أعلن وزير دفاع دولة الاحتلال يوآف جالانت، الإثنين، أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة "طويلة" من الحرب على قطاع غزة. فيما كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل هذه المرحلة من الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جالانت قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" - الأمريكية (The Wall Street Journal) إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، مضيفا أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول".

وفي المرحلة الأولى من الحرب، ركز جيش الاحتلال على شمال قطاع غزة، ثم في المرحلة الثانية توسع إلى الجنوب حتى مدينة خان يونس.

وبينما لم يكشف جالانت عن موعد وتفاصيل المرحلة الثالثة، كشفت هيئة البث الحكومية أن الجيش انتقل بالفعل إلى هذه المرحلة من الحرب في بعض مناطق غزة مع قوات أصغر حجما.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تتضمن المرحلة الثالثة الانتقال من "القصف الكثيف إلى القصف المحدد، وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى حدوده مع إسرائيل".

اقرأ أيضاً

رئيس أركان جيش الاحتلال: حالة الحرب ستستمر في غزة خلال 2024

منع عودة النازحين

وبحسب صحيفة "معاريف"، الإثنين، فإن الفرقة 99 من جيش الاحتلال، المسؤولة عن تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، تمنع النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله، وذلك بإيعاز من الحكومة.

كما ذكر موقع "والاه"، مساء الأحد، أن الجيش انتقل رسميا إلى المرحلة الثالثة، وتشمل مداهمات كتلك التي شهدتها مناطق بيت لاهيا والشجاعية والدرج والتفاح في الأيام الأخيرة.

وأضاف أن الفرقة 98 في جيش الاحتلال ستواصل عملياتها في جنوب القطاع بالاعتماد على استخدام النيران المكثفة، خاصة في خان يونس.

وحتى أمس الأحد، قتل جيش الإسرائيلي 22 ألفا و835 فلسطينيا، وأصاب 58 ألفا و416 بجروح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

اليوم 94 للحرب على غزة.. الاحتلال يواصل القصف ويهاجم المستشفيات بالمسيرات

تسريح قوات احتياط

وذكرت القناة "12" العبرية، مساء الأحد، أن جيش الاحتلال بدأ فعليا المرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة، إذ شرع في تغيير شكل القتال عبر عمليات مداهمة تنفّذها قوات بأحجام مختلفة ضد أهداف محددة.

وزعمت وجود "مواقع كثيرة لتصنيع الأسلحة في مخيمات وسط القطاع، بعضها تحت الأرض، وأن قوات الاحتلال "تصل إليها وتعمل على تدميرها".

ولم تقرر إسرائيل بعد ما ستفعله في مدينة رفح ومحور "فيلادلفيا" (صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر)، بحسب القناة التي شددت على أن التعامل مع هذه المنطقة يتطلب تنسيقا مع مصر والولايات المتحدة.

واعتبرت أن هذه المنطقة "ستحدد استمرارية العملية العسكرية في جنوب القطاع".

وكشفت القناة أن الأيام القادمة ستشهد تسريح عدد من قوات الاحتياط كجزء من خفض عدد الجنود، وأن هذه الخطوة تأتي من أجل إراحة جنود الاحتياط؛ لأن الاحتلال سيحتاجهم مجددا على مدار العام الجاري.

وتفيد تقديرات بأنه على الرغم من تقدم جيش الاحتلال في بعض محاور القتال، إلا أن حركة "حماس" لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ من شمال ووسط القطاع، وتعلن بوتيرة يومية مقتل عسكريين إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية.

اقرأ أيضاً

3 مطالب إسرائيلية لتشديد مراقبة حدود غزة.. مصر رفضت اثنين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عدوان غزة احتلال حرب حماس قوات احتياط مداهمات المرحلة الثالثة جیش الاحتلال من الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الأربعاء على عدة مناطق في قطاع غزة، في وقت دعا فيه المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وقف "الكارثة الإنسانية" في القطاع الفلسطيني، الذي يواجه سكانه خطر الموت الجماعي جوعا مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية.

وشنت إسرائيل منذ الفجر عددا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، وقصفت عددا من المنازل وخيام النازحين، وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 مواطنين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما أفاد المراسل بإصابة عدة أشخاص في قصف مروحيات إسرائيلية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع .

وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 12 فلسطينيا استشهدوا في قصف الاحتلال 3 منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضافت أن 6 استشهدوا في قصف منزل يعود لعائلة أبو جريبان، و3 آخرين إثر قصف منزل يعود لعائلة حمدان، إضافة إلى 3 آخرين هم الأب والأم وطفلهما في منطقة السوارحة.

ووفق الوكالة "استشهد 3 فلسطينيين آخرين بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة".

إعلان

وذكرت أن صيادا استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، في حين استشهد فلسطيني في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين.

وأشارت إلى استشهاد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة، في حين استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها في مخيم البريج.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 2273 شخصا على الأقل في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع الشهر الماضي.

فولكر تورك يدعو المجتمع الدولي إلى التضافر للحؤول دون تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة (الأوروبية) مناشدة أممية

في غضون ذلك، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وقف "الكارثة الإنسانية" في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات.

وقال تورك في بيان له "مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية، وعلى العالم أن يتضافر لمنع انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق".

وقال تورك "إن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يُشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي"، في إشارة إلى تبرير إسرائيل التي تعتبر الحصار "تكتيكا" للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق الأسرى.

وأدى 60 يوما من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة إلى تأثيرات بالغة، وجعل 2.4 مليون فلسطيني هم سكان القطاع في مواجهة خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.

وأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من المستشفيات والمراكز الطبية المدمرة في القطاع.

وحتى يوم الجمعة الماضي، لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، وكان آخرهم عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى في دير البلح.

إعلان

وقبل أسبوع، حذرت منظمة اليونيسيف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد الذي يواجهونه مع أمهاتهم.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي.

ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين -مع أمهاتهم- على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم.

كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ، وفق هيئات إغاثة دولية.

وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد الجرحى نحو 118 ألفا، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • 25 شهيدا بغزة والقسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51.400 شهيدٍ
  • مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • إعلام عبري يكشف حصيلة جديدة لقتلى جيش الاحتلال في غزة / تفاصيل
  • 2,180 عائلة في القطاع أبادهم الاحتلال ومسحهم من السجلات
  • في مشهد إنساني صادم ..مركز الأطراف بغزة يستقبل 600 حالة بتر
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 168.882 شهيدًا ومصابًا
  • مواجهات قوية اليوم في انطلاق الجولة الثالثة من المرحلة الثانية للدوري المصري
  • استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة