قال سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري إن بلاده تلقت قبل 10 أيام رسالة أميركية عبر دولة خليجية، تعرض تسوية بشأن المنطقة برمتها.

وأوضح أكبري أن دولة خليجية سلمت طهران رسالة من واشنطن، وأرسلت وفدا رفيعا لطهران لمناقشة تفاصيل الرسالة، التي تضمنت عرضا أميركيا يبدأ بعدم توسيع دائرة الحرب كأرضية لحل أزمات المنطقة.

وقال السفير الإيراني لدى سوريا "ردنا على العرض الأميركي كان أن لحلفاء طهران حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم، وقد أكدنا أن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلا عنهم".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد حذّر في وقت سابق اليوم الاثنين من أن الحرب في المنطقة ستتسع إذا لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال كنعاني إن إسرائيل لم تحقق أيا من أهداف حربها على غزة، وإن المقاومة الفلسطينية ستكون قادرة على إدارة القطاع.

كما أشار إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر إستراتيجية لا يمكن ترميمها في غزة، وهي غير قادرة على إدارة الحرب.

وقال إن "جرائم الأشهر الثلاثة الماضية أثبتت أن هذا الكیان لا يلتزم بأي من المبادئ والقوانين الأخلاقية والإنسانية والدولية. وقد خلق لنفسه فضيحة دولية ولم يترك أي ذریعة وعذر للمدافعین عن حقوق الإنسان".

كما شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أن العديد من حالات انعدام الأمن في منطقة الشرق الأوسط "یعود إلی الوجود غير القانوني للقوات الأميركية وتدخلها في شؤون دول المنطقة، ودعمها للكیان الصهيوني".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الجمعة، إن ما قامت به القوات المسلحة الإيرانية هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية.

واعتبر خامنئي أن "خطوة القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة".

وقال خامنئي إن "العدو واحد وأساليبه في مختلف البلدان ربما تختلف"، مشيرا إلى أن "أعداء الأمة الإسلامية هم أعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسوريا واليمن".

واعتبر أنه "اليوم الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على هذه الخطط لأعداء المسلمين"، لافتا إلى أن "الشعوب إذا أرادت أن لا تبتلى بالحصار يجب أن يفتحوا عيونهم ويكونوا واعين".

وشدد المرشد الإيراني على أنه "كل شعب لديه الحق ويمتلك الحق أن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق أن يقف في وجه هؤلاء المحتلين".

وقال خامنئي إن "الذين يساعدون الشعب الفلسطيني يقومون بواجبهم الديني ولا أحد يمكنه أن يحتج لماذا أنتم تدافعون عن غزة"، وأضاف: "الدفاع المستميت للشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني هو شرعي وقانوني ولا يحق لأي أحد ينتقد دفاعهم الإسنادي عن غزة".

واعتبر أن "طوفان الأقصى هي حركة منطقية وصحيحة وهي من حق الشعب الفلسطيني".

وفي شأن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، قال خامنئي: "نحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالإنفعال ولن نتسرع ولن نقصر"، مشددا على أن "العملية الإيرانية الأخيرة أيضا شرعية وقانونية".

وأم خامنئي في خطوة نادرة له، صلاة الجمعة، مسجد الإمام الخميني في طهران، في حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين وحشد كبير من الإيرانيين، حيث ستقام مراسم تأبين للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وقال خامنئي في هذا السياق، "ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في صلاة جمعة طهران"، وأضاف: "نحن جميعا مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة".

وقال خامنئي إن نصرالله لقد "كان للمناضلين على طريق الحق سندا ومشجعا وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم والراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين. لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه شخصيته الحقيقة روحه ونهجه وصوته الصادح ستبقى حاضرة فينا أبدا".

ولفت إلى أن "العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما ما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على العدو".

واعتبر المرشد الإيراني أن "حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطو خطوةً في سبيل خدمة مصيريا للمنطقة بأكملها"، وأضاف: "كل ضربة تنزل بهذا الكيان إنما هي خدمة للمنطقة بأجمعها بل لكل الإنسانية".

وقال خامنئ: "العدو هو نفسه، وغرفة القيادة هي نفسها، وهم يتلقون الأوامر.. عدو الشعب الإيراني هو نفس عدو الأمة العراقية، نفس عدو الأمة اللبنانية، نفس عدو الأمة المصرية، عدونا جميعا هو نفسه.. ولا ينبغي للمسلمين اليوم أن يكونوا مهملين بعد الآن".

وقال: "يجب أن نربط حزام الدفاع والاستقلال في كل بلاد الإسلام من أفغانستان إلى اليمن، فإذا استراح العدو من بلد فإنه يتجه إلى بلد آخر. لا ينبغي للأمم أن تسمح بذلك إذا هاجم العدو دولة ما، فيجب على جميع الدول دعم تلك الدولة. لقد أهملنا ذلك لسنوات ورأينا النتائج، واليوم لا ينبغي أن نهمله بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • المرشد الإيراني: ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية
  • كاتب صحفي: إيران قادرة على الرد وتحقيق ألم للاحتلال الإسرائيلي
  • أعظم بكثير مما كانت تتخيله.. إسرائيل تتحدث عن الرد على إيران
  • إيران وإسرائيل.. حافة الهاوية !
  • الدولار يرتقع مع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
  • فانس: تراخي إدارة بايدن أدى لأفعال إيران في المنطقة
  • هجوم إيران.. إسرائيل تتحدث عن الرد المؤلم والثمن
  • إسرائيل في ذعر.. إبراهيم عيسى: إيران قادرة على على الرد والردع
  • جوتيريش يحذر من تداعيات توسيع دائرة الصراع في المنطقة
  • "لا تسوية بدون غزة"