رغم العواصف الثلجية وانخفاض الحرارة.. مدينة أمريكية لا تعرف الشتاء
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
وسط تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية من الطقس الصقيع الذي يصاحبه عاصفة شتوية كبرى جلبت ثلوجًا وأمطارًا متجمدة في عدد كبير من الولايات، ما جعل اللون الأبيض يغمر الشوارع والمباني مع وصول درجات الحرارة دون الصفر، انفردت مدينة سان دييجو بطقسها الدافئ الممتع التي لا تعرف فصل الشتاء.
ومع بداية العام الجديد إذا أراد الأمريكيون الاحتفال بالأجواء الشتوية وسط الثلوج فلا يتوجهون إلى مدينة سان دييجو التي تقع جنوب غرب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إذ لا تعرف فصل الشتاء، ولا تقل درجة حرارتها عن 16 درجة مئوية لأكثر من 345 يومًا من أيام السنة، فتتمتع بمناخها الربيعي الدائم.
وبحسب الصحف الأمريكية، يمر حول مدينة سان دييجو تيارات باردة تجعل درجة الحرارة معتدلة ويصعب خفضها بدرجة كبيرة، فضلا عن أنّها تستقبل ما يقرب من 300 يوم مشمس خلال العام.
الثلوج تغمر أمريكاوبحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، قال خبراء الأرصاد الجوية، إنّ الثلوج تساقطت صباح اليوم بكثافة كبيرة في ولاية جيرسي، وأضافت هيئة الأرصاد الجوية في جيرسي أنّ الرياح القادمة من الشرق تجلب طقسًا باردًا، تسبب في حدوث صقيع، مشيرة إلى أنّ درجات الحرارة ستكون أقل من درجة التجمّد في وقتٍ مبكر من يوم الثلاثاء، وأن هطول الأمطار المتجمدة أو الثلوج محتمل.
وجاءت الثلوج في شمال شرق البلاد في الوقت الذي تسببت فيه عاصفة «سييرا نيفادا» المليئة بالثلوج الكثيفة في إغلاق جزءٍ من الطريق السريع يوم السبت، وانقطاع التيار الكهربائي لفترة وجيزة عن عشرات الآلاف في رينو بولاية نيفادا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا سان دييجو ثلوج عاصفة شتوية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر مدة والصيف أطول| تفاصيل
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "الاحتباس الحراري.. ظاهرة تهدد كوكب الأرض"، الذي سلط الضوء على التغيرات الجوية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري.
وشرح التقرير أن الاحتباس الحراري والاحترار المناخي يعدان من أبرز الظواهر التي أثرت بشكل كبير على البيئة، مما تسبب في تغيرات مناخية ملحوظة مثل الجفاف، السيول، وذوبان الجليد، بالإضافة إلى الارتفاع الغير مبرر في درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن تأثيرات الاحتباس الحراري لم تقتصر على فصلي الربيع والصيف فقط، بل امتدت إلى فصل الشتاء، الذي أصبح ينتهي في وقت مبكر مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يفاقم من مشكلات الجفاف والاضطرابات البيئية والمناخية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن انتهاء فصل الشتاء فلكيًا يُعتبر في العشرين من مارس، إلا أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا متكررًا، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات تساقط الجليد والأمطار في عدة دول حول العالم.
وأوضح التقرير أن العلماء توصلوا إلى أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر من حيث المدة، مع صعوبة في التنبؤ بتغيراته. وأظهرت الدراسات المناخية التي نُشرت عام 2011 أن عدد أيام الشتاء قد انخفض بشكل ملحوظ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بينما أصبح فصل الصيف أطول بمقدار 17 يومًا ليصل إلى 95 يومًا، في حين أصبح فصلا الربيع والخريف أقصر.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، فإن ذلك يثير مخاوف بيئية ومناخية واضحة، مما يطرح تساؤلات حول إعادة ترتيب الفصول المناخية في المستقبل القريب.