عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات، بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسن شحاتة، وزير العمل، والوزير مفوض نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية للاقتصاد المصري، وشيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية للشؤون الاقتصادية، وعلي السيسي، مساعد وزير المالية للموازنة العامة، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.

وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أنّ لقاء اليوم يستهدف استعراض ومتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات «اللاجئين»، الذين تصل أعدادهم طبقا لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.

وأكد مدبولي أهمية تدقيق الأعداد، وحصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشددا على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تقريرا حول أعداد الطلاب اللاجئين، موضحا أنّ تلك الأعداد شهدت زيادة مؤخرا، وهو ما رفع من مساهمات الدولة المصرية في حصول هؤلاء الطلاب على الخدمات التعليمية، ودعا الوزارة إلى التوسع في إقامة المزيد من الفصول الجديدة، بما يسهم في استيعاب حجم الزيادة في عدد الطلاب اللاجئين.

واستعرضت وزارة الصحة خلال الاجتماع، الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة للمهاجرين واللاجئين في قطاع الصحة، مشيرة إلى أنّ هناك نحو 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، 56% منهم يقيمون في 5 محافظات، هي «القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط»، كما أنّ هناك 60% من المهاجرين يعيشون في مصر منذ نحو 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، و37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

وأوضحت الوزارة إلى ما جاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة أغسطس 2023، الذي أكد حصول المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لمصر على الخدمات الوطنية في قطاعي التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، رغم التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير في هذا الصدد أنّ إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين.

وتطرقت وزارة الصحة والسكان إلى التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة للمهاجرين واللاجئين في مصر، وتكلفة دعم البنية التحتية الصحية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية.

وتناول وزير التموين خلال الاجتماع، ما تتحمله الوزارة في قطاع التموين لتوفير احتياجات الملايين من ضيوف مصر، سواء من السلع الأساسية أو من غيرها، فيما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي ما توفره الجمعيات الأهلية للاجئين في مصر، سواء من حيث تقديم معونات غذائية، أو مساعدات صحية وتعليمية.

وبدوره، عرض وزير العمل أعداد من حصلوا على تصاريح العمل بصورة رسمية، مشيرا إلى أنّ العدد بسيط للغاية ولا يتناسب مع الأعداد المعلنة، ومن جانبه، أكد وزير التنمية المحلية، أنّه يتم إجراء رصد لتمركزات وأعداد اللاجئين بمختلف المحافظات، وفرص العمل التي يعملون بها، وما يتمتعون به من خدمات.

وتناول الاجتماع الإشارة إلى وزارة الداخلية التي أهابت بكل المتواجدين على أرض مصر بالبدء في اتخاذ إجراءات إثبات الإقامة الخاصة بهم، اعتبارا من أول يناير 2024.

واستعرض الوزراء خلال الاجتماع إجمالي ما قدمته الدولة ولا تزال تقدمه للأشقاء في قطاع غزة، في إطار دعم الدولة المصرية للفلسطينيين في ظل الاعتداءات المستمرة؛ سواء بتوفير السلع المختلفة والمساعدات، أو علاج المصابين، وغير ذلك من صور الدعم، والتكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة لمصابي غزة في قطاع الطب العلاجي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وقطاع الطب الوقائي، والهيئة المصرية للإسعاف، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والهيئة العامة للتأمين الصحي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنية التحتية التربية والتعليم التعليم الفني التموين والتجارة الداخلية التنمية المحلية الجمعيات الأهلية الجهات المعنية الحكومة المصرية اللاجئين الدولة المصریة فی قطاع فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يشهد ختام هاكاثون "بالمصرى تك" لتعزيز الهوية المصرية

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الاستثمار فى بناء القدرات الرقمية تستهدف تأهيل الشباب للمنافسة بفاعلية فى أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة؛ خاصة أن التطورات التكنولوجية أتاحت فرصا واسعة للشباب للعمل عن بُعد عبر منصات رقمية مما أدى الى تزايد تنافسية أسواق العمل؛ موضحا أن مبادرات وبرامج الوزارة التدريبية تهدف إلى بناء مصفوفة مهارات متكاملة للملتحقين بها تشمل المهارات التقنية فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المطلوبة فى سوق العمل، بالإضافة إلى المهارات الشخصية مثل مهارات العرض والتقديم، والعمل الجمعى، فضلا عن صقل مهاراتهم من خلال التطبيق العملى.

جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال حفل ختام فعاليات هاكاثون "بالمصرى تك"، الذى نظمه معهد تكنولوجيا المعلومات تحت شعار "ابتكر لتعزيز الهوية المصرية واللغة العربية" خلال الفترة من 18 أغسطس حتى 17 سبتمبر بهدف تشجيع الشباب على إنتاج حلول وتطبيقات مبتكرة تخدم اللغة العربية، وتعزز ارتباطهم بهويتهم المصرية؛ بمشاركة  752 مشارك من طلاب المدارس والجامعات والشباب حديثى التخرج من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى المشاركين فى منح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المختلفة؛ حيث شارك المتسابقون بعدد 147 مشروعًا فى مجالات الذكاء الاصطناعى والبرمجيات، والفنون الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والعمل الحر.

أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن مبادرات الوزارة تستهدف خلق فرص عمل لكل متدرب فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة محاور تشمل تمكين الشباب من العمل كمهنين مستقلين من أماكنهم لصالح شركات فى دول أخرى، أو الحصول على فرص للعمل فى مشروعات التحول الرقمى لخدمة متطلبات السوق المحلى، أو العمل فى أحد مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية؛ مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقيات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 70 شركة لإقامة والتوسع في مراكز التعهيد الخاصة بها مصر.

وأوضح طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يعد مقتصرا على التخصصات التكنولوجية فقط ولكنه أصبح يتسع لكافة التخصصات وخريجى مختلف الخلفيات الأكاديمية والمهنية؛ مؤكدا حرص الوزارة على مشاركة الشباب فى تحقيق أهدافهم من خلال مسارات تدريبية متكاملة تؤهلهم للمنافسة فى سوق العمل؛ مضيفا أن المبادرات التدريبية المقدمة من الوزارة والجهات التابعة لها تستهدف كافة المواطنين من مختلف المراحل العمرية بدءا من الصف الرابع الابتدائى.

وأضاف طلعت أن الهاكثون يكرس أهداف بناء القدرات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما يسهم فى تحقيق أهداف ثقافية وقومية واستراتيجية؛ حيث تبارى المتسابقون فى تنفيذ مشروعات تعزز وتكرس الهوية المصرية من خلال وسائل تقنية تتضمن بناء برمجيات، وبناء ألعاب رقمية، واعداد أفلام بمختلف تقنيات الفنون الرقمية؛ موضحا أن الهدف من مشاركة متسابقين من خريجى البرامج التدريبية المقدمة من الوزارة وجهاتها التابعة في الهاكثون هو توظيف قدراتهم وما تلقوه من تدريب تقنى فى عمل تطبيقى ليقترن التدريب النظرى بتطبيق على مشروعات حقيقية تماثل المشروعات الموجودة فى سوق العمل الفعلى.
ووجه طلعت التهنئة لكافة المشاركين بالهاكثون لفوزهم باكتساب الخبرات والمعرفة والتعلم خلال فعاليات الهاكثون.

كما أوضحت الدكتورةوهبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات أن هاكاثون "بالمصرى تك" يمثل امتدادا لبرامج المعهد التدريبية المختلفة التي تستهدف بناء القدرات في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل التدريب الصيفي وتدريب الأطفال؛ موضحة أن فعاليات الهاكثون عقدت بالتعاون بين مختلف الجهات التابعة للوزارة.

وخلال فعاليات حفل الختام؛ استمع الدكتوروعمرو طلعت إلى نماذج من الشباب المشاركين بالهاكثون؛ وأشاد بمجهوداتهم وبالحلول التكنولوجية المبتكرة التى انتجوها. 
كما قام طلعت بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى فى هاكاثون "بالمصرى تك"، حيث كان قد تم اختيار 76 مشروعًا للوصول إلى المرحلة قبل النهائية من الهاكثون، وتنافس فى المراحل النهائية بالهاكثون 47 مشروعًا.

وفاز بالمراكز الأولى 14 مشروعا، حيث فاز مشروع "الرمال الغامضة" بالمركز الأول فى مجال الألعاب الإلكترونية، كما فاز مشروع "الشيخ الشريب" بالمركز الأول فى مجال الفن الرقمى. وحصل مشروع "رحلة الكلمات" على المركز الأول فى مجال البرمجيات، وفاز مشروع "بلينك بوت"بالمركز الأول فى مجال الذكاء الاصطناعى، بينما فاز مشروع EXAMERO بالمركز الأول فى مجال العمل الحر.
كما تم تكريم العديد من المشروعات الأخرى التى حصلت على المراكز الثانية والثالثة فى مختلف المجالات. ومن بين هذه المشروعات؛ مشروع "محارب الفراعنة" الذى حصل على المركز الثانى فى مجال الألعاب الإلكترونية، ومشروع "مذاق من جذور" فى مجال الفن الرقمى، ومشروع "شخصيات عبر الزمن" فى مجال البرمجيات، ومشروع "نظام التشكيل" فى مجال الذكاء الاصطناعى.

يذكر أن الهاكاثون انطلقت فعالياته على مدار شهر مقسمة على ثلاث مراحل رئيسية؛ حيث بدأت المرحلة الأولى بتسجيل الطلاب والمقترحات الخاصة بكل فريق، مع تقديم أسماء المشروعات، ثم المرحلة الثانية التقييم الأفكار الأولية من قبل لجنة التحكيم المختصة بكل مجال، وتضمنت المرحلة الثالثة تنفيذ المشاريع وتحويل الأفكار إلى تطبيقات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

حضر حفل ختام فعاليات هاكاثون "بالمصرى تك" المهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • عدن: وزير الأوقاف يترأس إجتماعا لمجلس الوزارة ويناقش سير العمل
  • محافظ القليوبية: ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ مبادرة «بداية»
  • وزير التربية والتعليم: 460 ألف عجز في أعداد المعلمين
  • خالد عبدالغفار: نقدم خدمات متطورة فى الصحة والتعليم بمبادرة بداية
  • وزير الاتصالات يشهد ختام هاكاثون "بالمصرى تك" لتعزيز الهوية المصرية
  • اجتماع تنسيقي مشترك بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتقييم واقع الكليات والمعاهد الصحية
  • وزير الاقتصاد والصناعة يناقش أوضاع الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية (يدكو)
  • دعاء زهران: القضية السكانية واحدة من أهم التحديات التنموية التي تواجه الدولة المصرية
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟