صدرت حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع رواية "تل أبيب.. الإسكندرية" للكاتب عماد مدين.
 وتحكي الرواية ولادة الاحتلال الصهيوني وتتطرق للعديد من الحقائق بحسب مؤلفها عماد مدين والذي صدر على غلاف الرواية أنها مستوحاة من احداث حقيقية.
تبدأ الرواية من دخول الرئيس المصري السادات للكنيست الإسرائيلي في زيارته الشهيرة التي شهدت العديد من ردود الأفعال مصريا وعربيا وعالميا، وتدور حول روبير داسا اليهودي المصري ورحلة حبه مع فريدة ابنة الإسكندرية، وانخراطه في جمع من اليهود الذين يتبعون أجندة لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر وفي مواقع حيوية مثل البريد المصري وغيرها.

.
تكشف الرواية عن المؤامرات الصهيونية تجاه العالم العربي وبالأخص مصر، ويستند المؤلف إلى حكايات على السنة بن جوريون وموشي ديان وجولدا مائير ليكشف الكثير عن كيف تدار هذه المؤامرات وكيف يمكن ان تظهر تلك الدويلة كل هذا الضعف للغرب للحصول على العديد من التمويلات لدعم الحرب ضد العرب، وإظهار أنها الدويلة التي تلاقى كل تعنت ومن هنا تصبح متاحة لجمع كل التمويلات والتبرعات لشراء الأسلحة ومزيد من القتل والدمار والتخريب.
وعلى الجانب الآخر وفي مصر يفقد داسا قصة حبه مع فريدة على إثر العمليات التخريبية بعد ان تم القبض عليه، لكنه يفرج عنه بصفقة تبادل مع الأسرى ويتوجه إلى إسرائيل وهناك ينخرط في الجيش الصهيوني حتى تحين لحظة حرب 73، وهنا قصة جديدة.
يحارب داسا أبناء موطنه القديم، ويقف ندا لند من كان يأكل اكلهم ويشرب مشربهم ويلبس ملابسهم ويمشي في شوارعهم، وتنهزم إسرائيل هزيمة ساحقة ليكتشف انه كان مجرد أداة لتنفيذ رغبات البعض ورؤيتهم وما يريدونه في مستقبل لا تظهر ملامحه وإن كانوا يريدون صنعها.
الأهم من المؤامرات التي تحيكها الدولة الصهيونية الوليدة بقرار غاشم هو طريقة إدارة المؤامرات، وكيف أن هناك قرارات تصدر لا يعلم أحد عنها شيئا وتكون بمسئولية مباشرة للمخابرات، حتى رئيس الوزراء الحاكم الفعلي لا يعلم عنها شيئا، وهو ما استند إليه المؤلف عبر كتب ومراجع منها لموشي ديان وجولدا مائير وهيكل وغيرهم.
الرواية تكشف عن مجتمع يعج بالمؤامرات التي تحاك في الظل لتكون سندا ولا تعير انتباه حتى لمنفذيها في أقل قيم الحياة وتستخدم الجميع في سبيل وصول نظرة بعينها للعالم وهي ان هذا المجتمع مظلوم على الدوام وان ما يحاك في الآلة الإعلامية المناوئة ما هو إلا فعل يستوجب الرد والتمويل اللازم للكشف عنه.
يعاني كل شخوص الرواية من أزمات، بالكثير منهم يستبطن المؤلف أعماقهم ليفصح بذلك عن التردد وعدم القناعة والإيمان بمعظم ما يفعلونه، وفي الأخير يبقون مثل أداة تصدر في وجه الغير، وكيف يمكن اللعب على جميع الاوتار لإصدار نغمة واحدة هي أن هذا المجتمع مظلوم وسيظل دائما.
"تل أبيب.. الإسكندرية" رواية تحاول إماطة اللثام ليظهر وجه الكيان الصهيوني القبيح، والذي لا يتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم في سبيل توصيل رؤية معينة، ولا يتورع حتى عن الزج بأبنائه في اتون مشتعل إن استلزم الامر، ولكن في الأخير أن يتم تصدير تلك الرؤية الأحادية والتي تعني أن الجميع ظالم وغائم وإن إسرائيل هي البريء الوحيد.

عماد مدين 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

«كراسات سردية».. سلسلة جديدة لمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية

صدر عن مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، العدد الأول من سلسلة "كراسات سردية" يتناول بالرصد والتحليل السرد اللبناني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كتبه الناقدان اللبنانيان الدكتور عبد المجيد زراقط، والدكتورة هدى معدراني.

ومن جانبه قدم الأديب منير عتيبة مؤسس ومدير المختبر ورئيس تحرير السلسلة الشكر للدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة لحماسهما الكبير للسلسلة، وتحقيق حلم صدورها.

الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية

كما أشاد "عتيبة" بجهود العاملين في تنفيذ السلسلة لتخرج بالشكل والمحتوى اللائقين، بداية من مروة عادل مدير إدارة النشر بالمكتبة، ومحمد غنيمة مدير تحرير السلسلة، وفريق عمل إدارة النشر أحمد شعبان وصفاء الديب وأحمد بهجت وفريق عمل المطبعة الداخلية بالمكتبة، مع تقديم عتيبة الشكر والامتنان للناقدين اللبنانيين زراقط ومعدراني.

"كراسات سردية" سلسلة ربع سنوية تهتم بكل ما له علاقة بالسرد إبداعًا ونقدًا ورصدًا، تعتمد على الدراسات الأكاديمية التي تتم كتابتها خصيصًا للسلسلة حسب المشروعات التي تحددها، وخصصت السلسلة أعدادها الأولى لمشروع نقدي يهدف لرصد ملامح السرد العربي في كل البلاد العربية بالعقد الأول من الألفية الثالثة، للتعرف على نواحي التشابه والتميز بين إبداع كل بلد وآخر، وزيادة تعريف القارئ المصري والعربي بالسرد في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى لا نظل نعمل في جزر منعزلة غير مدركين ما يحققه الآخرون من إنجازات في مجال السرد.

وتعتمد دراسات هذا المشروع على باحثين متخصصين من البلد ذاته، وتتسم البحوث بالرصد الببليوجرافي والتحليل الفني والاجتماعي.

اقرأ أيضاًمكتبة الإسكندرية تستضيف فعاليات أسبوع الابتكار الأخضر علي هامش المنتدى العربي للاقتصاد الدائري

مدير مكتبة الإسكندرية: بيت مصر فى باريس تطبيق عملى لحوار الحضارات

مقالات مشابهة

  • عقب فتح باب التقديم.. جامعة الإسكندرية الأهلية تكشف عن البرامج المتاحة والمصروفات الدراسية
  • «كراسات سردية».. سلسلة جديدة لمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية
  • رئيس جامعة مطروح يشارك في فعاليات المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر
  • الحقيبة.. رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك
  • أمريكا تخسر العالم العربي والصين تحصد الفوائد
  • الحقيبة.. أول رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك
  • تهاني العابد: أطمح في تطوير السرد الروائي
  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  • العالم يقرأ.. الروايات الأكثر مبيعًا في الغرب
  • حول رواية أشلاء.. تأملات عابرة