النهار أونلاين:
2025-01-23@14:34:27 GMT

بقائي على ذمة زوجي مرهون برضا حماتي

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

بقائي على ذمة زوجي مرهون برضا حماتي

سيدتي،أهنئك على هذا المنبر الجميل الذي أحمل له الكثير من التقدير و الحب، ولا يفوتني أن أهنأ قراء هذا الموقع على فضاء يحتوي القلوب ويغمرهم بكثير من التدبر وسعة البال.

  كما لا يفوتني سيدتي أن أحييك على روحك الطيبة التي منحتني الثقة الكافية للتواصل معك حتى أحظى بجواب يبث السكينة في قلبي، كيف لا وأنا إنسانة محطمة بعد أن وجدت نفسي بين يديّ حماة إتهمتني بقلة إحترامها والإساءة إليها والدوس على كرامتها، مغتنمة فرصة غياب زوجي عن البيت بسبب عمله في ولاية أخرى.

لقد مسحت حماتي بكياني الأرض وكالت عليّ هي وإبنتها بالقدر الذي جعلت زوجي يهددّني بالطلاق إن لم أقم بالإنضواء تحت لوائها   أمام أهلها وخاصة أبنائها وبناتها، من جهتهم أهلي يثقون في كثيرا وهم يعرفون أخلاقي وحسن التربية التي نشأت عليها والتي من المستحيل أن تجعلني وتحت أي ظرف أن أسيء لمن هم أكبر مني سنا ولمن هم في قدر كبير.

محتارة أنا في الإعتذار لإنسانة هي من كانت السباقة لظلمي، ولعلّ أكثر ما يزيد الطين بلة موقف أهلي الذين أخبروني أنه وإن حلّ بي الطلاق فإنهم لن يقبلوا بأولادي إن عدت إلى كنفهم وهذا ما جعلني في قمة الحزن، فماذا عساي أفعله؟

أختكم ش.مايسة من الوسط الجزائري.

الرد:

هوني عليك إبنتي ولا تحمّلي قلبك ما لا طاقة لك به، ولتدركي أن الظلم ظلمات يوم القيامة وما دمت قد تعرضت إلى ما من شأنه أن ينال من كرامتك وكيانك على يد أي إنسان مهما كانت درجة قرابته لك فإن الله لن ينسى شيئا مرّ بك، وسترين بأمّ عينيك أن المولى عزّ وجلّ سيقتصّ لك إن لم يكن عاجلا فأجلا.

أفهم وأحسّ بما تعانيه بنيتي من قهر نفسي ، خاصة وأن أهلك زادوا من حيرتك بأن أخبروك من أنهم لن يتمكنوا من إستقبال أبنائك

إن أنت عدت إليهم تحملين لقب المطلقة، أدرك أيضا كرامتك التي تأبى أن تنحني لمن أساؤوا إليها ولم يعوا حجم ما ألحقوه بكائن لا حول له ولا قوة من أذى. ومن باب النصيحة، وخوفا على تشتت أسرتك وإيمانا بأن الله يجزي الصابرين خير جزاء، أنصحك بأن تتحاملي على نفسك وتقبلي بعرض حماتك من أن تستسمحيها وتعتذري منها ليس  خوفا أو ضعفا لكن إدراكا من أن الحياة تتطلب منا بعض التنازلات ومن أنك وخوفا على إنهيار بيتك ستقبلين مرغمة لا بطلة بما لم تتخيلي يوما أن تقدمي عليه. و ليكن من بين من يشهد أمر الإعتذار أهلك وأهل حماتك وهذا حتى يتبين للجميع حرصك على أسرتك .

كذلك وحتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى، حثي زوجك أن يقتني لك بيتا قريبا من مقر عمله بعيدا عن الجوّ المشحون الذي تحيينه مع أهل زوجك، ولتأكدي له أنه ولولا بعده لما حدث ما حدث بينك وبين أمه التي إغتنمت فرصة غيابه حتى تتهمك بما ليس فيك.

كما أن على زوجك أن يقف معك ليس ضدّ أمه ، وإنما وإدراكا منه بصعوبة مراس أمه وعنجهيتها حتى لا يخسر، حيث أنني لمست من موقفه بعد مساومته لك بالطلاق إن لم تعتذري من حماتك، خنوعه وإنصياعه لها حيث كان من الأجدر عليه أن يستمع إليكما ويعرف حقيقة ما دار بينكما من مشاكل في غيابه، لا أن يلقي باللوم كله عليك وكأني به يخاف بطش أمه الظالمة.

إحتسبي أمرك إلى الله عزّ وجلّ،  ولتتيقني من أن صبرك على الشدائد والمكائد هو من سيصقل شخصيتك ويبنيها لأنّ الدخول في مهاترات مع الظلام ومن لا يخاف الله أمر لن يجديك نفعا.

ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مثقفو سوريا: بلادنا قارة مبدعين مستقبلها مرهون بالغنى والتنوع

دمشق- خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت الإدارة السورية الجديدة تحت منظار المجتمع الدولي والدول الكبرى، التي تراقب بعين وتترك فرصة استشعار الأمر الواقع بعين ثانية من خلال وفود دبلوماسية رفيعة تزور دمشق بكثافة عالية كما لم يحدث منذ 14 عاما، في حين تعود تلك الوفود لتطلق تصريحات متعاقبة تنضوي على كثير من المخاوف وتضيء بدون أدنى مواربة على المطارح التي لابد من العناية بها، حتى تتمكن بلادها من التعاون مع هذه الإدارة.

ومع كثرة التحديات التي تواجهها الإدارة الجديدة، من توحيد الصف وضبط الأمن وضمان السلم الأهلي، يبدو للبعض أن الشأن الثقافي لا يحتل الصدارة ضمن قائمة الأولويات. لكن وجهة النظر المحقة تلك لا تلغي إطلاقا ضرورة العناية بالشأن الثقافي، والشغل العميق على فكرة البناء انطلاقا من الثقافة، باعتبار أن صوت المثقفين والفنانين والمبدعين عموما ضامن للتعايش السلمي، ويحفز فكرة التشاركية في مجتمع متعدد ومتنوع بطريقة مربكة.

جالت الجزيرة نت على مجموعة من أهم المثقفين السوريين لتسجل انطباعهم الأولي ومن ثم رؤيتهم حول ما ينتظر سوريا، وكيف يستشعرون القادم من أيام البلاد بمنطوقها الجديد.

البداية كانت مع الشاعر السوري هاني نديم الذي يشبّه المرحلة "بمحطة لقارب بين ضفتين يعاني ما يعانيه" ويضيف: "بعد الخروج من غرفة العمليات وانتزاع ورم هائل الخباثة، سوف تختل برمجة الجسد قليلا إلى أن يستعيد إحساسه بنهايات أطرافه وجرحه الذي يبرد ويصبح من الماضي".

إعلان

يشرح نديم ويستطرد بالقول: "نحن في مرحلة حرجة من الاختلال والقلاقل والأخطاء، التي سوف يأخذها المذعور ويطير بها، كما سيأخذها ذوو المآرب والغايات والرافضون للوضع الجديد. لهذا علينا بالتؤدة والهدوء إلى أن نصل إلى دولة ومؤسسات وشكل حكم مؤطر".

أما عن شكل الحكم القادم، فيحسم صاحب ديوان "نحات الرياح" أمره بأنه: "لن يكون في سوريا ولن ينجح إلا بالمدنية والتعددية؛ طالما أننا أمام دولة فيها من الأعراق والإثنيات والمذاهب والأحزاب والأفكار ما يصعب تشكيله في لون واحد.. هذه التعددية هي ثراءٌ مجتمعي وثقافي هائل، وهو رأسمال البلاد على الدوام، لذلك لا بد من العدل والمساواة بين الجميع، وهذا من بديهيات الثورة وسبب قيامها. أنصح باستثمار العقول والكفاءات السورية الوطنية دون النظر إلى خلفياتهم الأيدلوجية، فما من دولة ناجحة في العالم إلا وتستثمر في تنوع ثقافاتها وثرائها، وأجزم أنه لو تم إيلاء الأمر للأكثر كفاءة فضمن كل قطاع في سوريا، فإننا سنصل إلى مصاف العالمية بظرف سنوات، لأن سوريا دولة عباقرة وقارة من المبدعين كما كان يقول الراحل أنسي الحاج".

خليل صويلح: هناك فرصة استثنائية لصناعة سوريا جديدة تحتضن الجميع من دون ثأر وضغائن وأمراض (مواقع التواصل)

من ناحيته، يجد الروائي خليل صويلح أن إشارات الاستفهام هي عنوان هذه المرحلة ويقول في تصريحه للجزيرة نت: "نعيش مناخا ضبابيا يصعب تعيين درجة الحرارة فيه، فبهجة تهاوي حقبة الطغيان تضعنا أمام أسئلة الغد: هل سنعانق سوريا المشتهاة أم نغرق في مستنقع الصراعات على الحكم؟ هذه بلاد انقلابات أكثر منها واحة للديمقراطية، فلكلٍ خريطته وتضاريسه وتطلعاته وأوهامه في مستقبل الدولة".

ويرى صويلح أن "المواطنة هي الملاذ للطمأنينة، وإلا فإن ما يمكن أن يكون جنة دنيوية سيتحول إلى جحيم عابر للأزمنة بذرائع لا نهائية. سنحزن كثيرا في حال جررنا البلاد كذبيحة أو غنيمة نحو أفكار مغلقة على غيبيات تاريخية. هناك فرصة استثنائية لصناعة سوريا جديدة تحتضن الجميع من دون ثأر وضغائن وأمراض. نحن نتأرجح بين لعنة الجغرافيا والأفق الحضاري لهذه البلاد التي تشبه الجنة".

إعلان طي صفحة الأسد

من ناحيته، تحرر الصحفي والروائي يعرب العيسى لدى سقوط النظام من منع السفر المفروض عليه واستنشق مثل كثيرين هواء جديدا، أما عن قراءته للمستقبل فيرى أن: "أفضل فترات سوريا وازدهارها، كانت حينما أدركت تنوعها، في حين كانت الفترات السيئة حينما حاول أحدهم أن يفرض على البلاد إيقاعا واحدا. نحن الآن أمام مرحلة تحول كبرى ونُعتبر في حقبة الفراغ، وبعد إزالة الصخرة التي كانت تحجب الأفق لا يعني أننا أمام مستقبل وردي. سوريا المأمولة بحاجة إلى مساهمة من الجميع، والمهمة الأكبر تقع على السوريين، لا على الإدارة الحالية فقط، ويجب أن يتم العمل على جميع القطاعات. الطريق ليس سهلا، سنمر بعقبات وسنختلف، وستحاول دول إعاقتنا، لكن يجب أن نجابه كل ذلك".

أما عن رؤيته الشخصية للمستقبل، فيقول أنه يوجد معنيان للرؤية الشخصية: المأمول والمتوقع: "إذ أتمنى عل المستوى الأول لبلادي أن تطوي صفحة عائلة الأسد للأبد، وننظر إلى المستقبل فقط، ونصل إلى دولة المواطنة والديمقراطية، ويعيش الجميع بشكل متساوٍ". وعن المتوقع، يشرح كاتب رواية "المئذنة البيضاء" بالقول: "أمامنا كثير من الصعاب والوقت والجهد لنصل إلى الحلم الذي نريد، لأن بين أيدينا بلدا مدمرا اقتصاديا وعسكريا، ومجتمعه متشظ ويخاف من بعضه، وجزء منه مهجر لا يعرف متى سيعود، وإذا عاد كيف سيعيش".

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par الجزيرة نت | ثقافة (@aljazeeraculture)

كل ذلك يجعل العيسى يخلص إلى نتيجة شخصية مفادها ثقته بالسوريين ووعيهم وإحساس المسؤولية العالي الذي ظهر عندهم فجأة بمجرد سقوط النظام: "ربما لو كان شعب آخر لقلت إننا سنحتاج إلى عشرات السنين كي نجتاز هذه المرحلة، لكن حالة الوعي التي ألمسها عند السوريين مطمئنة، لأن الوقت سيكون أقصر ولسنوات معدودة".

على ضفة موازية، لا يوفر هذا الصحفي الإشكالي نصائحه بغاية التركيز وتكريس الإيجابيات، ويفصح بأنه "خلال السنوات الماضية، أنجز عديد من السوريين دراسات ورؤى وأبحاثا، بناء على خبرات بلدان سابقة واستشارات خبراء، وأنجزوا عبر مؤسسات دولية ومراكز أبحاث وبالتعاون مع منظمات وخبراء سوريين في اختصاصات مختلفة أفكارا وروئ كثيرة. كلها كانت تفكر بسوريا ما بعد الأسد. ربما تكون العودة إلى هذه الأفكار، لأنها خرجت من عقول سورية تفكر بمصلحة بلدها، يمكن البناء عليها لأنها ستختصر علينا الكثير من الوقت بدءا من موضوع الدستور وانتهاء بموضوع التعافي الاقتصادي أو إعادة الإعمار".

إعلان

بدوره، يتفق النحات الشهير مصطفى علي مع مواطنيه حول فكرة أن إدارة البلاد لا يمكن أن تعتمد إلا على غنى سوريا وتنوعها المثير، ويضيف في حديثه معنا أن "سوريا ستقوى حتما بوعي أفرادها ومشاركتهم الفعالة من خلال الحوار البناء، واحترام الآراء المختلفة، وتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع".

ومن هذه الفكرة تحديدا يضيء على: "أهمية الفرد في بناء المجتمع ودوره في إحداث التغيير نحو مستقبل أفضل، حيث يسهم في ترسيخ مبادئ العدالة والحرية الشخصية، مما يشكل الأساس لبناء مجتمع متماسك. ولا بد أن تتجلى أهمية الفرد أيضا من خلال رؤيته الإبداعية على المستويات الفكرية والفنية والثقافية، إذ نرتقي بفضل ما يقدمه المفكرون من حلول مبتكرة وما يجترحه المبدعون من حلول سيكون لها دور محوري في تحقيق التغيير والانطلاق نحو الطموحات، وذلك من خلال إتاحة المجال للمبادرات الفردية التي تسعى إلى بناء مجتمع متقدم ومتطلع نحو المستقبل".

مقالات مشابهة

  • ضبط نصاب بصفة محامي بعد تسلمه 20 ألف درهم مقابل "تدخل" لدى القضاء في قضية تعدد زوجي
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • سعاد تطلب الخلع: حماتي دخلت في حياتي وخربتها كلها
  • 5 أعمال تضمن لك الجنة: طريقك إلى الفوز برضا الله
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “اليمنيين”
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • مثقفو سوريا: بلادنا قارة مبدعين مستقبلها مرهون بالغنى والتنوع
  • حتى أنقذ نفسي أمام زوجي.. افتريت على إبنه الذي لا أطيقه في بيتي