وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد الانتقال للمرحلة الثالثة في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تتجه إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة والتي ستشهد خفضًا لمستوى العمليات العسكرية المكثفة والانتقال نحو العمليات الخاصة، لكنها ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين. حسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"
وزعم جالانت، أن سبب الهجمات الإسرائيلية القوية هو "شدة التهديد الذي تواجهه إسرائيل".
وقال: "الهدف ليس فقط تدمير حماس التي تدعمها إيران، بل العمل بقوة كبيرة لردع الأعداء المحتملين الآخرين، حلفاء طهران أيضاً، بما في ذلك حزب الله".
وأضاف جالانت، أن مفهوم الدفاع بالنسبة لإسرائيل تغيّر بعد الحرب وأحداث السابع من أكتوبر.
وقال: "وجهة نظري الأساسية هي أننا نقاتل محوراً وليس عدواً واحداً. وإيران تقوم ببناء قوة عسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها ضدنا".
وأكد أن إسرائيل لن تتراجع عن تحقيق أهدافها، التي تتضمن "تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة"، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وكان جيش الاحتلال ادعى أنه تمكن من تفكيك قدرات حركة حماس العسكرية في شمالي القطاع، لكن استمرار عمليات المقاومة في المنطقة يدحض ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جالانت إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد عن 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تتضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ «الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل وحتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».