هيئة فنون الطهي تُعلن عن تسمية الطبق المناطقي لكل المناطق
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الرياض
أعلنت هيئة فنون الطهي عن تسمية الأطباق المناطقية لكل مناطق المملكة، ضمن مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق” التي أطلقتها الهيئة مطلع عام 2023م بإعلان تسمية “الجريش” طبقاً وطنياً للمملكة، إضافة إلى “المقشوش” بوصفها الحلوى الوطنية.
وتهدف المبادرة إلى الاحتفاء بثقافة فنون الطهي السعودي، والاستثمار في قيمتها الرمزية، وتوثيق وصفاتها المتنوعة، من أجل تعزيز تداولها بين عموم الجمهور من مختلف الشرائح محلياً ودولياً، والمحافظة عليها بوصفها وجهاً من أوجه التراث الثقافي لمختلف مناطق المملكة.
وقد وسّعت الهيئة نطاق المبادرة لتشمل مختلف المناطق، محددةً طبقاً مناطقياً خاصاً بكل منطقة؛ للاحتفاء بتنوع فنون الطهي، وتعزيز حضورها بالحياة المعاصرة، مع ما يتضمنه ذلك من أثرٍ اقتصاديٍ عبر استثمار هذه الأطباق ومكوناتها، وتداولها وتقديمها بمختلف منافذ الضيافة للجمهور المحلي والدولي.
وكشفت الهيئة عن اختيار “المرقوق” طبقاً مناطقياً لمنطقة الرياض، وهو من الأكلات التقليدية الشائعة وسط المملكة، فيما اختير “السليق” لمنطقة مكة المكرمة، و”الأرز المديني” للمدينة المنورة، و”المليحية” لمنطقة الحدود الشمالية، وهو عبارة عن أرز أضيف إليه الإقط الممزوج بالسمن البلدي.
واختيرت “البكيلة” لمنطقة الجوف، وتتكوّن من نبات السمح، بالإضافة إلى التمر، والسمن البلدي، و”خبز المقناة” لمنطقة الباحة، و”كبيبة حائل” لمنطقة حائل، و”الرُقش” لمنطقة نجران وهو عبارة عن أكلة شعبية تُصنع من البُر ويُصب فوقه المرق واللحم واختيرت “الكليجا” لمنطقة القصيم، و”الأرز الحساوي” للمنطقة الشرقية، فيما اختير “المغش” لمنطقة جازان، وهو عبارة عن لحم يُحضَّر في وعاءٍ حجريٍّ ويُملَّح ويُغمر بالماء، وأما “الصيادية” فقد اختيرت لمنطقة تبوك، و”الحنيذ” لمنطقة عسير.
وجاء اختيار هذه الأطباق عبر لجان مختصة وبالمواءمة مع إمارات المناطق في كل منطقةٍ اختير لها طبقٌ خاص، وذلك وفقاً لمعايير حددتها مبادرة “روايات الأطباق الوطنية، وأطباق المناطق”، ومن أبرزها القيمة الثقافية والتراثية، والأهمية التاريخية للطبق، إلى جانب التعبير عن جغرافيا المنطقة، والثقافة الغذائية فيه، ومساهمة هذا الطبق في دعم الاقتصاد المحلي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: هيئة فنون الطهي فنون الطهی
إقرأ أيضاً:
هل توجد علاقة بين زيت الطهي والسرطان؟.. دراسة تجيب
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة محتملة بين حمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الشائعة في زيوت الطهي مثل زيت الذرة وعباد الشمس، وبين تطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية، أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية وصعوبة في العلاج.
ووفقا للدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة "وايل كورنيل" للطب بنيويورك فإن حمض اللينوليك وهو من أحماض أوميغا-6، يرتبط ببروتين يسمى FABP5، والذي يوجد بنسبة عالية في الخلايا السرطانية.
وهذا الارتباط ينشط مسارا خلويا يسمى علميا mTORC1، وهو مسؤول عن تنظيم نمو الخلايا، مما يساهم في تسريع نمو الأورام.
وقد أظهرت التجارب على الفئران أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذا الحمض أدت إلى نمو أورام سرطانية أكبر.
ورغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبية يمثل حوالي 15بالمئة من حالات سرطان الثدي، إلا أن شيوعه بين النساء يجعل أي تقدم في فهم أسبابه مهما على المستوى الصحي العام.
كما تم رصد مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات دم مرضى يعانون من هذا النوع من السرطان، ما يعزز من مصداقية العلاقة البيولوجية المحتملة بين النظام الغذائي وتطور المرض.
لا مبالغة.. ولا تهوين
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال المشرف الرئيسي على البحث جون بلينيس: "هذا الاكتشاف يساهم في توضيح العلاقة بين الدهون الغذائية والسرطان، وقد يساعد مستقبلا في توجيه توصيات غذائية شخصية لبعض المرضى".
ورغم أهمية النتائج، شدد الباحثون على ضرورة عدم التسرع في التوصيات أو إثارة الذعر، مؤكدين أن الدراسة لا تثبت أن زيوت الطهي "تسبب" السرطان، بل توضح دورا محتملا لها في ظروف محددة، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أكبر.
التوازن الغذائي
ويعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجلد وبنية الخلايا وتنظيم الالتهابات، ولا يمكن الاستغناء عنه بالكامل، لكن الإفراط في تناوله، خصوصا في ظل الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة وفقيرة بأحماض أوميغا-3، قد يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهاب المزمن، وهو عامل معروف في تطور أمراض مزمنة، منها السرطان.
ولم تجد دراسات سابقة علاقة واضحة بين استهلاك حمض اللينوليك وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ما يبرز أهمية النظر في النوع الفرعي للسرطان والعوامل الفردية مثل وجود بروتينات معينة في الخلايا.
وتوصي جهات علمية مثل "الصندوق العالمي لأبحاث السرطان" بالاعتدال في استخدام الزيوت النباتية، مؤكدة أن السمنة العامة، وليس نوع الدهون فقط، هي العامل الغذائي الرئيسي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
كما ينصح الخبراء بتبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، والاعتماد على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.