انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وناقش المؤتمر التوجهات الرئيسية للقطاع وتشجيع تدفق الاستثمارات الدولية ونقل وتوطين التقدم التكنولوجي لقطاع الفضاء، إلى جانب مناقشة اللوائح والأطر التنظيمية للنهوض بقطاع الفضاء.

رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ومشاركة 400 خبير ورؤساء تنفيذيين في قطاع الفضاء من الوكالات الحكومية وشركات القطاع الخاص حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 70 متحدثا في مختلف التخصصات في مجال تطبيقات وعلوم الفضاء.

وهدف المؤتمر إلى تحقيق رؤية وأهداف السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء العُماني، والتعرُّف على الفرص الاستثمارية للقطاع في المنطقة، كما أنه سلط الضوء حول رؤية سلطنة عمان لتكون بوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية.

"برامج وتطبيقات"

وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ترجمةً لمستهدفات السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العماني، وتحقيقًا لرؤيته بأن تكون سلطنة عمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنويع الاقتصادي، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان من خلال هذا المؤتمر تؤكد رغبتها لتطوير هذا القطاع والاستفادة من مختلف الخدمات، وتمكين مبادرات التعاون العالمي والإقليمي في المنطقة.

وأكد معاليه أنه سيتم خلال العام المقبل إطلاق حاضنات مهمة من الشركات الناشئة في مجال الفضاء، إلى جانب أن هناك برنامجا متكاملا يبدأ بإطلاق القمر الصناعي المقرر في 2025م، مضيفا أن هناك برامج أخرى مرتبطة بتطبيق سياسة الفضاء لها علاقة بمراقبة الأرض عن قرب من خلال أقمار منخفضة المدار مع تطوير التطبيقات المرتبطة لإطلاقها، لافتا إلى أن المؤتمر يعد فرصة سانحة للقاء المؤسسات المعنية، والمهتمين بتقنيات وعلوم الفضاء من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أقطار العالم لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتوطيد العلاقات المتينة والتعرُّف على الفرص الاستثمارية في المنطقة ومد جسور التعاون لبناء مجتمعات وشعوب تنعم بمستقبل مشرق حافل بالتقدم والازدهار.

وأوضح معاليه أن الاستثمار أو امتلاك منظومات الفضاء أصبحت متاحة لكثير من الدول والشركات الخاصة لدخول هذا القطاع، لافتا إلى أن القطاع شهد دخول العديد من مستثمري القطاع الخاص وقادة الاستثمار من أجل تطوير البنى الأساسية والخدمات والتطبيقات الفضائية، كما أن استخدام الفضاء يسهل تجويد الحياة على الأرض.

"بوابة إقليمية"

من جهته قال سعادة المهندس سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "كشفت عُمان النقاب عن سياستها الوطنية للفضاء وبرنامجها التنفيذي، الذي يمتد بين 2023 إلى 2033 لوضع البلاد بوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية، وسيخلق هذا البرنامج خلال 10 سنوات القادمة فرصا لا حصر لها لتعزيز اعتماد علوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث تؤدي الأقمار الصناعية اليوم دورا محوريا في العديد من جوانب الحياة الحديثة من الاتصالات والإنترنت إلى التنبؤ بالطقس والملاحة عبر الأقمار الصناعية في تحسين العديد من الخدمات والتقنيات التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية".

وأكد القبيسي أن قطاع الفضاء أدى دورا ملهما في النمو المستدام للاقتصاد الوطني في العديد من البلدان، وأصبح أحد أكثر القطاعات الواعدة للابتكار والاستكشاف، حاملا في طياته آثارا وفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة لصالح البشرية، مشكّلًا أحد القطاعات الواعدة لاقتصاد المستقبل في رؤيتنا للخمسين عاما القادمة، كما يسهم التعاون المحلي والإقليمي والدولي والشراكات الاستراتيجية بشكل كبير في النهوض بقطاع الفضاء الوطني وخلق بيئة محفزة للابتكار وتطوير التكنولوجيا.

"فرصة"

كما قال المهندس مبارك بن محمد الصوافي، المدير التنفيذي لوحدة الطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات: تأتي مشاركة الهيئة نظرا لأهمية هذا المؤتمر، باعتبار أنها الجهة المعنية بتنظيم قطاع الاتصالات في سلطنة عمان، والمؤتمر بمثابة محل اهتمام المهتمين بقطاع الفضاء والشركات المصنّعة ومشغلي الأقمار الصناعية، إلى جانب أنه يعد فرصة لتبادل الخبرات وبناء شركات مع مختلف الجهات الفاعلة في قطاع الفضاء سواء المحلية والإقليمية أو الدولية، موضحا أن الهيئة تتطرق من خلال مشاركتها في الحوارات إلى أهمية اللوائح والأطر التنظيمية التي تساعد النهوض بقطاع الفضاء.

"جلسات"

وتطرق المؤتمر اليوم إلى 8 جلسات عمل بينها مناقشة عن الإلهام في قطاع الفضاء، إلى جانب مناقشة النماذج والاستراتيجيات لوكالات الفضاء وتمويل مشاريع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط، كما تطرقت إلى تسليط الضوء عن النظام البيئي الفضائي المتكامل في سلطنة عمان في فرص التعاون والاستثمار والحلول الجديدة لتلبية متطلبات الخدمات الفضائية.

وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض ضم أكثر من 25 شركة محلية وعالمية متخصصة في تقنيات وعلوم الفضاء، وهدف المعرض إلى جمع مقدمي ومستخدمي الخدمات والتقنيات لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الفاعلة بين الفاعلين في سلسة الإمداد للقطاع، إلى جانب جذب الفرص الاستثمارية وإقامة شراكات تجارية جديدة ونشر الوعي حول التقدم التكنولوجي في صناعة قطاع الفضاء.

وسيناقش المؤتمر خلال جلساته عددا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات في سوق الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الاصطناعية، واستراتيجيات تطبيقات مراقبة ورصد الأرض بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأبرز المستجدات المتعلقة بتقنيات الأقمار الاصطناعية في مختلف القطاعات كالنفط والغاز، والاستدامة البيئية، وبناء المدن الذكية من أجل تحقيق المستهدفات المشتركة بين الشعوب كالعيش في بيئة مستدامة وتحقيق التقدم الاقتصادي والمعرفي.

كما سيتطرق غدا لمناقشة الاستثمار في قطاع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة للنظام العالمي الجديد للفضاء، وتطور البيئة التنظيمية للقطاع، وسيتناول حول النظام البيئي وتمكين الأسواق المستقبلية للقطاع.

علما أن العالم يشهد تنافسا واسعا في قطاع الفضاء، وينمو بشكل ملحوظ في الأداء الاقتصادي، كما أن معالم القطاع تغيرت بعدة عوامل إيجابية، حيث أشارت التقارير العالمية إلى أن حجم اقتصاد قطاع الفضاء العالمي سجل 546 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022م، وبتوقعات مستقبلية حوالي 800 مليار دولار أمريكي خلال عام 2028م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع الفضاء الشرق الأوسط بقطاع الفضاء سلطنة عمان العدید من إلى جانب إلى أن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”

ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيدًا بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وقال سموّه: “فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية… تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي”.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: “هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة”.
وختم سموّه: “هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء… سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل”.
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.

وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.

وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يومًا في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة “سبيس إكس”، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.

كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ “فالكون 9″، وصولًا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.

ويمتاز “محمد بن زايد سات” بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية. وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر .
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خارطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة “محمد بن زايد سات” على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم”.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: ” إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريمًا لجهود فريق المركز ودعمًا كبيرًا لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل”.
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها”.


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: مهمة «محمد بن زايد سات» جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
  • رئيس الوزراء: العالم يقدر مواقف مصر في قضايا الشرق الأوسط
  • مدبولى: دول أوروبا تقدر دور مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط
  • القطاع المصرفي الإماراتي الأكبر في الشرق الأوسط بإجمالي أصول 4.457 تريليون درهم
  • وزير الاستثمار يستقبل وفد بنك جي بي مورجان تشيس لاستعراض جهود الدولة للنهوض بملف الاستثمار
  • مدبولي: هدف الحكومة دعم القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد خلال الفترة المقبلة
  • قرقاش: منطقتنا بحاجة إلى تفكير عقلاني معتدل يركز على الحلول السياسية
  • قرقاش: "رايسينا الشرق الأوسط" منصة معرفية ترسخ مكانة أبوظبي