فنادق شرم الشيخ: نتوقع عودة السياحة في أبريل ونحتاج لدعم الاستثمار
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال وجدي سعد عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء، إن تراجع الإشغالات بفنادق المحافظة يعود إلى الأحداث الجارية على الحدود الشرقية المصرية، وما يتابعه العالم من عدوان إسرائيلي على غزة، مع تطور الصراع في البحر الأحمر، ما شعر معه السائحين بالقلق من زيارة مصر رغم أمنها واستقرارها.
وأضاف سعد، في تصريحات خاصة، أن نسبة الإشغالات في العام الماضي وحتى شهر أكتوبر كانت وصلت إلى 100% واغلبها كان من شرق أوروبا وإيطاليا وبولندا، حتى وقعت أحداث غزة وبدأت الحركة تتراجع بشكل كبير، ثم عاودت الارتفاع تدريجيا قبل الكريسماس وصولا إلى 60% حاليا، مشيرا إلى أن طبيعة الحركة الأجنبية هي التراجع بعد الكريسماس وحتى بداية فبراير، غير أن الفنادق تعول على الحركة المحلية والعربية في هذا التوقيت من كل عام.
وتابع أن الحركة ستعود لطبيعتها في جنوب سيناء بحلول أعياد الربيع نهاية أبريل المقبل، ما لم تحدث أية تطورات سلبية على الحدود، منوها إلى أن الفنادق في شرم الشيخ أقامت حفلات لزبائنها خلال الكريسماس، وأعرب السائحين عن سعادتهم البالغة وشعورهم بالأمن والأمان في مصر، رغم ما يثار عن قرب السواحل المصرية من الأحداث.
وأكد عضو غرفة الفنادق، أن القطاع السياحي يثق في عودة الحركة لطبيعتها، وذلك ثقة في حكمة وخبرات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نظرا لتاريخه العسكري والأمني، وكذا السياسي، ما سوف يجنب مصر مخاطر عديدة، ويفرض أمنها واستقرارها على الجميع بقوة قيادتها وجيشها العظيم، والشعب المصري الذي يقف خلف قيادته.
وبيّن وجدي سعد، أنه قد حان الوقت لطرح مبادرة دعم الاستثمار السياحي، والتي سوف تساعد الشركات على تطوير وتأهيل المنشآت الفندقية استعدادا لعودة الحركة، مشيرا إلى أن فنادق شرم الشيخ رفعت أسعار الغرف منذ قمة المناخ وهو أمر إيجابي للغاية يحسب لها ويغطي النفقات ويمنح المقصد السياحي المسري مكانته التي يستحقها.
ونوه إلى أن أبرز الجنسيات في شرم الشيخ حاليا هي: أوزبكستان، وايطاليا، وبولندا، وروسيا، وبريطانيا، وسويسرا، والسعودية 3 طائرات أسبوعية، ثم طائرتين من تركيا يوميا تحملان جنسيات مختلفة أغلبها أوروبية، لافتا إلى أن شرم الشيخ تستقبل 60 رحلة جوية في المتوسط يوميا، ولكن ليست كل مقاعدها ممتلئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنشآت الفندقية المحافظة غزة مصر أوروبا شرم الشیخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الضرائب»: تحول رقمي جذري منذ 2018 لدعم رضا الممولين وتعزيز بيئة الاستثمار
قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، في تصريحاتها خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية، إن وزير المالية قد أبدى التزامًا كبيرًا منذ توليه الوزارة في دعم الاستثمار والمستثمرين، مشيرة إلى حرصه على تسهيل الإجراءات وتقديم كل ما يلزم لتحفيز المناخ الاستثماري، وكذلك توجيهاته بتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين والعمل على تحسين بيئة الأعمال من خلال إصلاحات اقتصادية وتشريعية تعزز الثقة في السوق المحلي، وتشجع الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأشادت عبد العال، بالدور الحيوي الذي يقوم به الاتحاد العام للغرف التجارية باعتباره أحد أقوى الكيانات داخل الدولة، والذي يمثل شريحة واسعة من الممولين، مؤكدة أن اللقاءات مع الاتحاد تعد فرصة مثمرة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بما يخدم المصلحة العامة.
تحول رقمي كبير وتحسين بيئة الأعمالوأكدت أن المصلحة شهدت منذ عام 2018 تحولًا رقميًا جذريًا على أكثر من صعيد، من أبرزها تطبيق مشروعات التحول الرقمي، ودمج المصلحة، وإجراء تعديلات تشريعية هامة. وأوضحت أن هذا التقدم لم يكن ليحقق نتائجه المرجوة إلا من خلال تحقيق رضا الممولين ومجتمع الأعمال الذين يُعتبرون الشريك الأساسي في نجاح المنظومة الضريبية.
وفيما يتعلق بالحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، أوضحت "رشا عبد العال" أن الهدف الرئيسي منها هو التيسير على الممولين وحل المشكلات التي تواجههم، مشيرة إلى أن إعداد الحزمة اعتمد على دراسة شاملة للتحديات التي يواجهها المجتمع الضريبي، ومن ثم تقديم حلول عملية لها.
20 إجراءً رئيسيًا ضمن الحزمة الأولى للتسهيلاتوأضافت أن الحزمة الأولى تتضمن 20 إجراءً رئيسيًا، يركز عدد كبير منها على إجراءات تنفيذية لا تتطلب تعديلات تشريعية بل تعتمد على قرارات وزارية. كما أكدت أن تنفيذ هذه الإجراءات قد بدأ بالفعل وتشمل تبسيط العمليات الضريبية، وتحسين قنوات التواصل مع الممولين، وتطوير خدمات رقمية تسهل التزاماتهم الضريبية.
كما شددت على أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل بخطوات جادة نحو تحسين بيئة العمل الضريبي، من خلال تعزيز الشفافية وتوفير آليات دعم فني وقانوني للممولين، بما يضمن بناء جسور ثقة مستدامة بين المصلحة ومجتمع الأعمال.
نظام ضريبي متكامل للممولين وأدوات دعم مبتكرة
واستعرضت رئيس مصلحة الضرائب، أبرز ملامح النظام المتكامل للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه، والذي يتضمن كافة الأوعية الضريبية (ضريبة دخل - قيمة مضافة - دمغة - رسم تنمية موارد الدولة). وأشارت إلى أن هذا النظام يتضمن العديد من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات التي تساهم في وضوح الرؤية وتحديد الحقوق والالتزامات وتشجيع الممولين على الانضمام لهذا النظام، مثل الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم الشهر والتوثيق، والإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية، والإعفاء من ضريبة توزيعات الأرباح، بالإضافة إلى معاملة ضريبة مبسطة على الدخل، واقتصار الالتزام بتقديم إقرارات القيمة المضافة على أربعة إقرارات سنوية.
كما أوضحت أنه سيتم تفعيل منظومة المقاصة المركزية لتيسير التسويات اللازمة لأرصدتهم، كما سيتم دراسة التوسع في تطبيق هذه المنظومة لتشمل العديد من الجهات الإدارية في الدولة مثل مبالغ دعم الصادرات ومديونيات الممولين.
تسويات ضريبية وإعفاءات للممولين غير المسجلينوأشارت رشا عبد العال إلى أن الحزمة الأولى تتضمن تشجيع غير المسجلين ضريبيًا من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين للتسجيل بمصلحة الضرائب المصرية، مع عدم مطالبتهم بأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة لتسجيلهم. كما تشمل الحزمة وضع حد أقصى لغرامات التأخير بحيث لا يتجاوز 100% من أصل الضريبة، بغرض إنهاء أكبر قدر من المنازعات بسبب وجود مديونيات كبيرة عبارة عن فوائد تأخير.
فرصة لتصحيح الأوضاع الضريبيةوأضافت أن الحزمة تتضمن السماح للممولين الذين تعذر عليهم تقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد القانونية من عام 2020 حتى عام 2023 بتقديمها خلال مدة زمنية محددة دون التعرض للعقوبات القانونية، كما تسمح لهم بتقديم إقرارات ضريبية معدلة عن هذه السنوات في حالة وجود أخطاء أو إغفال بيانات لم يتم إدراجها في الإقرار الأصلي.
زيادة فاعلية رد الضريبة وتحسين الدعم الفنيوقالت رئيس مصلحة الضرائب، إن الحزمة الأولى تشمل أيضًا تطوير وتحسين منظومة رد الضريبة على القيمة المضافة بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات بسرعة. كما تطرقت إلى زيادة فعالية دور منظومة الرأي المسبق والتي تمنحها القانون صلاحية إصدار قرارات ملزمة بشأن المعاملات التي يرغب الممولون في إتمامها ولها آثار ضريبية مستقبلية.
تعزيز دعم المستثمرين وحل المشكلات الضريبيةوأكدت تعزيز وحدة دعم المستثمرين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتقديم استشارات ومساعدات للمستثمرين بشأن المعوقات والمشكلات التي قد يواجهونها في تطبيق التشريعات الضريبية، بالإضافة إلى تزويد الوحدة بكفاءات عالية وموارد بشرية مؤهلة لمعالجة التحديات التي قد تواجه المستثمرين.
كما تم الإشارة إلى إنشاء وحدة خاصة بالشكاوى التابعة لرئيس مصلحة الضرائب المصرية، وسيتم تفعيل قسم خاص لذلك على الموقع الإلكتروني للمصلحة.
نظام الفحص بالعينة لتخفيف الأعباء الضريبيةفي سياق آخر، تطرقت "رشا عبد العال" إلى التوسع في نظام الفحص بالعينة، وهو ما سيسهم في تخفيف الأعباء على الممولين وتقليل تكاليف الالتزام، مما يعزز الثقة بين المصلحة والممولين، ويعتبر الإقرار ربطًا ذاتيًا دون خضوع جميع الممولين للفحص الضريبي بشكل سنوي.
رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: تفاؤل كبير بمستقبل التعاون بين مصلحة الضرائب والمجتمع التجاريمن جهته، عبر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن تفاؤله بالمرحلة الحالية التي تشهد نهجًا جديدًا يعكس روح الشراكة الفعلية بين وزارة المالية ومجتمع الأعمال. وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي كنتيجة لعلاقة متوازنة ومثمرة بين الممولين والدولة، مع تأكيده على أهمية الحوار المستمر بين الاتحاد ومصلحة الضرائب لضمان تحسين البيئة الاستثمارية وتخفيف الأعباء الإدارية والمالية على مجتمع الأعمال.
كما أعرب أحمد الوكيل، عن تقديره للجهود التي تُبذل في إطار التحول الرقمي والتحديثات التشريعية التي تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن هذه التطورات تدعم استقرار السوق وتعزز من قدرة الشركات على التوسع وزيادة الإنتاجية.
حضر اللقاء من جانب مصلحة الضرائب المصرية عدد من المسؤولين، منهم سعيد فؤاد مستشار رئيس المصلحة، ورجب محروس مستشار رئيس المصلحة، والدكتور أشرف الزيات رئيس قطاع الفحص، وعاطف حمدي رئيس قطاع الحصر والإقرارات، وسلوى مراد رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، ومحمد كشك معاون رئيس المصلحة ورئيس وحدة دعم المستثمرين، ومن جانب الاتحاد العام للغرف التجارية، حضر رؤساء الغرف العامة والشعب العامة على مستوى الجمهورية.