المشهد اليمني:
2025-01-05@06:22:53 GMT

كيف نفرق بين الحساسية ونزلة البرد؟

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

كيف نفرق بين الحساسية ونزلة البرد؟

كيف نفرق بين الحساسية ونزلة البرد؟.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

إبادة وبرد وجوع.. احتار الغزيون أيَّها يقاومون

 

الثورة   / وكالات

 

ظروف إنسانية قاسية تلك التي يعيشها النازحون الفلسطينيون بقطاع غزة بعد أن غمرت مياه الأمطار خيامهم وعصفت الرياح بأماكن إيوائهم التي لجأوا إليها.

وللعام الثاني على التوالي، يعيش غالبية النازحين فصل الشتاء داخل مراكز إيواء بدائية وخيام قماشية مهترئة مع نقص حاد في المستلزمات الأساسية والملابس والأغطية ووسائل التدفئة.

هذه الظروف تتشابك مع أوضاع معيشية كارثية جراء نقص المواد الغذائية والمياه والكهرباء، ما تسبب بإصابة آلاف النازحين خاصة الأطفال بسوء تغذية حاد وهي مرحلة وصفتها الأمم المتحدة بـ”محطة ما قبل الموت”.

وفي نهاية أغسطس الماضي، قالت الأمم المتحدة، إن آلاف الأطفال بالقطاع يعانون من خطر سوء التغذية الحاد، حيث تم الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم ألفان و288 مصابون بسوء تغذية «حاد وخيم»، بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية 2024.

ويشكو النازحون من عدم قدرة أطفالهم على تحمّل موجات الصقيع وسط ضعف مناعتهم الناجمة عن الجوع وسوء التغذية حيث يصبح الجسم أكثر عرضة للتأثر بالبرد الشديد.

وأعرب النازحون عن تخوفاتهم على حياة أطفالهم، مشددين على الحاجة لطعام صحي مناسب من شأنه أن يساهم بتوفير طاقة للجسم تمكنه من تحمل البرد.

وحتى الأسبوع الماضي، ارتفع عدد الوفيات بين النازحين بسبب موجات الصقيع خلال الأيام القليلة الماضية إلى 7 بينهم 6 أطفال معظمهم حديثو الولادة.

البقاء في العراء

جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة، قال ، إن العشرات من خيام النازحين غرقت بمياه الأمطار .

وبسبب الظروف التي خلفتها الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 15 شهراً والتدمير الذي طال قطاع الإسكان، تنقل طواقم الدفاع المدني النازحين من «أماكن الإيواء المتضررة والمغمورة بالمياه إلى أماكن أخرى تكون في الغالب غير صالحة للإيواء حيث يبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس».

ومنذ فجر الاثنين الماضي، غرقت عشرات الخيام في أنحاء مختلفة من القطاع وتطاير بعضها جراء المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة.

كما تجمعت مياه الأمطار في الشوارع وبين الخيام مع عجز النازحين عن التخلص منها.

إسلام أحمد (26 عاما) التي تعيش في خيمة بمنطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، قالت إن الشتاء فاقم من المأساة التي يعيشونها في المخيمات.

وتابعت: «مياه الأمطار أغرقت كافة مستلزماتنا داخل الخيمة، من أغطية وفرشات وملابس، والآن كلها غير صالحة للاستعمال بعدما تلوثت بالطين».

وأوضحت أن الأطفال الذين تبللوا بمياه الأمطار لم يعد لديهم مجالا لتبديل ملابسهم لحماية أنفسهم من تبعات البرد، مضيفة: «الأطفال يرتجفون برداً ولا سبيل لتدفئتهم».

من جانبها، تقول سها بربخ (41 عاما)، المتواجدة في مواصي خان يونس، إنها باتت تتفقد أطفالها يومياً وهم نيام داخل الخيمة خوفاً عليهم من الموت برداً.

وتضيف: «لم نتخيل أن تصل بنا الأحوال إلى الموت برداً، تخليت عن غطائي من أجل تدفئة أجساد أطفالي خوفاً من فقدانهم».

وأوضحت أن البرد القارس تسبب بتشققات شديدة في يديها ما يؤدي لنزيفها أحيانا، متابعة: «نحن تأثرنا بهذا البرد فما حال الأطفال والرضع».

ولفتت إلى أن النازحين باتوا يشكون من أوجاع في العظام جراء البرد الذي «ينخرها دون رحمة»، ووسط عدم توفر وسائل التدفئة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال إن 81 بالمئة من خيام النازحين مهترئة، ما يهدد بموت آلاف النازحين مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.

ويتركز وجود النازحين في منطقة المواصي الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط من جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع وحتى شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

هذه المنطقة المقدرة بخمس مساحة قطاع غزة، لجأ إليها على مدار أشهر الإبادة أكثر من مليون و700 ألف نازح فلسطيني، وفق معطيات نشرتها منظمة المساعدة الإنسانية الدولية «أوكسفام» في يونيو الماضي.

وعانى النازحون في هذه المنطقة الرملية من ظروف معيشية صعبة للغاية وسط نقص إمدادات المياه والغذاء ومستلزمات الحياة الأساسية.

تأتي هذه المأساة بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي وعمليات نسف المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة ما يسفر عن قتلى وجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • هل تعالج الخلطة السحرية نزلات البرد؟.. الصحة تُجيب
  • أتكاسل عن صلاة الفجر لشدة البرد فهل على إثم؟.. علي جمعة يجيب
  • رئيس قسم الحساسية: «فيكساس» حالة مناعية نادرة تكشف ألغاز الطفرات الجينية
  • إبادة وبرد وجوع.. احتار الغزيون أيَّها يقاومون
  • تجمدوا حتى الموت.. البرد يؤدي بحياة 5 أطفال رضع في غزة
  • تجمدوا حتى الموت.. البرد يودي بحياة 5 أطفال رضع في غزة
  • باحث في العلاقات الدولية: الاحتلال يطبق خطة الجنرالات بقطاع غزة
  • رحلة شقاء.. فى عز الشتاء
  • غزة تستغيث: تجمدنا يا عالم (2)
  • نصائح للوقاية من نزلات البرد وتقليل فرص الإصابة