«أدنوك» تستحوذ على حصة 10.1% من «ستوريجا» البريطانية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت "أدنوك" اليوم، عن استحواذها على حصة 10.1% في "ستوريجا" لتصبح مستثمراً رئيسياً في الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها والتي تركز على تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون العالمية.
وتمثل هذه الصفقة أول استثمار دولي لأدنوك في أسهم شركات إدارة الكربون وتدعم استراتيجيتها الهادفة إلى الاستفادة من بناء الشراكات في مجالات إدارة الكربون والتكنولوجيا لتسريع جهود خفض الانبعاثات.
وتستند هذه الخطوة إلى مبلغ الـ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) الذي خصصته "أدنوك" بشكل أوّلي للاستثمار في الحلول منخفضة الكربون وتقنيات الحدّ من الانبعاثات. وتهدف "أدنوك" إلى رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي من الطريق.
وبهذه المناسبة، قال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في "أدنوك": "يمثل هذا الاستثمار الاستراتيجي خطوةً مهمة تعزز جهود ’أدنوك‘ لخفض الانبعاثات، وتؤكد على التزامنا المستمر بالعمل مع شركائنا عبر مختلف القطاعات لتقديم حلول فعّالة وعملية لتمكيننا من تحقيق الحياد المناخي مستقبلاً في قطاع الطاقة. وتعد تقنيات التقاط الكربون عاملاً مهماً للحدّ من الانبعاثات الكربونية بشكل مسؤول وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونحن سنواصل الاستفادة من هذه التقنيات وتوسيع نطاق تطبيقها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045".
وتتماشى استراتيجية "أدنوك" لإدارة الكربون مع رؤية "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" التي تؤكد على أهمية تقنيات التقاط وتخزين الكربون كمُمكّن رئيس لتحقيق الحياد المناخي العالمي بحلول منتصف القرن الحالي.
من جانبه، قال نيك كوبر، الرئيس التنفيذي لشركة "ستوريجا": "تعد مجالات التعاون الاستراتيجي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق انتقال عملي وسريع وبتكلفة معقولة إلى مستقبل منخفض الكربون. ولذلك فنحن مستعدون لمساندة مورّدي الطاقة التقليدية لتسريع جهود خفض الانبعاثات عبر توظيف تقنيات ذات تكاليف فعّالة لالتقاط وتخزين الكربون على المستوى العالمي".
وأضاف: "نجحنا على مدار السنوات الثلاث الماضية في التحول من مجرد مطور مشروع واحد في اسكتلندا إلى قوة دولية تقود الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. ويسعدنا انضمام ’أدنوك‘ الآن لمجموعة المساهمين في شركتنا، حيث تحظى ’ستوريجا‘ بدعم مستثمرين يتمتعون بالرؤية والطموح اللازمين لتعزيز النشر السريع لتقنيات إزالة الكربون التي باتت تعتبر من ضروريات تحقيق أهداف الحياد المناخي عالمياً".
وتمتلك شركة "ستوريجا" محفظة من مشاريع التقاط الكربون تتوزع في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، حيث تقوم في المملكة المتحدة بتطوير مشروع "Acorn" لالتقاط وتخزين الكربون، والذي من المتوقع أن يخزن ما يصل إلى 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030. وحصلت الشركة وشركائها مؤخراً على ترخيص لتطوير مشروع "Trudavang" لالتقاط وتخزين الكربون في النرويج، كما تقوم بتطوير عدة فرص في مجال التقاط وتخزين الكربون في الولايات المتحدة الأمريكية، أكثرها تطوراً مشروع "Harvest Bend" في ولاية لويزيانا.
يذكر أن "أدنوك" تقوم بتشغيل "الريادة"، أول منشأة عاملة في العالم على نطاق تجاري لالتقاط الكربون من صناعة الصلب وتخزينه، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
كما أعلنت الشركة عن أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون مما يساهم في رفع قدرة مشاريع التقاط الكربون التي التزمت "أدنوك" بالاستثمار فيها إلى حوالي 4 مليون طن سنوياً.
وتعد "أدنوك" كذلك واحدة من أول 50 شركة موقعة على ميثاق "إزالة الكربون من النفط والغاز"، وهو تعهد عالمي بتسريع العمل المناخي في قطاع الطاقة تم الإعلان عنه مؤخراً خلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي بدولة الإمارات. أخبار ذات صلة الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد» لـ «الاتحاد» : حلول تبريد المناطق تحسن كفاءة الطاقة بنسبة 50% "أدنوك" توقع أول اتفاقية طويلة الأمد لتصدير الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك التقاط الکربون الحیاد المناخی مشاریع التقاط
إقرأ أيضاً:
نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية
البلاد ــ الرياض
أجرت معالي نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري زيارة للمملكة المتحدة على رأس وفد سعودي ضم مسؤولين من 8 جهات حكومية و25 قياديًا من قطاع الأعمال وكبرى الشركات الوطنية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وتطوير التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية في عدة قطاعات واعدة؛ لتحقيق رؤية مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي- البريطاني، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر.
وعقدت المطيري خلال الزيارة، سلسلة اجتماعات شملت مسؤولين حكوميين وقيادات من قطاع الأعمال، حيث التقت معالي وزير الاستثمار البريطاني البارونة بوبي غوستافسون، ومستشار رئيس وزراء المملكة المتحدة للأعمال فارون شاندرا، ومدير شؤون المستهلكين والإبداع والتعليم والرياضة في وزارة الأعمال والتجارة روبرت دانيلز، والمدير التعليمي في مدرسة (Reigate Grammar School) العالمية ستيفن ديدي.
وبحثت خلال الاجتماعات تعزيز التبادل التجاري، والشراكات في القطاعات ذات الأولوية المشتركة للبلدين، إلى جانب تشجيع الشركات البريطانية على التوسع في أعمالها في المملكة، إضافةً إلى مراجعة سير العمل في المبادرات المشتركة، واستعراض الإصلاحات المنفذة في المملكة لتعزيز بيئة الأعمال وتحسينها وتطويرها، خاصة في جانب زيادة جاذبيتها لتسهيل وتسريع استقطاب المدارس الخاصة البريطانية الرائدة وكليات التمريض.
ونظم المركز الوطني للتنافسية خلال الزيارة 3 ورش عمل جمعت أصحاب المصلحة الرئيسيين من مستثمرين وممثلين عن المدراس البريطانية الرائدة والمتخصصة بالمسؤولين في الجهات الحكومية السعودية ذوات العلاقة ناقشت فرص التعاون، ومعالجة التحديات التنظيمية والتشغيلية، وزيادة عدد المدارس البريطانية في المملكة إلى 10 بحلول العام المقبل، إلى جانب تناول أهداف رؤية السعودية 2030 الخاصة بتنويع الفرص التعليمية وتعزيزها، ومبادرات تحقيقها، ومنها مبادرة تعزيز التبادل الثقافي، وتوفير خيارات تعليمية متنوعة تتوافق مع المعايير العالمية، التي من شأنها إثراء المشهد التعليمي في المملكة وتقريب التعليم البريطاني عالي الجودة من الطلاب السعوديين.