أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت "أدنوك" اليوم، عن استحواذها على حصة 10.1% في "ستوريجا" لتصبح مستثمراً رئيسياً في الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها والتي تركز على تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون العالمية.
وتمثل هذه الصفقة أول استثمار دولي لأدنوك في أسهم شركات إدارة الكربون وتدعم استراتيجيتها الهادفة إلى الاستفادة من بناء الشراكات في مجالات إدارة الكربون والتكنولوجيا لتسريع جهود خفض الانبعاثات.

 
وتستند هذه الخطوة إلى مبلغ الـ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) الذي خصصته "أدنوك" بشكل أوّلي للاستثمار في الحلول منخفضة الكربون وتقنيات الحدّ من الانبعاثات. وتهدف "أدنوك" إلى رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي من الطريق.
وبهذه المناسبة، قال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في "أدنوك": "يمثل هذا الاستثمار الاستراتيجي خطوةً مهمة تعزز جهود ’أدنوك‘ لخفض الانبعاثات، وتؤكد على التزامنا المستمر بالعمل مع شركائنا عبر مختلف القطاعات لتقديم حلول فعّالة وعملية لتمكيننا من تحقيق الحياد المناخي مستقبلاً في قطاع الطاقة. وتعد تقنيات التقاط الكربون عاملاً مهماً للحدّ من الانبعاثات الكربونية بشكل مسؤول وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونحن سنواصل الاستفادة من هذه التقنيات وتوسيع نطاق تطبيقها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045".
وتتماشى استراتيجية "أدنوك" لإدارة الكربون مع رؤية "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" التي تؤكد على أهمية تقنيات التقاط وتخزين الكربون كمُمكّن رئيس لتحقيق الحياد المناخي العالمي بحلول منتصف القرن الحالي.
من جانبه، قال نيك كوبر، الرئيس التنفيذي لشركة "ستوريجا": "تعد مجالات التعاون الاستراتيجي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق انتقال عملي وسريع وبتكلفة معقولة إلى مستقبل منخفض الكربون. ولذلك فنحن مستعدون لمساندة مورّدي الطاقة التقليدية لتسريع جهود خفض الانبعاثات عبر توظيف تقنيات ذات تكاليف فعّالة لالتقاط وتخزين الكربون على المستوى العالمي".
وأضاف: "نجحنا على مدار السنوات الثلاث الماضية في التحول من مجرد مطور مشروع واحد في اسكتلندا إلى قوة دولية تقود الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. ويسعدنا انضمام ’أدنوك‘ الآن لمجموعة المساهمين في شركتنا، حيث تحظى ’ستوريجا‘ بدعم مستثمرين يتمتعون بالرؤية والطموح اللازمين لتعزيز النشر السريع لتقنيات إزالة الكربون التي باتت تعتبر من ضروريات تحقيق أهداف الحياد المناخي عالمياً".
وتمتلك شركة "ستوريجا" محفظة من مشاريع التقاط الكربون تتوزع في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، حيث تقوم في المملكة المتحدة بتطوير مشروع "Acorn" لالتقاط وتخزين الكربون، والذي من المتوقع أن يخزن ما يصل إلى 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030. وحصلت الشركة وشركائها مؤخراً على ترخيص لتطوير مشروع "Trudavang" لالتقاط وتخزين الكربون في النرويج، كما تقوم بتطوير عدة فرص في مجال التقاط وتخزين الكربون في الولايات المتحدة الأمريكية، أكثرها تطوراً مشروع "Harvest Bend" في ولاية لويزيانا.
يذكر أن "أدنوك" تقوم بتشغيل "الريادة"، أول منشأة عاملة في العالم على نطاق تجاري لالتقاط الكربون من صناعة الصلب وتخزينه، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. 
كما أعلنت الشركة عن أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون مما يساهم في رفع قدرة مشاريع التقاط الكربون التي التزمت "أدنوك" بالاستثمار فيها إلى حوالي 4 مليون طن سنوياً. 
وتعد "أدنوك" كذلك واحدة من أول 50 شركة موقعة على ميثاق "إزالة الكربون من النفط والغاز"، وهو تعهد عالمي بتسريع العمل المناخي في قطاع الطاقة تم الإعلان عنه مؤخراً خلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي بدولة الإمارات.

أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد» لـ «الاتحاد» : حلول تبريد المناطق تحسن كفاءة الطاقة بنسبة 50% "أدنوك" توقع أول اتفاقية طويلة الأمد لتصدير الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك التقاط الکربون الحیاد المناخی مشاریع التقاط

إقرأ أيضاً:

تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون

تواجه مناطق القطب الشمالي تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون».

التربة المخزنة للكربون معرضة للخطر بسبب الحرارة

في دراسة جديدة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، تمّ الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.

وتحتوي التربة الصقيعية على كميات ضخمة من المواد العضوية المجمدة كالنباتات والحيوانات المتحللة، لكن مع ارتفاع قيم الحرارة تبدأ هذه التربة في الذوبان، مما يحرر كميات كبيرة من الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون والميثان، هذا الأمر يعزز تأثيرات الاحتباس الحراري ويضاعف التغير المناخي.

تطورات تعد جرس إنذار للحاجة للتدخل العاجل

وتشير الدراسة إلى أنَّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية؛ لحماية هذه النظم البيئية الحيوية، ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات  لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.  

مقالات مشابهة

  • «عصمت»: المحركات وأجهزة التدفئة والتبريد تستحوذ على 70% من استهلاك الكهرباء
  • الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون (شاهد)
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • LOGIC Holding تستحوذ على NEXEL لتعزيز قدراتها في الحلول الرقمية
  • “لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر
  • «إنفيكتوس للاستثمار» تستحوذ على أكبر شركة لطحن الدقيق في موزمبيق
  • «التغير المناخي» تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • التغير المناخي والبيئة تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على الإسهام في مسار العمل المناخي