عقب الفوز الكبير الذي حققه فريقه الخابورة لكرة القدم على حساب المستضيف فريق أهلي سداب في الجولة الماضية بدوري تمكين للموسم الحالي تحدث حسن بن رستم البلوشي عن المستوى الفني للمباراة، وقال إنه كان جيدا من جانب لاعبي الفريقين وخاصة من لاعبيه بالشوط الثاني، وأشار البلوشي إلى أنه دخل المباراة في شوطها الأول بحذر شديد، واعتمد فريقه بشكل جيد على التنظيم الدفاعي ومحاولة الدخول من العمق عن طريق تمرير الكرات البينية والعرضية من مختلف المساحات.

وأضاف أنه في الشوط الثاني عمل على تفعيل الجانب الهجومي من الأطراف بهدف الوصول لمرمى حارس أهلي سداب، ليتمكن من ذلك بالأخير ومعها نجح مهاجمو الفريق في فك الشفرة وتسجيل الأهداف الأربعة، مع إهدارهم عددا من الفرص السهلة والخطرة طوال الشوطين كانت كفيلة بمضاعفة غلة النتيجة.

وهنأ مدرب الخابورة زملاءه في الجهازين الفني والإداري واللاعبين وجماهير النادي الوفية على الفوز الذي حققه فريقه، وتمنى لفريق أهلي سداب التوفيق في المباريات القادمة بمشوارهم في بطولة الدوري التي ذكر أنها لم تحسم حتى الآن لجميع الفرق الستة، معتبرا أن المشوار لا يزال طويلا لحسم الأمور ولمعرفة الفريقين اللذين سيتأهلان لدوري عمانتل بالموسم القادم، مطالبا جماهير النادي بضرورة تسجيل الوقفة الجماعية خلف الفريق بصفة عامة واللاعبين على وجه الخصوص لتحفيزهم ومساندتهم. واعتبر حسن البلوشي أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد وليس اللاعب رقم 12 داخل الملعب، كونهم عاملا مهما خلف كل نشاط سواء كان رياضيا أو ثقافيا أو اجتماعيا، فمن دونهم لا تكتمل جمالية العمل والأداء بالملعب، متمنيا وقفتهم خلف هذا الفريق ودعمه للاعبين في المباريات القادمة الحاسمة بالدوري.

وطالب البلوشي لاعبيه بنسيان نتيجة مباراة أهلي سداب والفوز الكبير الذي حققوه، وبدأ التحضير والاستعداد الجيد من اليوم للمباراة القادمة أمام جاره فريق صحم في لقاء جماهيري منتظر، حيث ذكر أن فريقه سيسعى لمواصلة تقديم المستويات الفنية الجيدة، بهدف الخروج بنتيجة الفوز للحصول على النقاط الثلاث بإذن الله، وكن بدوره كل التقدير لفريق صحم واعتبره من الفرق المميزة التي تزخر بعدد من العناصر الجيدة والتي تقدم عطاءات كبيرة فنيا.

ووصف المدرب حسن البلوشي فرق المجموعة الستة التي تخوض مباريات المرحلة الحاسمة للدوري حاليا بأنها قوية جدا، وبالتالي "علينا أن نكون مستعدين لها، وأن نستمر في تقديم المستويات الفنية الجيدة، وعلينا أن ندرك أنه إذا ما أردنا الوصول لدوري عمانتل بالموسم القادم، فأنه يجب علينا أن نكون مستعدين لأي فريق نواجهه".

وتحدث عن تحضيرات فريقه لخوض منافسات بطولة الدوري للموسم الحالي، ذاكرا بأنها كانت جيدة، وعمل على تنظيم ورسم أهداف يسعى لتحقيقها حالهم حال بقية الأندية المشاركة بالدوري، والتي تبحث عن المنافسة للوصول إلى مرادها لدوري عمانتل بالموسم القادم، وأن العمل والخطة كانت واضحة، والطموح هو الوصول لأبعد نقطة يمكن الوصول إليها. وقال: نمتلك جهازا فنيا ذا خبرة ودراية في التعامل مع مثل هذه الظروف، وتمكنا من إعداد الفريق بصورة طيبة ليكون جاهزا لكل تحد يواجهه، خاصة أن الفريق لا يستطيع أن يتعاقد مع أي لاعب خلال هذي الفترة، وفي انتظار فتح باب فترة التسجيل الثانية، وأنه بتوفيق من المولى عز وجل وبالعمل الجاد من زملائي اللاعبين الذين ترجموا ما أردناه منهم داخل أرضية الملعب، فقد نجحنا في تطبيق الخطة المعمول بها لكل مرحلة، ونؤمن بأن العمل المتكامل تجنى ثماره، خاصة عندما تشعر باهتمام طيب وتكاتف جميع من حولك.

في الأخير أشاد البلوشي بمجلس إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ سلطان الحوسني وبالجهود التي قاموا ولا يزالون يقومون بها حاليا، حيث ذكر بأنهم لم يتوانوا في تقديم كل ما يهم مصلحة الفريق وتلبية كافة احتياجاته ماديا أو معنويا، وتمنى بدوره أن يستمر تقديم هذا العطاء خلال الفترة القادمة بإذن الله لكي يتحقق المراد بالنهاية.

غيابات وقلة التركيز

على الجانب الآخر وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة التي تعرض فريقه لها على ملعبه أمام الخابورة، إلا أن مدرب فريق أهلي سداب لكرة القدم عبدالله بن حسن الخميسي أشاد بالمستوى الفني وبالجهود الطيبة التي قدمها اللاعبون باللقاء، وأشار إلى أنهم لم يقصروا في تقديم الأداء الفني الجيد، خاصة في الشوط الأول، إلا أنه ذكر أنهم بالشوط الثاني للمباراة قل تركيزهم بعد المجهود الطيب الذي قدموه بالشوط الأول، كما أرجع سبب الخسارة للغيابات المؤثرة بصفوف فريقه، حيث تأثر فريقه بغياب المدافع شاكر البلوشي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وغياب اللاعب عمار بسبب ظروف العمل وحضوره يوم المباراة فقط، وبالتالي كان غير جاهز للمباراة، إضافة لغياب اللاعب غريب السعدي بسبب دوري شرطة عمان السلطانية، وأبدى المدرب عبدالله الخميسي استغرابه للقرار الذي تم اتخاذه من قبلهم، واعتبره مجحفا بحق الأندية المشاركة ببطولة الدوري، وأن فريقه تأثر كثيرا بغياب اللاعب السعدي، كما أن إصابة اللاعب قاسم البلوشي المفاجئة التي تعرض لها وخروجه الاضطراري قبل نهاية الشوط الأول، واستبداله بلاعب آخر أربكت الحسابات والخطة الفنية التي رسمها قبيل بداية خوض اللقاء.

ومع ذلك فإن مدرب فريق أهلي سداب أكد أن باب الأمل أمام فريقه للمنافسة على خطف إحدى ورقتي الصعود لدوري عمانتل بالموسم القادم لا يزال موجودا وأن فريقه لن يتخاذل أبدا، وسيعمل حتى الرمق الأخير في منافسات البطولة، وأشار الخميسي إلى أن مجموعة عناصر فريقه كلها مجيدة، وتمنى لهم التوفيق وتحقيق الفوز في المباريات القادمة، وأشار الخميسي إلى أن فريق الخابورة تفوق على فريقه بالشوط الثاني فقط بسبب قلة التركيز لدى لاعبيه.

وتحدث عبدالله الخميسي عن مباراة فريقه القادمة أمام الاتحاد بصلالة بأنها مهمة جدا لفريقه، وسيواجه فريقا جريحا بنفس الوقت، واعتبرها مباراة مفترق الطرق لفريقه إذا ما أراد العودة للمنافسة مجددا، وأشار إلى أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، وقدم تقديره لمنافسه الاتحاد، وأشار إلى أن ثقته في لاعبيه كبيرة وأنهم أهل للمسؤولية الملقاة على عاتقهم حاليا، ويبقى عامل التوفيق المأمول له أن يتحقق داخل الملعب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالشوط الثانی أن فریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف كواليس إعلان ترامب عن خطة الاستيلاء على غزة.. لم يخبر فريقه

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة الاستيلاء على قطاع غزة بدون تخطيط أو إعلام فريقه، مشيرة إلى أن ترامب كتب هذه الخطة على عجل.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه بالرغم من تحدث ترامب عن الفكرة ولأسابيع، فلم تكن هناك لقاءات حول الموضوع وفوجئ المسؤولون بالإدارة من تصريحاته. فعندما أعلن  ترامب عن اقتراحه بتملك الولايات المتحدة غزة يوم الثلاثاء، صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض وحكومته.

وأضافت أنه بينما بدا إعلانه رسميا ومدروسا، حيث قرأ الخطة من ورقة، فلم تقم إدارته حتى بالتخطيط الأساسي لفحص جدوى الفكرة، حسب أربعة أشخاص على دراية بالمناقشات تحدثوا إلى الصحيفة.

ووفقا للتقرير، فلم يكن المسؤولون الأمريكيون وحدهم هم الذين فوجئوا بخطة ترامب، فقد جاء الإعلان بمثابة مفاجأة كبيرة لزوار ترامب الإسرائيليين. فقبل وقت قصير من خروجهم لحضور المؤتمر الصحافي المشترك يوم الثلاثاء، فاجأ ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخباره أنه يخطط للإعلان عن فكرة ملكية غزة، حسب شخصين مطلعين على المناقشات.


وفي داخل الحكومة الأمريكية، لم تكن هناك اجتماعات مع وزارة الخارجية أو البنتاغون، كما يحدث عادة لأي اقتراح جدي للسياسة الخارجية، ناهيك عن اقتراح بهذا الحجم.

ولم تشكل مجموعات عمل ولم تقدم وزارة الدفاع أي تقديرات لأعداد القوات المطلوبة أو التكاليف، أو حتى مخطط لكيفية عمل ذلك. فلم يكن هناك سوى فكرة ولكن في عقل الرئيس، وفقا للصحيفة.

وعلى عكس الإعلانات الرئيسية للسياسة الخارجية مع الرؤساء السابقين، بمن فيهم ترامب، لم تكن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة جزءا من المناقشة العامة قبل يوم الثلاثاء. وفي السر، كان ترامب يتحدث عن الفكرة ولأسابيع، وقد تسارع الحديث بعد عودة مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي وصف له الظروف المروعة في القطاع. ولكن لم يتوقع أحد - ليس في البيت الأبيض، وليس الإسرائيليين أن يطرح الرئيس الفكرة يوم الثلاثاء حتى قبل وقت قصير من قيامه بذلك.

وقوبل حديث ترامب بمعارضة فورية من العالم العربي، بما في ذلك السعودية، حليفة الولايات المتحدة الرئيسي. وفي تعليقات للصحافيين يوم الأربعاء، حاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت التقليل من حدة تصريحات ترامب.

وفي حين شكك ترامب برغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة بعد إعادة توطينهم، مقترحا أن المنطقة يمكن أن تصبح معلما سياحيا، أكدت ليفيت أن ترامب يريد ببساطة أن تستقبل الأردن ومصر الفلسطينيين "مؤقتا". وقللت من أهمية فكرة الاستثمار المالي الأمريكي، على الرغم من أن  ترامب افترض وجود مصلحة من "ملكية طويلة الأجل".

كما قالت إن الرئيس لم يلتزم بوضع قوات على الأرض، على الرغم من أنه قال: "سنفعل ما هو ضروري. وإذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك".

ولا يوجد ما يشير إلى أن ترامب ناقش الفكرة وبجدية مع الإسرائيليين، حيث رفض متحدث باسم سفارة الاحتلال الإسرائيلية بواشنطن التعليق. إلا أن ما قدمه في المؤتمر الصحافي ترك أسئلة بدون أجوبة، فكيف يمكن تحقيق هذا؟ وكم عدد القوات الأمريكية المطلوبة لإخراج حماس وتنظيف جبال من الأنقاض وتفكيك القنابل غير المتفجرة؟ وكم هي كلفة إعادة الإعمار المكان الذي تبلغ مساحته مساحة لاس فيغاس؟ وكيف ستكون السيطرة على أراض فلسطينية مبررة حسب القانون الدولي؟ وماذا سيحدث لمليوني لاجئ فلسطيني؟

ولم يكن لدى المسؤولين في إدارة ترامب في الساعات التي أعقبت إعلان الرئيس إجابات جوهرية. واتضح سبب مراوغتهم لاحقا، فلم تكن هناك تفاصيل للحديث عنها، حسب التقرير.

والأربعاء، ظهر مستشار الأمن القومي لترامب، مايك والتز، في برنامج"سي بي أس مورنينغز" محاولا الترويج لفكرة  تملك غزة. وما ظهر من اللقاء هو أن حديث ترامب لم يكن عن "خطة" بل "مفاهيم لخطة"، وقارب والتز بين حديث ترامب الحالي عن غزة وأفكاره بشأن الرعاية الصحية في حملته الإنتخابية لعام 2024.

وقال والتز "حقيقة أن لا أحد لديه حل واقعي، وأنه يطرح بعض الأفكار الجديدة الجريئة جدا على الطاولة، لا أعتقد أنه يجب انتقادها بأي شكل من الأشكال. أعتقد أن هذا سيجعل المنطقة بأكملها تأتي بحلولها الخاصة إذا لم تعجبها حلول السيد ترامب".

ويقوم الرئيس الأمريكي ولأسابيع بالضغط على المصريين والأردنيين من أجل استقبال سكان غزة، لكن قادة الدولتين رفضوا حتى الآن. ولكن إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة بالقوة من شأنه أن ينتهك القانون الدولي، لكن ترامب قال في مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء إنه يتوقع أنهم سيكونون حريصين على مغادرة الأرض لأنها غير صالحة للسكن.

وقال إنه ربما يمكنهم العودة في النهاية. وقال كل ذلك وهو يقف بجانب نتنياهو، الذي أدت حملته العسكرية إلى تدمير جزء كبير من غزة. وكان نتنياهو مسرورا، إلا أن مسؤولين أمريكيين آخرين لم يتحمسوا للفكرة، فقد أصر شخصان مقربان من ترامب على أنها جاءت منه وحده؛ وقال أحدهما إنه لم يسمعه قط يذكر مشاركة القوات الأمريكية قبل يوم الثلاثاء.

وقال العديد من كبار المسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لصحيفة "نيويورك تايمز" إنهم ما زالوا يحاولون معرفة أصل الفكرة، واعتبروها خيالية حتى بالنسبة لترامب.

ومن الصعب التوفيق بين المفهوم وانتقادات ترامب للرؤساء السابقين محاولة إعادة بناء الدول في الشرق الأوسط. كما جاء اقتراحه بأن تتحمل أمريكا المسؤولية عن واحدة من أسوأ مناطق الكوارث في العالم في الوقت الذي كان يغلق فيه الوكالة الحكومية الفيدرالية الرئيسية المسؤولة عن المساعدات الإنمائية الأجنبية، وهي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ولكن دوافع ترامب لم تكن قط معادية للتدخل كما يرغب الانعزاليون في حزبه. فعندما بدأت حرب العراق، رحب بها في البداية قبل أن يدينها. وفي عام 2011، عندما فكر في الترشح للرئاسة، قال إن الولايات المتحدة يجب أن "تأخذ النفط" من العراق، وروج لفكرة قيام الجيش الأمريكي باستخراج المعادن الحيوية من مناطق الحرب في الخارج. وفي فترة ولايته الرئاسية الثانية، كشف عن  دوافعه الإمبريالية، وقال إنه يريد أن تشتري الولايات المتحدة جزيرة غرينلاند، رافضا استبعاد استخدام القوة العسكرية على الرغم من وجود قاعدة أمريكية هناك.

وقال إنه يريد استعادة قناة بنما وأن كندا يجب أن تصبح الولاية رقم 51 في أمريكا. وقال إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها الحق في الموارد الطبيعية لأوكرانيا كسداد لكل المساعدات العسكرية التي أرسلتها أمريكا لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الروس.

وتعلق الصحيفة أن ترامب ينظر إلى السياسة الخارجية باعتبارها صناعة للصفقات العقارية. فهو لم يهتم قط بالقانون الدولي، ولم يحاضر الزعماء الاستبداديين حول حقوق الإنسان كما فعل رؤساء أمريكيون آخرون. بل إنه على مدى عقود من الزمان كان ينظر إلى العالم باعتباره مجموعة من البلدان التي تنهب أمريكا. وهو منشغل بمسألة كيفية اكتساب النفوذ على الدول الأخرى، سواء كانت حليفة أو عدوة. وهو يبحث عن سبل استخدام القوة الأمريكية للهيمنة على الدول الأخرى واستخراج ما يستطيع. والواقع أن ترامب لا يؤمن بالدبلوماسية "المربحة للجانبين"، فكل الصفقات، سواء في مجال الأعمال أو الشؤون الخارجية، تنطوي على فائز واضح وخاسر واضح.

ومثل ترامب، فمبعوثه إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، مطور ومستثمر عقاري قام بأعمال تجارية في المنطقة. وكان صهر ترامب جاريد كوشنر، وهو مستثمر عقاري آخر عمل كمبعوق إلى الشرق الأوسط في ولايته الأولى، قد تحدث العام الماضي عن فرص التنمية المذهلة التي توفرها المنطقة لقطاع غزة.

وقال العديد من مستشاري  ترامب إنهم يتوقعون أن تتلاشى فكرة ملكية غزة بهدوء عندما أصبح من الواضح لترامب أنها غير قابلة للتطبيق. ويبدو أن هذا يحدث بالفعل بحلول ظهر يوم الأربعاء، حسب التقرير.

إلا أن دانيال شابيرو، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" في عهد الرئيس باراك أوباما، وعمل في البنتاغون سابقا، يعتقد أن طرح الفكرة قد يؤدي إلى إثارة المزيد من التطرف: "هذا ليس اقتراحا جادا. إن احتمالية سيطرة الولايات المتحدة على غزة، بتكلفة هائلة بالدولارات والقوات، لا تقل عن احتمالية دفع المكسيك ثمن الجدار أو استيلاء الولايات المتحدة على نفط العراق".


وقال إن "الخطر هو أن المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية والإرهابيين من مختلف المشارب سيأخذون الأمر حرفيا وعلى محمل الجد، ويبدأون في التصرف بناء عليه. قد يعرض هذا الأمر إطلاق سراح المزيد من الأسرىللخطر، ويضع الأفراد الأمريكيين هدفا ويقوض احتمالات التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل".

ويرد فريق ترامب على تحذيرات الديمقراطيين بأن تحركات ترامب قد تؤدي إلى زعزعة الشرق الأوسط، يردون بأن هذا لم يحدث عندما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو عندما رعى اتفاقيات التطبيع بين دول عربية والاختلال الإسرائيلي.

وأفرحت فكرة ترامب للاستيلاء على غزة العديد من المتطرفين في "إسرائيل" وبعض المنظمات الموالية لإسرائيل في أمريكا. ونقلت الصحيفة عن ديفيد فريدمان، الذي عمل سفيرا لترامب في ولايته الأولى قوله إنه فوجئ بالإعلان لكنه وصف فكرة الرئيس بأنها "رائعة ومبتكرة وجديدة وبصراحة هي الحل الوحيد الذي سمعته منذ خمسين عاما ولديه فرصة لتغيير الديناميات في ذلك الجزء المضطرب من العالم".

وأضاف أن التحدي الذي واجهه فريقه في ولاية ترامب الأولى هو أننا "لم نتمكن أبدا من الإجابة على السؤال الأساسي، وهو، هل هناك أي شخص يمكنه حكم غزة ولن يشكل تهديدا لشعب غزة وكذلك لإسرائيل؟". 

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف كواليس إعلان ترامب عن خطة الاستيلاء على غزة.. لم يخبر فريقه
  • وكيل أول "التعليم" بالجيزة يقود اجتماعًا موسعًا لمناقشة الاستعدادات للفصل الدراسي الثاني
  • تعليم الجيزة يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة الاستعدادات للفصل الدراسي الثاني
  • لا تفعيل للماكينات الانتخابية
  • رئيس تحرير الوفد: لا محاذير على عملنا الصحفى
  • رغم رحيله عن الفريق.. عمر مرموش يفوز بجائزة "لاعب الشهر" في فريقه السابق آينتراخت فرانكفورت
  • هذا ما فعله مدرب الهلال بعد إطلاق جماهير الفريق صافرات استهجان ضدّ علي البليهي
  • شاهد| ترامب عن ضم الضفة: مساحة إسرائيل "أصغر من قلم" وهذا ليس جيداً!
  • حمود الحسني: صدارة مسقط لدوري اليد ليست مفاجئة !
  • البلوشي رغم خلافها مع شوق الكويتية: وينها بنت ديرتي مسامحتها جيبوها تدفن .. فيديو