ماذا يريد الاحتلال من وائل الدحدوح؟.. 5 معلومات مهمة عن مسيرته وحياته
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
"إنك الصابر المحتسب يا أبي.. فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله " كلمات أخيرة وجهها حمزة الدحدوح لوالده وائل الدحدوح قبيل استشهاده فى قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، فالصحفي وائل الدحدوح الذي خسر أفراد عائلته فردًا تلو الآخر، وزميل بعد الآخر، لم يكن أبدًا الشخص اليائس من رحمة الله، لكنه اختبار لا يتحمله سواه، دحدوح الذي خسر عائلته أمام مرأى ومسمع من العالم، وأمام شاشات التليفزيون وهو يغطي الأحداث في عمله، صار أيقونة ونموذج للتحمل والصبر، وصار فردًا داخل كل عائلة عربية وإسلامية.
ولكن يبعث كل ذلك المصاب الذي يتلقاه الصحفي الفلسطيني " وائل الدحدوح " بكل صبر ويقين، إلى حيرة وتساؤلًا عن ماذا يريد الاحتلال من وائل دحدوح، ولماذا يتم استهداف الاحتلال له ولعائلته، بعد اعتراف الاحتلال بذلك؟!.. ومن هو الصحفيوائل الدحدوح الذي يتلقى كل معاناة بهذا اليقين في الله والاحتساب، وكيف له أن يستمر فى عمله الصحفي بكل هذه المهنية.
"البوابة نيوز" تستطلع 5 معلومات مهمة عن مسيرة وحياة وائل الدحدوح جعلت شخصيته بهذه الصلابة والقوة، فيما يلي:
مولده ونشأتهولد الدحدوح فى قطاع غزة عام 1970، لعائلة تعمل فى الزراعة، ويطمح الأب أن يستكمل أبناءه دراستهم وتعليمهم، حيث درس الدحدوح في مدارس عدة بـ "غزة "، وتحديدًا في حي الزيتون وهو من أكبر الأحياء القديمة التي تقع في قلب مدينة غزة، والتي لم تسلم من الغارات الاسرائيلية واستهداف العدو الصهيوني للمدنيين خلال حربه الأخيرة.
تعليمه ودراستهتلقى الدحدوح تعليمه مثل كل أطفال غزة في ذلك الوقت متنقلًا بين المدارس الابتدائية والاعدادية وصولا للثانوية العامة، حيث حصل على الثانوية العامة مرتين، إحداهما داخل سجون الاحتلال.
كما حصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الاسلامية، وقام الاحتلال بمنع سفره لاستكمال مراحل الدراسة بالخارج، إلا إنه استطاع الحصول على ماجستير الدراسات الإقليمية عام 2007.
قبض الاحتلال على وائل الدحدوح وهو في مرحلة الانتقال بين المراهقة والشباب، في ظل الأحلام والطموحات سرق شبابه وألقي في سجون الاحتلال الاسرائيلي لمدة 7 سنوات بداية من عام 1988، بعدما منعه الاحتلال من السفر لاستكمال دراسته فى الطب.
مشاركته فى الانتفاضات الفلسطينيةبدأ وائل الدحدوح العمل في الصحافة منذ عام 1998، ومع بداية أولى الانتفاضات الفلسطينية بعد قتل" الطفل محمد الدرة" واشتعال انتفاضات في العالم العربي نحو القضية، كان الدحدوح يعمل مراسلا في قناة سحر الفضائية، وصحفي في جريدة القدس الفلسطينية، وعدة صحف أخرى.
وجاءت مشاركته الثانية خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة (2008-2009)، والتي شنها العدو الصهيوني في 27 ديسمبر لعام 2008 واستمرت لمدة 21 يوم، ثم قام بتغطية العدوان الثاني فى عام 2012 والذي استمر 8 أيام.
وكانت تغطية الحرب عام 2014، والاشتباكات المتجددة بين الاحتلال والفلسطينيين عام 2021 و2022.
وجاءت تغطية عملية طوفان الأقصى، والغارات الاسرائيلية التي استدفت المدنييين في غزة بدءًا من 7 ديسمبر 2023، والمستمرة حتى يومنا هذا، لتكون أصعب تغطية لوائل الدحدوح.
فقدان عائلتهفقد وائل الدحدوح على أثر الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة أفراد أسرته واحدا تلو الآخر منذ يوم 25 اكتوبر الذي استشهدت فيه زوجته آمنة، وابنه محمود، وابنته شام، وحفيده، بعد قصف غسرائيلي على مخيم للنازحين وعدة مساكن في غزة، ثم يفقد الدحدوح بعدها أصدقاءه وزملاء عمله، ويحتسب آخيرًا ابنه "حمزة" بين الشهداء يوم 7 يناير الماضي.
لقد استطاع المراسل الصحفي وائل الدحدوح إبراز إسمه وحفره ليس فقط في المجال الاعلامي وتغطية أحداث الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خلال تلك الفترات وماتلتها من أحداث، ولكن فى قلوب العرب والمسلمين والعالم أجمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وائل الدحدوح الدحدوح الاحتلال الإسرائيلي غزة وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
دافيد رايا يكشف عن المباراة الأسوأ في مسيرته .. وكيف غيّرت مستقبله مع آرسنال
كشف حارس مرمى آرسنال، الإسباني دافيد رايا، عن المباراة التي وصفها بأنها "الأسوأ في مسيرته الاحترافية"، وكيف تحوّلت إلى نقطة مفصلية ساعدته في تطوير مستواه ليصبح الحارس الأساسي للفريق.
بداية رايا مع آرسنال والصراع على المركز الأساسيانضم رايا إلى آرسنال قادمًا من برينتفورد في صيف 2023 على سبيل الإعارة، مع خيار شراء بقيمة 27 مليون جنيه إسترليني في صيف 2024. وسرعان ما فرض نفسه كخيار أول في حراسة المرمى، متفوقًا على آرون رامسديل.
لكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، حيث تعرض لضربة قوية بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة، أبرزها في مواجهة لوتون تاون خلال ديسمبر/كانون الأول من الموسم الماضي.
مباراة لوتون تاون.. نقطة التحول في مسيرة رايافي تلك المواجهة، ارتكب رايا خطأً فادحًا عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية من ركلة ركنية، ليمنح المهاجم إيليا أديبايو فرصة تسجيل هدف التعادل (2-2). ولم تمر 10 دقائق حتى وقع في خطأ آخر، حين سمح لتسديدة روس باركلي بالمرور من بين يديه، ليمنح لوتون التقدم المفاجئ.
ورغم أن آرسنال نجح في العودة بالنتيجة بفضل هدفي كاي هافيرتز وديكلان رايس في اللحظات الأخيرة، إلا أن المباراة شكلت نقطة تحول كبيرة في عقلية رايا.
اعترافات رايا وتأثير المباراة على مستواهفي مقابلة عبر بودكاست "سيمان سايز" مع ديفيد سيمان، تحدث رايا عن تأثير تلك المواجهة وكيف غيّر نهجه بعدها، قائلًا:
"إذا عدنا إلى الموسم الماضي، فسنجد أنه كان موسم تكيف بالنسبة لي. لقد رأينا دافيد مختلفًا قبل مباراة لوتون، ودافيد مختلفًا بعدها. كانت تلك نقطة تحول حيث وصلت إلى أدنى مستوى لي".
وأضاف: "كانت أسوأ مباراة لعبتها على الإطلاق كلاعب محترف. قلت لنفسي.. يجب أن أغيّر شيئًا فورًا. لم أكن نفسي. كنت بحاجة لتغيير الأمور وقلب الوضع لأنني لم أكن ألعب بأسلوبي المعتاد. ومنذ تلك اللحظة، أعتقد أننا رأينا تطورًا كبيرًا في أدائي داخل وخارج الملعب".
وتابع: "هذا الموسم، منذ البداية، كنت أشعر بأنني حارس مختلف تمامًا، وأكثر ثقة في نفسي. في الموسم الماضي، مررت بفترات جيدة وأخرى سيئة للغاية. لكن بعد مباراة لوتون، تحسنت كثيرًا، وقررت أن أقدم كل ما لدي هذا الموسم".
رد فعل أرتيتا.. وكيف أثبت رايا نفسه؟بعد أدائه المهتز أمام لوتون، استعاد رايا مستواه بسرعة، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة إضافية، ليصل مجموع "الكلين شيت" خلال الموسم إلى 16 مباراة، وهو ما لعب دورًا أساسيًا في قرار المدرب ميكيل أرتيتا بتفعيل خيار شراء عقده وجعله الحارس الأساسي للفريق.
وخلال الموسم الحالي، ساعد رايا فريقه في 9 مباريات بشباك نظيفة حتى الآن، ليجعل آرسنال صاحب أفضل سجل دفاعي في الدوري الإنجليزي حتى اللحظة.
الضغوط والتكيف مع آرسنالتحدث رايا عن الضغوط التي عانى منها في موسمه الأول مع آرسنال، قائلًا: "الموسم الأول كان مجرد موسم تكيف. من الصعب أن تأتي من برينتفورد إلى نادٍ كبير مثل آرسنال. هناك ضغوط هائلة، حتى لو حاولت تجاهلها، لكنها تبقى في الخلفية".
وواصل: "الآن، أنا ببساطة أستمتع باللعب. وهذا هو الشيء الأكثر أهمية لأي لاعب. إذا لم تستمتع، فلن تقدم أفضل ما لديك".
وأكمل حديثه قائلًا: "الضغوط بين الموسم الماضي وهذا الموسم مختلفة تمامًا. أعتقد أن الضغوط تأتي من الداخل؛ لأنك تعرف قدراتك وما يمكنك تحقيقه. ولهذا، تجاهلت الضوضاء الخارجية، وتركيزي الآن فقط على تقديم أفضل ما لدي".
من مباراة وُصفت بأنها الأسوأ في مسيرته إلى أن يصبح أحد أفضل الحراس في الدوري الإنجليزي، أثبت دافيد رايا أن الإرادة والتعلم من الأخطاء يمكن أن يكونا مفتاح النجاح لأي لاعب، ليصبح اليوم عنصرًا لا غنى عنه في تشكيل آرسنال بقيادة أرتيتا.