الجيش الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت سيارة حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
(CNN) -- أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه نفذ غارة جوية أسفرت عن مقتل صحفيين اثنين يعملان في قناة الجزيرة في غزة، الأحد، قائلا إنه كان يستهدف إرهابيا.
وجاء في بيان تلقته CNN من الجيش الإسرائيلي: "حددت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي وأصابت إرهابيًا كان يوجه طائرة تشكل تهديدًا على قوات الجيش الإسرائيلي".
وأردف الجيش الإسرائيلي في بيانه: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأنه خلال الهجوم، أُصيب اثنان آخران من المشتبه بهما اللذان كانا في نفس السيارة التي كان الإرهابي فيها".
وقال رئيس مكتب شبكة الجزيرة في القدس ورام الله لشبكة CNN إن أحد الأشخاص الذين قتلوا في الغارة كان صحفيًا ومشغل طائرة بدون طيار يعمل لصالح قناة الجزيرة.
وقال وليد العمري: "مصطفى ثريا كان مشغل طائرات بدون طيار تستخدمها الجزيرة منذ بدء الحرب، وهو كان يعمل عملا حرا. وهو معروف بأنه صحفي ومشغل طائرات درون في غزة".
وأشار العمري إلى أن ثريا كان واحدا من عدة صحفيين من بينهم المصور الصحفي، حمزة الدحدوح، الذي كان ذاهبا إلى شمال رفح لـ"تغطية استهداف منزل عائلة أبو النجا، الذي أدى إلى مقتل عشرات".
وعندما كانوا في طريق عودتهم إلى خان يونس، "استهدفت طائرة درون سيارتين، الأولى كان فيها حمزة ومصطفى والسائق، والثانية كان فيها صحفي في (فلسطين اليوم) والسائق"، وفقا لمدير مكتب الجزيرة.
وأكد العمري أن ثريا والدحدوح قُتلا في الغارة وتعرض سائق السيارة التي كانت تقلهما إلى إصابات بليغة وحالته دقيقة، في حين قُتل الراكبان في السيارة الثانية.
ولا يوجد أي مؤشر على أن ثريا كان يوجه طائرة بدون طيار وقت الهجوم، عندما كان الصحفيون عائدين من التصوير.
وعندما ضغطت CNN على الجيش الإسرائيلي لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون أن هناك صحفيًا في إحدى السيارات، قال الجيش الإسرائيلي: "في الوقت الحالي لا يمكننا الإدلاء بمزيد من التفاصيل، سنعلمكم عندما يكون لدينا المزيد من المعلومات".
وكان المصور، الدحدوح، ابن مدير مكتب الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، والذي قُتل ابنه وابنته وزوجته وحفيده في غارة إسرائيلية في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
واتهمت الجزيرة، في بيان، الأحد، إسرائيل بـ”استهداف الدحدوح بشكل ممنهج”، وأضافت: "الجزيرة تدين بأشد العبارات الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام".
وتابعت الشبكة في بيانها: "هذا الاتجاه المثير للقلق يتطلب اهتماماً وعملاً فورياً من المجتمع الدولي. نحن نحث المحكمة الجنائية الدولية، والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة على محاسبة إسرائيل على جرائمها الشنيعة، ونطالب بوضع حد لاستهداف وقتل الصحفيين".
وتقول إسرائيل بشكل قاطع إنها لا تستهدف الصحفيين، لكن لجنة حماية الصحفيين قالت إن 77 صحفيا وعاملا بمجال الإعلام قتلوا في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين أول و31 ديسمبر/كانون أول 2023. بينهم 70 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين.
إسرائيلقطرالجيش الإسرائيليغزةنشر الاثنين، 08 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
كشف التحقيق العسكري الإسرائيلي عن “سلسلة من الإخفاقات التي أدت إلى سقوط قاعدة ناحال عوز العسكرية في 7 أكتوبر، حيث لم يكن يحرس القاعدة سوى جندي واحد، وكانت القوات غير مستعدة، وناقلات الجند المدرعة غير مؤهلة، والمدافع الرشاشة مقفلة. ونتيجة لذلك، تمكن حوالي 250 مقاتلًا فلسطينيًا من السيطرة على القاعدة بسهولة”.
وأشارت التحقيق إلى أن “القوات الإسرائيلية داخل القاعدة كانت قليلة العدد، ولم تكن ناقلات الجند المدرعة في حالة تأهب، كما أن المدافع الرشاشة كانت مقفلة في المستودعات، ما أدى إلى تسلل حوالي 250 مقاتلًا فلسطينيًا والسيطرة على القاعدة بسهولة”.
وبحسب التحقيق، “لم تكن هناك خنادق أو عوائق كبيرة تعيق الهجوم، ما سمح لمقاتلي حماس بالوصول إلى مواقع حساسة بسرعة، ونتيجة لذلك، نجح المهاجمون في تحييد الدفاعات والسيطرة على القاعدة في وقت قياسي”.
وأوصى التحقيق بـ”اتخاذ إجراءات عقابية بحق كبار الضباط الذين كانوا في قلب الفشل، لكن هذه التوصيات لم تُنفذ بعد بسبب قرار رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ترك الأمر لخلفه إيال زامير”.
وخلص التحقيق إلى أن “المعايير التشغيلية في القاعدة كانت متدنية للغاية، ولم يكن هناك حد أدنى واضح لعدد القوات المطلوبة في الموقع، وأن المواقع العسكرية لا ينبغي استخدامها كقواعد متعددة الوحدات، بالإضافة إلى أن فشل القيادة العسكرية انعكس على أداء الجنود الذين لم يسعوا إلى الاشتباك بفعالية مع المقاومين الفلسطينيين”.
وأشار التقرير إلى أن “الهجوم كان مخططًا له بعناية، حيث استخدمت “حماس” نموذجا تدريبيا يحاكي القاعدة داخل قطاع غزة للتدرب على اقتحامها”.
هذا “وشن الهجوم 65 مقاتلًا من القسام في الموجة الأولى بين الساعة 6:30 و7:00 صباحًا، تبعهم 50 مقاتلًا آخر في الموجة الثانية بحلول التاسعة صباحًا، وبحلول العاشرة صباحًا كان أكثر من 250 مقاتلًا قد استكملوا السيطرة على القاعدة، وفي ذروة الهجوم، كان 162 جنديًا داخل المعسكر، أي نصف العدد المعتاد في أيام الأسبوع، مما زاد من صعوبة التصدي للهجوم، وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديًا، إضافة إلى 22 من أفراد الدعم القتالي، بينما تم أسر 10 آخرين إلى داخل غزة”.
استقالة رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بعد تحقيقات 7 أكتوبر
أعلن اللواء عوديد سيوك، رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، استقالته من منصبه، في أعقاب التحقيقات التي كشفت عن إخفاقات جسيمة خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وأكد سيوك، في تصريحات مغلقة بعد انتهاء التحقيقات، أنه “لم يتم إدراك انهيار فرقة غزة في الوقت المناسب”.
وجاء إعلان استقالة “سيوك”، قبل يومين فقط من تسلم رئيس الأركان الجديد اللواء إيال زامير، مهامه رسميا، وبعد أسبوع من تقديم تقرير التحقيقات حول الإخفاقات العملياتية في ذلك اليوم”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا رسميا قال فيه: “التقى رئيس مديرية العمليات، اللواء عوديد سيوك، مع رئيس الأركان الجديد، اللواء إيال زامير، وطلب التقاعد من الجيش بعد نحو أربع سنوات قضاها في منصبه، وقد وافق زامير على الطلب، لكنه طلب منه الاستمرار في منصبه خلال الأشهر المقبلة، نظراً للتحديات العملياتية القائمة.”
وفي سياق آخر، نقلت القناة 13 العبرية عن ضابط استخبارات في أحد ألوية الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، “أن حركة “حماس” تعمل على إعادة بناء قوتها العسكرية استعدادا للرد على استئناف إسرائيل المحتمل للقتال”.
وبحسب المصدر، فإن “حماس”، “نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، مما يجعل وضعها العسكري قريبا مما كان عليه قبل اندلاع الحرب، عندما كان يقدر عدد عناصرها بحوالي 30 ألف مقاتل”، كما أشار المصدر إلى أن “الحركة تستغل وقف إطلاق النار لزرع المتفجرات في مناطق مختلفة داخل القطاع، وهو ما تمكنت القوات الإسرائيلية من رصده عبر عملياتها الاستخباراتية والميدانية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد باستئناف العمليات العسكرية في غزة، مؤكدا أنه “إذا لم تفرج “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين، فستدفع ثمنا لا يمكنها تخيله”.
من جانبه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن “وقف المساعدات إلى غزة ليس سوى الخطوة الأولى، وأن الخطوة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه، وشن هجوم واسع وقوي يؤدي إلى احتلال القطاع، مع تشجيع تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لتهجير السكان”.