجلات المصرية المصنفة دوليا طبقا المجلس الأعلى للجامعات.
في حالة النشر في مجلات الكلية غير المتخصصة، تُشترط موافقة مجلس الكلية وعميدها.
اذا كانت الدورية أو المجلة غير مصنفة يجب موافقة المشرفين و الوكيل قبل على النشر .
كما ناقش المجلس مواعيد مؤتمرات الكليات السنوية لشؤون الدراسات العليا، وموضوعات تتعلق بالإدارة العامة للعلاقات الثقافية والعلمية، بما يشمل إدارة البعثات والإعارات والمهمات العلمية لتطوير الكفاءات الأكاديمية.
كما استعرض المجلس سبل تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية، مؤكداً أهمية تطوير البحث العلمي وتحقيق الاستدامة الأكاديمية.