"الغذاء والدواء": نفدنا 35 ألف جولة في 2023 ونعتمد سياسات للغذاء الصحي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
شددت السياسات الغذائية في المملكة على أهمية وقاية أفراد المجتمع من آثار مكونات الأغذية الضارة، وذلك من خلال وضع عدد من السياسات للمساهمة في تحقيق ذلك الهدف وتنفيذ جولات رقابية للتأكد من الالتزام بهذه السياسات التي وضعتها الهيئة العامة للغذاء والدواء.
وتهدف "الغذاء والدواء" تعزيز صحة المجتمع ووقايته ورفع الوعي العام حول مكونات الأطعمة من أبرزها الإفصاح عن السعرات الحرارية ضمن قائمة وجبات المطاعم والمقاهي لتمكين المستهلك من اتخاذ قرارات صحية، وإضافة مسببات الحساسية في قائمة وجبات المطاعم والمقاهي لتقليل معدل الإصابة بحساسية الطعام، ومنع الزيوت المهدرجة جزئيًا في الأغذية كونها مصدر للدهون المتحولة والتي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ، ووضع معايير لأغذية الرضع والأطفال (6 أشهر - ٣ سنوات) لضمان سلامتها وتحسين قيمتها الغذائية .
وأكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء التزامها بضمان سلامة الأغذية بتعزيز الرقابة على المنشآت من خلال 35 ألف جولة نفذتها الهيئة خلال عام 2023 نتج عنها رصد أكثر من 3400 مخالفة من خلال أكثر من 58 ألف جولة رقابية رصدت خلالها ما يقارب من 8 آلاف مخالفة على منشآت خاضعة لإشرافها في مختلف مدن ومناطق المملكة.
وأوضحت "الهيئة" أنها أغلقت 259 منشأة مخالفة، وفسحت عبر منافذ المملكة خلال العام الماضي ما يقارب من 320 ألف إرسالية، تم رفض نحو 4 آلاف منها، مفيدةً أن متوسط الوقت للتعامل مع كل إرسالية وإنجازها كان خلال 51 دقيقة.
وتنفّذ "الغذاء والدواء" حملات رقابية وتفتيشية دورية على المنشآت الخاضعة لإشرافها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بهدف التحقق من التزام تلك المنشآت بمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات الغذائية المعتمدة، وتتخذ الإجراءات النظامية بحق المخالف منها، حرصًا على صحة المستهلك وسلامته، وتدعو إلى الإبلاغ عن مخالفات المنشآت الخاضعة لإشرافها عن طريق الاتصال على الرقم الموحّد (19999)، أو من خلال تطبيق "طمني ".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الغذاء والدواء المملكة العربية السعودية الغذاء والدواء ألف جولة من خلال
إقرأ أيضاً:
قلة أعداد الأطباء البيطريين سبب رئيسي في انتشار الأغذية الفاسدة
ظهرت في الآونة الأخيرة احاديث علي وسائل التواصل الاجتماعي عن فساد بعض المنتجات الغذائية مثل منتجات اللحوم في الأسواق اعتاد المستهلك المصري تناولها بشكل دوري و مستمر بدون أي شكوي لكن الخطورة تكمن في تراكم الاستخدام و ظهور اثار سلبية خطيرة بعد ذلك .
أكد الدكتور مصطفي خليل أستاذ أمراض الدواجن بمركز البحوث الزراعية و عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد ان أسباب تلك الظاهرة و العوامل التي أدت اليها أهمها ضعف اعداد الكادر البشري من أطباء بيطريين و مهندسين زراعيين فنجد انه من تسعينات هذا القرن لم يكلف طبيب بيطري واحد او مهندس زراعي لدرجة ان العدد المطلوب تعيينه الان لعودة الأمور الي نصابها و تصحيح الوضع الحالي 15 الف طبيب بيطري و مهندس زراعي و لذلك يجب فورا العمل على وضع خطة عاجلة للتعيينات لسد العجز في الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين في الجهات الحكومية، خاصة في هيئة سلامة الغذاء و الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمجمعات الزراعية الجديدة ضمن مبادرات مثل "حياة كريمة".
كما يجب رفع رواتب ومزايا الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين العاملين في القطاع الحكومي لتحفيزهم على العمل في هذا المجال الهام والحد من هجرة الكفاءات لخارج البلاد او للقطاع الخاص أو مجالات أخرى غير مرتبطة بمجال دراستهم .
و اضاف انه يجب ضرورة معالجة هذا النقص لا تعد مطلباً فئوياً، بل هي ضرورة قومية لضمان الأمن الغذائي وحماية صحة أكثر من مئة مليون و عشرين مواطن من الأمراض المشتركة.
و إيجاد آليات للاستفادة من الخريجين الجدد، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الخريجين الذين لم يتم تعيينهم منذ سنوات طويلة.
كما يجب دراسة إمكانية إنشاء صناديق بتمويل مشترك (حكومي ومساهمات شركات الإنتاج الحيواني الكبرى و المشاريع الزراعية و التصنيع الغذائي ) للمساهمة في مرتبات وتكاليف تشغيل الكوادر.
و توفير موازنة واقعية للهيئة القومية لسلامة الغذاء والأجهزة الرقابية الأخرى لتوفير الأدوات اللازمة مثل سيارات النقل والمعدات الخاصة بالتفتيش والمراقبة.
و اضاف انه يجب العمل على تطوير وتجهيز المنشآت البيطرية والمجازر والتأكد من سلامة المنشآت و توافر الأدوية البيطرية اللازمة.
و تطوير واستخدام منصات إلكترونية وتطبيقات حديثة في الإرشاد البيطري و الزراعي والرقابة على الأغذية تتضمن كل التوجيهات الفنية ، مما يمكن من تعويض جزء من النقص العددي وزيادة كفاءة المتابعة.
فضلا عن تفعيل منظومة الصحة الواحدة وهي منظومة تدمج جهود الطب البشري والبيطري والبيئي في حماية الصحة العامة، وتعزز دور الطبيب البيطري كحارس للصحة العامة.
و التنسيق الدوري والكامل بين وزارة الزراعة و الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهيئة سلامة الغذاء، ووزارة التموين، وجهاز حماية المستهلك لضمان شمولية وفعالية الحملات الرقابية.
و وضع برامج تدريبية مكثفة للكوادر الحالية لتطوير مهاراتهم في أحدث أساليب الرقابة وسلامة الغذاء.
مشيرا إلى ان تصحيح هذه الأمور لا تعد مطلباً فئوياً، بل هي ضرورة قومية لضمان الأمن الغذائي وحماية صحة أكثر من مئة و عشرين مليون مواطن من الأمراض المشتركة.