مصادر سياسية:التركمان بيضة القبان في حسم منصب محافظ كركوك
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 8 يناير 2024 - 2:37 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر سياسية مطلعة ،الأثنين، ان ” القوى السنية الفائزة في كركوك عقدت اجتماعات عدة مع قيادات الاطار التنسيقي في بغداد لبحث ملف إدارة كركوك”. وأضاف ان “المقاعد العربية بلغت ستة مقاعد في حين حصلت القوى التركمانية على مقعدين ما يجعلها مؤهلة الى تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس المحافظة الذي سيؤلف من 16 مقعدا حصلت القوى الكردية على سبعة منه والمقعد المتبقي للمكون المسيحي”.
وتجعل هذه القسمة الانتخابية مجلس المحافظة الجديد أمام خريطة قومية، تتضمن 7 مقاعد للأكراد، و6 للعرب واثنان للتركمان مقابل مقعد للمسيحيين حصلت عليه حركة “بابليون” المسيحية المتقاطعة مع القوى الكردية، ما يجعل التركمان بيضة القبان في القضية إذا تم حسم منصب المحافظ وفقاً للأغلبية العددية، وليس بالتوافق.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
موجة عالمية نحو التشدد.. منهج الرئيس الأمريكى ينعش القوى المحافظة فى العالم.. نهج ترامب غير المنضبط يغرى القادة الأوروبيين بتبني سياسات أكثر حدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع شروع الرئيس دونالد ترامب فى ولايته الثانية، أصبحت زعامته منارة للحركات الشعبوية المحافظة فى جميع أنحاء العالم. وقد لاقى موقفه المتشدد بشأن الهجرة والقيم التقليدية والتشكك تجاه المؤسسات العالمية صدى لدى الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة فى جميع أنحاء أوروبا. وفى حين تشترك هذه الأحزاب فى موضوعات شاملة، فإن خطابها وسياساتها ونهجها قد يختلف حسب طبيعة كل دولة.
المشهد الشعبوى
من حزب "البديل من أجل ألمانيا" فى ألمانيا إلى "إخوة إيطاليا" فى إيطاليا، و"التجمع الوطني" فى فرنسا، وحزب "الحرية" فى النمسا، تكتسب الحركات الشعبوية المحافظة أرضية. وتدافع العديد من هذه الأحزاب عن السياسات القومية، وتتحدى المعايير الديمقراطية الليبرالية، وتعارض الهجرة. ومع ذلك، فإنها تختلف فى مستوى التطرف والدرجة التى تتبنى بها الميول الاستبدادية.
على سبيل المثال، ناضل حزب البديل من أجل ألمانيا للتخلص من ارتباطه بخطاب الحقبة النازية، فى حين خففت جورجيا ميلونى فى إيطاليا من مواقفها بعد صعودها إلى السلطة. وفى النمسا، تبنى حزب الحرية هويته اليمينية المتشددة بالكامل، مستخدمًا شعارات تذكرنا بالدعاية النازية لحشد الدعم.
ردود الفعل
يتميز خطاب ترامب بأنه أحد أكثر الشخصيات صراحة فى هذه الحركة. إن موقفه الصريح بشأن الهجرة، بما فى ذلك الوعود بالترحيل الجماعي، يذهب إلى أبعد من العديد من نظرائه الأوروبيين. وفى حين خففت ميلونى من لغتها بشأن الهجرة، يواصل ترامب استخدام المصطلحات التحريضية، واصفًا الهجرة بأنها "غزو".
ومع ذلك، يظل نفوذ ترامب قوياً. تشير ناتالى توتشي، عالمة السياسة الإيطالية، إلى أن نهج ترامب غير المنضبط قد يغرى القادة الأوروبيين بتبنى موقف أكثر مواجهة.
وتمثل الحرب فى أوكرانيا إحدى القضايا الرئيسية التى تفرق بين الشعبويين اليمينيين الأوروبيين. لقد تعهد ترامب بإنهاء الحرب لكنه لم يوضح كيف. وعلى النقيض من ذلك، وضعت ميلونى نفسها كمؤيد قوى لأوكرانيا، متحالفة مع التيار الرئيسى الأوروبي، فى حين حافظ فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر وحزب الحرية النمساوى على مواقف مؤيدة لروسيا، حيث ألقيا باللوم على العقوبات الغربية فى الصراعات الاقتصادية. أما حزب القانون والعدالة الحاكم السابق فى بولندا، والذى كان متحالفاً ذات يوم مع أوربان، فقد نأى بنفسه عن روسيا بسبب اختلاف وجهات النظر بشأنها.
الخطاب المتطرف
فى حين يتقاسم ترامب وحلفاؤه الأوروبيون مواضيع قومية وشعبوية، سعى البعض إلى تخفيف خطابهم لرفع درجة جاذبيتهم بين الناخبين. لقد نأى التجمع الوطنى الذى تقوده مارين لوبان فى فرنسا بنفسه عن ماضيه المتطرف، وركز على القضايا الاقتصادية بدلاً من سياسات الهوية. وعلى نحو مماثل، حاول حزب البديل من أجل ألمانيا، على الرغم من جذوره المتطرفة، استقطاب الناخبين من التيار السائد من خلال اختيار أليس فايدل، الخبيرة الاقتصادية المثلية، كمرشحة رئيسية له.
ولكن فى النمسا، كثف حزب الحرية موقفه. فقد تبنى هربرت كيكل، زعيم الحزب، لغة استفزازية وإشارات تاريخية تعكس الدعاية النازية. ويشير هذا الموقف إلى أنه فى حين تخفف بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة من حدة خطابها، فإن أحزاباً أخرى تضاعف من خطابها المتشدد.
قضية أساسية
يتناقض تعهد ترامب بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين بشكل صارخ مع بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية، التى تبنت سياسات أكثر دقة. على سبيل المثال، يدعم حزب البديل من أجل ألمانيا ترحيل المهاجرين المجرمين ولكنه يقدم مسارات التكامل للآخرين. ويواصل حزب فيدسز المجري، بقيادة أوربان، تصوير المهاجرين باعتبارهم تهديدا للأمن القومي، باستخدام لغة معادية للأجانب لحشد الدعم.
ومع تطور حركة اليمين العالمية، يظل السؤال مطروحًا: هل يشكل نموذج ترامب للشعبوية غير المفلترة قادة المستقبل، أم أن الحركات الأوروبية ستشق طريقها بنفسها؟.