آخر سفينة تغادر أوكرانيا في إطار صفقة الحبوب قبل انتهائها الاثنين
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
أكد مركز التنسيق المشترك في اسطنبول، اليوم الأحد، أن سفينة الشحن التركية TQ Samsun أبحرت من أوديسا، لتصبح آخر سفينة تغادر موانئ أوكرانيا ضمن صفقة الحبوب، التي تنتهي غدا الاثنين.
وحسب بيانات المركز الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، فإن السفينة المحملة بـ38,8 طن من المنتجات الزراعية، تتجه إلى اسطنبول ثم إلى هولاندا.
في وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" بذلك نقلا عن شهود عيان وبيانات من خدمة مراقبة حركة المرور البحرية Marine Traffic.
والسبت، ذكر مركز التنسيق المشترك أن سفينة TQ Samsun هي الوحيدة التي لا تزال تعمل في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود، وأنه منذ 27 يونيو، لم يصدر المركز تصاريح لعمليات تفتيش جديدة للسفن بناء على طلبات العبور إلى البحر الأسود بموجب صفقة الحبوب.
إقرأ المزيد بوتين: روسيا قد تعلق صفقة الحبوب حتى تنفيذ جميع البنود الخاصة بهاوحسب أحدث البيانات الصادرة عن المركز، فقد تم تصدير نحو 33 مليون طن من المنتجات الزراعية منذ بدء تنفيذ صفقة الحبوب في يوليو 2022.
والخميس حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو "لن تمدد صفقة الحبوب إلا بعد تنفيذ ما يخصها في الاتفاق"، مشيرا إلى أن "روسيا لم تتلق حتى الآن أي شيء بموجب هذه الاتفاقات"، ووصف هذا الوضع بأنه "لعبة أحادية الجانب".
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوديسا اسطنبول الأزمة الأوكرانية البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قمح صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.
تحذير روسي صارم
في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".
وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.
وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.
تاكر كارلسون يشعل الجدل
التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.
وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.
وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."
هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.
روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين
ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.
وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."
صمت أمريكي يثير الشكوك
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.
موسكو وواشنطن على حافة الهاوية
يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.