أصدر الاتحاد المصري للتأمين نشرته الأسبوعية اليوم الإثنين تحت عنوان «استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة التأمين»، أكد من خلالها أن صناعة التأمين مثل العديد من الصناعات الأخرى تشهد تحولاً كبيراً بسبب التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تتبنى شركات التأمين الذكاء الاصطناعي « AI» لتبسيط عملياتها وتوفير تجارب أفضل للعملاء

وأضافت نشرة الاتحاد، ساعدت التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي شركات التأمين على ميكنة عملية معالجة المطالبات، والاكتتاب والكشف عن الغش و الاحتيال في مطالبات التأمين وتحديد المخاطر وإدارتها بشكل أكثر فعالية من خلال تحليل البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك توقعات التغير فى المناخ وبيانات الكوارث الطبيعية، لتحديد المخاطر المحتملة والتنبؤ بتأثيرها من خلال إدارة أكثر دقة للمخاطر، مما يساعد شركات التأمين على إتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تسعير التغطيات وإدارة المطالبات، كما تساعد شركات التأمين على تكوين رؤية أفضل للمخاطر من خلال تقديم تغطية تأمينية للمخاطر التي كان من الصعب تأمينها سابقاً على سبيل المثال لا الحصر الجرائم الإلكترونية وكذلك الوصول إلى شرائح عديدة من المجتمع غير مؤمن عليها من خلال القنوات الرقمية و إستخدام التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي «AI»لتحسين توزيع المنتجات.

أشارت النشرة إلى توقعات زيادة حجم إستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التأمين بحلول العام 2030، مما سيؤدي إلى خفض تكاليف التشغيل بنسبة قد تصل إلى 40%.

ويقدر حجم إستخدام الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق التأمين بنحو 4.59 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 33.06٪ من عام 2023 إلى عام 2032.

ويحتل الذكاء الاصطناعي أولويات في جداول أعمال المنظمات الدولية والإقليمية، مثل مجموعة السبعة G7 ومجموعة العشرين G20 واليونسكو ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وغيرها ويهدف هذا الحوار الدولي إلى بناء فهم مشترك لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، كما اتخذت بعض الدول عدد من الإجراءات التنظيمية حول إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى.

وتعد مصر أول دولة عربية أو أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية بشأن الذكاء الإصطناعى المسؤول وقد أنشأت الحكومة المصرية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2019 بإعتباره شراكة بين المؤسسات الحكومية والأكاديميين والممارسين البارزين من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي يرأسه وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يُعد مسؤولًا عن وضع إستراتيجية الذكاء الإصطناعي وتنفيذها وإدارتها من خلال تعاون وثيق مع الخبراء والجهات المعنية وقد تم مؤخراً إصدار الميثاق المصرى للذكاء الإصطناعى المسؤول فى 2023.

هذا، بالإضافة إلي الجهود الحثيثة للهيئة العامة للرقابة المالية في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والمتمثلة في اصدار الأطر التنظيمية والرقابية الداعمة للتكنولوجيا المالية وتطبيقاتها في مجال التأمين، ومن أهمها القرارات التنفيذية لتفعيل القانون رقم 5 لسنة 2022 بشأن تنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، وهي القرارات 139 و140 و141، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام بدء عهد جديدة للقطاع المالي غير المصرفي وصناعة التأمين في مجال التحول الرقمي لتحقيق الشمول المالي.

وطالب الاتحاد المصري للتأمين شركات التأمين أن تولي أهمية كبيرة، لدعم الإبتكارات التقنية وإعتماد ونشر الحلول الرقمية خلال السنوات القادمة مما يعزز من مقومات النمو والإبتكار في قطاع التأمين لاسيما في ضوء الإطار التشريعي والرقابي الداعم مع الأخذ في الاعتبار تجنب المخاطر المحتملة في تطبيق هذه التكنولوجيا.

اقرأ أيضاًمجلس الوزراء: بدء التشغيل الفعلي لنظام التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء

اتحاد التأمين يستعرض نشرته حول ورشة العمل الخاصة بالتأمين المستدام والطاقة المتجددة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتحاد التأمين الاتحاد المصري للتأمين الذكاء الاصطناعي الهيئة العامة للرقابة المالية بنوك وشركات تأمين شركات التأمين عمليات التأمين الذکاء الاصطناعی شرکات التأمین من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

مدير التأمين الصحي بالقليوبية: يجب تشكيل لجان لمتابعة استخدام المضادات الحيوية

نظّم فرع القليوبية للتأمين الصحي جلسة علمية تناولت «تأثير العدوى المكتسبة بالبكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة في المستشفيات»، بمشاركة عدد من المتخصصين في التحاليل الطبية ومكافحة العدوى، وذلك ضمن الجهود المبذولة لمواجهة الاستخدام غير الآمن لمضادات الميكروبات.

تأتي هذه الجلسة في إطار برامج التعليم الطبي المستمر وسلسلة اللقاءات العلمية التي ينظمها الفرع، بهدف رفع كفاءة الفرق الطبية وتحسين إجراءات مكافحة العدوى، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى.

أسباب انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

وشهد التدريب مناقشة شاملة لأنواع العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية، وأسباب انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتأثيرها على المرضى والعاملين، مع التركيز على أهمية التشخيص المعملي، وترصد الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات، بالإضافة إلي الاستخدام الأمثل للأدوية، وخاصةً مضادات الميكروبات.

وشارك في التدريب 35 متخصصًا من الكيميائيين وأطباء الكلينيكال باثولوجي ومسؤولي مكافحة العدوى، في حضور يعكس حرص الفرق الطبية على متابعة أحدث التطورات العلمية لمواجهة تحديات العدوى المكتسبة بفاعلية.

وتطرّق المشاركون إلى آليات مكافحة العدوى للحد من انتشار الميكروبات، مع استعراض الأنتيبيوجرام السنوي كنموذج عملي لتحليل نسب الميكروبات المسببة للأمراض داخل المستشفيات.

تفعيل برنامج الإدارة الرشيدة للمضادات الحيوية

وأكد الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، أهمية تفعيل برنامج الإدارة الرشيدة للمضادات الحيوية (Antibiotic Stewardship)، مشددًا على ضرورة تشكيل لجان متخصصة لمتابعة الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، ووضع بروتوكولات علاجية واضحة، وتنفيذ الممارسات المستندة إلى الأدلة لمنع العدوى ومكافحتها، مع تدريب الفرق الطبية عليها وتقييم مدى فعاليتها للوصول إلى أفضل النتائج.

أشار مدير الفرع، إلى أهمية تحليل نتائج الأنتيبيوجرام لوضع خطط علاجية فعالة للمرضى ومتابعة تنفيذها، بهدف تقليل مخاطر مقاومة البكتيريا، مما يسهم في تحسين صحة الأفراد والمجتمع.

وأوضح الدكتور سيد جلال، أهمية تعزيز الترصد للكشف المبكر عن المقاومة والعدوى، إلى جانب تفعيل دور وحدة اليقظة الدوائية والصيدلة الإكلينيكية بالمستشفيات لضمان الاستخدام الآمن والفعال للأدوية، والعمل على ترشيد استخدام المضادات الحيوية لتعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية.

أوصى بتكثيف تدريب الكوادر الطبية ونشر المفاهيم الصحيحة حول مقاومة مضادات الميكروبات والعدوى داخل المنشآت الصحية، من خلال برامج توعوية وسلسلة فيديوهات توضيحية لسياسات مكافحة العدوى، مما يسهم في خفض معدلات الإصابة، مع التركيز على ترشيد استخدام مضادات الميكروبات والحد من الاستخدام غير المبرر لها، بما يعزز الوصول إلى رعاية صحية موثوقة وآمنة.

وأشرف على تنظيم الجلسة الدكتورة ريهام سعيد، مسؤولة معمل الميكروبيولوجي بمستشفى النيل، والدكتور إسلام هيبة، مدير مكافحة العدوى، والدكتورة مي محمد، مسؤولة المعامل بالفرع، والدكتورة أماني ممدوح، مديرة التدريب.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. طبيب «عن بُعد»
  • نصائح الذكاء الاصطناعي للحصول على نوم جيد في شهر رمضان
  • استشاري: المصانع المصرية بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاج
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن القومي
  • وزير الاتصالات: نسعى لتطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات
  • هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لمعرفة موعد الإمساك والإفطار خلال رمضان؟.. الإفتاء تجيب
  • شركات التكنولوجيا الصينية تُكثف طلباتها على رقائق الذكاء الاصطناعي H20 من إنفيديا
  • خلال ثوان.. الذكاء الاصطناعي يشخص الأمراض النادرة في الصين
  • مدير التأمين الصحي بالقليوبية: يجب تشكيل لجان لمتابعة استخدام المضادات الحيوية
  • علي بابا تعتزم استثمار 53 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي