كتب- محمد سامي:

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات.

وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف استعراض ومتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات "اللاجئين"، الذين تصل أعدادهم طبقاً لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية تدقيق هذه الأعداد، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشدداً على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تقريراً حول أعداد الطلاب اللاجئين، موضحاً أن تلك الأعداد شهدت زيادة مؤخراً، وهو ما رفع من مساهمات الدولة المصرية في حصول هؤلاء الطلاب على الخدمات التعليمية، ودعا الوزارة إلى التوسع في إقامة المزيد من الفصول الجديدة، بما يسهم في استيعاب حجم الزيادة في عدد الطلاب اللاجئين.

كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة للمهاجرين واللاجئين في قطاع الصحة، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، لافتا إلى أن 56% منهم يقيمون في 5 محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، كما أن هناك 60% من المهاجرين يعيشون في مصر منذ حوالي 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

وأشار "عبد الغفار" إلى ما جاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة أغسطس 2023، الذي أكد حصول المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لمصر على الخدمات الوطنية في قطاعي التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير في هذا الصدد أن إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين.

وتطرق وزير الصحة والسكان إلى التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة للمهاجرين واللاجئين في مصر، وكذا تكلفة دعم البنية التحتية الصحية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية.

وتناول وزير التموين، خلال الاجتماع، ما تتحمله الوزارة في قطاع التموين؛ لتوفير احتياجات الملايين من ضيوف مصر، سواء من السلع الأساسية، أو من غيرها، فيما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي ما توفره الجمعيات الأهلية للاجئين في مصر، سواء من حيث تقديم معونات غذائية، أو مساعدات صحية وتعليمية.

وبدوره، عرض وزير العمل أعداد من حصلوا على تصاريح العمل بصورة رسمية، مشيرا إلى أن العدد بسيط للغاية ولا يتناسب مع الأعداد المعلنة، ومن جانبه، أكد وزير التنمية المحلية، أنه يتم إجراء رصد لتمركزات وأعداد اللاجئين بمختلف المحافظات، وفرص العمل التي يعملون بها، وما يتمتعون به من خدمات.

وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أهابت بكل المتواجدين على أرض مصر بالبدء في اتخاذ إجراءات إثبات الإقامة الخاصة بهم، وذلك اعتبارا من أول يناير 2024.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزراء إجمالي ما قدمته الدولة، ولا تزال تقدمه، للأشقاء في قطاع غزة، في إطار دعم الدولة المصرية للفلسطينيين في ظل الاعتداءات المستمرة؛ سواء بتوفير السلع المختلفة والمساعدات، أوعلاج المصابين، وغير ذلك من صور الدعم، حيث أوضح وزير الصحة التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة لمصابي غزة في قطاع الطب العلاجي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وقطاع الطب الوقائي، والهيئة المصرية للإسعاف، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والهيئة العامة للتأمين الصحي.

حضر الاجتماع: الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حسن شحاتة، وزير العمل، والوزير مفوض نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية للاقتصاد المصري، شيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية للشئون الاقتصادية، علي السيسي، مساعد وزير المالية للموازنة العامة، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور مصطفى مدبولي أعداد اللاجئين رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم طوفان الأقصى المزيد الدولة المصریة وزیر الصحة فی قطاع فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات الرعاية الصحية ودعم اتخاذ القرار بمعلومات دقيقة

التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، برئيس مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية "Data Hub P1"، وذلك لبحث ومتابعة مشروعات التعاون المشترك، بحضور عدد من قيادات المركز.

ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين هيئة الرعاية الصحية ومركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، واستعراض الفرص المتاحة للاستفادة من إمكانيات المركز في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تطوير خدمات الرعاية الصحية ضمن إطار منظومة التأمين الصحي الشامل. كما تم بحث آليات دعم المشاريع المستقبلية التي تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية في مصر.

وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى الرؤية الثاقبة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية، مؤكدًا أن هذه الرؤية عززت التحول الرقمي للجهاز الإداري للدولة وأتاحت إمكانيات هائلة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مما يدعم التطوير الشامل والتغيير الإيجابي لتحقيق التنمية المستدامة وإحداث فرق ملموس في حياة المواطنين عبر دمج التكنولوجيا المتقدمة في جميع القطاعات الحكومية، وخصوصًا قطاع الرعاية الصحية.

وأضاف الدكتور السبكي: "سنبني على النجاحات المشتركة مع مركز البيانات في تشغيل غرف الشبكة الوطنية لإدارة الأزمات في فروع ومنشآت الهيئة بمحافظات المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يضمن تحسين خدماتنا الصحية بشكل مستدام."

وأوضح رئيس الهيئة: "نبحث الاستفادة من إمكانات مركز البيانات والحوسبة السحابية في إدارة وتحليل البيانات الضخمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات الرعاية الصحية ودعم اتخاذ القرار بمعلومات دقيقة تُسهم في تحسين الرعاية المقدمة للمواطنين."

وأكد الدكتور السبكي أن الهيئة تستهدف التعاون مع مركز البيانات للاستفادة من خبراتهم في دعم إنشاء أول مركز متخصص لعلوم الطب الاتصالي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصحية بالعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى تشغيل المستشفى الافتراضي في الإسماعيلية، الذي سيكون خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتعزيز التعاون مع مركز البيانات في المشروعات المستقبلية التي تشمل التحول الرقمي، تطبيق الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، إنشاء مكتبة قومية للأمراض والأدوية، وتقديم خدمات التشخيص والاستشارات الطبية والعلاج عن بُعد، فضلاً عن إطلاق مركز أبحاث متخصص للهيئة.

وفي ختام اللقاء، تفقد الدكتور أحمد السبكي مركز البيانات والحوسبة السحابية للتعرف على إمكانات منصاته وتطبيقاته الجديدة، ومنها منصات وتطبيقات المراكز المحورية للبيانات، منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تطبيقات التحول الرقمي، منصات إدارة الأزمات والكوارث، وكيفية توظيف هذه التطبيقات في تطوير خدمات الرعاية الصحية.

ومن جانبه، أكد رئيس مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، أن القطاع الصحي جزء أساسي من نجاح المركز، مشيراً إلى أن هيئة الرعاية الصحية تمثل محركاً رئيسياً لهذا النجاح في تحقيق التحول الرقمي والابتكار في القطاع الصحي.

وحضر اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية كل من: الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للصحة الإلكترونية والطب الاتصالي، الدكتور مؤمن عشماوي، مستشار رئيس الهيئة لمتابعة مشروعات الهيئة الإستراتيجية، الدكتور شريف كمال، مستشار رئيس الهيئة للشئون الصيدلية، واللواء شريف بلال، مساعد المدير التنفيذي للشئون الهندسية والمشروعات ومدير عام الإدارة العامة للشئون الهندسية.

مقالات مشابهة

  • توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات الرعاية الصحية ودعم اتخاذ القرار بمعلومات دقيقة
  • وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير منشآت الهيئة العامة للمستشفيات
  • لقاء نادر بين الحكومة المصرية ورجال أعمال.. وصفة إنقاذ أم مصالح خاصة؟
  • علاج إدمان المخدرات والالعاب الإلكترونية .. أبرز خدمات مبادرات الصحة النفسية
  • رئيس الرعاية الصحية: استمرار رفع درجة الاستعداد في 302 منشآة
  • الهيئة العامة للحج: قرعة لاختيار مليون متقدم وتكلفة الفريضة 9000 دولار
  • وزير الأشغال العامة يبحث مع لجنة المباني الآيلة للسقوط الحلول اللازمة والضرورية
  • تدقيق
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 45581 شخصًا وإصابة 108438 آخرين
  • وزير التعليم: مبادرة «عيون أطفالنا» تعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة تعليمية صحية للطلاب