مُحلِّلٌ إسرائيليٌّ: الجيش متعثِّر ومكشوف أمام المقاومة بغزة التي ستُجبِره على الانسحاب
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
#سواليف
رأى مُحلل الشؤون الاستخباراتيّة #رونين_بيرغمان، أنّ أحدًا في #إسرائيل، لا يريد الاعتراف باستحالة #تحرير_الأسرى، أو القضاء على #حماس، وعوضًا عن ذلك، يحفظ الوزراء والمتحدثون ورئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية، رسالة للجمهور، أنّ للعملية هدفين، تدمير البنية التحتية لحماس وقدراتها وحكمها، وإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ هذا التصريح لا يقل دقة عن تنبؤات #الجيش_الإسرائيلي قبل حرب لبنان الثانية، بأنّه في حال اشتعال الوضع القتالي ضد حزب الله، فإنّ القدرات الجوية والبرية للجيش، ستكون قادرة على تعطيل جميع مصادر النيران، ولن يتمكّن حزب الله من إطلاق الكاتيوشا على إسرائيل، إلّا عن ظهر حمار، وفي النهاية تبيّن أنّ هناك كاتيوشا وأكثر من ذلك بكثير، وكان هناك حمار، لكن ليس من المؤكد أنّه كان يمشي على أربع.
بيرغمان، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ جهاز ( #الموساد )، شدّدّ على أنّنا كنّا أمام مفترق طرق، إما خوض مفاوضات وإطلاق سراح الأسرى، أوْ القيام بمناورة برية، وَمَنْ كان في رأسه عين حتى ذلك الحين، يعلن أنّ الطريقين متضادان بالاتجاه والنتيجة، ويلغي أحدهما الآخر.
مقالات ذات صلة استرداد 90 ألفًا لمشتكين على مكاتب خدمات جامعية وعقوبات صارمة على المخالفين 2024/01/08وأردف أنّه كان من الواضح تمامًا، أن الدعم غير المسبوق، الذي منحه العالم لإسرائيل، في ظلّ الفظائع، سوف ينفد، وفي النهاية #بايدن سوف يتعب منه، وإنّ التحرك البري يجب أنْ يكون قصيرًا، ولا يمكن أنْ يستمر، لأنّ الجيش بحاجة إلى الوصول إلى هدف.
وأضاف: “مَنْ خطط للبقاء في غزة عامًا، وظنّ أنّ ذلك ممكن، فهو شخص ساذج أوْ تنقصه معلومات عامة عمّا حدث لإسرائيل في الجولات السابقة، أوْ أحداث مماثلة بالعالم، لأنّه لم يكن هناك شك في أنّ العالم لن يسمح لإسرائيل بالبقاء في غزة، والضغط الدوليّ، وارتفاع الخسائر في صفوف المقاتلين من جيش متعثر ومكشوف أمام الإرهابيين، الذين اعتادوا تجميع صفوفهم، سيُجبِر الجيش على الانسحاب قبل ذلك بكثير“.
وأكّد بيرغمان إنّ أحدًا لم يخبر الجمهور باحتمال أنْ يكون القادة يخلقون وهما كاذبا، ومن المرجح إنهاء إسرائيل جولتها من القتال المسلح، دون تحقيق الهدف الأول للحرب، بالتدمير الكامل، إنّما هي مجموعة من الصواريخ فقط دون تدمير كبير لشبكة الأنفاق تحت الأرض، وأضرارًا جزئية للغاية، في مجموعة السنوار وكبار مساعديه السبعة، الذين لم يقتل سوى اثنيْن منهم فقط حتى الآن.
وشدد على أنّه “كان من الواضح أنّه سيكون من الصعب للغاية تحرير المختطفين بقوة السلاح، وأنّ الجيش سيصل في النهاية على الأكثر إلى وضع يحاصر فيه آخر حصن تحت الأرض فيه السنوار والضيف، وبعد ذلك، تحت الأرض، في ظلّ ظروف ضغط حقيقي على زعيم حماس، سيحاول التوصل إلى نوع من الصفقة“.
ولفت بيرغمان، إلى أنّ خيار تحرير الأسرى، لم تجر إضافته كهدفٍ ثانٍ للحرب، إلّا في منتصف أكتوبر بعد ضغطٍ شعبيٍّ، وكرر المسؤولون أنّ التحرك البريّ سيساعد بإطلاق سراحهم، وتثبت تجربة أسابيع من القتال، أنّ المناورة البريّة كعامل تسريع في الوصول إلى صفقة أوْ مفاوضات، ليس دقيقًا، فالصفقة التي تمّ التوصل إليها سابقًا، كانت مطروحة على الطاولة بالفعل بعد وقت قصير من دخول القطريين الحدث، كانت التغييرات مقارنة بالنسخة النهاية طفيفة.
ورأى المحلل في الختام أنّ إسرائيل ألحقت الضرر بحماس، لكنها بعيدة كلّ البعد عن التغلب عليها، لأنّ مَنْ يجلس في نفق تحت الأرض، ليس لديه أيّ اهتمامٍ كبيرٍ بالتوصل إلى صفقة، وهناك من يعتقد أنّ إسرائيل أصبحت فجأة مهتمة بالصفقة، لأنّه بات واضحًا للجميع، أنّها ستضطر للتوقف تحت الضغط الأمريكيّ، وحتى الصقور في الجيش، الذين طالبوا بمواصلة المناورة، يجب ألّا يعارضوا الصفقة، بل على العكس، ستكون صفقة الأسرى نهاية متفائلة للحرب، وأكثر متعة بكثير ممّا لو طلب الأمريكيون من إسرائيل ببساطة التوقف والانسحاب، كما قال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل تحرير الأسرى حماس الجيش الإسرائيلي الموساد بايدن تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: عصابة نتنياهو تروج معلومات كاذبة لإنقاذه
تناول إعلام إسرائيلي ما وصفها بـ"العصابة" المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجهودها لتبرئته من مسؤولية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى خطط متعمدة لتخريب صفقة تبادل الأسرى.
وقال روبين بيرغمان الصحفي في صحيفتي يديعوت أحرونوت ونيويورك تايمز، إن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول غيّرت من أهداف العصابة المحيطة بنتنياهو.
وأضاف أنها أصبحت تؤكد على سردية "ليس نتنياهو، بل حماس" هي المسؤولة عن رفض وإفشال صفقة الأسرى.
وأوضح بيرغمان أن هذه الماكينة عملت على تأكيد أن الجميع مذنبون وخونة بمن فيهم رئيسا الشاباك والأركان، في حين أن نتنياهو وحده البريء لأنه "لم يكن يعلم بشيء ولم يخبره أحد بخطط حماس".
حرب أبدية
ولفت بيرغمان إلى أن هذه العصابة عملت في مكتب الحكومة على مدى عام كامل لتخريب أي صفقة للأسرى، مشيرا إلى أنهم استخدموا ورقة محور فيلادلفيا مع قصة ملفقة عن "خطة نقل الأسرى إلى إيران" عندما وافقت حماس على المقترح الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أكد المحلل السياسي في قناة 12 بن كسبيت أن المحيطين بنتنياهو "لا يتقيدون بقيود" لضمان نجاته حتى إنهم يلطخون سمعة عائلات الأسرى.
وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية، حذر محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن ديفيد من "العمليات العسكرية غير المجدية" في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومة لديها "نوايا أخرى" تتمثل في "حرب أبدية" حتى تتجنب إجراء تحقيق في أحداث ما قبل وبعد السابع من أكتوبر.
وحول الحديث الذي يدور عن مقترحات لعقد صفقات توقف الحرب، تساءلت المحررة في صحيفة "غلوبس" نعمة سيكولر عن التناقض في التعامل مع الملفين اللبناني والفلسطيني، متسائلة كيف تعمل "التوليفة الحزبية" في لبنان ولا تعمل في قطاع غزة، منتقدة استخدام مصطلحات مثل "الانتصار المطلق" في غزة في وقت يتم فيه قبول الحلول التفاوضية في الشمال.