في لغة القرارات وشكل الحكومات، تتجلى السياسة كمفهوم شامل يتخذ أبعادًا وتفاصيل متعددة، إنها ليست مجرد كلمة تُلفظ بل تمثل نسيجًا دقيقًا ينسجه المجتمع لتحديد مصيره وتوجيهه.

وفيما يلي، تنشر بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها تفاصيل كاملة حول أنواع السلطة السياسية والعلوم السياسية فضلًا عن أهمية علم السياسة.

أنواع السلطة السياسية.. رحلة في علم السياسة لفهم ديناميات صنع القرارات والنظم السياسيةالسلطة السياسية 

السلطة السياسية هي القدرة أو القوة التي يمتلكها فرد أو جماعة للتأثير على اتخاذ القرارات وتوجيه السلوك في المجتمع. تعتبر السلطة جزءًا أساسيًا من النظم السياسية وتشمل مجموعة من السلطات المتنوعة التي تؤدي أدوارًا مختلفة.

أنواع السلطة السياسية

1. السلطة التنفيذية:
تتمثل في الهيئات والأفراد المسؤولين عن تنفيذ وتنفيذ القوانين واتخاذ القرارات اليومية، وتشمل رؤساء الدولة، وحكومات الدول، والوكالات التنفيذية.

2. السلطة التشريعية:
تركز على إقرار وصياغة القوانين، وتضم البرلمانات والمجالس التشريعية حيث يقوم المشرعون باتخاذ القرارات القانونية.

3. السلطة القضائية:
تتمثل في الهيئات القضائية والمحكمين الذين يقومون بتفسير وتطبيق القانون وحسم النزاعات.

4. السلطة الدبلوماسية:
تشمل الهيئات والدبلوماسيين المسؤولين عن التفاوض وإدارة العلاقات الدولية والتعامل مع القضايا الخارجية.

5. السلطة العسكرية:
تتعلق بالقوات المسلحة والجيش، حيث يكون لديها دور في حفظ الأمان الوطني والتعامل مع التحديات الأمنية.

6. السلطة الديمقراطية:
تتمثل في سلطة الشعب في اتخاذ القرارات الهامة من خلال الانتخابات والمشاركة المواطنة في العملية الديمقراطية.

7. السلطة الشرعية:
تستند إلى القوانين والأنظمة القانونية، حيث يتم تحديد السلطة بموجب إطار قانوني محدد.

وتتفاعل هذه الأنواع مع بعضها البعض لتشكل النظام السياسي لدولة ما، حيث يتم توزيع السلطة لضمان تحقيق التوازن وتفادي التركيز الزائد للقوة في يد واحدة.

العلوم السياسية

العلوم السياسية هي فرع من العلوم الاجتماعية يهتم بدراسة السلوك والتفاعلات السياسية في المجتمع. تهدف إلى فهم وتحليل الهياكل والعمليات التي تشكل النظم السياسية وتؤثر على صنع القرارات.

مواضيع العلوم السياسية تشمل:

1. السلطة والحكم: دراسة طبيعة السلطة وكيفية توزيعها في المجتمع وعلى مستوى الحكومات.

2. النظم السياسية: فحص هياكل وآليات الحكومات وكيفية تنظيمها وعملها.

3. القانون الدولي: استكشاف القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول وكيفية حل النزاعات الدولية.

4. العلاقات الدولية: دراسة التفاعلات بين الدول والمؤسسات الدولية وأثرها على الساحة العالمية.

5. السياسات العامة: تحليل سياسات الحكومات وكيفية تأثيرها على المجتمع والاقتصاد.

6. الحركات الاجتماعية والسياسية: فهم دور الحركات والتنظيمات في تغيير المجتمع والتأثير على السياسة.

7. النظريات السياسية: استكشاف الأفكار والنظريات التي تشكل أساس فهم السياسة.

فهم السياسة.. تحليل لتعريفاتها وتفاصيل أنواعها المتنوعة تعرف على.. أهم أدوات السياسة النقدية ما الفرق بين علم السياسة والعلوم السياسية؟

تعتمد العلوم السياسية على البحث العلمي والتحليل لفهم التحولات في العلاقات السياسية والتأثيرات على المجتمع.

أهمية علم السياسة

علم السياسة يحمل أهمية كبيرة في فهم وتحليل تفاعلات المجتمع واتخاذ القرارات السياسية. إليك بعض الجوانب المهمة لأهمية علم السياسة:

1. تحليل السلوك السياسي: يساعد علم السياسة في فهم سلوك الأفراد والمجتمعات في الساحة السياسية، مما يساهم في توجيه السياسات بشكل أفضل.

2. فهم النظم السياسية: يوفر علم السياسة إطارًا لفهم كيفية عمل النظم السياسية وتأثيرها على الحكومات والمجتمعات.

3. اتخاذ القرارات السياسية: يسهم في توفير الأسس النظرية والمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات سياسية فعّالة ومستدامة.

4. فهم التحولات الاجتماعية: يساعد علم السياسة في تحليل تأثير التحولات الاجتماعية والثقافية على السياسة والحكومات.

5. تشكيل الرأي العام: يلعب دورًا في تشكيل الرأي العام من خلال فحص القضايا وتوجيه الانتباه إلى القضايا السياسية الهامة.

6. تعزيز الديمقراطية: يساهم في تعزيز مفهوم الديمقراطية وتفعيل دور المواطن في صنع القرار السياسي.

7. فهم العلاقات الدولية: يساعد علم السياسة في تفهم التفاعلات بين الدول وتحليل العلاقات الدولية والتحديات العابرة للحدود.

بشكل عام، يُعزز علم السياسة الوعي السياسي ويساهم في تحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية وتحقيق التوازن في النظم السياسية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السياسة السلطة السياسية علم السياسة العلوم السياسية العلاقات الدولیة العلوم السیاسیة النظم السیاسیة علم السیاسة

إقرأ أيضاً:

السياسة والأماني الضالة

بيئة منظومة تنمية التخلف:

ننظر هنا إلى زاوية فقط في بيئة نعيشها واقعا لم نعرف طعم الحياة التي قضى بعضنا عمره وغادرها وهو في انتظار طيف الرفاهية والراحة، ويتباهى فيها الفاسد بنزاهته والجبان بشجاعته، ويتحدث كل من هب ودب بتافه القول المعبّر عن غرور الجاهل ويسميه نشاطا سياسيا، راكضا وراء ما يظنه مصلحته ولو كان الضرر مما يفعل يحيق ببلد يدّعي حبه.

وهكذا تختفي وتتدارى الكفاءات ومجاميع البناء ويظهر أناس غير قابلة للقياس تلقب بالسياسي وتفتقد سلوكية السياسي.. عند هذا ببساطة نقرر ولا حاجة للتعليل: نحن في بيئة منظومة تنمية التخلف.

السياسة المظلومة:

السياسة يمكن أن تدرس أكاديميا أو تعبر عن مواقع سياسية من أناس طارئين أو انتهازيين، لكنَّ الحالتين لا تصنعا ساسة، عندها ستظلم السياسة لأنها ستتهم بسلوكيات من يوصفون بها.

الطارئون الذين لا يحملون رؤية أو قيمة مدنية لا يشكلون أمة وبالتالي لا يشكلون دولة، فهم يلجأون إلى العصبيات واستثارتها كالعرقية والطائفية والمظلومية والروابط الهابطة التي لا تنتج إلا الاستقطاب، وهذه استثارة الغرائز وإعماء المنظومة العقلية ليصلوا إلى كراسي الأماني الضالة، ويسخّرون في هذا كمّا من التفاهة والتافهين الذين يزيدون التشظي والتخلف، وعندها لن تجد إلا تعبيرا عما يضع الظلم والتفاهة
فعندما تجد حديثا عن الفوز بالمناصب دون الحديث عن برامج وحلم وتطلعات لبناء من خلال هذا المنصب، فأنت حتما أمام مغامر يركب الموج، يريد الوصول وكل همه من الوصول هو تحقيق لذاته بما يحلم لذاته، والحقيقة أن هؤلاء الناس لا يملكون إلا مهارة صناعة التخلف للأمة.

هذه الحالة السائدة تعني التعبير عن حاجات وغرائز الطامعين وغياب الضمير والفكرة الأساسية من السياسة والعمل السياسي، فالهدف امتلاك وسائل النفوذ وديمومته وهو مقتنع تماما بأن عدم انتخابه خسارة ومجرد وجوده نصر، وأن أي منافسة على السلطة يخوضها وينتصر بها أهم من تغلب منتجمري على رومل في العلمين، مع أن سلطته لا ينتفع بها الشعب الذي انتخبه.

الطارئون الذين لا يحملون رؤية أو قيمة مدنية لا يشكلون أمة وبالتالي لا يشكلون دولة، فهم يلجأون إلى العصبيات واستثارتها كالعرقية والطائفية والمظلومية والروابط الهابطة التي لا تنتج إلا الاستقطاب، وهذه استثارة الغرائز وإعماء المنظومة العقلية ليصلوا إلى كراسي الأماني الضالة، ويسخّرون في هذا كمّا من التفاهة والتافهين الذين يزيدون التشظي والتخلف، وعندها لن تجد إلا تعبيرا عما يضع الظلم والتفاهة أمام الجمهور وترسيخ الجدل السطحي دون مناقشة ما يوقف التدهور المدني للبلاد. وتستعيد تلك الروابط أهميتها لمجرد أن يحصل "المستنفذون" على دعم لوجودهم وخداع الناس واستلاب حياتهم، وتعميق فاعلية منظومة تنمية التخلف بإعادة تغذيتها بالأمراض الاجتماعية والسموم الفكرية والتخلف عن العالم والتباهي بإنجازات وهمية ليست مبرمجة إلا لزيادة مراكز القوى.

في سياسة الأماني الضالة في منظومة تنمية التخلف تجد خلية لا تنتج عسلا، بل هنالك صراع ومهمة العاملات -تلك الزنابير المتحولة- فيه هي احتلال المكان وطرد الآخرين من الخلية التي تتفكك أواصرها اعتقادا أن الخلية لها وحدها، فالملكة عاقر مفقودة والذكور ميتة والعاملات القادمة من خلايا الزنابير هائمة تأكل عسلا متبقيا فيها ولا يعوض بإنتاج جديد.

الكيان الذي تنشئه سياسة الأماني الضالة في منظومة تنمية التخلف هو كيان هش ضعيف يعتمد الظلم، وأي خطر يحس به يحوله إلى اضطهاد داخلي لمن يَفْتَرِض أنهم أعداؤه، ويسخّر كل التفاهة التي هو فيها لتبرير إحداث الشروخ الكبيرة التي تصل حدا لا يمكن إصلاحه، فيبقى البلد على حافة التفكك وإعادة هيكليته من جديد؛ إما بعنف يستعيد وحدته، أو بالتفكك إلى أجزاء هي جاهزة للابتلاع من المحيط الإقليمي؛ لأن التفكك لا يقوم بدافع نضج فكري أو عقلي وإنما على الغرائز والمشاعر السلبية ولا رؤية غيرها، لتستمر في التلون والاستحواذ وإن تغيرت المسميات ما لم يتولى الأمر أناس آخرون.

يظنون أنهم سياسيون ولكن لا يبدعون حلولا بل يواجهون الاستقطاب باستقطاب، وقد يكون مقبولا من المتنافسين والمختلفين لكنه لا يبني دولة ولا يحل مشكلة أمة، المتنافسون لا يأتون برؤية تعالج مشاكل المجتمع وإنما هذا الأسلوب لتفاقم تضارب المصالح على الوليمة والخلية التي لم يعد عسلها كافيا ويوشك على النضوب، أما الشعب والناس الآخرون ففي حسابات لا تأتي أهميتها إلا لتعطي شرعية اللعبة التي تكرر الوجوه في الخلفية، وإن أبدلت الواجهات التي غالبا تجد نفسها أهلا لتكون وجوها وليس واجهات، وقسم منها يضاف إلى الدار بعد أن كان من الخطّار.

في بيئة الأماني الضالة لا تعرف من الرأس ومن يتخذ القرار، ولماذا هنالك شخص لا يحاسب بما يحاسب معشار معشاره المواطن. الكفاءات غريبة مضطهدة مسفهة، والتمكين والثقة للناس المزايدين، فالغاية الكرسي؛ لا ما يمكن فعله عليه وما يجلبه الكرسي من "مستحقات"، فالبناء لا يتعدى العنوان والشعارات بالوعود وديمومة الأمل بالأوهام.

فما هي السياسة عمليا إذن؟
إذا فهمنا السياسة من الجدلية أعلاه وأنها أمر فيه معاير القياس لدرجتي الرقي والانحدار، وليس عملا يقوم به أي كان ناقلا فوضى داخله للمجتمع، نكون عندها سياسيين، أما إن رأينا أن المعيارية مختلة عندنا فنحن نشارك في احتضار أمتنا ومجتمعنا
1- حقيقة أن السياسة مهمة عندما تكون "إدارة مصالح الأمة"، ويبذل المتصدر الجهد للتعاون مع طاقات البلد ووضع برامج وآليات للارتقاء بالواقع الفكري والمدني إلى الأفضل، وهنا يأتي الاختلاف بين الأحزاب إما على الأولويات أو التزامن أو الآليات، ومحاولة كل منهم إقناع مقابله بخططه ومن ثم الانتقال بالبرامج وشروحات الخبراء إلى الجمهور ليختار بين الرؤية والمنهج والآليات، ومن يفضل أن تمشي خططه أولا إلى اختبار الجمهور فإبقاء أو تغيير في انتخابات قادمة؛ فمن الضروري تعاون الجميع لتحقيق ما يريده الجمهور برؤية الفائز التي أدت لانتخابه وتصويب ومتابعة المعارضة بكل اهتمام.

2- سعي الجميع لوأد أية فتنة وبذل الجهد للتلاحم المجتمعي، وتحفيز الطاقات والارتقاء بالمنظومة العقلية، ووضع النظم للاستفادة من كل طاقة حتى نهاية قدرتها على العطاء.

3- لا يبقى أي شخص في منصبه الوظيفي إن تبين له فشل تفكيره في قيادة عمل ما، فيستقيل ليتقدم آخر بما يملك من كفاءة.

4- محاولة إبداع الوسائل لإزالة العقبات الداخلية والخارجية والأولوية للتنمية.

5- فهم السياسة أنها توظيف السلطة والنفوذ للتنمية.

6- تحقيق المصالح العليا مع الربح إن أمكن ذلك، وعندما تضر الأيديولوجيا بأي بلد تعتبر تلك الأيديولوجيا غير صالحة لدعم عمل سياسي ناجح.

فإذا فهمنا السياسة من الجدلية أعلاه وأنها أمر فيه معاير القياس لدرجتي الرقي والانحدار، وليس عملا يقوم به أي كان ناقلا فوضى داخله للمجتمع، نكون عندها سياسيين، أما إن رأينا أن المعيارية مختلة عندنا فنحن نشارك في احتضار أمتنا ومجتمعنا؛ وكما أن حمل هموم الأمة بالتضحية والعطاء قيمة عدل؛ لا يكون الاستحواذ سياسة وإنما ظلم بطغيان التفاهة والأماني الضالة.

مقالات مشابهة

  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • السياسة والأماني الضالة
  • إطلاق أول موقع لقياس "بصمة الكربون" في مراعي حفر الباطن
  • مؤسسات محمد بن خالد تدعم كبار المواطنين في رحلة التعافي
  • تأكيد أهمية المسؤولية المجتمعية في تعزيز الحقوق
  • اعرف سعر كيلو السكر الآن بالأسواق بعد القرارات الأخيرة
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • وكيل تعليم سوهاج: يتابع إنتظام الدراسه وامتحانات شهر أبريل بمدارس المحافظة
  • زلزالان بقوة 4 و 3،8 درجات يضربان تونس
  • مكتوم بن محمد: تمكين الكفاءات للمشاركة في صناعة القرارات العالمية