قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة: إن المحافظة بدأت تنفيذ ما تتضمنه "رؤية عُمان 2040" من خلال تطبيقها على أرض الواقع، وتحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة والمستدامة، وفي هذا الجانب تسعى إلى استثمار حوالي 14 مليون ريال عُماني خلال السنوات الثلاث القادمة في مشروعات "أنسنة المدن" والتجديد الحضري لمراكز الولايات التابعة لها وتطوير الواجهات البحرية والمتنزهات والحدائق وتطوير مداخل الولايات، إضافة إلى تجميل ضفاف الأودية وتطوير المسارات الرياضية وتعزيز البنية الأساسية لأنشطة السياحة البيئية، كما تعمل المحافظة على رصد الفرص الاستثمارية القائمة في قطاعات الصناعة واللوجستيات والتطوير العقاري والسياحة والترفيه.

وأشار سعادته إلى أن المحافظة وقعت مؤخرا ثلاث اتفاقيات استثمارية وانتفاع عقاري بتكلفة تجاوزت 11 مليون ريال عُماني، وتشمل الاتفاقيات إقامة مشروع ترفيهي سياحي "منتجع أكوا بارك" في ولاية السويق على مساحة 148 ألف متر مربع وبحجم استثمار بلغ 4.56 مليون ريال عُماني.

كما تم توقيع اتفاقية عقد استثمار وتطوير بحديقة اليوبيل الفضي في ولاية صحار لإقامة مشروع ترفيهي سياحي تجاري على مساحة 12.5 ألف متر مربع وبحجم استثمار 3 ملايين ريال . والمشروع الثالث ترفيهي تجاري بولاية صحار تبلغ تكلفته الإجمالية 3.5 مليون ريال عُماني على مساحة 20 ألف متر مربع.

جاء ذلك بمناسبة استضافة المحافظة مبادرة "كل عمان" التي تنفذها وحدة متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040 " للتعريف ببرامج ومستهدفات الرؤية المستقبلية بمختلف المحافظات.

وفي هذا الشأن أكد سعادته: إن المحافظة تمكنت من إعداد الكثير من اللقاءات مع بأطياف المجتمع المختلفة وذلك لتعزيز الشراكة والشفافية والتكامل مع شركاء العمل التنموي.

ويتضمن اللقاء -الذي يستمر 3 أيام- عروضا مرئية حول "رؤية عمان 2040 " وحلقات عمل تدريبية لإعداد خطط تنفيذية لمتابعة المشاريع وتحسين الإجراءات الحكومية وذلك من خلال تنفيذ منهجية للتحسين المستمر (لين) بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان.

وسيعقد خلال الزيارة لقاء مع طلبة مؤسسات التعليم العالي في المحافظة لإطلاعهم على توجهات الرؤية ومستهدفاتها المستقبلية ودورهم الفاعل في مواكبتها وتحقيق أهدافها.

كما تسعى الوحدة من خلال هذه اللقاءات لتعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص من أجل المضي قدما في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" كل في مجاله، مما يسهم في تعزيز النهوض بالأولويات المستهدفة وسرعة إنجاز المبادرات والمشاريع المنبثقة عنها.

وقال سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ "رؤية عمان 2040": يأتي مشروع "كل عمان" استكمالا لنهج المشاركة المجتمعية الذي قامت عليه "رؤية عمان 2040 " وتفعيلا لتوجه أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة، كما تهدف هذه الزيارات إلى تمكين المجتمع المحلي وتعزيز دور المحافظات لا سيما مع تفعيل مكاتب الرؤية فيها، بالإضافة إلى المساهمة في نشر ثقافة التحسين المستمر وذلك من خلال حلقات العمل واللقاءات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی من خلال رؤیة ع

إقرأ أيضاً:

عضو «الاستثمار العقاري»: المدن الجديدة حجر الزاوية في مواجهة التوسع السكاني والعشوائيات

قال أحمد عبدالله، عضو مجلس العقار المصرى، عضو شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية، إن قطاع الإسكان شهد تطوراً غير مسبوق خلال السنوات الماضية، وخاصة طروحات الشقق والأراضى، لتناسب مختلف فئات المجتمع، لافتاً إلى أن الاستثمار فى المشروعات الجديدة المخططة سيكون له مستقبل واعد. وأوضح «عبدالله»، فى حواره مع «الوطن»، أن الإسكان الاجتماعى لعب دوراً كبيراً فى تلبية احتياجات المواطنين فى ظل الزيادة السكانية بجانب توفير فرص عمل للشباب.

أحمد عبدالله: تستهدف جذب استثمارات ضخمة وتخلق بيئة حضرية توفر فرص عمل وخدمات ذات جودة عالية 

كيف تُقيم إنجازات قطاع الإسكان؟

- شهد قطاع الإسكان تطوراً ملحوظاً خلال العشر سنوات الماضية، حيث جرى تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة مثل الإسكان الاجتماعى والمشروعات السكنية لمتوسطى الدخل، فضلاً عن إنشاء مدن جديدة، ومن أبرز الإنجازات إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة مثل العلمين وامتداد مدينة 6 أكتوبر، وهذه المشروعات أسهمت فى توفير وحدات سكنية للشرائح المختلفة وتحقيق التوسع العمرانى، بالإضافة إلى توفير فرص عمل ضخمة وتحسين جودة الحياة.

نحتاج سياسات تمويل مرنة وتوسيع التعاون مع «المطورين».. ويجب تدعيم الشراكة مع القطاع الخاص

إلى أى مدى أسهمت مشروعات الإسكان الاجتماعى فى تلبية احتياجات المواطنين؟

- الإسكان الاجتماعى فى مصر حقق تقدماً كبيراً، حيث تم توفير الوحدات السكنية لمحدودى الدخل، ووحدات الإسكان المتوسط التى ساعدت فى تقليل التكدس السكانى فى المدن الكبرى، وتوفير حلول سكنية للمواطنين، ومع ذلك ما زال هناك طلب مستمر، خاصة فى ظل الزيادة السكانية، ويتطلب الأمر المزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوسيع هذه المشروعات.

هل هناك خطط مستقبلية للتوسع فى مشروعات الإسكان الاجتماعى؟

- على الرغم من تقدم مشروعات الإسكان الاجتماعى، فإن الطلب على الوحدات السكنية ما زال مرتفعاً بسبب الزيادة السكانية، والحكومة تعمل على توسيع نطاق المشروعات السكنية منخفضة ومتوسطة التكلفة لتلبية احتياجات السوق، ونحن بحاجة لتطوير سياسات تمويل مرنة وتسهيل الحصول على الأراضى، وتوسيع التعاون مع المطورين العقاريين لتحفيز الاستثمار فى هذا القطاع.

ماذا عن دور المدن الجديدة؟

- المدن الجديدة تمثل ركيزة أساسية فى مواجهة التوسع السكانى والعشوائيات، والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن مثل العلمين الجديدة ومدينة 6 أكتوبر توفر فرصاً لتوسيع الرقعة العمرانية وتخفيف الضغط عن القاهرة، وتستهدف جذب استثمارات ضخمة، كما تسهم فى خلق بيئة حضرية متكاملة توفر فرص عمل وخدمات ذات جودة عالية، والنمو فى هذه المدن هو خطوة نحو تعزيز الاستدامة.

كيف يتم تنسيق مشروعات الإسكان مع الخطط الوطنية للتنمية المستدامة؟

- مشروعات الإسكان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة، حيث تهدف الحكومة إلى تطوير بنية تحتية قوية تدعم هذه المشروعات، على سبيل المثال، المدن الجديدة جرى تصميمها بحيث تحتوى على أنظمة نقل مستدامة، مرافق للطاقة المتجددة، وأنظمة إدارة المياه، كما أن هناك توجهاً نحو اعتماد المعايير البيئية فى بناء الوحدات السكنية، ما يساعد فى تقليل الأثر البيئى ويحسن نوعية الحياة للمواطنين.

ما التحديات التى تواجه قطاع الإسكان؟

- من أبرز التحديات التى تواجه قطاع الإسكان فى مصر، الحصول على الأراضى المناسبة بأسعار معقولة، والتمويل، وتكلفة البناء، كما أن توافر اليد العاملة المؤهلة يُعتبر أحد العوامل المهمة.

كيف يمكن تعزيز دور القطاع الخاص فى تحقيق التوسع العمرانى؟

- تعزيز دور القطاع الخاص فى تحقيق التوسع العمرانى يتطلب تفعيل شراكات استراتيجية بين الحكومة والمطورين العقاريين من خلال عدد من الخطوات والمبادرات، ومنها توفير حوافز استثمارية وتقديم تسهيلات ضريبية وإعفاءات لبعض المشروعات الحيوية التى تركز على الإسكان المتوسط والمنخفض التكلفة، وتسهيل وصول القطاع الخاص إلى الأراضى بأسعار تنافسية مع ضمان تخصيص مساحات لمشروعات الإسكان الاجتماعى والتجارى، ما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة، فضلاً عن إنشاء برامج تمويل تدعم المطورين والمستثمرين فى تنفيذ مشروعاتهم العقارية، مع التركيز على التمويل طويل الأجل والشروط الميسرة، وتحديد مناطق عمرانية جديدة تحظى بحوافز استثمارية وتخطيط حديث يتيح للمطورين فرصاً مبتكرة لتنفيذ مشروعات مستدامة، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية، مثل الطرق، والمواصلات، وشبكات المياه والكهرباء، ما يشجع القطاع الخاص على الاستثمار فى المناطق الجديدة.

التسهيلات المقدمة لـ«ذوي الهمم»

طرح وزارة الإسكان وحدات سكنية مخصصة لذوى الهمم يأتى ضمن جهود الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، ويأتى هذا الطرح كجزء من المبادرات الحكومية التى تهدف إلى تمكين ذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع، حيث تتيح لهم فرصة الحصول على مسكن ملائم يلبى احتياجاتهم الخاصة، ويضمن لهم حياة كريمة ومستقلة، وتشمل الوحدات تصميمات تتماشى مع احتياجات ذوى الهمم، من حيث توفير مداخل ومرافق مهيأة، مع ضمان سهولة التنقل داخل الوحدات والمبانى السكنية، كما تأتى بشروط ميسرة وأسعار مدعمة، تعكس حرص الدولة على تخفيف الأعباء عن هذه الفئة ودعم استقرارها الاجتماعى والاقتصادى.

مقالات مشابهة

  • عضو «الاستثمار العقاري»: المدن الجديدة حجر الزاوية في مواجهة التوسع السكاني والعشوائيات
  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال
  • جنوب الباطنة .. تنمية شاملة ومشروعات واعدة
  • تركيا تضخ استثمارًا جديدًا في مصر بـ40 مليون دولار
  •   «قطاع البترول».. تنمية وتطوير واكتفاء
  • الشارقة تبحث تعزيز التعاون وتطوير الفعاليات الثقافية مع المدن الفرنسية
  • استثمار تركي جديد في مصر بـ 40 مليون دولار.. كم سيوفر أيديا عاملة؟
  • استثمار تركي جديد في مصر بـ 40 مليون دولار.. كم سيوفر أيدي عاملة؟
  • منح 2 مليار و 906 مليون جنيه لتمويل مشروعات بالدقهلية
  • محافظ الدقهلية: 2 مليار و906 مليون جنيه تم منحها لتمويل مشروعات